عثروا على الجثث بعد ضربة إف-16.. العراق يعلن تفاصيل عملية حمرين
تاريخ النشر: 30th, October 2024 GMT
أعلنت وزارة الدفاع العراقية، الأربعاء، مقتل 8 من عناصر تنظيم داعش بينهم قيادات، في عملية أمنية مشتركة في جبال حمرين شمال شرق العراق، جرت الاثنين الماضي.
واستهدفت طائرات "إف 16" خلية داعش التي كانت متواجدة في كهف داخل السلسلة الجبلية المعقدة جغرافياً، بأربع ضربات جوية، بحسب بيان وزارة الدفاع.
وقالت الوزارة أن "العملية جاءت بناء على معلومات دقيقة وعمل ميداني نوعي من رجال مديرية الاستخبارات العسكرية الذين قاموا بعملية اختراق كبيرة لمكان تواجد عناصر عصابات داعش الإرهابية وبعض قياداتهم، بالتنسيق مع خلية الاستهداف في قيادة العمليات المشتركة، في سلسلة جبال حمرين".
وقامت قوة أمنية مشتركة من القوات الخاصة بالجيش العراقي، مع مفارز مديرية استخبارات كركوك بإشراف مديرها، والجهد الهندسي للفرقة (11) ضمن قاطع قيادة عمليات كركوك وبإسناد فني وجوي من التحالف الدولي، بالذهاب اليوم الأربعاء إلى المكان المستهدف.
وهناك، أضاف البيان، تم العثور على 8 جثث، بينهم "عناصر قيادية مهمة في تنظيم داعش".
وتابعت وزارة الدفاع أن أسماء القتلى سيجري الإعلان عنها لاحقاً بعد إجراء فحوصات الحمض النووي (DNA).
كما عثرت القوة الأمنية على أسلحة وعتاد ومواد متفجرة وأخرى لوجستية وأجهزة اتصالات، كون "المكان المستهدف عبارة عن مقر رئيس محصّن جداً وسط الجبال والكهوف"، وفق البيان.
وفي 22 أكتوبر أعلن رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، عن مقتل ما يُعرف بـ "والي العراق" في تنظيم داعش مع 8 من كبار قادة التنظيم، خلال عملية نوعية نفذتها القوات الأمنية في جبال حمرين.
وقال السوداني في منشور عبر منصة "إكس"، إن العملية نُفذت بواسطة جهاز مكافحة الإرهاب والأمن الوطني، وبإشراف العمليات المشتركة.
وفي صيف 2017، أعلن العراق انتصاره في المعارك ضد تنظيم داعش، بدعم قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، واستعادة الأراضي التي سيطر عليها التنظيم لمدة ثلاث سنوات تقريبا.
ولكن لغاية اليوم لا تزال هناك خلايا نشطة للتنظيم في العراق، تشكل تهديدا للأمن، وتحصل اشتباكات بينها والقوات العراقية بين حين وآخر، أو تنفذ الخلايا عمليات إرهابية في أماكن متفرقة من البلاد أوقعت خلال السنوات الماضية عشرات الضحايا من المدنيين والعسكريين.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: تنظیم داعش
إقرأ أيضاً:
الجيش السوداني يشن عملية واسعة النطاق لتطهير الخرطوم
الخرطوم"أ ف ب": هزّ دوي الانفجارات العاصمة السودانية اليوم بعد ساعات من بدء الجيش عملية عسكرية "واسعة النطاق" تهدف الى طرد قوات الدعم السريع من آخر معاقلها في جنوب وغرب أم درمان و"تطهير" كامل منطقة العاصمة.
وتأتي هذه المعارك في وقت تشهد الحرب المستمرة بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو، تصاعدا في وتيرتها لا سيما عبر استخدام أسلحة بعيدة المدى، ومهاجمة الدعم السريع لمناطق سيطرة الجيش بطائرات مسيّرة.
