تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

 انطلقت فعاليات المؤتمر الدولي الثاني للأرشيف الرقمي في العالم العربي 2024، برعاية الأرشيف والمكتبة الوطنية وبمقره، تحت عنوان "التحديات والابتكار" ليسلط الضوء على المحتوى الرقمي العربي، وقد ركزت فعاليات المؤتمر على أهمية الأرشفة الرقمية في العالم العربي، وعلى أهم المخاطر والتحديات، وشهد المؤتمر استعراض التجارب المبتكرة في هذا المجال وتبادل الخبرات المتطورة.

افتتح المؤتمر بكلمة عبد الله ماجد آل علي، مدير عام الأرشيف والمكتبة الوطنية، والتي رحب فيها بالخبراء والباحثين ضيوف المؤتمر، الدولي الثاني للأرشيف الرقمي في العالم العربي لعام 2024، والذي ينعقد تحت عنوان "التحديات والابتكار"؛ مؤكدًا أن هذا الحدث يمثل فرصة فريدة لتبادل الأفكار والخبرات حول مستقبل الأرشفة الرقمية في العالم العربي.

وأكد أهمية المؤتمر كونه يناقش موضوعات حيوية، تشمل إدارة البيانات الرقمية وحفظها وسبل إتاحتها، كما يبرز دور الذكاء الاصطناعي والحلول الرقمية في معالجة البيانات الضخمة وتحليلها، وأهمية استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي في تمكين الأرشيفات الرقمية من مواكبة المتغيرات السريعة، وابتكار أدوات فعالة للمؤسسات والباحثين تسهّل الوصول إلى المعلومات وتحليلها.

وأعرب عن أمنياته للمؤتمر بتحقيق أهدافه المنشودة، وبأن تسفر جلساته عن أحدث الحلول التقنية التي يمكن تطبيقها في أرشيفاتنا الرقمية، وأن يكون فرصة ثمينة لتبادل الخبرات العالمية في هذا المجال، وشكر سعادته المشاركين في المؤتمر وجميع الشركاء الاستراتيجيين الذين أسهموا في تنظيمه.

وألقى البروفسور فريدريك لاغرانج، مدير مركز الدراسات والبحوث الاجتماعية (CEDEJ) كلمة أعرب فيها عن سروره بمشاركته في النسخة الأولى من المؤتمر عام 2019، مشيدًا بجهود الأرشيف في حفظ ذاكرة الوطن المكتوبة والمرئية والمسموع، مشيرًا إلى أن أهمية المؤتمر تتجلى في كشف المعضلات التي تعاني منها الأرشفة الرقمية في العالم العربي، وشكر الأرشيف والمكتبة الوطنية على دعمه للمساعي العلمية في مجالات اهتمامه.

كما ألقى الدكتور أحمد زايد، مدير مكتبة الإسكندرية كلمة أكد خلالها على أهمية المؤتمر الدولي الثاني للأرشيف الرقمي في العالم العربي، مشيرًا إلى أن التعاون فيه شهادة على الالتزام المشترك بالحفاظ على هذا النسيج الغني بالثقافة والمعرفة والتراث العربي في العصر الرقمي وضمانًا لاستدامته في عالم يتجه بسرعة نحو التحول الرقمي، وهو يسلط الضوء على ثراء المحتوى العربي وعلى الدور الهام الذي تلعبه التكنولوجيا الرقمية في الحفاظ على هويتنا.

وأعرب مدير مكتبة الإسكندرية عن أمله في أن يفتح المؤتمر المجال لمناقشات مثمرة حول كيفية تعزيز الأرشفة الرقمية في العالم العربي، وأن تناقش فعالياته الاستراتيجيات اللازمة لتطوير البنية التحتية المناسبة لدعم الأرشفة، وأن يستعرض التجارب الناجحة للاستفادة منها.

وفي كلمتها أشادت البروفيسورة ناتالي مارتالي براس، نائب رئيس جامعة السوربون أبو ظبي بما أسفر عنه المؤتمر في دورته الأولى التي استضافها الأرشيف والمكتبة الوطنية وجامعة السوربون، مشيرةً إلى أن الأبحاث اليوم قد ازدادت في مجال العالم الرقمي.

وأضافت، ونحن نعمل للاستفادة من تلك الأبحاث العلمية من أجل المحافظة على الهوية والتراث في مجتمعنا الذي يمتلك تاريخًا عريقًا، مؤكدةً أنه علينا أن نواجه التحديات وأن نمهد الطريق للوصول إلى المعلومة في الأرشيفات لنشر المعرفة ودعم عملية البحث والإبداع والتجديد، وأمام الأجيال الشابة من أجل مستقبل تسهّل فيه الحلول الذكية وتطبيقات الذكاء الاصطناعي إدارة البيانات.

