الخارجية الروسية تستدعي سفيرة فنلندا وتسلمها مذكرة احتجاج قوية

استدعت وزارة الخارجية الروسية سفيرة فنلندا لدى روسيا، ماريا ليفالا، لتسليمها مذكرة احتجاج قوية بشأن استيلاء فنلندا على عقارات روسية، ووفقًا لموقع وزارة الخارجية، تم اتخاذ هذه الخطوة بعد أن قامت دائرة المحضرين الفنلندية بمصادرة 45 عقارًا مملوكًا لروسيا، بما في ذلك بعض الممتلكات المستخدمة لأغراض دبلوماسية.

 

شددت الوزارة في بيانها على أن هذه الإجراءات تمثل انتهاكًا صارخًا لأحكام اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية لعام 1961، حيث يُفترض حماية هذه الممتلكات بموجب الحصانة الدبلوماسية ، وطالبت الخارجية الروسية الحكومة الفنلندية بإعادة النظر في هذا القرار غير القانوني، مشيرة إلى أن عواقب مثل هذه التصرفات ستقع على عاتق هلسنكي. وذكرت الوزارة أنها قد تتخذ إجراءات انتقامية إذا لزم الأمر.

 

ذكرت صحيفة "هلسنجين سانومات" أن المركز الروسي للعلوم والثقافة في هلسنكي تم وضعه قيد الاعتقال اعتبارًا من 24 أكتوبر، وأوضحت الصحيفة أن قائمة العقارات المضبوطة تضم 44 عقارًا تقدر قيمتها بحوالي 35.5 مليون يورو، وجاء هذا الإجراء بناءً على قرار محكمة مقاطعة هلسنكي التي استندت فيه إلى دعوى قضائية تقدمت بها ست شركات طاقة أوكرانية.

 

تأتي هذه التطورات في سياق التوترات المستمرة بين روسيا والدول الغربية، خاصة بعد أن حكمت محكمة التحكيم في لاهاي في أبريل 2023 بأن روسيا يجب أن تدفع خمسة مليارات دولار لشركة "نافتوغاز" الأوكرانية تعويضًا عن فقدان أصولها في شبه جزيرة القرم. وأكد ممثل الكرملين أن موسكو ستدرس وتُحلل هذا القرار بعناية.

 

كما أشارت وزارة الخارجية الروسية إلى عدم وجود رد رسمي من وزارة الخارجية الفنلندية على المذكرات التي تم إرسالها سابقًا من قبل السفارة الروسية ، هذه المعطيات تشير إلى تفاقم الأزمة الدبلوماسية بين البلدين، مما يعكس حالة من التوتر المتزايد في العلاقات الروسية الفنلندية في ظل الصراعات الجيوسياسية الحالية.

 

تمثل هذه الأحداث جزءًا من مشهد دولي معقد يتسم بالتوترات السياسية والاقتصادية، حيث تتخذ الدول إجراءات دبلوماسية وعسكرية في سياق الأزمات المتعددة ، ويبقى أن نرى كيف ستتطور الأمور بين روسيا وفنلندا، خاصة في ضوء التهديدات بالإجراءات الانتقامية التي أعلنتها موسكو

المصدر: بوابة الوفد