سواء فازت هاريس أو ترامب أو لم يفز أحد..يقول العرب الأمريكيون: بأن "لا يمكن تجاوز الإبادة الجماعية"
تاريخ النشر: 29th, October 2024 GMT
في مطعم لبناني في ديترويت، اجتمع كبار مبعوثي كامالا هاريس إلى المجتمع العربي الأمريكي مع ممثلين محليين عرب، وظلت صحون وجبات اللبنة والزعتر على الطاولات، إذ يبدو أن أغلبية الحاضرين لم تكن لديهم شهية للطعام. كان الهدف من اللقاء معرفة أسباب عدم التصويت لهاريس، وهو أمر ذو علاقة بالحرب في غزة ولبنان.
شرح زعماء محليون - مجددا- لماذا لم يتمكن العديد من أفراد المجتمع العربي من التصويت لنائبة الرئيس بسبب الحرب الإسرائيلية على غزة.
قال نبيه عياد رئيس رابطة الحقوق المدنية العربية الأمريكية لوكالة أسوشيتد برس: "أنا أحب هذه البلد، ولكن دعني أخبرك، لم نشعر بخيبة أمل في هذا البلد كما يحدث الآن. أردنا أن نعطي الحزب الديمقراطي الفرصة للقيام بشيء ما، لكنهم لم يفعلوا ذلك". وأضاف: "الخط الوحيد الذي لا يمكننا تجاوزه هو الإبادة الجماعية".
إذا خسرت هاريس ولاية ميشيغان والانتخابات الرئاسية الأسبوع المقبل، فإن محادثات مثل هذه قد تفسر السبب. إذ تضم منطقة ديترويت أكبر تجمع للأميركيين العرب في البلاد، ويخشى الديمقراطيون أن تدفع هاريس ثمنًا سياسيًا باهظًا لدعم الولايات المتحدة لإسرائيل. وترفض تل أبيب المزاعم التي تقول إنها ترتكب إبادة جماعية.
قال أعضاء المجتمع الذين دأبوا على دعم الديمقراطيين: إنهم يواجهون الآن قرارًا صعبا. فإما أن يكافئوا هاريس على ما يعتبرونه تواطؤًا من قبل الديمقراطيين في مقتل ما لا يقل عن 43000 فلسطيني وفقًا لوزارة الصحة في غزة، أو يتحملوا عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، والتي يخشون أن تؤدي إلى إحياء التمييز ضد مجتمعهم.
في الوقت ذاته، قال أسعد تورف أحد المسؤولين العرب الأميركيين القلائل في ميشيغان الذين أيدوا نائبة الرئيس، إن مجتمعه يحتاج إلى شخص "يرانا، ويفهمنا، ويعطي صوتًا لألمنا"، مضيفًا أن "كامالا هاريس هي بلا شك تلك القائدة".
Relatedمقابلة شبكة فوكس مع هاريس.. أربعة مواضيع حيوية قبل الانتخابات على شاشة يظهر عليها ترامب كثيرالا ترامب ولا هاريس.. لجنة عربية أمريكية تمتنع عن تأييد أي من المرشحين بسبب "الدعم الأعمى" لإسرائيلاستطلاع: الإسرائيليون يفضلون ترامب على هاريس في الانتخابات الأمريكية المقبلةظهر مدى تعقيد الموقف مجددا في آن أربور ليلة الاثنين، عندما عقدت هاريس تجمعًا انتخابيًا. وعندما بدأت هاريس حديثها، قاطعها المتظاهرون المؤيدون لفلسطين بالهتاف: "إسرائيل تقصف، كامالا تدفع، كم طفلا قتلت اليوم؟" وردت هاريس: "يا شباب، أسمعكم" و"نريد جميعًا أن تنتهي هذه الحرب في أقرب وقت ممكن".
لقد حصل ترامب على تأييد عدد من المسلمين في المنطقة، بما في ذلك اثنان من رؤساء البلديات الديمقراطيين الذين يمثلون المدن ذات الأغلبية المسلمة خارج ديترويت. ويزعم أنه سيضع "حدا للحروب التي لا نهاية لها"، وأشار إلى اتفاقيات التطبيع التي وقعتها إسرائيل مع العديد من الدول العربية خلال رئاسته.
