برعاية خادم الحرمين الشريفين.. الملتقى الدولي للمسؤولية الاجتماعية ينطلق في الرياض وسط حضور واسع
تاريخ النشر: 28th, October 2024 GMT
الرياض- الرؤية
تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، انطلقت، اليوم الإثنين، أعمال النسخة الأولى من "الملتقى الدولي للمسؤولية الاجتماعية 2024"؛ والذي تنظمه وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية تحت شعار "من الالتزام إلى التأثير"، بمشاركة أصحاب المعالي الوزراء، ونخبة من الرؤساء التنفيذيين في القطاع الخاص، والمختصين والخبراء الدوليين، وصنّاع القرار في مجال المسؤولية الاجتماعية للشركات على الصعيدين المحلي والدولي، وذلك في فندق فورسيزونز الرياض.
وقال معالي المهندس أحمد بن سليمان الراجحي وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية بالمملكة، في كلمة ألقاها خلال افتتاح الملتقى: "يشرفني، نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، أن أرحب بكم اليوم في افتتاح أعمال الملتقى الدولي للمسؤولية الاجتماعية 2024 في نسخته الأولى، الذي تهدف المملكة من خلال تنظيمه بأن يكون مناسبة عالمية ومنصة للحوار في مجال المسؤولية الاجتماعية، تمكننا جميعًا من الالتقاء ومشاركة التجارب والرؤى ومناقشة التحديات، وطرح الحلول والممكنات لتوسيع مشاركة القطاع الخاص في التنمية المستدامة، والعمل سويًا لتقديم نموذج عالمي يحتذى به في بناء شراكات جديدة بين القطاعين العام والخاص".
واستعرض الراجحي مراحل التطور التي مرت بها المسؤولية الاجتماعية وما وصلت إليه، والاتجاهات المتوقعة للمسؤولية الاجتماعية التي تركز على الممارسات المبتكرة والرقمنة المستدامة، والابتكار، والتوجه نحو تطوير ممكنات التحول الاستراتيجي للمسؤولية الاجتماعية للشركات من خلال استخدام التقنية والتدوير والاقتصاد الدائري، ودمجها مع العمليات اليومية للشركات واستخدام الطاقة المتجددة للمحافظة على استدامة الكوكب، وتنمية الإنسان، وتطوير المجتمعات بشكل متوازن مع بيئتها، وكيف أصبح للقطاع الخاص دورًا بالغ الأهمية في جعل العالم مكانًا أفضل اليوم.
وأكد الراجحي أن إنجازات المملكة في المسؤولية الاجتماعية "قصة تحول وتمكين ملهمة"؛ حيث أولت المملكة اهتمامًا بتمكين المسؤولية الاجتماعية ووضعها كهدف استراتيجي في رؤية المملكة 2030، يتمثل في "تعزيز قيام الشركات بمسؤوليتها الاجتماعية"، وانعكس ذلك على تطوير ممكنات وأدوات التحول الاستراتيجي للمسؤولية الاجتماعية للشركات التي كان أبرزها: تشكيل لجنة للمسؤولية الاجتماعية بقرار من مجلس الوزراء، وبناء استراتيجية للمسؤولية الاجتماعية، وإطلاق المنصة الوطنية للمسؤولية الاجتماعية لقيادة التحول في الإفصاح عن المسؤولية الاجتماعية، وإعلان يوم 23 مارس من كل عام يومًا للمسؤولية الاجتماعية، وإبراز مبادرات القطاع الخاص، وإصدار دليل الشركات للمسؤولية الاجتماعية، إضافة إلى تطوير مؤشر المسؤولية الاجتماعية في السوق السعودي، وتحديد هوية وطنية مشتركة للمسؤولية الاجتماعية.
وبين معاليه أن تلك الجهود انعكست على نمو نسبة مساهمات الشركات من إجمالي الإنفاق الاجتماعي من 1.19% في عام 2019 لتحقق 4.15% بنهاية عام 2023، وارتفاع نسبة عدد الشركات الكبرى التي تقدم برامج ومبادرات للمسؤولية الاجتماعية من 30% في عام 2019 إلى 65% بنهاية عام 2023، إضافة إلى تقدم المملكة في المراتب العالمية؛ أبرزها تحقيق المرتبة ال 16 عالميًا في مؤشر (المسؤولية الاجتماعية) في تقرير الكتاب السنوي للتنافسية العالمية IMD للعام الحالي 2024، إذ كانت المملكة عام 2021م تحتل المرتبة 41، متطلعًا أن تكون بحلول عام 2030 ضمن أفضل دول العالم في هذا المجال.
