فورلان: كأس العالم للأندية سيكون ممتعا للغاية
تاريخ النشر: 29th, October 2024 GMT
يتطلع دييجو فورلان، أسطورة منتخب أوروجواي، بفارغ الصبر لانطلاق بطولة كأس العالم للأندية لكرة القدم في شكلها الجديد، التي تستضيفها الولايات المتحدة العام المقبل.
فورلان: كأس العالم للأندية سيكون ممتعا للغايةويقترب عقد البطولة الجديدة، المكونة من 32 فريقا، من الاكتمال؛ حيث حصل إنتر ميامي الأمريكي بقيادة نجمه الأرجنتين ليونيل ميسي على المقعد الـ31 في المسابقة العالمية، كممثل للدولة المضيفة، بعد نجاحه في بطولة درع المشجعين للدوري الأمريكي لكرة القدم هذا العام.
في المقابل، سيكون المقعد المتبقي من نصيب الفائز بلقب كأس (كوبا ليبرتادوريس)، الذي سيتحدد هويته في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
واستمتع فورلان، لاعب منتخب أوروجواي السابق، بفترة تاريخية مع أتليتكو مدريد بين عامي 2007 و2011، كما لعب بقميص إنتر ميلان، وإنديبندينتي الأرجنتيني، ومانشستر يونايتد، وفياريال، وسيريزو أوساكا الياباني، وبينارول الأوروجواياني، ومومباي سيتي الهندي، وكيتشي من هونج كونج.
وتأهل ناديا أتليتكو مدريد وإنتر، من بين 12 ناديًا أوروبيًا تأهلوا بالفعل لكأس العالم للأندية، نتيجة لمردودهم في بطولة دوري أبطال أوروبا على مدار المواسم الأربعة الماضية.
ورغم أن فورلان يشعر أن الأندية الأوروبية ستكون الأقوى، فإنه واثق من وجود فرص للتألق للأندية الأخرى المشاركة في البطولة.
وقال فورلان في مقابلة أجراها مع الموقع الألكتروني الرسمي للاتحاد الدولي "فيفا": "الميزة التي تتمتع بها هذه الأندية هي أنها تنافس في دورياتها المحلية، وتنافس كذلك في قاراتها، مما يعني أنها مستعدة للمواعيد الكبرى".
وأضاف: "من الواضح أنه في بطولة مثل كأس العالم للأندية، تتمتع الدوريات الأقوى، وتحديدًا الدوريات الأوروبية، بأفضلية طفيفة على البقية. لماذا؟ بسبب الفوارق الاقتصادية، وقدرتها على شراء لاعبين أفضل، مما يعني أن فرقها أكثر تنافسية بكثير من الآخرين".
وتابع: "ومع ذلك، فهي لا تزال بطولة تسمى كأس العالم للأندية، وبعد تجاوز مرحلة المجموعات، تتأهل الفرق للأدوار الإقصائية من مباراة واحدة، حيث تكون الأمور أكثر صعوبة، خاصة في رياضة يكون الفارق فيها بين الفائز والخاسر على الأرجح هدفًا واحدًا فقط".
ووفقًا لنظام البطولة الجديد، الذي يتضمن إقامة 63 لقاء في المجموع، فإن المباراة الافتتاحية ستجرى على ملعب هارد روك بمدينة ميامي في 15 يونيو/حزيران 2025، على أن تقام المباراة النهائية في 13 يوليو/تموز المقبل على ملعب (ميتلايف) في نيويورك نيوجيرسي.
ويبدو فورلان معجبا بالنظام الجديد للمسابقة؛ حيث قال "أعتقد أنه أمر رائع، سيكون التنافس ممتعا للغاية. ستتاح الفرصة للعديد من الأندية من مختلف القارات للعب في مونديال الأندية لمدة شهر، وهو دافع مذهل للجميع أن يحصلوا على فرصة للتواجد في هذا الحدث، ومنافسة أندية كبرى".
ولا يزال لدى نادي بينارول، أحد أندية فورلان السابقة، الذي مثله المهاجم كلاعب من 2015 إلى 2016 قبل العودة لفترة وجيزة على خط التماس كمدرب رئيسي للفريق عام 2020، فرصة ضئيلة للتأهل لمونديال الأندية.