لكن العديد من كبار القادة العرب الأمريكيين -حتى الذين لا يؤيدوا هاريس- ما زالوا سلبيين للغاية تجاه ترامب، ويقولون إن تأييده لا يعكس الأغلبية.
ويتذكرون دعوته إلى "إغلاق كامل وشامل" على المسلمين الذين يدخلون البلاد، وقيود السفر التي فرضها على الزوار من البلدان ذات الأغلبية المسلمة. ويشير البعض إلى أن ترامب اقترح أنه سيعطي إسرائيل المزيد من الحرية لمهاجمة منافسيها في المنطقة.
هاريس تقدم حجتها الختامية للأميركيين العرببالكاد أشارت هاريس إلى الحرب الإسرائيلية على غزة ولبنان خلال الخطاب الذي ألقته مؤخرًا في مقاطعة أوكلاند قرب ديترويت.
وقالت: "كان هذا العام صعبًا للغاية، بالنظر إلى حجم الموت والدمار في غزة وإلى الخسائر المدنية والنزوح في لبنان". وأضافت أن مقتل زعيم حركة حماس يحيى السنوار "يمكن أن يشكل نقطة تحول ويجب أن يكون كذلك".
لكن هاريس لم تطالب بخفض تدفق الأسلحة الأمريكية إلى إسرائيل، ولم تسمح حملتها لمتحدث مؤيد لفلسطين بالصعود على المنصة في المؤتمر الوطني الديمقراطي في آب/أغسطس.
المصادر الإضافية • أ ب
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية الاتحاد الأوروبي يتجه لفرض المزيد من العقوبات على روسيا تحسبا لفوز ترامب في الانتخابات الأمريكية قبل الانتخابات الأمريكية: حكم قضائي تاريخي في نبراسكا يسمح لأصحاب السوابق الجنائية بالتصويت المجر تعرقل قرض الاتحاد الأوروبي لأوكرانيا حتى الانتخابات الأمريكية الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024 كامالا هاريس دونالد ترامب قطاع غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني لبنانالمصدر: euronews
كلمات دلالية: الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024 غزة روسيا إسرائيل الاتحاد الأوروبي الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024 غزة روسيا إسرائيل الاتحاد الأوروبي الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024 كامالا هاريس دونالد ترامب قطاع غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني لبنان الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024 غزة روسيا إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني حركة حماس الاتحاد الأوروبي الحرب في أوكرانيا السياسة الإسرائيلية حزب الله لبنان كامالا هاريس الانتخابات الأمریکیة کامالا هاریس یعرض الآن Next
إقرأ أيضاً:
الناصريون المرابطون: ثورة 23 يوليو مكرّسة في وجدان العرب.. والمتأسلمون سبب الفتنة التي تشهدها الأمة
ترحم العميد مصطفى حمدان، أمين الهيئة القيادية في حركة الناصريين المستقلين المرابطون، على روح القائد جمال عبد الناصر، وعلى أرواح شهداء المقاومة اللبنانية والاسلامية، وعلى روح سيد المقاومة السيد حسن نصر الله الذي كان دائما يقول: بين السلة والذلة هيهات منا الذلة.
وقال حمدان، في بيان اطلعت عليه الأسبوع: «إننا اليوم نتكلم عن الشهيد البطل محمد براهمي، الذي كشف مشروع المتأسلمين، ولا نقول الإخوان المسلمين كي لا نكون نعادي أنفسنا، كان أول شهداء الأمة في الصراع المباشر مع الصقيع العربي الذي أسموه ربيعا، واليوم نعيش على امتداد الأمة من المحيط إلى الخليج العربي، أزمة كبرى كان سببها هؤلاء المتأسلمين، الذين كانوا دائما وأبدا أساس هذه الفتنة التي تضرب أمتنا وتردها أجيال وأجيال إلى الوراء».
