٤ مبادرات لوقف هدم المناطق التراثية
تاريخ النشر: 28th, October 2024 GMT
أثارت عملية هدم وإزالة مقابر الإمام الشافعي موجة غضب واسعة فى أوساط عديدة، ما دفع وزير الثقافة أحمد هنو بإصدار قرار بإيقاف عمليات الهدم وفحص القيمة التراثية للمواقع المستهدف إزالتها. من جانبها أعلنت شعبة العمارة بنقابة المهندسين عن تبنيها أربع مبادرات لإنقاذ التراث المصرى، حيث أكدت الشعبة أن المادة ٤٩ من الدستور المصرى تنص على «تلتزم الدولة بحماية الآثار والحفاظ عليها، ورعاية مناطقها، وصيانتها، وترميمها، واسترداد ما استولى عليه منها، وتنظيم التنقيب عنها والإشراف عليها والمادة 50 نصت على تراث مصر الحضارى والثقافى، المادى والمعنوى، بجميع تنوعاته ومراحله الكبرى، المصرية القديمة والقبطية والإسلامية، ثروة قومية وإنسانية، تلتزم الدولة بالحفاظ عليه وصيانته، وكذا الرصيد الثقافى المعاصر المعمارى والأدبى والفنى بمختلف تنوعاته، والاعتداء على أى من ذلك جريمة يعاقب عليها القانون،
وتولى الدولة اهتماماً خاصاً بالحفاظ على مكونات التعددية الثقافية فى مصر .
وعلمت «الوفد» أن المهندس طارق النبراوى قام بتشكيل لجنة من الخبراء المعماريين، تضم عصام صفى الدين وسهير حواس وأحمد الزيات وهشام سعودى وسيف أبوالنجا وجلال عبادة وعلاء الحبشى وطارق المرى ويحيى الزينى وصلاح أبوالليل ومعاذ حسين علوان.
وقال الدكتور أحمد الزيات رئيس شعبة العمارة بالنقابة العامة للمهندسين ان المبادرات التى تبنتها الشعبة ناشدت الرئيس عبدالفتاح السيسى التدخل الفورى لوقف تداعيات فقد التراث المصرى والرعاية المباشرة من سيادته لمبادرات ورؤى شعبة الهندسة المعمارية بنقابة المهندسين المصرية والتى تحمل فى طياتها كل النيات الطيبة للدعم وتقديم يد العون لحفظ الإرث الحضارى المصرى بما يدعم ويؤكد دفع عجلة التنمية بشراكة واعية مع جهات الدولة والجمعيات العلمية المختلفة ودعم معمارى مصر، حيث أن نقابة المهندسين المصرية إحدى الجهات الاستشارية للدولة طبقا لقانون إنشائها.
وأشار الزيات الى المبادرة الأولى والتى تأتى تحت عنوان «إنقاذ التراث» وتهدف المبادرة إلى عدم تعطيل المشروعات التنموية فى ضوء دراسة تأثيرها على المواقع التراثية، لاتخاذ أحد قرارات التدخل السريع أولا التوثيق الشامل للتراث محل التدخل، ثانيا دراسة تعديل المسار التنموى فى ضوء بدائل الطرح، ثالثا نقل القيم التراثية الى الساحات والميادين وعمل توضيح توثيقى بقيمة المنقول والتأكيد على تغير موطنه الجغرافى وتستهدف مشاركة التنفيذيين وشركات المقاولات الكبرى والمتخصصين بالتراث العمرانى وإعادة التوظيف.
وأوضح الزيات أن المبادرة الثانية تأتى تحت عنوان « تشكيل اللجنة الاستشارية الدائمة لمتابعة التراث والإرث الحضارى وتداخلاته مع المشروعات التنموية» وتهدف اللجنة الى مناقشة ودراسة المشروعات التنموية ومدى تأثيرها على مناطق التراث الحضارى وبدائل الحلول لحماية الإرث الحضارى المصري، وذلك لتوعية الرأى العام بالأساليب المتبعة لحفظ القيم التراثية وتستهدف مشاركة الشعبة المعمارية بنقابة المهندسين المصرية، وجمعية المعماريين المصريين، وممثلى وزارات الإسكان والتعليم العالى والثقافة والسياحة والاثار.
