وزيرة البيئة تعقد لقاء متعدد الأطراف مع نظيرتها الاماراتية ومسئولي الاتحاد الدولي لصون الطبيعة
تاريخ النشر: 30th, October 2024 GMT
عقدت الدكتورة ياسمين فؤاد لقاء متعدد الأطراف على هامش مشاركتها في الشق الوزاري رفيع المستوى لمؤتمر اتفاقية الأمم المتحدة للتنوع البيولوجي COP16 بكولومبيا، لبحث التعاون على المستوى الإقليمي والدولي في دمج التنوع البيولوجي وتغير المناخ والتصحر، حيث بدأتها بلقاء ثنائي مع الدكتورة جريتيل أجيلا (المدير العام للاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة) IUCN، ثم انضم لهما بعد ذلك الدكتورة آمنة الضحاك وزيرة التغير المناخي والبيئة بدولة الإمارات العربية المتحدة، والسيدة رزان المبارك، رئيسة الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة والبطلة رفيعة المستوى لمؤتمر المناخ COP28.
وقد ناقشت الدكتورة ياسمين فؤاد خلال لقائها مع المدير العام للإتحاد الدولي لصون الطبيعة IUCN، الاستفادة من دور مصر المحوري في دفع جهود حماية الطبيعة خاصة على المستوى الإقليمي، وآليات التعاون في دفع التآزر بين اتفاقيات ريو الثلاث (التنوع البيولوجي، المناخ، التصحر )، ودعم جهود مصر في هذا المجال، وايضًا التعاون خلال مؤتمر التنوع البيولوجي الحالي COP16 بكولومبيا، ومؤتمر التصحر COP16 المقرر عقده بالسعودية، والمؤتمر الدولي لحفظ الطبيعة في ٢٠٢٥ في الإمارات، حيث وجهت المدير العام لاتحاد صون الطبيعة الدعوة لوزيرة البيئة للمشاركة في المؤتمر باعتباره أحد اكبر المؤتمرات الدولية في مجال حفظ الطبيعة، متطلعة لمشاركة فعالة لمصر في ظل الجهود الحثيثة التي تبذلها على المستوى الاقليمى والعالمي في حماية الطبيعة.
واكدت الدكتورة ياسمين فؤاد حرص مصر على المشاركة فى المؤتمر الدولي لصون الطبيعة من خلال عدد من الفعاليات، مشيرة إلى تطلعها لإعلان مصر قبل نهاية العام الحياد المرجاني لساحل البحر الأحمر كمنطقة محمية، كنتاج لدراسات ومشاورات حثيثة على مدار السنوات الثلاث الماضية، بما يعزز السياحة المستدامة في المنطقة وتشجيع استثمارات القطاع الخاص الصديقة للشعاب المرجانية، من خلال مشروع يبدأ العام القادم لمبادرة صون الشعاب المرجانية في البحر الأحمر من آثار تغير المناخ باستثمارات تصل إلى ١٥ مليون دولار. مشيرة إلى سعي مصر للتعاون مع الدول الجوار في تنفيذ هذا المشروع بعد تقديم نموذج فعلي في تنفيذه يثبت مصداقيته ومدى أهميته لقطاعات مختلفة مثل الصيد والبترول والغاز، حيث سيتم دعوة شركاء التنمية والوزراء من دول البحرين الأحمر والمتوسط في افتتاح المشروع لتقديم رؤية شاملة حوله ومدى أهميته والشراكات الواعدة به وفرص الاستثمار الصديق للشعاب المرجانية.
ومن جانبها، أشادت المدير العام للاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة بالتعاون الممتد مع مصر في حماية الطبيعة، وتطلعها للمشاركة في الحدث الخاص بشراكة مبادرة الحلول القائمة على الطبيعة ENACT خلال فعاليات مؤتمر التنوع البيولوجي، ووصفته بفرصة جيدة لتعزيز التحالف في هذا المجال. كما رحبت بالتعاون مع مصر في مشروع صون الشعاب المرجانية بالبحر الأحمر من آثار تغير المناخ وإعلان منطقة الحياد المرجاني بالبحر الأحمر محمية.
