«الأراجوز، المومياء، ثرثرة فوق النيل، الآنسة حنفى، الحريف، شروق وغروب، باب الحديد، قصر الشوق»، وغيرها من الأفلام المصرية الراسخة فى وجدان الجمهور، يتناولها 30 فناناً تشكيلياً فى معرض «بين الشاشة واللوحة»، المقام حالياً بقاعة آدم حنين مركز الهناجر، ويختتم فعالياته اليوم.

70 لوحة تتضمن مشاهد الأفلام ونجوم السينما

ويضم المعرض الذى ينظمه المركز القومى للسينما 70 لوحة تتضمن مشاهد الأفلام أو صوراً لنجوم السينما، بينهم سعاد حسنى، عادل إمام، أحمد زكى، نور الشريف وغيرهم، لإبراز العلاقة التفاعلية بين فن السينما والفنون التشكيلية: «السينما كفن حديث نسبياً متأثرة بالفن التشكيلى، وتطبق مدارسه المختلفة مثل الواقعية والكلاسيكية فى كثير من الأحيان، سواء على مستوى الموضوعات أو الصورة وتوزيع الإضاءة وتصميم الديكور وخلافه».

وأضاف الدكتور حسين بكر، مدير المركز القومى للسينما، وصاحب فكرة المعرض لـ«الوطن»: «مثلما تأثرت السينما من قبل بالفن التشكيلى، تأثر الفنانون التشكيليون بالسينما وموضوعاتها ودراميتها، واتجهوا لإعادة رسم الأفلام، وصياغتها بصرياً برؤى مختلفة»، مشيراً إلى أنه من ضمن أهداف المركز نشر ثقافة السينما، وتقديم تجربة بصرية مبتكرة تربط بين الفنانين.

«طرحت الفكرة على إدارة الرسوم المتحركة وهندسة المناظر بالمركز القومى للسينما، لأنهم بالأساس فنانون تشكيليون، وتحمسوا لها، وكل منهم رسم مشهداً هو متأثر به من خلال السينما المصرية، ثم طرحنا الفكرة خارج إطار المركز لمن يحب أن يشارك فى المعرض، ووجدنا ترحيباً من فنانين كبار مثل جلال جمعة وبهجورى ومحمد عبلة وآخرين»، بحسب «بكر».

وأشار مدير المركز القومى للسينما إلى أن المعرض يترجم أحد أدوار المركز القومى للسينما، من خلال نشر الثقافة السينمائية بصور مختلفة، من خلال نوادى السينما وغيرها من الأفكار الجديدة: «نشر الثقافة السينمائية بطريقة خارج الصندوق».

العلاقة النفعية بين السينما والفنون التشكيلية

من جانبها تحدثت الفنانة التشكيلية إنجى محمود، مخرجة رسوم متحركة بالمركز، ومنسقة المعرض، وقالت إن المعرض يبرز العلاقة النفعية المتبادلة بين السينما والفنون التشكيلية، ومثلما ألهم الفن التشكيلى المشاهد السينمائية، وأمدها بتكويناته الفريدة، أمدته السينما بثراء الحكى، حيث تمكنا من سماع أصوات الشخصيات وعشناها بوجداننا وقلوبنا، كذلك تحسسنا وشممنا رائحة المكان، وتشبعنا بكل تفصيلاته.

مشاهد مستوحاة من الأفلام

وعن المشاركات، قالت «إنجى»: بعد طرح الفكرة قام عديد من الفنانين برسم مشاهد مستوحاة من بعض أفلام «الشرف والهروب من الخانكة وغيرها»، والبعض الآخر قدم أعمالاً مستلهمة من التراث السينمائى المصرى، فى تنوع تشكيلى ثرى بفنون التصوير الزيتى والجدارى والنحت والرسم والطباعة والكاريكاتير والـ«ديجيتال آرت»، وشارك فى تلك الظاهرة الفنية كبار الفنانين والرواد والشباب، ويستمر يومياً حتى 28 أكتوبر الجارى.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الثقافة وزارة الثقافة القومي للسينما المركز القومي للسينما المرکز القومى للسینما

إقرأ أيضاً:

