كشفت وسائل إعلام عبرية عن خسائر ضخمة في صفوف جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال الأسبوع الماضي فقط، إذ سقط نحو 23 قتيلا بين جنود وضباط في الجبهات المختلفة، في جنوب لبنان، وقطاع غزة.

خسائر في صفوف جيش الاحتلال

وأعلنت القناة الـ12 العبرية، عبر قناتها على تطبيق «تليجرام»، فقد قُتل 23 جنديا وضابطا في جيش الاحتلال، منهم 16 جنديا في معارك واشتباكات جنوب لبنان، في حين قُتل جندي على الحدود اللبنانية، بينما سقط 5 جنود بينهم قائد لواء في اشتباكات مع الفصائل الفلسطينية في شمال قطاع غزة، وقُتل جندي على حدود القطاع.

فيما قال هليل بيتون المحلل العسكري للقناة 14، فأن ثمن الحرب الصعبة التي تخوضها جيش الاحتلال، مقتل 74 جنديًا ومستوطنًا منذ بداية أكتوبر الجاري، منهم 23 في الأسبوع الماضي.

وأضافت القناة 14 العبرية، إن من بين آخر 23 جنديا قتلوا خلال الأسبوع الماضي، هناك 16 من جنود الاحتياط؛ لقد أصبح 56 طفلاً أيتاما في الأسبوع الماضي فقط؛ ويفتقر الجيش الإسرائيلي إلى 5000 جندي.

وبحسب بيان جيش الاحتلال الإسرائيلي، فإن عدد القتلى بين صفوف جنوده منذ بدء العملية العسكرية في مدينة جباليا شمال غزة التي بدأت في السادس من أكتوبر الجاري وصل إلى 14 جنديا وضابطاً من بينهم قائد لواء المدرعات 401 إحسان دقة.

وكشف مصدر عسكري في القناة 12 العبرية، إن 3 من مقاتلين حزب الله هم من نفذوا الهجوم الذي أسفر عن مقتل 5 عسكريين إسرائيليين وإصابة 15 آخرين.

وفي السياق نفسه، كشف جيش الاحتلال الإسرائيلي أن 88 عسكرياً أصيبوا في معارك مع مقاتلي حزب الله في لبنان خلال الـ48 ساعة الماضية.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: خسائر جيش الاحتلال اسرائيل جنوب لبنان شمال غزة الأسبوع الماضی جیش الاحتلال

إقرأ أيضاً:

برنامج إيران النووي.. هاجس الدولة العبرية منذ عقدين

14 يونيو، 2025

بغداد/المسلة:  يشكّل الهجوم الإسرائيلي على إيران الجمعة تتويجا لتهديدات يطلقها رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو منذ قرابة 20 عاما، ولو كان ذلك على حساب التعارض في العلن مع الولايات المتحدة، أبرز حلفاء الدولة العبرية.

وأتت الضربات غير المسبوقة قبل يومين من الموعد المعلن لجولة جديدة من المباحثات بين واشنطن وطهران، والهادفة الى التوصل لاتفاق جديد بشأن البرنامج النووي للجمهورية الإسلامية.

وأتت الضربات بعد ساعات من قول ترامب “نحن قريبون الى حد ما من التوصل الى اتفاق جيد للغاية”، مضيفا بشأن إسرائيل “لا أريدهم أن يتدخلوا، لأنني أعتقد أن ذلك سينسف الأمر برمته”، قبل أن يسارع للإضافة ان ذلك “قد يساعد في الأمر عمليا، لكن قد ينسفه أيضا”.

وفي حين لم يخفِ نتانياهو قط معارضته لأي تفاهم بين الدول الغربية وإيران، اختار المضي في مسار معاكس لما طلبه ترامب، على رغم أن محللين يشككون في أن يكون ظاهر الأمور كما باطنها.

ويشكك الأستاذ في الجامعة العبرية في القدس مناحم ميرحافي “في أن إسرائيل كانت لتقوم بذلك فيما لو قالت لها الولايات المتحدة لا”، ملمحا الى أنه “ربما كان هناك (…) اتفاق من نوع أنتم (واشنطن) تفاوضون، ونحن (إسرائيل) نهتم بالضربات”.

في أي حال، فإن “التوقيت الذي تمّ اختياره منطقي، إذ إن إسرائيل لا تتوقف عن تضييق الخناق على إيران منذ سنة ونصف سنة”، بحسب الأستاذ الجامعي، وذلك في إشارة الى سلسلة ضربات وجّهتها الدولة العبرية الى الجمهورية الإسلامية وحلفائها في المنطقة منذ اندلاع الحرب في قطاع غزة في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023.

وقال نتانياهو إنه “أمر” بتوجيه ضربة لبرنامج إيران النووي قبل أشهر.

