بيروت - صفا

يواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه الغاشم على لبنان، لليوم الـ36 على التوالي، بقصف جوي ومدفعي مُكثف لمناطق متفرقة، خاصة في جنوب لبنان الذي يحاول الجيش التوغل فيه بريا والسيطرة عليه، لكنه يجابه بمقاومة شرسة من مقاتلي حزب الله ويتكبد خسائر كبيرة.

وتواصل المقاومة الإسلامية وجناحها العسكري "حزب الله" قصف واستهداف قواعد الاحتلال العسكرية والمستوطنات والمعسكرات التابعة للاحتلال في جنوب لبنان وشمال فلسطين المحتلة.

وأعلنت "المقاومة الإسلامية"، الجناح العسكري لحزب الله، تنفيذ 29 عملاً عسكريًا أمس الأحد "دعمًا للشعب الفلسطيني الصامد في قطاع غزّة وإسنادًا لمقاومته الباسلة ‌‌‏والشريفة، ودفاعًا عن لبنان ‏وشعبه".

وشملت العمليات التصدي لمحاولات تقدّم جيش الاحتلال الإسرائيلي عند الحدود اللبنانية الفلسطينية، وكذلك عمليات ضد مواقع وقواعد وانتشار جيش الاحتلال ومستوطنات في شمال وعمق فلسطين المحتلة.

وشنّ "حزب الله" هجومًا ‏جويًا بسرب من المسيّرات الانقضاضية على شركة "يوديفات" للصناعات العسكرية في منطقة بارليف الصناعية جنوب شرق عكا.

وقصفت المقاومة الإسلامية قوات الاحتلال وتجمعات لجنود الاحتلال، بصليات صاروخية ومسيرات انقضاضية وقذائف المدفعية، عند باحة المدخل الشمالي لموقع المرج، وعند بوابة فاطمة، وأطراف بلدة عيترون (على مرتين)، جنوبي بلدة الضهيرة، في خلة نايف عند أطراف بلدة حولا.

وأعلنت ‏المقاومة الإسلامية أن مقاتليها تصدوا في ‏وحدة ‏الدفاع ‏الجوي، للطائرات الحربية الإسرائيلية في أجواء القطاع الغربي ولطائرة مسيرة من طراز "هيرمز 900"، ‏بصواريخ أرض- جو؛ "وأجبروها على مغادرة ‏الأجواء اللبنانية".

وأضافت "استهدف مجاهدونا تجمعات لجنود الاحتلال بصليات صاروخية ومسيرات انقضاضية، في مستوطنات: المالكية، كرمئيل، مرغليوت، المنارة (على 3 مرات)، بيريا، مسكفعام (مرتين)، نهاريا، واييليت هشاحر".

كما استهدفت ‏المقاومة الإسلامية قوة مشاة إسرائيلية في بلدة حولا بصاروخ موجّه، ثكنة إبل، مربض الزاعورة، وقاعدة زوفولون للصناعات العسكرية ‏شمال مدينة حيفا.

غارات وعدوان إسرائيلي

استهدف الطيران الحربي الإسرائيلي، الليلة الماضية، بغارتين على الأقل محيط بلدة القطراني جنوبي لبنان، وأخرى على بلدة الحوش.

وذكرت وسائل إعلام لبنانية، أن الطيران الحربي الإسرائيلي شنّ غارة جوية عنيفة استهدفت مدينة النبطية جنوبي لبنان، وأغار على بلدة كفر حمام، وقصف 3 مرات مدينة الخيام.

وقصفت طائرات الاحتلال الحربية بلدة البازورية، وأطراف بلدة البابلية في النبطية، ومحيط بلدة حبوش جنوبي لبنان.

من جهتها قالت وزارة الصحة اللبنانية، إن العدوان الإسرائيلي خلّف أكثر من 2672 شهيدا، بالإضافة لـ 12468 مصاب، منذ بدء العدوان في 8 أكتوبر/ تشرين أول 2023.

المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية

كلمات دلالية: لبنان بيروت حزب الله المقاومة الإسلامیة

إقرأ أيضاً:

إردوغان يحذّر من تحويل البحر الأسود إلى منطقة مواجهةروسيا تكثف هجماتها وترامب يضغط على زلينسكي لإنهاء الحرب

كييف.موسكو"وكالات":

يرسل الرئيس الأميركي دونالد ترامب موفده الخاص ستيف ويتكوف إلى برلين في نهاية هذا الأسبوع، للقاء الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وقادة أوروبيين، في وقت تضغط الولايات المتحدة على أوكرانيا لتقديم تنازلات كبيرة من أجل إنهاء الحرب مع روسيا.