لكن الفريق الأوروجوياني لديه مهمة صعبة إذا أراد الظفر بالمقعد المتاح؛ حيث سيكون عليه صناعة معجزة في كأس ليبرتادوريس، بعد خسارته الكاسحة (0-5) على يد بوتافوجو البرازيلي في ذهاب الدور نصف النهائي للمسابقة القارية.
وخلال حديثه في الأيام التي سبقت تلك الهزيمة الثقيلة، بدا فورلان متحمسًا لاحتمالية انضمام بينارول للحدث الكبير.
وقال في وقت سابق من هذا العام: "سيكون الأمر مذهلًا، الحصول على فرصة التواجد بين أفضل الأندية من كل قارة أمرا رائعا بكل تأكيد".
وختم فورلان: "وفي هذه الحالة، إذا أتيحت الفرصة لبينارول ليتأهل لكأس العالم للأندية هذه، فسيحدث ذلك نتيجة التتويج بكأس ليبرتادوريس، وهذا الأمر سيجعلني أكثر سعادة".
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: کأس العالم للأندیة
إقرأ أيضاً:
اتحاد الجمباز يقتل المواهب
تعانى الرياضة منذ سنوات طويلة من أزمة حقيقية لا تتعلق بقلة المواهب، بل بسوء إدارتها. فالموهبة فى مصر تولد قوية، لكنها كثيرًا ما تموت مبكرًا بسبب المحسوبية، والوساطة، والعقلية التى ترفض الحلم الكبير. ولعل قصة لاعب الجمباز العالمى آدم أصيل هى المثال الأوضح والأكثر إيلامًا على ذلك.
اقتراب آدم أصيل من منصة التتويج فى الأولمبياد، ليس غريباً عن مصر، بل هو اللاعب المصرى عبدالرحمن مجدى الذى مثل مصر بين عامى 2011 و2017، وكان يحلم بأن يصبح بطلاً عالمياً وأولمبياً. لكن هذا الحلم قوبل بالاستهزاء داخل أروقة الاتحاد المصرى للجمباز، كما صرح بنفسه:
«كنت أقول للاتحاد المصرى للجمباز عايز أكون بطل عالمى أولمبى، كان الرد بيجيلى بهزار ويضحكوا عليا ويقولوا إحنا فين وهما فين».
هرب عبدالرحمن إلى تركيا فى عام 2017، بعد سنوات من الإحباط، وتم تجنيسه، بعد أن غير اسمه إلى عبدالرحمن الجمل، ثم فى 2021 إلى الاسم المعروف عالمياً اليوم بآدم أصيل، وهو شرط للحصول على الجنسية. وقال:
«لقد غيرت بلدى لأصبح شيئا مهما للغاية فى العالم. أريد أن يُعرف اسمى فى جميع أنحاء العالم».
ومنذ حصوله على الدعم الحقيقى، بدأت النتائج تتحدث. فاز فى 2022 بذهبية جهاز الحلق فى بطولة العالم بليفربول. وفى 2023 تُوج بذهبية الفردى العام، ليصبح بطل أبطال أوروبا فى الجمباز الفنى، إضافة إلى ذهبية جهاز الحلق فى البطولة نفسها. ولم يتوقف التألق، إذ حقق فضية جهاز الحلق فى بطولة العالم بإندونيسيا هذا العام، وكان قريبا من ميدالية أولمبية فى باريس.
المؤلم فى القصة أن ما حققه آدم أصيل لم يحققه معظم لاعبى مصر، الذين لم يحصل أى منهم على ميدالية بطولة عالم او حتى الوصول الى نهائيات الأجهزة فى بطولات العالم كأفضل ثمانية.
ومن المؤسف أن قصة آدم ليست استثناء، بل مرآة لواقع رياضى يطرد أحلامه بيده. والسؤال الذى يطرح نفسه الآن إلى متى تظل الوساطة أهم من الموهبة؟ وإلى متى نكتفى بالاحتفال بالمشاركة، بينما يصنع الآخرون الأبطال؟
وللحديث بقية