وأفاد مراسل وكالة فرانس برس بسماع أصوات انفجارات في أم درمان، حيث لا تزال قوات الدعم السريع تتحصن في بعض الأنحاء منذ إعلان الجيش "تحرير" العاصمة في أواخر مارس.
من جهته، أعلن المتحدث باسم الجيش أن قواته منخرطة "في عملية واسعة النطاق ونقترب من تطهير كامل ولاية الخرطوم".
وقال نبيل عبد الله إن قوات الجيش تستهدف معاقل الدعم السريع "بجنوب وغرب أم درمان وتستمر في تطهير مناطق صالحة وما حولها"، مشيرا الى أن العملية العسكرية انطلقت الاثنين.
وكان قائد الجيش عبد الفتاح البرهان أعلن من القصر الجمهوري في وسط العاصمة أواخر مارس، أن "الخرطوم حرة". لكن قوات الدعم التي حافظت على تواجد في جنوب وغرب أم درمان الواقعة على ضفة نهر النيل المقابلة للخرطوم، استهدفت القصر ومقر القيادة العامة للجيش بقذائف المدفعية أواخر أبريل.
- تفاقم أوضاع المدنيين -
وكثّفت قوات الدعم السريع هجماتها على مواقع الجيش ومناطق نفوذه، بعدما أعلن سيطرته على الخرطوم ومدن في شمال ووسط البلاد كانت تحت سيطرتها.وكانت أبرز أوجه هذا التصعيد استهداف مدينة بورتسودان (شرق) المطلة على البحر الأحمر والتي تتخذها الحكومة المرتبطة بالجيش مقرا موقتا لها.
وبقيت بورتسودان الى حد كبير في منأى عن أعمال العنف منذ اندلاع الحرب عام 2023، وانتقلت إليها بعثات دولية ومنظمات اغاثية، ومئات الآلاف من النازحين من مناطق سودانية أخرى.وطالت هجمات الدعم السريع بالمسيّرات، مطار بورتسودان الدولي وميناءها، بالإضافة إلى مستودع الوقود ومحطة الكهرباء الرئيسيين فيها.
وأعرب خبير الأمم المتحدة المعني بحالة حقوق الإنسان في السودان رضوان نويصر الاثنين "عن قلقه العميق إزاء التصعيد الأخير في الغارات الجوية بطائرات مُسيّرة وتوسع الصراع إلى ولاية البحر الأحمر في شرق السودان مما زاد من تفاقم أوضاع المدنيين".
وحذر في بيان من أن "الهجمات المتكررة على البنى التحتية الحيوية تُعرِض حياة المدنيين للخطر وتُفاقم الأزمة الإنسانية، وتُقوِض الحقوق الأساسية للإنسان"، مشيرا إلى انقطاع التيار الكهربائي على نطاق واسع "وأثره على إمدادات الوقود مما يُعيق الوصول إلى الحقوق الأساسية مثل الحق في الغذاء والمياه الصالحة للشرب والرعاية الصحية".
وعلى رغم توتر الوضع في بورتسودان، عيّن البرهان، وهو أيضا رئيس مجلس السيادة، الاثنين كامل إدريس رئيسا جديدا للحكومة السودانية خلفا لدفع الله الحاج الذي لم كان القائم بأعمال رئيس الحكومة لثلاثة أسابيع فقط.
ورحب الاتحاد الافريقي بتعيين رئيس حكومة "مدني"، معتبرا ذلك خطوة "نحو حكم شامل" يأمل بأن تسهم بـ"استعادة النظام الدستوري والحكم الديموقراطي".
وقسمت الحرب التي اندلعت منتصف أبريل 2023، السودان إلى مناطق نفوذ حيث يسيطر الجيش على شمال وشرق البلاد بينما تسيطر قوات الدعم السريع على معظم إقليم دارفور في الغرب ومناطق في الجنوب.
وتسببت الحرب في مقتل عشرات الآلاف ونزوح 13 مليونا في ما تصفه الأمم المتحدة بأسوأ أزمة إنسانية في التاريخ الحديث.