وجاء ذلك فيما استمرّت الأعمال العدائية الليلية بين البلدين . فقد أعلنت موسكو اليوم السبت أنها ضربت منشآت للصناعة والطاقة في أوكرانيا ليل الجمعة السبت بصواريخ فرط صوتية، في هجوم قالت إنه يأتي ردا على هجمات أوكرانية طالت "أهدافا مدنية" في روسيا.

من جانبه، قال زيلينسكي إن الضربات الروسية ألحقت أضرارا بأكثر من عشرة مرافق مدنية في أنحاء أوكرانيا، ما أدى إلى انقطاع الكهرباء عن آلاف الأشخاص في سبع مناطق.

وقتلت امرأة في الثمانين من عمرها في منطقة سومي (شمال شرق)، وفقا للحاكم الإقليمي.

وفي وسط روسيا، قُتل شخصان اليوم في أعقاب هجوم بطائرات مسيّرة أوكرانية على مبنى سكني في ساراتوف، بحسب ما أفادت السلطات المحلية.

وكان الرئيس الأمريكي أبدى انزعاجا واضحا بشأن عدم إحراز تقدّم في المحادثات المرتبطة بخطته لحل النزاع الذي اندلع في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير 2022 وأسفر عن مقتل وإصابة مئات الآلاف.

وبينما تسعى كييف وحلفاؤها إلى تعديل هذه الخطة التي يعتبرون أنّها منحازة لموسكو، أكد مسؤول في البيت الأبيض ما أفادت به صحيفة "وول ستريت جورنال" عن أنّ ويتكوف سيتوجه إلى ألمانيا.

وفي برلين، سيجتمع المبعوث الأميركي الذي التقى بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين في موسكو في بداية ديسمبر، مع زيلينسكي ومسؤولين أوروبيين لم تُحدد هويتهم.

وكان الرئيس الأوكراني خطط للسفر إلى العاصمة الألمانية للقاء حلفائه الأوروبيين، في إطار الجهود المحيطة بالخطة الأميركية التي جرى الكشف عنها قبل شهر تقريبا.

ووفقا لكييف، فإنّ المفاوضات عالقة بشكل خاص على القضايا المرتبطة بالأراضي، في ظل مطالبة الولايات المتحدة للأوكرانيين بتنازلات كبيرة بشأنها.

- الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي -

وأوضح زيلينسكي أنّ واشنطن تطلب انسحاب القوات الأوكرانية من الجزء الذي تسيطر عليه من إقليم دونيتسك في شرق أوكرانيا، والذي من المفترض أن يصبح "منطقة اقتصاد حر" منزوعة السلاح، من دون المطالبة بالأمر ذاته من القوات الروسية التي تحتل مناطق أوكرانية.

وفي مقابل ذلك، تنص خطة ترامب على انسحاب الجيش الروسي من مساحات صغيرة غزاها في مناطق سومي وخاركيف ودنيبروبيتروفسك (شمال وشمال شرق ووسط شرق)، مع احتفاظه بالسيطرة على أراضٍ أكبر في مناطق خيرسون وزابوريجيا (جنوب).

ومساء الجمعة، أعلنت الرئاسة الفرنسية أن الأوروبيين والأوكرانيين يطالبون الأمريكيين بأن يقدموا لهم "ضمانات أمنية" قبل أي تفاوض بشأن الأراضي التي تحتلها روسيا في شرق أوكرانيا.

من جانبه، أفاد مسؤول كبيربأنّ خطة السلام الأميركية تلحظ انضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي اعتبارا من يناير 2027.

غير أنّ هذا الانضمام يبدو غير مرجّح خلال المهلة المذكورة، لأسباب عدة من بينها المعارضة المحتملة من دول أعضاء في الاتحاد الأوروبي تربطها علاقات متوترة مع أوكرانيا مثل المجر.

- أضرار في سفينة تركية -

لكن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي يطمح لنيل جائزة نوبل للسلام يبدو مستعجلا للتوصل إلى اتفاق، إذ أعلنت المتحدثة باسمه الخميس أنّه "سئم من الاجتماعات التي ليس لها غرض آخر سوى الاجتماع".