وثمنت الدكتورة هالة بيومي، رئيسة اللجنة المنظمة للمؤتمر جهود الخبراء والمختصين الذين جمعتهم جلسات المؤتمر في مواضيع تهم الباحثين كحماية التراث الثقافي، وأبرز الأساليب وأكثرها ابتكارًا في مجالات الأرشفة الرقمية، مشيرةً إلى أن هذه الحقول المعرفية والعلمية لا تنتهي بانتهاء المؤتمر وإنما هي بداية لمجتمع مستدام يبحث في أفكار جديدة تكون حجر الأساس لمعارف الأجيال القادمة وتمهد الطريق أمام مستقبل أكثر ازدهارًا.

وقبل انطلاق جلسات المؤتمر قام عبد الله ماجد آل علي بتكريم رعاة المؤتمر، وهم: المركز الوطني للبحث العلمي الفرنسي (سينارس)، ومركز الدراسات والوثائق الاقتصادية والقانونية والاجتماعية (سيداج)، وجامعة السوربون أبو ظبي، ومكتبة الإسكندرية، ثم بدأت فعاليات المؤتمر بجلسة (التحديات والابتكارات) التي رأستها الدكتورة هالة بيومي، وشاركت فيه  شيخة العبدولي، مديرة التوثيق المتكامل في شركة نواة للطاقة، وتحدثت عن الذكاء الاصطناعي وأثره في تنظيم السجلات الإلكترونية وإدارتها وأثر ذلك على كفاءة الشركة وقدراتها وارتقائها نحو الأفضل في تقديم خدماتها.

وشارك فيها خبير الأرشفة الإلكترونية حاتم يونس، الذي استعرض أبرز الأخطار الشائعة والتحديات في الأرشفة الإلكترونية، وفي مقدمة الأخطار غياب الاستراتيجية، وضرورة وجود الأفراد المدربين والمؤهلين، وهذا ينبغي أن يسبق التحول نحو الرقمنة.

وتحدث حمد المطيري، مدير إدارة الأرشيفات في الأرشيف والمكتبة الوطنية خلال مشاركته في الجلسة، عن أهمية الذكاء الاصطناعي والأدوات والتقنيات المتطورة ودورها الإيجابي في معالجة البيانات، مؤكدًا أن الذكاء الاصطناعي يتطلب استراتيجيات تضمن امكانية تطبيقه، ووجود مواصفات، ومنظومة إدارية تمكن من فهم المعلومات والبيانات وسبل تقديمها للباحثين والمهتمين.

وطالب المطيري بتعريف دقيق للمصطلحات؛ فالتفريق بين الأتمتة والذكاء الاصطناعي على سبيل المثال، مؤكدًا أن كثيرًا من المشاريع تفشل بسبب التوجه الفوري للمرحلة الأخيرة فيها.

وجاءت الجلسة الثانية من جلسات المؤتمر في يومه الأول بعنوان (الأرشفة الرقمية والذكية)، وناقشت الجلسة الثالثة (الحفاظ على التراث: دراسة حالة)، وآخر جلسات اليوم الأول في الأرشيف والمكتبة الوطنية دارت حول (الأرشفة الرقمية: مجالات أخرى).

وعلى هامش فعاليات المؤتمر وجلساته عرضت بعض الشركات المتخصصة بمجال الأرشفة طويلة المدى، والأرشفة الإعلامية وغيرها أحدث أجهزتها وتجاربها العلمية ومدى التطور الذي طرأ عليها حديثًا.

كما أن الأرشيف والمكتبة الوطنية قدم للزوار والمشاركين تعريفًا وعرضًا واقعيًا على ترميم الوثائق المشرفة على التلف، ودور مركز الحفظ والترميم التابع للأرشيف والمكتبة الوطنية بهذا الصدد، ويواصل المؤتمر فعالياته بمقر جامعة السوربون أبو ظبي.

