مصر – علق رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي خلال المؤتمر الأسبوعي للحكومة المصرية على ما تردد بشأن وجود توترات في العلاقات المصرية السعودية خلال الفترة الأخيرة.

وأكد رئيس الوزراء المصري على عمق ومتانة العلاقات بين مصر والمملكة العربية السعودية على مر التاريخ، مؤكدا أنهما “جناحا الأمة العربية والإسلامية”.

وشدد مدبولي خلال المؤتمر الصحفي أنه: “لن نسمح بأي محاولات تؤدى لتوتر العلاقات بين مصر والسعودية فهي علاقات راسخة ومصر والسعودية جناحا الأمة العربية والإسلامية”.

وأكد مدبولي على عمق العلاقات الاستراتيجية والأخوية بين مصر والسعودية المبنية على وحدة المصير والتشارك في العديد من القضايا والتحديات”.

وأضاف أن هناك توافقا مصريا سعوديا في الرؤى التي تواجه الأمة العربية والإسلامية، وأن العلاقات بين الرئيس السيسي والملك سلمان والأمير محمد بن سلمان “شديدة التميز ومنعكسة على التواصل على المستوى الحكومي والشعبي أيضا”.

وتابع “تربطنا الأخوة وهذه ثوابت راسخة ولن نسمح لأي محاولات تؤدي إلى توتر في هذه العلاقات، هناك محاولات لاستغلال السوشيال ميديا وتصدير مشهد كما لو كان هناك توتر في العلاقات”.

واختتم “لن نسمح بأن العلاقات الأخوية الراسخة بين البلدين أن تتأثر بالسلب، ومصر والسعودية جناحا الأمة العربية والإسلامية، ومن مصلحة بعض الأطراف جعل العلاقة متوترة ولن نسمح بأن يحدث ذلك لا في الوقت الحالي ولا في المستقبل”.

وتتمتع مصر والمملكة العربية السعودية بعلاقات تاريخية راسخة تمتد لعقود، حيث تعتبر الدولتان ركيزتين أساسيتين للاستقرار في المنطقة العربية، ومنذ تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي الحكم في 2014، شهدت العلاقات بين البلدين تعاونا وثيقا في مجالات الاقتصاد، الأمن، والسياسة الإقليمية.

وقد دعمت السعودية مصر اقتصاديا من خلال استثمارات ضخمة، بما في ذلك إيداعات في البنك المركزي المصري ومشاريع تنموية مثل مشروع “نيوم” وتطوير الساحل الشمالي، وفي السنوات الأخيرة، واجهت العلاقات بعض التحديات، مثل الخلافات حول جزيرتي تيران وصنافير عام 2016، اللتين تم نقل تبعيتهما إلى السعودية بقرار برلماني مصري، مما أثار جدلًا شعبيًا.

كما ظهرت تقارير غير مؤكدة عن توترات بسبب ملفات إقليمية، مثل الأزمة السورية أو التنافس الاقتصادي في المنطقة، ومع ذلك، أكدت القيادتان المصرية والسعودية مرارا على التزامهما بالشراكة الاستراتيجية، كما يتضح من الزيارات المتبادلة، مثل زيارة رئيس مجلس الشورى السعودي لمصر في مايو 2025، والتي أسفرت عن اتفاق على تشكيل المجلس الأعلى للتنسيق المصري-السعودي.

وتأتي تصريحات مدبولي في أعقاب حملات على منصات التواصل الاجتماعي، حيث حاولت بعض الأصوات التشكيك في العلاقات بين البلدين، مستغلةً ملفات مثل الأزمة الاقتصادية في مصر أو التطورات الإقليمية في سوريا.