وأضاف حمدان: «البعض يعايرنا بأننا القوميون الناصريون العرب نعيش في الماضي وأننا في زمن أهل الكهف، لكن الأيام أثبتت يوما بعد يوم أننا كنا المشروع الأكثر نهضوية وتقدما، وأنه كان لنا شرف المحاولة بما قاله جمال عبد الناصر، وما زلنا نحمل هذا القول: ارفع رأسك يا أخي إن عهد الاستعباد قد زال».
وتابع البيان: «ثورة 23 يوليو كانت وستبقى مكرسة في العقل والوجدان لأبناء الأمة جمعاء، هي الكرامة والعزة، الاستقلال الوطني ومناعة العرب أجمعين، إنها قوة الأمة في المقاومة ورفض الاستعمار والاستعباد».
واستطرد البيان: «ثورة جمال عبد الناصر والضباط الأحرار، تفرض الدولة القوية اقتصاديًا وبشريًا وعسكريًا، كحل حتمي للتخلف الاجتماعي السياسي والاقتصادي، ودفن للاحتلال الأجنبي المباشر والتبعية والانبطاح للوصايات الغربية والشرقية في الزمن الأسود الكالح الحالي على أمتنا».
وأردف البيان: «هذه الثورة هي النقيض الحقيقي لقمع حرية الإنسان في معتقده الديني والفكري الدنيوي التي يعيشها المواطن العربي في هذا الزمن اللاوحدوي، زمن صقيع الصحوات المتأسلمة، وفوضى المذاهب والطوائف والتطرف الديني، الذي يبيح الاجرام من أجل أصنام آلهتهم المحتكرة والمستحدثة».
وواصل البيان: «المشروع الثوري الحديث للم الشمل العربي، هو لجميع مواطنين على اختلاف مشاربهم السياسية ومعتقداتهم الدينية ومذاهبهم، وإسهاماتهم في الحضارات الإنسانية بتنوعهم العرقي المتفاعل حضارياً، كان بحد ذاته من أهم أسباب النهضة في زمن العروبة الحامية والضامنة، زمن قيادة جمال عبد الناصر لهذه الأمة».
واستكمل البيان:«المشروع الثوري الحديث هو تكريس دولة مدنية وطنية، ترتكز في عمقها الفكري والحضاري على لغتها العربية ومحتوى اللهجات القطرية السائدة في جميع الأقطار العربية، وهي السبب في خلق التواصل الاجتماعي والتقارب السياسي، وتوحيد الفكر الثقافي العربي. خلافاً لغيرها من طروحات مشبوهة في هذا الزمن التي تسعى الى تأسيس دويلات وإمارات دينية مزورة تتلاقى مع كيان يهود التلمود على أرض فلسطين العربية».
ودعا حمدان، شباب الأمة إلى إنتاج العروبة الحضارية المتفاعلة عربياً وعالمياً المرتكزة، على تراث مشترك من اللغة والثقافة، والتاريخ العقلاني الذي يؤسس للمستقبل المزدهر، إضافة إلى مبدأ حرية الايمان بجوهر الرسالات السماوية للإنسان العربي، الذي يُغني نتاج الأمة الحضاري ويجمع ولا يفرق.
واختتم أمين الهيئة القيادية في حركة الناصريين المستقلين المرابطون، قائلا: «نحن المرابطون الناصريون اللبنانيون الوطنيون العرب في يوم ذكرى 23 يوليو العظيم، نؤكد أن إرادة الفعل الإنساني هي من تصنع التاريخ، الذي يظهر حقنا في مسيرة نضالنا وكفاحنا، سنستمر به نهجاً وفعلاً، ناصريين «مرابطون» لبنانيون، ومهما اشتدت علينا المحن سنستمر قابضين على جمر عروبتنا إلى يوم الدين.. .هذا الحق في مقابل باطل انفصالهم وانعزاليتهم وجاهليتهم».
اقرأ أيضاًفي ذكرى ثورة 23 يوليو.. سيولة مرورية على أغلب طرق ومحاور القاهرة والجيزة
محافظو الجمهورية يهنئون الرئيس السيسي بـ مناسبة ذكرى ثورة 23 يوليو
جمال شقرة: ثورة 23 يوليو كانت ضرورة تاريخية.. وطرد الاحتلال أعظم إنجازاتها