 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الأرشيف والمكتبة الوطنية بالإمارات الأرشيف والمكتبة الوطنية الذكاء الاصطناعي الشركات المتخصصة تطبيقات الذكاء الاصطناعى جامعة السوربون ذاكرة الوطن ذكاء الاصطناعي فعاليات المؤتمر الدولي مركز الدراسات والبحوث الأرشیف والمکتبة الوطنیة الذکاء الاصطناعی فعالیات المؤتمر إلى أن

إقرأ أيضاً:

معارض مكتبة الملك عبدالعزيز النوعية تعيد إحياء التراث العربي والإسلامي

 

يشكل التراث لدى مكتبة الملك عبدالعزيز العامة منظومة معرفية شاملة في سياق الفضاء الثقافي السعودي والعربي والإسلامي الذي يطل على العالم بميراث عريق على مختلف المستويات من التنوع التاريخي والأدبي في الكتب النادرة والمخطوطات والصور والوثائق والمسكوكات والنوادر، الأمر الذي يجعلها واحدة من أهم المكتبات بالعالم التي تمتلك ذخيرة تراثية متنوعة.


لكن الاستراتيجية الثقافية للمكتبة لم تقتصر على الحفاظ على التراث العربي والإسلامي وأرشفته، واقتناء عناصره المتعددة ، حيث قامت بإعادة إنتاجه وتنسيقه وعرض نماذجه الأدبية والفنية من خلال إقامة المعارض المتخصصة التي تصل التراث بالزوار والباحثين، وتكشف عن مكامنه التي تتسق وتحولات العصر فيما تعمل على تأكيد الهوية والثقافة السعودية حيث تهدف إلى تعريف الأجيال بقيم الحضارة العربية والإسلامية ، وربط الجيل القادم بهويته وتراثه الثقافي العريق.

معارض متخصصة


وخلال أربعة عقود منذ إنشاء مكتبة الملك عبدالعزيز العامة ، اقامت المكتبة عددا كبيرا من المعارض المتخصصة داخل المملكة وخارجها، ، حيث أقامت معرضا للمخطوطات ومعرضا للمسكوكات والعملات النادرة و معرضا للخط العربي و معرضا للإبل ومعرضًا لنوادر الشعر العربي ومعرضًا للمصاحف التاريخية والمذهبة ومعرضًا للأميرة أليس ورحلتها التاريخية للجزيرة العربية ومعرضًا للغة العربية و معرضًا للحج والحرمين و معرضًا لأندر المخطوطات العربية والإسلامية، ومعرضا لأوائل الدوريات العربية، ومعرضا لمراحل في تاريخ العلم السعودي، ومعرضا لملوك المملكة، ومعرضا لطوابع المملكة،  وذلك من أجل تحريك التراث الوطني والعربي والإسلامي ونقله من الأرشيف المحفوظ إلى فضاء المعرفة والثقافة العام ، ودمج وعي الأجيال الجديدة بأبرز عناصر الموروث وثقافته. 
وتضمن معرض المصاحف الشريفة الذي أطلقته قبل عامين في شهر رمضان 1445هـ مجموعات نادرة من المصاحف الشريفة المخطوطة التي نسخت خلال القرون الماضية،
وعرضت المكتبة مصاحف متنوعة الرسوم والخطوط  والتذهيب والزخرفة فائقة الجمال، كتبت في عصور تاريخية متعددة، وبعض المصاحف يضم زخارف تدل على الأجزاء والتذهيب والسجدات، وبعضها يضم تفسيرات بسيطة موجزة، أو يكتب في آخره دعاء ختم القرآن الكري، ومجموعة من المصاحف المتحفية تبلغ (20) مصحفا . 
وأقامت المكتبة معرض قلب الجزيرة العربية  في فبراير 2025 وتضمن عرض مجموعة كبيرة من الصور النادرة التي التقطها الرحالة البريطاني الشهير جون (عبدالله) فيلبي خلال زيارته وفريقه البحثي للمملكة بالإضافة إلى مجموعة من الوثائق والكتب التي توثق لرحلة فيلبي التاريخية.

الإبل والشعر والمسكوكات

 


كما أقامت المكتبة في ديسمبر 2024 معرض ( الإبل جواهر حية في تراث وثقافة المملكة) بالتعاون مع جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن ، بهدف تعزيز الهوية الوطنية والتراث المتمثل في الإبل وقيمتها التراثية والتاريخية ومدى تأثر الشخصية السعودية بالإبل وتاريخها في أرض الجزيرة العربية، كما هدف إلى تعزيز مكانة الإبل كرمز ثقافي أصيل في المملكة ، وإبراز قيمة الإبل الاقتصادية ، من خلال تقديم منتجات فنية تصلح للمجتمع والبيئة، والتعريف بالقيمة الحضارية للإبل عبر العصور، وإبراز الرؤية الفنية التشكيلية لاستخدام عنصر الإبل في الأعمال الفنية للتشكيليين السعوديين. 