المصدر: RT

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: الأمة العربیة والإسلامیة مصر والسعودیة العلاقات بین

إقرأ أيضاً:

الجندي: العلاقات المصرية السعودية نموذج فريد في دعم الاستقرار العربي

أكد النائب المهندس حازم الجندي، عضو مجلس الشيوخ وعضو الهيئة العليا بحزب الوفد، أن العلاقات بين مصر والمملكة العربية السعودية تمثل نموذجًا فريدًا في المنطقة العربية، قائمًا على الإخاء والمصير المشترك، مشيرًا إلى أن البلدين تربطهما علاقات تاريخية راسخة أسهمت في دعم الاستقرار الإقليمي وتعزيز الأمن العربي.

وقال الجندي، في بيان له، إن التاريخ سيظل شاهدًا على المواقف المشرفة للمملكة العربية السعودية تجاه مصر، لاسيما خلال حرب أكتوبر المجيدة عام 1973، حينما وقفت الرياض بكل قوة إلى جانب القاهرة، وقدّمت دعمًا سياسيًا واقتصاديًا لا يُنسى، مؤكداً أن قرار العاهل السعودي الراحل الملك فيصل بقطع النفط عن الدول الداعمة لإسرائيل كان من أهم العوامل التي ساهمت في تحقيق النصر واستعادة الكرامة العربية.

وأضاف أن هذا الموقف البطولي يُجسد عمق العلاقات بين البلدين، ويؤكد أن إرادة الأمة العربية قادرة على تحقيق الإنجازات عندما تتوحد الكلمة وتلتقي الأهداف.

وأشار عضو مجلس الشيوخ إلى أن مصر لم تتأخر يومًا عن دعم المملكة في مواجهة التحديات الإقليمية والدفاع عن أمنها القومي، انطلاقًا من قناعة راسخة بأن أمن الخليج جزء لا يتجزأ من الأمن القومي المصري.

وأوضح أن القاهرة تؤيد دائمًا المواقف السعودية في المحافل الدولية، وتدعم جهودها لحماية استقرار المنطقة ومواجهة محاولات زعزعة الأمن العربي.

وتابع الجندي قائلاً إن العلاقات بين البلدين لا تقتصر على الجانب السياسي فحسب، بل تمتد إلى التعاون الاقتصادي والتجاري، حيث تجاوز حجم التبادل التجاري بين البلدين 11.5 مليار دولار خلال عام 2024، في حين بلغت الاستثمارات السعودية في السوق المصرية أكثر من 35 مليار دولار، موزعة على قطاعات الطاقة، والسياحة، والعقارات، والصناعة.

وأكد أن هذا التعاون يأتي في إطار الرؤى الاستراتيجية المشتركة بين البلدين، ممثلة في رؤية المملكة 2030 واستراتيجية مصر للتنمية المستدامة 2030، واللتين تستهدفان تحقيق تنمية اقتصادية متوازنة ومستقبل مزدهر للشعبين الشقيقين.

مقالات مشابهة

  • برلمانية: العلاقات المصرية السعودية شراكة إستراتيجية شاملة تدعم استقرار المنطقة
  • برلماني: العلاقات المصرية السعودية نموذج يحتذى به في التضامن العربي ووحدة المصير
  • برلماني: مصر والسعودية محور الاعتدال العربي وشراكة استراتيجية تضمن استقرار المنطقة
  • مستقبل وطن: العلاقات المصرية السعودية ركيزة أساسية للأمن القومي العربي
  • يرلماني: مصر والسعودية صمام أمان الأمة العربية ودورهما التاريخي ثابت في دعم القضايا المشتركة
  • برلماني: العلاقات المصرية السعودية نموذج فريد للوحدة العربية الحقيقية
  • الجندي: العلاقات المصرية السعودية نموذج فريد في دعم الاستقرار العربي
  • نائب الشيوخ: مصر والسعودية صمام أمان المنطقة وتجسيد لوحدة الرؤية والمصير المشترك
  • توتر متصاعد بين طهران وواشنطن.. إيران ترفض التفاوض وترمب يهدد بضربات جديدة
  • جلالةُ السُّلطان المعظّم والرئيسُ البيلاروسي يعقدان جلسةَ مباحثاتٍ رسميّةً