استشاري قلب يكشف السبب الحقيقي لوفاة الفنان حسن يوسف بعمر ناهز 90 عاما
تاريخ النشر: 29th, October 2024 GMT
في صباح اليوم الثلاثاء، فُجع الوسط الفني والجمهور العربي بوفاة الفنان القدير حسن يوسف عن عمر ناهز 90 عام، أحد أبرز وجوه الدراما والسينما المصرية. جاء الخبر الصادم على لسان شقيقه محمد يوسف، الذي أعلن عبر حسابه الشخصي بموقع "فيسبوك" قائلاً: "إنا لله وإنا إليه راجعون، توفي منذ قليل شقيقي الأكبر الفنان حسن يوسف، تغمده الله بواسع رحمته".
الراحل حسن يوسف، الذي قدّم للأجيال الماضية والحاضرة إرثًا فنيًا خالدًا من الأفلام والمسلسلات، كان قد فقد ابنته منذ عام تقريبًا، مما ترك أثراً بالغاً في نفسه، حيث لم يتمكن من تجاوز ألم الفراق. وقد عبّر العديد من أصدقائه وأسرته عن مشاعر الحزن والأسى التي تملّكته منذ رحيلها، حيث كان يرى فيها ملاذه ومصدر قوته في شيخوخته.
الحزن وأثره على القلبأوضح الدكتور جمال شعبان، استشاري القلب وعميد معهد القلب سابقاً، أن للحزن تأثيرًا كبيرًا على الصحة النفسية والجسدية، وخاصة القلب.
وأشار جمال إلى ما يُعرف علمياً بـ"متلازمة القلب المكسور"، وهي حالة تصيب القلب نتيجة الحزن الشديد، حيث يتأثر نشاطه ويصبح عرضة لمضاعفات قد تصل إلى الوفاة. وأكد أن الحزن القوي الذي يعانيه البعض بعد فقدان عزيز يمكن أن يُضعف عضلة القلب ويؤدي إلى مضاعفات صحية خطيرة.
وأضاف الدكتور شعبان قائلاً: "التوتر النفسي والإجهاد الناتج عن الحزن الشديد يمكن أن يؤثران سلبًا على صحة القلب ويزيدان من احتمالية التعرض لنوبات قلبية مفاجئة، وهذا قد يفسر وفاة الفنان حسن يوسف بعد سنة من رحيل ابنته". وأوضح أن العلاقات العاطفية القوية التي تجمع الأهل بأبنائهم، خاصة في مراحل متقدمة من العمر، قد تجعل القلب أكثر حساسية تجاه الأحزان والأزمات النفسية.
إرث فني خالد لـ حسن يوسفولد حسن يوسف في 10 ديسمبر 1934، وبدأ مشواره الفني في أوائل الستينات، وقدم خلال مسيرته الفنية مجموعة من الأدوار التي لا تُنسى في السينما والمسرح والتلفزيون. تنوعت أدواره بين الكوميديا والتراجيديا، وتميّز بأدائه القوي وصوته العميق، مما جعله يحظى بمحبة الجماهير على مدار عقود. لم يكن حسن يوسف مجرد فنان، بل كان رمزاً من رموز الفن العربي، حيث ساهم بأعماله في رسم ملامح الفن المصري الحديث.
وقد عاش حسن يوسف حياة مليئة بالتحديات، إلا أن رحيل ابنته ترك أثراً بالغاً في نفسه، وجعله يبدو أكثر عزلة وهدوءاً، مبتعداً عن الأضواء التي أحبها يوماً. ورغم محاولاته للعودة للعمل، إلا أن الحزن كان ينهش في قلبه، لينتهي به المطاف إلى هذه النهاية المأساوية.
وسط حالة من الحزن والأسى، يُتوقع أن يُشيع جثمان الفنان حسن يوسف في جنازة يحضرها الأهل والأصدقاء وعدد كبير من محبيه وزملائه من الوسط الفني، لتوديع أحد أعمدة الفن المصري، ومع رحيله، ينطفئ نجم آخر من نجوم الزمن الجميل، تاركاً خلفه إرثاً فنياً سيبقى طويلاً في الذاكرة.
وفاة حسن يوسف ليست مجرد خسارة لشخص، بل خسارة لرمز يمثل جيلاً كاملاً من الفن المصري. كما أنها تذكير قوي بأن الأحزان، مهما كانت غير مرئية، قد تكون قاتلة، وتترك آثارها العميقة التي لا يمحوها الزمن.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: حسن يوسف الفنان حسن يوسف فيسبوك الفنان حسن یوسف
إقرأ أيضاً:
الحزن يسيطر على حمزة العيلي في جنازة لطفي لبيب.. صور
رصدت عدسة صدى البلد صورا للفنان حمزة العيلي في جنازة لطفي لبيب حيث ظهر على وجهه الحزن الشديد في جنازة الفنان الراحل.
يذكر أن نعى الفنان حمزة العيلي، الراحل لطفي لبيب، الذي غادر عالمنا صباح أمس ، الأربعاء، عن 77 عاما، بعد صراع طويل مع المرض، معبرا عن حزنه الشديد لفقده.
كتب الفنان حمزة العيلي في منشور علي صفحتة الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك
وجعتنا ياعم لطفي قوي
يارتني كنت جيتلك من بدري وشبعت منك شوية
سامحني ياحبيبي و عمري ماهنسى كلامك لي آخر زيارة
الله يرحمك ويسعد روحك الطيبة يا أستاذ ياعظيم يا بطل ياحر
و يصبر الأسرة والأهل والأحباب ويصبرنا على فراقك يارب
هتوحشنا قوي ياحبيبي في رعاية الله
موعد ومكان عزاء لطفي لبيب
يقام عزاء الفنان لطفي لبيب غدًا الخميس في قاعة كنيسة مار مرقس بمصر الجديدة، وذلك من الساعة السادسة وحتى العاشرة مساءً.
وفقدت الساحة الفنية اليوم أحد أبرز نجومها، ممن أثروا الشاشة بأدوارهم المتقنة وحضورهم الإنساني المميز. تمتع الراحل بتاريخ فني كبير، تجاوز فيه أكثر من 100 فيلم سينمائي، وما يزيد عن 30 عملًا دراميًا، وشارك في أعمال خالدة مع كبار نجوم الفن المصري، من بينهم الزعيم عادل إمام، حيث جسّد شخصية السفير الإسرائيلي باحتراف لافت في فيلم السفارة في العمارة، كما شاركه في مسلسلات عفاريت عدلي علام وصاحب السعادة.
كان الفنان لطفي لبيب داعمًا للأجيال الجديدة من النجوم، ووقف بجانبهم في بداياتهم الفنية، حيث عمل مع مي عز الدين، أحمد مكي، محمد سعد، حسن حسني، وآخرين.
بعيدًا عن الفن، كان الراحل بطلاً من أبطال حرب أكتوبر المجيدة، حيث خدم في صفوف الجيش المصري لمدة ست سنوات، وشارك في معركة الكرامة والنصر. وقد دوّن هذه التجربة في سيناريو بعنوان الكتيبة 26، كشف فيه عن تفاصيل واقعية من فترة خدمته العسكرية.
كما قدّم عددًا من المؤلفات والخواطر الفنية، وشارك في الفيلم الأخير أنا وابن خالتي إلى جانب نخبة من الفنانين المصريين.