وتأتي الضغوط الدبلوماسية الأميركية في وقت صعب بالنسبة إلى أوكرانيا، حيث تواجه الرئاسة فضيحة فساد كبيرة تورّط فيها مقرّبون من زيلينسكي، وسط تراجع الجيش على الجبهة ومعاناة السكان من انقطاع التيار الكهربائي بسبب الضربات الروسية.

مع ذلك، أعلن الجيش الأوكراني استعادة عدّة مناطق في مدينة كوبيانسك الرئيسية الواقعة في منطقة خاركيف، بالإضافة إلى منطقتين مجاورتين.

وفي جنوب أوكرانيا، تعرّضت سفينة تركية لأضرار إثر ضربة روسية بالقرب من مدينة أوديسا على البحر الأسود. وأظهرت صور متداولة على شبكات التواصل الاجتماعي ألسنة لهب تتصاعد من السفينة البيضاء والزرقاء.

وأشارت الشركة التركية "سنك شيبينغ" المشغّلة للسفينة في بيان إلى أن ام/في سنك تي "التي تنقل شاحنات محمّلة بالكامل بفواكه وخضار طازجة ومواد غذائية على خطّ كاراسو-أوديسا" تعرّضت "لهجوم جوّي بعيد رسوّها في مرفأ شورنومورسك" القريب من ميناء أوديسا.

وحذّر الرئيس التركي رجب طيب إردوغان اليوم من تحويل البحر الأسود إلى "منطقة مواجهة" بين روسيا وأوكرانيا، بعد سلسلة ضربات شهدتها الأسابيع الأخيرة.

ونقلت وكالة الأناضول الرسمية عن الرئيس التركي قوله لصحفيين على متن طائرته "يجب ألا يُنظر إلى البحر الأسود على أنه منطقة مواجهة. فهذا لن يفيد لا روسيا ولا أوكرانيا. الجميع يحتاج إلى ممرات ملاحية آمنة في البحر الأسود".

وجاء الهجوم بعد ساعات من طرح إردوغان القضية شخصيا مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين على هامش قمة في تركمانستان.

وكان أردوغان قد دعا خلال محادثاته المباشرة مع بوتين إلى "وقف جزئي لإطلاق النار" في ما يتعلق بالهجمات على الموانئ ومنشآت الطاقة في الحرب الروسية الأوكرانية.

وتسيطر تركيا التي سعت إلى الحفاظ على علاقاتها مع موسكو وكييف طوال فترة الحرب، على مضيق البوسفور، وهو ممر حيوي لنقل الحبوب الأوكرانية والنفط الروسي إلى البحر الأبيض المتوسط.

وخلال الأسابيع الماضية، استهدفت هجمات عدة ناقلات نفط مرتبطة بروسيا في البحر الأسود، بعضها نُفّذ بمسيّرات وأعلنت كييف المسؤولية عنها.

وأثارت هذه الهجمات انتقادات حادة من أنقرة التي استدعت مبعوثين من روسيا وأوكرانيا للتعبير عن القلق بشأنها.

مقالات مشابهة

  • حزب الله: الدولة معنيّة بتثبيت السيادة والمقاومة أدّت دورها في مساندتها
  • الجيش الإسرائيلي ينذر بإخلاء مبان في بلدة يانوح جنوبي لبنان تمهيدا للهجوم
  • إسرائيل تطالب الأهالي بإخلاء بلدة يانوح جنوب لبنان
  • إردوغان يحذّر من تحويل البحر الأسود إلى منطقة مواجهةروسيا تكثف هجماتها وترامب يضغط على زلينسكي لإنهاء الحرب
  • اعتقال طفل من بلدة بيتا جنوبي نابلس
  • الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيرا لإخلاء قرية في جنوب لبنان قبل القصف
  • خلال إقامة مراسم دفن في بلدة جنوبيّة... إليكم ما قام به العدوّ الإسرائيليّ
  • الطيران الإسرائيلي يشن سلسلة غارات على جنوب لبنان
  • بعد سلسلة من الغارات على جنوب لبنان.. تعليق من الجيش الإسرائيلي
  • العدو الإسرائيلي يفجِّر منزلين جنوب لبنان