وفي سياق متصل استعرضت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة خلال لقائها مع الدكتورة آمنة الضحاك وزيرة التغير المناخي والبيئة بدولة الإمارات العربية المتحدة، والسيدة رزان المبارك، رئيسة الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة والبطلة رفيعة المستوى لمؤتمر المناخ COP28، الجهود التي بذلتها مصر للربط بين أجندتي التنوع البيولوجي وتغير المناخ بداية من الدعوة المبكرة التي اطلقتها حول أهمية التآزر بين اتفاقيات ريو الثلاث خلال استضافتها مؤتمر الأطراف الرابع عشر لاتفاقية الأمم المتحدة بشأن التنوع البيولوجي في شرم الشيخ COP14 في عام 2018، وصولا إلى تخصيص يوم كامل للتنوع البيولوجي ضمن فعاليات مؤتمر المناخ COP27 برئاسة مصر، مهد الطريق إلى الخروج بالإطار العالمي للتنوع البيولوجي في مونتريال COP15، والذي يعد المناخ جزء لا يتجزأ منه، واستثمار هذا النجاح في مؤتمر المناخ التالي COP28 بالإمارات العربية، وعمل مصر خلال هذه الرحلة على الحلول القائمة على الطبيعة NBS والمبادرة الخاصة بها ENACT، والتي أنتجت العديد من قصص النجاح على الأرض حققت الربط بين الناس والطبيعة والمناخ، من خلال ربط المناخ بالتنوع البيولوجي من اجل مصلحة الشعوب.
وشددت وزيرة البيئة المصرية على ضرورة البناء على مخرجات مؤتمري الأمم المتحدة لاتفاقيتي التنوع البيولوجي COP16 والمناخ COP29، من خلال فعاليات مؤتمر التصحر COP16 في نهاية هذا العام بالمملكة العربية السعودية، للعمل على خلق آلية تمويلية تخصص لتنفيذ استعادة الأراضي والحلول القائمة على الطبيعة، مما يساعد على تقديم حلول حقيقية للشعوب وليس إعلانات سياسية، بحيث يتم وضع حجر الأساس في مؤتمر الرياض للتصحر للعمل على الخروج الفعلي بآلية تمويلية في المؤتمر الدولي لصون الطبيعة في اكتوبر القادم في الإمارات لتكرار النماذج الناجحة والبناء عليها.
واعربت د. ياسمين فؤاد عن دعمها لمشروعات الحلول القائمة على الطبيعة من خلال مشاركتها في مجلس ادارة صندوق كونمينغ للتنوع البيولوجي، مسترشدة بنجاح مصر في إطلاق مبادرة الحلول القائمة على الطبيعة ENACT خلال استضافتها لمؤتمر المناخ COP27، وتحويلها إلى عدد من المشروعات التنفيذية بالتعاون مع شركاء التنمية وفي مقدمتهم ألمانيا، وإطلاق التقرير الأول للمبادرة، وسيشهد مؤتمر التنوع البيولوجي مناقشات جدية للشق الإجرائي والتمويلي.
كما ناقشت د. ياسمين فؤاد مع نظيرتها الإماراتي سبل تعزيز التعاون المشترك بين البلدين في مجالات البيئة، والاستفادة من الخبرة المصرية في تطوير القطاع البيئي، وتحويل النظرة للبيئة من تحدي في مواجهة التلوث إلى فرصة لخلق استثمارات ووظائف جديدة وإشراك القطاع الخاص، حيث استعرضت فؤاد الجهود المصرية في خلق حزم استثمارية في مجالات البيئة والمناخ لتوفير منهج مستدام لصون الموارد الطبيعية، وتأهيل القطاع البنكي في مجال التمويل المستدام وتمويل المناخ، وإعداد الخطة الاستثمارية للمناخ لإشراك القطاع الخاص في مشروعات المياه والزراعة والتي تقع تحت مظلة مشروعات التكيف غير الجاذبة للتمويل، وذلك بتقليل مخاطر الاستثمار فيها واظهار أهميتها في تحقيق الاستدامة، والعمل على صندوق الطبيعة والذي ستشارك من خلاله وزارة البيئة مع شركاء التنمية في تمويل تقليل مخاطر الاستثمار للقطاع الخاص في مشروعات الطبيعة، ولفتت إلى صندوق حماية البيئة كآلية تمويل ذاتية تساعد على تمويل مشروعات البيئة وتطوير المحميات في مصر.
ومن جانبها، أعربت وزيرة البيئة الاماراتية عن تطلعها لتعزيز التعاون المشترك مع الجانب المصري في تنفيذ مشروعات البيئة والمناخ، وأشادت بالنماذج التمويلية المبتكرة للبيئة والطبيعة في مصر، وايضًا اهتمام الإمارات بتعزيز مشروعات الأمن الغذائي من خلال إطلاق مبادرة المركز الزراعي لأول مرة في الإمارات تركز على المشروعات الاستثمارية التي تحقق الاستدامة في هذا القطاع.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: وزيرة البيئة البيئة المناخ تغير المناخ الإمارات الحلول القائمة على الطبیعة الدکتورة یاسمین فؤاد الدولی لحفظ الطبیعة الدولی لصون الطبیعة التنوع البیولوجی للتنوع البیولوجی وزیرة البیئة مؤتمر المناخ المدیر العام من خلال مصر فی
إقرأ أيضاً:
منال عوض تبحث مع مفوضة البيئة بالاتحاد الأوروبي التعاون المشترك
التقت الدكتورة منال عوض وزيرة التنمية المحلية والقائم بأعمال وزير البيئة وجيسيكا روزويل مفوضة البيئة بالاتحاد الأوروبي، بحضور السيدة أنجلينا أيخهورست سفيرة الأتحاد الأوروبى بالقاهرة، لبحث تعزيز التعاون المشترك فى مواجهة التحديات البيئية وتعزيز الاقتصاد الدائري ، وذلك على هامش مشاركتها فى فعاليات أسبوع القاهرة الثامن للمياه الذى يعقد خلال الفترة من 12إلى ١٦ أكتوبر الجارى ، تحت شعار "حلول مبتكرة من أجل الصمود المناخي واستدامة المياه".