غدا.. جاليري ضي يحتضن مشاريع تخرج كليات الفنون الجميلة

ينظم جاليري ضي المهندسين، غدا السبت 13 ديسمبر، معرضاً فنياً مخصّصًا لمشاريع تخرج طلاب كليات الفنون الجميلة في مصر. 
تأتي الفكرة، التي تنفذها مؤسسة أتيليه العرب للثقافة والفنون للعام الرابع على التوالي، دعما للجيل الجديد من الفنانين التشكيليين. 
يفتتح المعرض الناقد التشكيلي هشام قنديل، ويهدف المعرض إلى منح الفرصة للطلاب لعرض أعمالهم أمام جمهور واسع من محبي الفن، والناقدين، والزملاء من الوسط الثقافي، وتحضر أهمية المعرض وفكرته ضمن مبادرات سابقة لـ «ضي» تجاه الشباب، حيث يتيح لطلبة الفنون الجميلة الفرصة لعرض مشروعات التخرج التي قد تمثل سنوات من الجهد والإبداع، في الرسم و التصوير و الجرافيك، أو مجالات فنية أخرى.
تُساهم مبادرة المعرض، في رعاية المواهب الشابة وتعريف الجمهور بنخبة من الكفاءات الواعدة داخل الجامعات، وتمنح الطلاب تجربة مهمة في عرض أعمالهم ضمن فضاء فني رسمي، ما يربط بين التجربة الأكاديمية والمشهد الفني العام، ويفتح أمامهم احتمالات للفرص المستقبلية من معارض و تعاون وتلقي انتقادات بناءة. 
يقدم المعرض أكثر من 200 عمل لطلاب من مختلف فروع كليات الفنون الجميلة من محافظات عدة، ويشارك في فرز الأعمال لجنة تحكيم مكوّنة من نخبة من الناقدين والفنانين التشكيليين، لاختيار الأعمال الفائزة بجوائز خاصة، ما يضفي شعورًا بالمنافسة الإيجابية والتحفيز للشباب.


وقال الدكتور محمد هشام مدير جاليري ضي، إن المعرض لا يقتصر على كونه عرضًا بصريًا فحسب، بل هو ملتقى ثقافي، طلاب جامعات وجمهور محب للفن، وربما مجتمع نقدي قادر على فتح حوار حول توجهات الفن في مصر، واقع الفن الأكاديمي مقابل التجريبي، والاتجاهات الفنية الحديثة.
وأكد أن جاليري ضي مستمر بدعمه للفنانين الشباب، والتنقيب عن مواهب جديدة بين طلاب ومبدعي الفن التشكيلي المعاصر، 
كما أن «ضي» سبق ونظم معارض متعددة لمبدعين كبار، ولمشروعات خاصة، ومعارض جماعية وشخصية، ما يعكس انفتاحه المستمر نحو تنوع الفن وعرض التجارب المتنوعة، 
ومن خلال هذا المعرض، يمنح الطلاب فرصة للانتقال من “ورشة جامعية” إلى “معرض فعلي”، ما يُسهل عليهم دخول الساحة الفنية بوعي وتجربة. كما يُرسخ فكرة أن الفن ليس فقط للتسلية أو الهواية، بل مسار مهني وفني جاد يستحق الدعم، التقدير، والممارسة المتواصلة.
واختتم مدير ضي، بأن مثل هذه المبادرات قد تُحفّز جامعات أخرى على الاهتمام بمشروعات التخرج وتوفير منصات عرض، وتشجيع ثقافة المشاركة الفنية بين الشباب، فالمعرض فرصة حقيقية لرؤية “أسماء جديدة” تنطلق، وللاحتكاك بتجارب قد تمثل رأس مال ثقافي وفني لمصر، ليدعم مستقبلًا يتوسّع فيه المشهد التشكيلي.

مقالات مشابهة

  • معرض 241 بالدوحة يكرّم يتامى استشهدوا في غزة
  • مسؤول بهيئة الأفلام: 3 أهداف لمبادرة «أفلام للجميع»
  • جامعة محمد الخامس تمنح الباحث اليمني خالد بريك الدكتوراه عن دراسة جمالية القبح في الفن التشكيلي
  • أجواء فنية وتفاعل في معرض الفنون التشكيلية
  • جامعة بنها تحصد المركز الأول على مستوى الجامعات المصرية فى مسابقة مناهضة العنف التى نظمها المجلس القومى للمرأة.. صور
  • غدا.. جاليري ضي يحتضن مشاريع تخرج كليات الفنون الجميلة
  • افتتاح معرض شمال الباطنة للفنون التشكيلية لعام ٢٠٢٥م
  • هيئة الأدب والنشر والترجمة تُطلِق معرض جدة للكتاب 2025
  • تحت شعار “جدة تقرأ”.. هيئة الأدب والنشر والترجمة تُطلِق معرض جدة للكتاب 2025
  • «قمة بريدج 2025».. حوار عالمي حول مستقبل صناعة السينما ودعوة لحماية السرد الإنساني