شاهد | صراخ المغتصبين الصهاينة يرتفع بعد انعدام الأمن بعجز حكومتهم عن توفيره
تاريخ النشر: 29th, October 2024 GMT
???? شاهد | صراخ المغتصبين الصهاينة يرتفع بعد انعدام الأمن بعجز حكومتهم عن توفيره 26-04-1446هـ 29-10-2024م
???? تقرير: عدنان حسين#طوفان_الأقصى #جبهة_لبنان #شاهد_المسيرة pic.twitter.com/4sG3KLWQAm
— شاهد المسيرة (@ShahidAlmasirah) October 29, 2024
.
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
إبراهيم عليه السلام إمام الهُدى وقائد المسيرة العالمية في مشروع الله الإلهي .. قراءة في المعاني والدلالات الواردة في الدرس السادس للسيد القائد يحفظه الله
يمانيون / خاص
في قلب التاريخ الإنساني، وعلى مفترق طريق الإيمان، يبرز نبي الله إبراهيم عليه السلام بوصفه نموذجًا فريدًا للإيمان المطلق، والطاعة الكاملة، والدور الرسالي العالمي الذي يتجاوز حدود الزمان والمكان. لم يكن مجرد نبي، بل إمامًا للناس، أسوةً وقدوةً، جعل الله له مقامًا خاصًا في منظومة الهداية الربانية.
في الدرس السادس من سلسلة قصص الأنبياء، يفتح السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي (يحفظه الله) نافذة واسعة على المعاني العميقة والدلالات العظيمة في سيرة هذا النبي الجليل، فيكشف عن طبيعة الإمامة الإلهية، وشروطها، ورسالتها، ويضع أمامنا إبراهيم في موقعه الحقيقي كصانع التحول الحضاري والديني، وركنٌ أساس في مشروع الله لهداية البشرية.
رحلة الهجرة، بناء الكعبة، إحياء الشعائر، الدعاء بإمامة الذرية، المواقف الخاشعة، والتجرد الكامل لله… كلها ملامح لصورة إبراهيم الإمام، الذي لا تزال مواقفه تُلهم المؤمنين وتُرشدهم إلى الطريق المستقيم.
في هذه القراءة، نستعرض أبرز معاني الدرس، ونغوص في عمق الرؤية القرآنية، كما يشرحها السيد القائد، لنستخرج الدروس، ونستلهم من إبراهيم روح الإيمان والمسؤولية..
تناول السيد القائد يحفظه الله موقع إبراهيم عليه السلام في سُلَّم النبوة والهداية باعتباره ركنٌ في سلسلة الهُداة مؤكداً أن نبي الله إبراهيم ليس فقط أحد الأنبياء، بل هو ركنٌ محوري في سلسلة الأنبياء والرسل، ودوره يتجاوز الزمان والمكان إلى العالمية، ما يعني أنه نموذج يُحتذى به حتى من قبل الأنبياء والرسل من بعده.
الهجرة ومهامه الرسالية
هجرته من بابل إلى الشام، ثم إلى مكة، كانت جزءًا من خطة إلهية لتهيئة الأرض لدوره العالمي في الهداية وتأسيس أُسُس الدين الإلهي العالمي.
الهداية لا تورَّث
قوله تعالى: {لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ} [البقرة:124]: يشير إلى أن منصب الإمامة والهداية لا يُمنَح بالوراثة أو بالقرار الشخصي، بل هو اختصاص إلهي خالص ، هذه الآية تجسّد رفض الله أن يتولى هذا المقام من كان ظالمًا مهما كان نسبه أو قرابته، مما يؤكد على عدالة هذا المقام وسموّه.
من صفات إبراهيم عليه السلام
إتمامه للابتلاءات بنجاح: قوله تعالى {فَأَتَمَّهُنَّ} يدل على أن إبراهيم بلغ درجة الكمال في الامتحانات الإلهية، حتى استحقّ مقام الإمامة.
نفسية المؤمن الحق: رغم مكانته، كان في منتهى الخضوع والتواضع، حتى عندما يُؤمر ببناء الكعبة، يتضرّع إلى الله بطلب قبول العمل: {رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا}.
الإمامة الإلهية
ليست منصبًا تشريفيًا، بل تكليفًا يتطلب مؤهلات خاصة إيمانية وروحية وعملية.
هي منهج حياة في خدمة الناس وهدايتهم، والإمام الحق يُقْتدى به، لا لموقعه فقط بل لأفعاله ومواقفه ومنهجه.
الكعبة وبيت الله الحرام في رسالة إبراهيم
بناء البيت الحرام: يعكس عُمق الدور العالمي لإبراهيم، ويُجسّد انطلاق مركز الهداية الدينية من مكة، لتكون منارةً روحية للناس جميعًا.
إحياء الحج: الحج لم ينقطع، حتى مع ما علق به من شوائب في الجاهلية، وجاء الإسلام ليعيده إلى صفائه، استمرارًا لمسيرة إبراهيم.
مقام إبراهيم: يرمز لوحدة الدين الإلهي، وهو أثر ملموس يربط المسلمين بسيرة إبراهيم عمليًا وروحيًا.
شعور الإنسان المؤمن بالافتقار إلى الله
من المعاني الراقية التي أشار إليها السيد القائد حفظه الله : أن الإنسان المؤمن – حتى حين يؤدي عملًا صالحًا – لا يستشعر المِنَّة أو الفضل على الله، بل يعيش شعور التقصير، كما عاشه إبراهيم وإسماعيل وهما يبنيان الكعبة، يدعوان الله لقبول العمل.
البيت الحرام: مركز البركة والهداية والمنافع
القرآن وصفه بأنه: “مباركًا وهدى للعالمين” و”مثابةً وأمنًا” و”فيه آيات بينات”.
البركات والهداية لا تتحقق تلقائيًا، بل بقدر ما يُقبل الناس بإيمان ووعي على البيت، يستفيدون من منافعه وهداياته.
وحدة المسيرة الإلهية في الحج
الحج كما شُرع في الإسلام هو امتداد طبيعي لحج إبراهيم عليه السلام، وفيه إشارات عملية إلى وحدة الدين الإلهي، وربط بين أمة محمد عليه الصلاة والسلام والأمم السابقة.
خاتمة
نبي الله إبراهيم عليه السلام هو إمام الهُداة، ومنار الهدى العالمي، ومثاله يُحتذى في التجرّد لله، الطاعة التامة، والنفسية الخاشعة المتواضعة، وحرصه على استمرار مسيرة الهداية في ذريته.
الإمامة والهداية مقامٌ رفيع لا يُنال بالميراث أو القرابة، بل بالاصطفاء الإلهي، والتأهيل الروحي والإيماني.
الحج والكعبة هما معلمان مرتبطان بسيرة إبراهيم، يحفظان وحدة الدين، ويمثلان محورًا للهداية الروحية والبركات للناس عبر الزمان.