كشفت صحيفة هآرتس أن جهة مجهولة استطاعت كشف هوية مئات العسكريين والمدنيين العاملين في قواعد عسكرية حساسة باستخدام ثغرة في تطبيق رياضي للهواتف، في اختراق أمني بدأت السلطات التحقيق فيه، وأكدت الصحيفة الإسرائيلية أنه مستمر منذ سنوات.

وحسب هآرتس، فقد أنشأت هذه الجهة المجهولة حسابا مزيفا على تطبيق "سترافا" المصمم للرياضيين، واستطاعت معرفة هوية ومكان إقامة مئات الإسرائيليين يعملون في قواعد حساسة، بعضها يؤوي مقرات الاستخبارات وحتى مستودعات صواريخ نووية.

وقالت الصحيفة الإسرائيلية إن متخصصا في المصادر المفتوحة رصد نشاطا مشبوها على التطبيق الشهير، حيث لاحظ حسابا وهميا عمل على إنشاء عشرات مسارات الركض الوهمية داخل قواعد جوية واستخباراتية، مما سمح له بمعرفة هوية العاملين فيها، لتتواصل بعدها الصحيفة مع السلطات الأمنية لإبلاغها بالاختراق الأمني.

نشاط مشبوه

وبدأت الجهة المجهولة نشاطها المشبوه في يوليو/تموز الماضي بإنشاء حساب مزيف على التطبيق، حيث سجلت في رصيدها خلال 4 أيام 60 مسار ركض في 30 قاعدة، وادعت أنها استكملت المسارات فعليا، وهو ما أثار الشكوك خاصة أن القواعد تتوزع في مناطق متباعدة، بل إن بعضها لم يعد موجودا أصلا مثل قاعدة سدي دوف قرب تل أبيب.

صحيفة هآرتس: تطبيق سترافا المخصص للرياضيين استخدم في عملية الاختراق (موقع سترافا)

ومن بين المنشآت التي جُمعت بيانات عنها قاعدة تل نوف الجوية وقواعد بحرية في أشدود وإيلات ومقر للوحدة 8200 الشهيرة في القدس المحتلة، وحتى مستودعات سلاح في قاعدة سدوت ميخا التي يعتقد أن صواريخ نووية تخزن فيها، ناهيك عن قاعدة أميركية كانت سرية حتى العام الماضي مقرها جبل هار كيرين.

ويسجل مستخدمو "سترافا" مسارات الركض التي يستكملونها لتُخزن بعدها على خوادم التطبيق، مما سمح للجهة المجهولة بالوصول إليها باستغلال ثغرة في إعدادات الأمان، أعفتها من الركض فعليا لتستطيع تسجيل المسار المزعوم.

ونقلت هآرتس عن اختصاصي المصادر المفتوحة قوله إن من الواضح أن نشاط الجهة المجهولة موجه لجمع المعلومات الاستخبارية، ويركز على المنشآت العسكرية، وموقعها ووظيفتها.

وحسب الصحيفة الإسرائيلية، لم تنتبه وزارة الدفاع والأجهزة الأمنية إلى الثغرة الأمنية إلا بعدما تواصلت معها في هذا الخصوص، وأكدت الصحيفة أن الثغرة ظلت موجودة لسنوات.

وسبق أن تعرضت إسرائيل في السنوات الأخيرة لاختراقات أمنية شبيهة يعتقد أنها جزء من هجمات سيبرانية واسعة اتهمت إيران ببعضها، وكان أحدثها قبل أسبوع حيث سربت مجموعة قراصنة على الإنترنت معلومات حساسة عن مسؤولين إسرائيليين كبار حاليين وسابقين.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات

إقرأ أيضاً:

عائلات الأسرى الإسرائيليين تطالب باتفاق يعيد كل المحتجزين

وصفت هيئة عائلات الأسرى الإسرائيليين إرسال وفد التفاوض إلى الدوحة بأنه "خطوة ضرورية"، وقالت في بيان لها على منصة إكس "يجب أن تفضي إلى اتفاق شامل يضمن عودة آخر مختطف ضمن جدول زمني واضح".

وطالبت الهيئة بـ"الحصول على تحديث واضح وشفاف من إدارة المختطفين ومن المصادر الرسمية بشأن الشروط التي تعتبرها إسرائيل "غير مقبولة"، والتي يحق للعائلات والجمهور معرفتها".