ثمنت الدكتورة منال عوض وزيرة التنمية المحلية والقائم بأعمال وزير البيئة الشراكة الممتدة مع الاتحاد الأوروبي والدعم المستمر في مجال العمل البيئي، واستعرضت خلال اللقاء الموقف المصري في مفاوضات الوصول لاتفاق عالمي لمواجهة التلوث البلاستيكي، حيث شاركت مصر في الجولة الأخيرة بوفد برئاسة وزارة البيئة وبمشاركة كل من وزارات الخارجية والبترول والثروة المعدنية والصناعة وإتحاد الصناعات المصرية ممثلا في كل من غرفة الصناعات الكيماوية ومكتب الالتزام البيئي، وكان لمصر موقف وطنى موحد واضح في الموضوعات المتعلقة بالإنتاج المستدام للبلاستيك، والمواد الخام المستخدمة في تصنيع المنتجات البلاستيكية، وتحديد مسئولية تمويل تنفيذ المعاهدة المستقبلية.
واضافت الدكتورة منال عوض أن مصر تحرص على استكمال المناقشات مع الدول المختلفة للوصول لتوافقات حول المعاهدة للوصول لاتفاق نهائي يساعد العالم على مواجهة هذا التحدى الكبير الذي يهدد حياة الكائنات والتوازن البيئي والصحة، حيث تستكمل مناقشاتها مع دول مثل النرويج وسويسرا وفرنسا، لمناقشة الشواغل الخاصة ببنود الاتفاق وكيفية الوصول إلى اتفاق مرضي لجميع الأطراف.
كما ناقشت عوض مع ممثلة الاتحاد الأوروبي تعزيز التعاون في مجال الاقتصاد الدائري والذي يعد من اولويات الاتحاد الأوروبي، وتعمل مصر حاليا على الانتهاء من استراتيجيتها الوطنية للاقتصاد الدائري من خلال لجنة وطنية تضم العديد من الوزارات والجهات المعنية، وبالتعاون مع عدد من شركاء التنمية، وتضم الاستراتيجية ٨ قطاعات وحزمة من المشروعات التي تقوم على تحقيق فكر الاقتصاد الدائرى في عدد من المجالات ومنها البلاستيك.
ومن جانبها أكدت السيدة جيسيكا روزويل مفوضة البيئة بالاتحاد الأوروبي أن مصر شريك استراتيجي مهم خاصة في مجال قضايا البيئة، مشيرة إلى اهتمام الاتحاد الأوروبي بالاقتصاد الدائرى والذي لا يتعلق فقط بمواجهة التحديات البيئية مثل تغير المناخ وحماية البيئة ولكن ايضا يساعد على تعزيز القدرة على الصمود والتكيف، ومواجهة التلوث البلاستيكي والذى يرتبط بشكل كبير بالاقتصاد الدائرى، فهذا التحدى العالمي يعتمد في مواجهته بشكل كبير على ادارة المخلفات البلاستيكية.
واشارت السيدة جيسيكا إلى دور مصر الواضح في مفاوضات معاهدة البلاستيك، وآليات التعاون المشترك خلال الفترة القادمة لدفع الوصول إلى اتفاق نهائي، حيث تعول الدول على اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة القادم في إمكانية حشد التوافقات للوصول لاتفاق حول نقاط الخلاف وحلول تمويلية مبتكرة.
واعربت ايضا عن حرص الاتحاد الأوروبي على دعم مصر في خطواتها نحو انتهاج آليات الاقتصاد الدائري، وتشارك التجارب والخبرات في هذا المجال بما يدعم تعزيز فكر الاقتصاد الدائري الذي يعد حلا قويا في مواجهة التحديات البيئية وتعزيز عملية التنمية.
وقد حضر اللقاء الدكتور علي أبو سنة الرئيس التنفيذى لجهاز شئون البيئة، والسفير رؤوف سعد مستشار الوزيرة للاتفاقيات البيئية متعددة الأطراف، والأستاذة ياسمين سالم مساعد الوزيرة للتنسيقات الحكومية والدكتور محمد سالم مستشار جهاز شئون البيئة لحماية الطبيعة والمهندسة يسرا عبد العزيز مسئول ملف البلاستيك بالوزارة.