كما شاركت المكتبة في المعرض المصاحب لملتقى الدرعية الدولي (24)  بعنوان : (ذاكرة المطايا) الذي أقيم في ديسمبر 2024  بعرض مجموعة من الصور من ألبوم زيارة الأميرة البريطانية أليس كونتس إثلون حفيدة الملكة فيكتوريا للمملكة العربية السعودية عام 1938م كما شاركت  بعرض عدد من العملات العربية والإسلامية، منتقاة من مجموعات نادرة تبلغ (8100) قطعة نقدية من الذهب والفضة والمعادن الأخرى، تغطي جميع الفترات الإسلامية لتصل التغطية الزمنية إلى أربعة عشر قرنا أو أكثر منذ عهود الإسلام المبكرة إلى الوقت الحاضر، فضلا على التغطية الجغرافية الكبيرة لتشمل : الهند، وأواسط آسيا شرقا، إلى المغرب والأندلس غربا، ومن بلاد القوقاز شمالا إلى اليمن وعمان جنوبا.
وبين عامي 2023-2024 م أقامت المكتبة معرضًا لنوادر الشعر العربي ضم مجموعة من أهم مقتنياتها من المخطوطات الشعرية والوثائق والكتب النادرة العربية والمترجمة ، ومن أبرز ما تم عرضه مجموعة منتقاة تغطي ما يزيد على خمسة قرون كُتبت بين القرن 8 والقرن 13 الهجري، و مخطوطة نادرة للمعلقات السبع ، وأيضا مخطوطة لشرح المعلقات السبع، وشرح معلقة الشاعر لبيد بن ربيعة، كذلك مخطوطة لديوان (سقط الزند مع الدرعيات) لأبي العلاء المعري، ومخطوطات ونوادر تعرض لأول مرة عن العروض الأندلسي ولسان الدين ابن الخطيب وابن الفارض والبوصيري وشرح لقصيدة (بانت سعاد) التي ألقاها كعب بن زهير في حضرة الرسول الكريم ومخطوطة القصيدة الهمزية في المدائح النبوية وغيرها من المخطوطات والكتب النادرة.
وفي إطار العناية بإبراز بعض جماليات اللغة العربية وأناقتها في الكتابة والخطوط، أقامت المكتبة " المعرض العالمي للخط العربي" وعرض مكتبة تضم أكثر من (200) كتاب عن جماليات الخط العربي وفنونه، ولوحات متنوعة بأنواع الخط بواسطة أشهر وأميز الخطاطين.ومعرض: المسكوكات الإسلامية عبر العصور، ويتبين فيه طرق الكتابة على العملات بخطوط اللغة العربية. 
وتشارك مكتبة الملك عبدالعزيز العامة في مختلف المناسبات الثقافية والوطنية بعرض مجموعات نادرة من مقتنياتها من المخطوطات والصور والوثائق والمسكوكات العربية والإسلامية والكتب والمصاحف النادرة ، وكتب الرحالة الذين جابوا الجزيرة العربية في القرون الماضية ، ممن قامت المكتبة بترجمة أعمالهم، وذلك من أجل تعزيز البعد الثقافي لهذه المعارض والمناسبات، والتأكيد على قيم التواصل العلمي والبحثي مع المعنيين والدارسين والباحثين من زوار هذه المعارض.

مقالات مشابهة

  • صنعاء تستعد لاحتضان المؤتمر الدولي الثالث للرسول الأعظم بمشاركة واسعة من الداخل والخارج
  • انطلاق معسكر فيفا بمشاركة 35 محكمة
  • معارض مكتبة الملك عبدالعزيز النوعية تعيد إحياء التراث العربي والإسلامي
  • مكتبة الإسكندرية تنظم معرض المدينة كذاكرة على الشاشة ببيت السناري
  • مكتبة الإسكندرية تدعو المواطنين للمشاركة في تجربة ثقافية ممتعة ببرنامج "زيارة العائلة"
  • مكتبة الإسكندرية تناقش دور القوى الناعمة في تشكيل الهوية المصرية
  • وزير الرياضة ومحافظ الإسكندرية يشهدان المؤتمر الصحفي للإعلان عن بطولتي العالم للشباب والبطولة العربية للخماسي الحديث
  • بحضور نخبة من المفكرين.. مكتبة الإسكندرية تُقيم ندوة «معركة الوعي ودور القوى الناعمة» | صور
  • اليوم.. مكتبة الإسكندرية تنظم ندوة بعنوان «معركة الوعي ودور القوى الناعمة في تشكيل الهوية المصرية»
  • بمشاركة زاخو.. اتحاد كأس الخليج يقرر تأجيل انطلاق بطولة أبطال الخليج