وتسعى وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية بالمملكة العربية السعودية، من خلال المُلتقى، إلى تمكين صُنَّاع القرار في القطاع الخاص وممثلي الحكومات والمنظمات الإنمائية والخبراء في المسؤولية الاجتماعية والاستدامة من الحوار ومناقشة التحديات وفرص التنمية، وتحفيز الابتكار، والإسهام في تشكيل مستقبل المسؤولية الاجتماعية على المستوى العالمي، وتحفيز التميّز والتنافسية للمشاركين، وتمكين الشراكات بين القطاعين العام والخاص والقطاع غير الربحي، وفتح آفاق للشراكات العالمية في هذا المجال.
ويأتي تنظيم الملتقى في إطار رؤية "المملكة 2030"، ووفق استراتيجية الوزارة الرامية إلى تعزيز المسؤولية المجتمعية من خلال النهوض بالقطاع التنموي في المملكة، وبناء وتطوير الشراكات الاقتصادية التنموية للوصول إلى مجتمع حيوي تشاركي، وضمن جهود المملكة لتعزيز دورها في المسؤولية الاجتماعية، ويعكس تصاعد مكانتها الدولية كأحد أكبر وأسرع الاقتصاديات العالمية نموًا. كما تُظهر المملكة ريادتها في مواجهة التحديات العالمية؛ حيث احتلت المرتبة الـ16 عالميًا في مؤشر المسؤولية الاجتماعية؛ وفقًا لتقرير التنافسية العالمية.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
فتح باب التقديم للدورة الـ15 من ملتقى القاهرة الدولي لأفلام التحريك
أعلن قطاع صندوق التنمية الثقافية برئاسة المعماري حمدي السطوحي عن فتح باب التقدم للمشاركة في الدورة الخامسة عشرة من ملتقى القاهرة الدولي لأفلام التحريك، والتي من المقرر إقامتها خلال الفترة من 25 إلى 31 ديسمبر 2025.
وأكد رئيس قطاع صندوق التنمية الثقافية المعماري حمدي السطوحي، أن الملتقى يمثل إحدى المنصات الثقافية الرائدة التي تحتضن المواهب الشابة وتدعم فنون التحريك كأحد روافد الصناعات الإبداعية في مصر والعالم العربي، مشيرًا إلى أن الصندوق يواصل من خلال فعالياته المتنوعة دعم الإبداع الشبابي وتشجيع المبادرات الفنية التي تسهم في تعزيز مكانة مصر الثقافية والفنية على المستوى الدولي.
وأوضح “السطوحي” أن ملتقى القاهرة الدولي لأفلام التحريك يعكس رؤية وزارة الثقافة في تمكين المبدعين الشباب وتوسيع قاعدة المشاركة في الفنون الرقمية والمرئية الحديثة، مؤكدًا حرص الصندوق على تطوير آليات الملتقى وإضافة فروع جديدة للمسابقة بما يتماشى مع التطورات العالمية في مجال التحريك والواقع الافتراضي.
من جانبه، صرّح قوميسير الملتقى أ.د. محمد غالب بأن باب التقديم مستمر حتى 30 أكتوبر الجاري، موضحًا أن هذه الدورة تأتي استكمالًا لنجاح الدورات السابقة التي شهدت مشاركة واسعة من طلبة الفنون وشباب الخريجين، إلى جانب عدد من المؤسسات والهيئات الثقافية الدولية المعنية بفنون التحريك، والتي حرصت على التواجد في فعاليات الملتقى السابقة، لما يمثله من منصة متميزة للتبادل الثقافي والإبداعي.
وأضاف “غالب” أن الملتقى يهدف إلى نشر وتطوير فن التحريك والارتقاء به، من خلال التفاعل مع التجارب الإبداعية الشابة في مختلف دول العالم، وتسليط الضوء على الإنتاج المتميز في هذا المجال الفني المتطور.
وأوضح أن المشاركة متاحة في الفروع التالية:
مسابقة أفلام التحريك القصيرة
مسابقة أفلام التحريك الطويلة
مسابقة العمل الأول (أفلام الطلبة)
مسابقة الأعمال التلفزيونية والتجارية
مسابقة أفلام التحريك التجريبية
مسابقة أفلام الواقع الافتراضي
ويُشترط أن تكون الأعمال من إنتاج عام 2023 وما بعده، وألا تقل مدتها عن دقيقة واحدة، على أن تُقدَّم نسخة صالحة للعرض مرفقة بـ استمارة المشاركة، وملخص للعمل، ونبذة عن المخرج، وصور فوتوغرافية من الفيلم.