وكانت وسائل إعلام إسرائيلية أفادت -مساء أمس السبت- بأن إسرائيل قررت إرسال وفد التفاوض إلى العاصمة القطرية، لمناقشة تفاصيل مقترح وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى بعدما تلقت رد حركة حماس.

وقال بيان لمكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنه تسلم الليلة الماضية "التعديلات التي تطلب حماس إدخالها على المقترح القطري لوقف إطلاق النار"، مؤكدا أنها غير مقبولة.

ونقلت الإذاعة الإسرائيلية -عن مصادر لم تسمها- قولها إن حماس تتمسك بـ3 مطالب أساسية لتعديل بنود الاتفاق.

وأوضحت أن المطلب الأول يخص العودة إلى نموذج توزيع المساعدات الإنسانية السابق، والثاني يتعلق بما سيحدث بعد انقضاء فترة الـ60 يوما من وقف إطلاق النار، إذ ترى إسرائيل أن انتهاء المدة من دون اتفاق يسمح لها باستئناف الحرب، في حين تتمسك حماس بتمديد وقف إطلاق النار ما دامت المفاوضات مستمرة.

أما المطلب الثالث فإنه يركز على خريطة انسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة، إذ تطالب حماس بانسحاب واضح وملموس من المناطق التي ينتشر فيها جيش الاحتلال داخل القطاع.

المقترح القطري

وقالت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية إن أبرز بنود المقترح القطري تتضمن إطلاق حماس سراح نصف الأسرى الإسرائيليين الأحياء (10 أسرى)، إضافة إلى جثامين 18 أسيرا على 5 مراحل خلال وقف لإطلاق النار يمتد 60 يوما.

وبحسب الصحيفة، يشمل المقترح الإفراج عن 8 أسرى إسرائيليين أحياء في اليوم الأول لسريان الاتفاق، واثنين في اليوم الـ50، ويشمل أيضا تسليم 5 جثث أسرى إسرائيليين في اليوم السابع، و5 جثث في اليوم الـ30، و8 جثث في اليوم الـ60.

إعلان

في المقابل، تفرج إسرائيل عن عدد كبير من الأسرى الفلسطينيين الذين تحتجزهم، وتسحب قواتها تدريجيا من مناطق متفق عليها داخل غزة، وهو بند قد يشكل نقطة خلاف لتل أبيب التي تطالب بنزع سلاح حماس ونفي قادتها إلى الخارج.

وقالت هيئة عائلات الأسرى في بيانها إن "العائلات تطالب طاقم المفاوضات بوضع آلية لتقصير الجدول الزمني لضمان التوصل إلى اتفاق شامل خلال هذا الأسبوع، والتأكد من أن الصفقة تشمل إعادة جميع المختطفين دون تمييز أو انتقائية"، وختمت "لا ينبغي للمختطفين الانتظار ولو ليوم واحد آخر".

وتقدر إسرائيل وجود 50 أسيرا إسرائيليا في غزة، منهم 20 أحياء، في وقت يقبع في سجونها آلاف الفلسطينيين الذين يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.

ومساء أمس السبت، تظاهر عشرات الآلاف من الإسرائيليين مجددا في مدن عدة -بينها تل أبيب والقدس وحيفا- للمطالبة بالتوصل إلى اتفاق شامل يضمن عودة جميع الأسرى، مشيرين إلى أن جميع الأسرى الـ50 في حالة إنسانية صعبة، وحذرت من أن بعضهم يواجه خطر الموت أو الاختفاء.

مقالات مشابهة

  • هآرتس: إسرائيل تفشل في كبح هجمات قوات صنعاء
  • إليكم هوية أحد شهداء الغارة الإسرائيلية في العيرونية
  • عاجل| هآرتس عن مسؤولين: إسرائيل تدرس سيناريوهات محتملة لوقف صواريخ الحوثيين
  • "الخارجية" تُعقّب على حملات التحريض المتواصلة من المسؤولين الإسرائيليين
  • جثة قرب مستشفى في لبنان.. هذه هوية صاحبها
  • هل تنقذ النسخة الأميركية من تيك توك التطبيق من الحظر؟
  • انذار ومهلة لـ7 منشآت غير ملتزمة بتطبيق الأدنى للأجور وتعيين ذوي الهمم
  • عائلات الأسرى الإسرائيليين تطالب باتفاق يعيد كل المحتجزين
  • هوية سوريا الحضارية… نسيج من التراث العريق
  • القبض على سائق بتطبيق نقل شهير تحـ رش بسيدة بمصر الجديدة