وتابع أنّه “كان من الضروري التحرك وحددت موعد التنفيذ في نهاية نيسان/أبريل 2025 (لكن) لأسباب مختلفة، لم ينجح الأمر”.

لكن هاجس نتانياهو بإيران يعود الى أعوام طويلة خلت.

في كانون الأول/ديسمبر 2005، وبعد أقل من شهرين على الضجة العالمية التي أثارتها دعوة الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد الى “محو إسرائيل من الخريطة”، قال نتانياهو الذي كان حينها في المعارضة، إن البرنامج النووي “يشكل خطراً جسيماً على مستقبل” الدولة العبرية. واعتبر أن على إسرائيل “أن تفعل كل ما يلزم لمنع إيران” من تطوير قنبلة نووية، متطرقا الى إمكانية شنّ ضربات عسكرية.

– “خطأ تاريخي” –

لم يعد نتانياهو الى رئاسة الوزراء سوى في العام 2009، وهو لم يترك المنصب منذ ذلك الحين سوى لفترة وجيزة بين العامين 2021 و2022.

طوال هذه السنوات، يكرر نتانياهو أنه لا يصدق نفي الجمهورية الإسلامية المتكرر بأن برنامجها النووي هو لغايات مدنية بحتة، وهدد بانتظام باللجوء إلى “الخيار العسكري”.

في العام 2015، وصف نتانياهو الاتفاق الدولي الذي أبرم بين طهران والقوى الكبرى بأنه “خطأ تاريخي”، بعدما أتاح فرض قيود على برنامج طهران النووي لقاء رفع عقوبات دولية عنها.

تسببت انتقاداته المتكررة للاتفاق في برودة في علاقته مع الرئيس الأميركي باراك أوباما (2009-2017).

وفي 2018، أشاد نتانياهو بقرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب سحب الولايات المتحدة أحاديا من الاتفاق وإعادة فرض عقوبات على طهران التي بدأت بالتراجع تدريجيا عن التزاماتها النووية.

ورفعت إيران من نسبة تخصيب اليورانيوم وزادت مخزونها بشكل كبير.

طوال هذه السنوات، عمل جهاز الاستخبارات الخارجية الإسرائيلي (الموساد) في عمق إيران، واتهمته طهران بالوقوف خلف العديد من العمليات ضد البرنامج النووي.

وفي حين لا تؤكد إسرائيل أو تنفي حيازتها للسلاح النووي، يقول معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام أنها تحوز على 90 رأسا نووية.

– تغيير ميزان القوى –

ومنذ هجوم حماس في 2023، يكرر نتانياهو أن إسرائيل تخوض حربا وجودية وتعتزم “تغيير الشرق الأوسط”.

في خريف 2024، قلبت إسرائيل الوضع لصالحها في ساحة المعركة، إذ كبدت حزب الله، أقوى المجموعات الاقليمية الحليفة لطهران، خسائر كبيرة بعد نزاع امتد لأكثر من عام. وتلا ذلك سقوط حكم حليفها الآخر بشار الأسد في كانون الأول/ديسمبر، والذي ترافق مع انسحاب آلاف المستشارين العسكريين والمقاتلين الذين أرسلتهم إيران الى سوريا.

وفي أواخر تشرين الأول/أكتوبر 2024، رد الجيش الإسرائيلي على إطلاق طهران حوالى 200 صاروخ على إسرائيل، بشن ضربات ضد أهداف عسكرية في الجمهورية الإسلامية. وقال وزير الدفاع يوآف غالانت في حينه إن هذه الضربات قد “غيرت توازن القوى” و”أضعفت (إيران) سواء في قدرتها على بناء الصواريخ أو في قدرتها على الدفاع عن نفسها”.

 

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author Admin

See author's posts

مقالات مشابهة

  • الاحتلال يعترف بمقتل جندي في غزة
  • الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل جندي في جنوب قطاع غزة
  • هزة بالأسواق العالمية بعد الهجوم الإسرائيلي على إيران.. خسائر حادة وقفزة بأسعار الطاقة والمعادن
  • برنامج إيران النووي.. هاجس الدولة العبرية منذ عقدين
  • هيئة البث العبرية: ارتفاع عدد المصابين جراء الصواريخ الإيرانية
  • من موقع نطنز النووي إلى قادة الجيش والعلماء النوويين.. ما أكبر خسائر إيران من الهجوم الإسرائيلي؟
  • ناصر القصبي يعلّق على الهجوم الإسرائيلي على إيران: إن شاءالله آخر أيام المرشد
  • تعيين برّاك بديلاً عن أورتاغوس وترقّب لزيارته الاسبوع المقبل
  • السيد القائد :حصيلة جرائم العدو الإسرائيلي في غزة هذا الأسبوع أكثر من 2400شهيد وجريح
  • مؤسسة النفط: الاستهلاك والإنتاج يسجل مستويات مستقرة خلال الأسبوع الماضي