وقالت المهندسة إبتسام خضر وكيل شعبة عمارة بالنقابة العامة للمهندسين إن المبادرة الثالثة وجاءت بعنوان « اقتصاديات التراث (ورش عمل متخصصة) وتهدف الى رسم خريطة واضحة لاقتصاديات التراث فى ضوء الموقع والنطاق الجغرافى للقيم التراثية وعلاقتها بالأنشطة والاستعمالات وقيم الأراضى للوصول الى الاستعمال الأمثل اقتصاديا للمواقع التراثية وتحديد نهج التدخل بالحفاظ أو إعادة التوظيف أو حتى النقل، أما المبادرة الرابعة وبعنوان «توعية وتثقيف» وتهدف إلى توعية وتثقيف المجتمع بقيمة الإرث الحضارى وما يمثله من ذاكرة أمة وتاريخ يُسطر من خلاله المستقبل، وكذلك توعية ومناقشة لأبعاد المشروعات التنموية الكبرى وما تستهدفه من حلول للعمران المصرى فى ضوء رؤية واضحة لمستقبل العمران.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: المناطق التراثية وزير الثقافة نقابة المهندسين المشروعات التنمویة فى ضوء
إقرأ أيضاً:
«عام المجتمع» رؤية إماراتية لترسيخ التلاحم الوطني والتكافل والتضامن
يجسد «عام المجتمع» في دولة الإمارات رؤية القيادة الرشيدة في ترسيخ مجتمع متماسك ومترابط، حيث تُعدّ الدولة نموذجاً يُحتذى به في احتضان التنوع الثقافي والعيش المشترك، إذ تحتضن أكثر من 200 جنسية تنعم بالأمن والتعايش في بيئة يسودها الانسجام والسلام. ويأتي «عام المجتمع» 2025 كمبادرة وطنية أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله»، تحت شعار «يداً بيد» بهدف تعزيز التلاحم المجتمعي ودعم الروابط الأسرية وتمكين الأفراد من إطلاق طاقاتهم للمساهمة في بناء مجتمع أكثر شمولاً واستدامة.
ويُسهم «عام المجتمع» في دعم التفاعل المجتمعي وتعزيز فرص المشاركة وترسيخ مبدأ المسؤولية المجتمعية المشتركة للحفاظ على القيم الإماراتية المتجذّرة والمتمثّلة في الطموح والإنسانية والتفاؤل والمرونة والأصالة والانفتاح، وهي جميعها مرتكزات أساسية في بناء مجتمع مزدهر يشعر فيه كل فرد بروح الانتماء والمسؤولية.
وتستلهم مبادرات «عام المجتمع» روحها من التراث الإماراتي العريق والهوية الوطنية الأصيلة القائمة على أسس التكافل والتضامن، حيث تُعدّ الثقافة والتقاليد الإماراتية ركيزة حاضرة في مختلف جوانب المبادرات دعماً لتعزيز الروابط بين الأجيال وترسيخ التراث الثقافي كجزء من الحياة اليومية.
ويُعدّ التنوّع الثقافي في الإمارات انعكاساً حياً لقيم التعايش والانفتاح حيث يُسهم في إثراء التفاهم المتبادل وبناء جسور الابتكار ما يعزّز من ترابط المجتمع وتكامله، ويهدف «عام المجتمع» إلى توسيع آفاق هذا التفاعل، وتعزيز روح التكافل والتعاون بين مختلف مكونات المجتمع، عبر مبادرات تشجع على التواصل والتضامن والتطوّع والمساهمة في التنمية المجتمعية المستدامة. ويُشكّل الجانب الاقتصادي محوراً رئيسياً في «عام المجتمع» عبر إطلاق مبادرات تُعزّز النمو المستدام للأفراد والأسر والمؤسسات من خلال تنمية المهارات ورعاية المواهب وتشجيع الابتكار في مجالات حيوية مثل ريادة الأعمال والتقنيات الناشئة كالذكاء الاصطناعي. كما يشهد العام تعاوناً فعّالاً بين القطاعين العام والخاص لتنفيذ برامج ومبادرات تدعم الكفاءات الوطنية.
ويولي «عام المجتمع» اهتماماً خاصاً بالشباب عبر مبادرات تمكّنهم من استثمار طاقاتهم ومن أبرزها مبادرة «الحي الإماراتي» التي أطلقتها المؤسسة الاتحادية للشباب بالتعاون مع مبادرة فاطمة بنت محمد بن زايد، والتي تتيح للشباب عرض منتجاتهم المحلية في مطار دبي الدولي.
كما يُركّز العام على دعم وتمكين أصحاب الهمم من خلال مبادرات تشمل تطوير الخدمات المخصصة لهم ورفع الوعي المجتمعي بحقوقهم واحتياجاتهم، وتبرز في هذا الإطار مبادرات مثل تلك التي أطلقتها حكومة عجمان والتي تسعى لتحسين جودة الحياة لأصحاب الهمم ويحظى كبار المواطنين برعاية خاصة، حيث يسلط «عام المجتمع» الضوء على دعمهم من خلال مبادرات مثل «وياكم» التي أطلقتها هيئة الصحة بدبي لتوفير الخدمات الصحية، و«بركتنا» التي تنفذها دائرة تنمية المجتمع بالتعاون مع مؤسسة التنمية الأسرية في أبوظبي لتحسين جودة حياة كبار المواطنين.
وأكد عيسى السبوسي مدير مشروع أعوام الإمارات أن المؤسسات الوطنية تلعب دوراً محورياً في إنجاح «عام المجتمع 2025» من خلال دعم المبادرات وتعزيز ثقافة التطوع وتفعيل المسؤولية المجتمعية بما يسهم في ترسيخ قيم التعاون والتلاحم.(وام)