محادثات إسرائيلية بشأن إمكانية التوصل إلى تسوية في لبنان
تاريخ النشر: 30th, October 2024 GMT
عقد رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتانياهو، اجتماعا وزاريا مقلصا لبحث إمكانية التوصل إلى تسوية، أو تعميق العملية العسكرية بغية "ممارسة الضغط للتوصل إلى حل" على الجبهة اللبنانية.
وتضمنت الخيارات، وفق القناة 12 الإسرائيلية، عدة نقاط أبرزها إبعاد مقاتلي حزب الله إلى شمال منطقة الليطاني، وانتشار واسع للجيش اللبناني على الحدود الشمالية.
وتضمنت النقاط أيضًا وجود آلية رقابة دولية، وضمانات لحرية حركة إسرائيلية "لإزالة التهديدات" ومنع تسلل عناصر حزب الله في المستقبل، بجانب وقف إطلاق النار لمدة 60 يوما، تمهيدا للوصول إلى اتفاق نهائي.
وتسود تقديرات في الدوائر الأمنية، بأن إسرائيل "تقترب من تحقيق أهدافها على الجبهة الشمالية"، كما تم تحديدها في الكابنيت (مجلس الوزراء الأمني المصغر).
وفي الوقت الذي يرى فيه المسؤولون أن الوقت مناسب لتحويل "إنجازات" الجيش الإسرائيلي إلى اتفاق سياسي يُعيد سكان الشمال إلى منازلهم، فإن بعض الوزراء في الكابنيت يرون أنه "يجب تعزيز ما تحقق في جنوب لبنان".
كما ذكرت وسائل إعلام محلية، أن الوزير بالكابنيت، رون ديرمر، يتولى قيادة المحادثات للوصول إلى اتفاق سياسي برعاية الإدارة الأميركية، يتم بموجبه تطبيق الاتفاق الذي توصل إليه مبعوث الرئيس الأميركي، آموس هوكستين، والذي يستند إلى القرار 1701 للأمم المتحدة.
وتسعى إسرائيل إلى أن يتضمن الاتفاق آلية تُمكّنها من "التدخل" إذا تم تعزيز قدرات حزب الله مرة أخرى في المنطقة.
وكان وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، قد أشار خلال زيارته لقيادة الشمال، إلى "إنجازات" العملية البرية في جنوب لبنان، قائلا: "هناك صلة عميقة بين هجومنا في إيران والوضع مع حزب الله.. إيران تدرك أن حزب الله غير قادر على الرد، وحزب الله يدرك أنه لا يستطيع الاعتماد على إيران".
وعلى الصعيد الميداني، دوت، الأربعاء، صافرات إنذار في بلدات خط المواجهة والجليل وحيفا وخليجها، جراء تعرضها لقذائف صاروخية.
كما سقطت مسيّرة على مدينة نهاريا دون تسجيل إصابات بشرية، فيما سقطت أخرى في الجليل الغربي بمنطقة خالية.
في المقابل، تستمر العمليات البرية الإسرائيلية في قرى جنوبي لبنان، فيما أعلن الجيش، الثلاثاء، عن مقتل 5 من عناصره خلال المعارك.
وتعرض المقر العام لقوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان "اليونيفيل" في بلدة الناقورة، الثلاثاء، لإصابة بصاروخ، مما أدى إلى اندلاع حريق في ورشة تصليح آليات.
ولم تكن هذه الحادثة الأولى التي يتعرض فيها موقع لليونيفيل للقصف، فقد أكد المتحدث باسم القوات الأممية، أندريا تينتي، في تصريحات لقناة "الحرة" بتاريخ 19 أكتوبر، أن العديد من مراكز اليونيفيل تعرضت للاعتداءات، لا سيما المواقع في الناقورة.
والإثنين، جدد وزير الخارجية اللبنانية عبد الله بو حبيب "إدانته لأي اعتداء على قوات حفظ السلام والعاملين فيها"، وذلك خلال مشاركته في افتتاح أعمال الدورة التاسعة على المستوى الوزاري لأعمال الاتحاد من أجل المتوسط، في مدينة برشلونة الإسبانية.
وسبق أن طالب رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو، الأمم المتحدة بإبعاد قوات اليونيفيل في جنوب لبنان عن "الخطر فورا"، في إشارة إلى موقعها على الحدود بين إسرائيل ولبنان، حيث يجري تبادل لإطلاق النار بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله. واعتبر نتانياهو أن قوة حفظ السلام الدولية يمثابة "دروع بشرية لحزب الله".
لكن القوات الأممية رفضت الانسحاب من مواقعها، واتهمت الجيش الإسرائيلي بتجاوز الخط الأزرق، معتبرة أن وجوده يعرّض جنود حفظ السلام للخطر.
و"اليونيفيل" قوة تابعة للأمم المتحدة تم إنشاؤها عام 1978 لمراقبة انسحاب القوات الإسرائيلية من جنوب لبنان، وتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة الحدودية، ودعم الحكومة اللبنانية في بسط سلطتها.
وتشمل مهمتها الأساسية أيضاً، تنفيذ القرار 1701 الصادر بعد حرب 2006 بين إسرائيل وحزب الله.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: جنوب لبنان حزب الله فی لبنان
إقرأ أيضاً:
غارات إسرائيلية جديدة على جنوب لبنان
شنّت الطائرات الحربية الإسرائيلية، فجر الثلاثاء، موجة من الغارات استهدفت عدداً من القرى والمناطق في جنوب لبنان. وذكرت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية أن القصف طال الوادي الممتد بين بلدات عزة ورومين وأركي، إضافة إلى أطراف جباع ومرتفعات جبل صافي، وصولاً إلى وادي زفتا وإقليم التفاح.
أضرار في المنازل وغارات وهميةوتسببت الضربات بتضرر منازل في أطراف بلدة جباع، وفق ما أكدته الوكالة، التي أشارت أيضاً إلى تنفيذ الطيران الإسرائيلي غارات وهمية فوق مناطق واسعة من الجنوب.
رواية الجيش الاحتلال الاسرائيليمن جهته، أعلن الجيش الاحتلال الإسرائيلي صباح الثلاثاء أن مقاتلاته نفذت ليلاً غارات على جنوب لبنان، قائلاً إن الضربات طالت منشآت وصفها بأنها “بنى تحتية ومجمع تدريب تابع لقوة الرضوان” إلى جانب مبانٍ عسكرية وموقع إطلاق.
وتأتي هذه التطورات بعد تقارير لهيئة البث الإسرائيلية تحدثت فيها عن استعدادات إسرائيلية لاحتمال تصعيد عسكري، بدعوى تنامي قدرات حزب الله.
سياق من الخروقات المستمرةوتواصل إسرائيل عملياتها العسكرية في الجنوب اللبناني على الرغم من اتفاق وقف إطلاق النار الموقع في نوفمبر/ تشرين الثاني 2024، وهو الاتفاق الذي أنهى حرباً اندلعت في أكتوبر/ تشرين الأول 2023 وتحوّلت إلى مواجهة شاملة في سبتمبر/ أيلول 2024، مخلفةً آلاف الضحايا ومصابين.
كلمات دالة:جنوب لبنانالاحتلال الاسرائيليغارات
© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)
صحفية حاصلة على درجة الماجستير في الصحافة والإعلام الرقمي، تعمل في مجال الصحافة باللغتين العربية والإنجليزية، ولها خبرة دولية في إعداد التقارير والمحتوى الإعلامي وتقديم تغطيات إخبارية متنوعة.
الأحدثترنداشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اشترك الآن