موقع 24:
2025-08-02@13:16:37 GMT

أبوظبي.. نموذج رائد للمدن الذكية والمستدامة

تاريخ النشر: 31st, October 2024 GMT

أبوظبي.. نموذج رائد للمدن الذكية والمستدامة

يتمحور الموضوع العام "لليوم العالمي للمدن" الذي حددته الأمم المتحدة في 31 أكتوبر(تشرين الأول) من كل عام، حول "مدينة أفضل، حياة أفضل"، ويُقام هذا العام 2024 تحت شعار "الشباب صناع تغير المناخ: تحفيز العمل المحلي من أجل الاستدامة الحضرية"، للاحتفاء بإمكانيات الشباب في بناء مدن خضراء.

وبالتزامن مع اليوم العالمي للمدن، تقدم أبوظبي نموذجاً يُحتذى به لتحقيق رؤية "مدينة أفضل، حياة أفضل"، إذ نجحت العاصمة الإماراتية في ترسيخ مكانتها كواحدة من أفضل مدن العالم للعيش، وهي تواصل مسيرتها كمدينة توازن بين الرؤية الحضارية وحماية البيئة، مع دعم الجيل الشاب ليتصدر الجهود المناخية، مما يضعها في طليعة مدن المستقبل المستدامة والذكية.

أذكى مدينة

وفي هذا السياق، أكدت الدكتورة سوزانا المساح، أستاذ الاقتصاد والتنمية المستدامة، في جامعة زايد، أن إمارة أبوظبي تُعتبر نموذجاً رائداً للمدن المستدامة، لاسيما بعد حصولها على لقب أذكى مدينة مستدامة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لعام 2021، محققة المركز 28 عالمياً.
ولفتت الدكتورة المساح عبر 24، أن خطة أبوظبي الاقتصادية 2023 تضمنت بناء بنية تحتية تدعم التحول نحو التنمية المستدامة، كما تُعتبر "الرؤية البيئية 2030" إطاراً شاملاً يركز على خمسة محاور رئيسية هي الحد من تأثيرات التغير المناخي، وتحسين جودة الهواء، وإدارة المياه بكفاءة، اولحفاظ على التنوع البيولوجي، وتعزيز إدارة النفايات، وذلك تماشياً مع رؤية الإمارات لبناء مستقبل مستدام ومزدهر".

مدينة مصدر 

وقالت: "تمثل مدينة مصدر، كأول مدينة مستدامة في الشرق الأوسط، أحد أبرز ملامح هذه الجهود، حيث تتبنى المدينة استراتيجيات فعّالة لخفض استهلاك الطاقة والمياه وتقليل التلوث، وتوسعت مشاريعها لتشمل أكثر من 40 دولة، مع إجمالي استثمارات يتجاوز 20 مليار دولار. كما تبرز الإمارة في قطاع النقل المستدام من خلال "استراتيجية إدارة التنقل الذكي"، وتخطو خطوات جادة نحو الحد من استخدام المواد البلاستيكية ذات الاستخدام الواحد".
ونوهت أن هذه المبادرات تعكس التعاون الوثيق بين الهيئات الحكومية والخاصة في أبوظبي، ويتجلى ذلك في "أسبوع أبوظبي للاستدامة"، الذي أُطلق عام 2008 كمحفل عالمي لدعم التنمية المستدامة.


سياسات مستدامة

ومن جانبها لفتت الدكتورة رفيعة القبيسي، خبيرة تنمية مستدامة، أن العاصمة أبوظبي، تعتبر نموذجاً مميزاً في تبني السياسات المستدامة والاهتمام بجودة الحياة وسلامة البيئة، بما يتماشى مع موضوع "مدينة أفضل، حياة أفضل." فقد شهدت أبوظبي مبادرات عديدة لتعزيز الاستدامة وحماية البيئة، منها جهودها في تقليل الانبعاثات الكربونية وتطبيق حلول الطاقة النظيفة.
وقالت: "تولي أبوظبي اهتماماً كبيراً لإشراك الشباب في العمل المناخي المحلي، من خلال توفير برامج تدريبية وفرص للمساهمة في خطط التنمية المستدامة، مما يسمح لهم بأن يكونوا جزءاً من الجهود المبذولة لمكافحة تغير المناخ وتحقيق رؤية المدينة لتصبح أكثر مرونة وتكيفاً مع التحديات البيئية".


نموذج رائد

ومن جانبه، أكد محمد كرم، خبير البيئة والاقتصاد الأخضر، أن "أبوظبي تحظى بمكانة متميزة في المجتمع الدولي كمدينة مستدامة وتشاركية، حيث تجمع بين الاستدامة البيئية والتقدم التقني، مما يجعلها نموذجاً رائداً لمدن المستقبل، كما أن تركيز أبوظبي على تمكين الشباب واحتضان التقنيات الخضراء يعزز من موقعها على الساحة العالمية، ويؤكد على التزامها بتطوير مجتمع مدني مستدام يعتمد على مشاركة الأجيال الشابة كقادة المستقبل".
وقال: "احتلت أبوظبي، المركز الـ 13 لأذكى 20 مدينة، وهذا دليل على أن التطور المتنامي للإمارة في السنوات الأخيرة؛ يُشير إلى أنها على طريق التنمية المستدامة. والسبّاقة في هذا المجال، بفضل دعم رؤية القيادة الحكيمة في توظيف تقنيات المدن الذكية لتحقيق الاستدامة، والمساهمة في جهود مواجهة التغير المناخي".

رؤية متكاملة

وأضاف: "بتوجيهات القيادة الحكيمة تتبنى أبوظبي رؤية متكاملة تقوم على التنمية الحضرية المستدامة، واطلقت مشاريع تهدف إلى الحفاظ على الموارد وتقليل البصمة الكربونية للمدينة، أبرزها "مدينة "مصدر"، التي تعد من أبرز المدن المستدامة في العالم، وتعتبر منصة للابتكار والبحوث في مجالات الطاقة المتجددة والتقنيات الخضراء، وقامت أبوظبي بزراعة آلاف الأشجار المحلية، ووفرت مساحات خضراء، وطورت شبكة مواصلات ذكية تعتمد على الحافلات الكهربائية ومحطات الشحن الصديقة للبيئة، للحد من آثار التغير المناخي مما يعزز من جودة الحياة فيها".

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله السنوار الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الإمارات التنمیة المستدامة

إقرأ أيضاً:

الإمارات.. تدشين منظومة الإحالة الذكية لضحايا الاتجار بالبشر

في خطوة رائدة تجسد التزام دولة الإمارات العربية المتحدة الراسخ بمكافحة جرائم الاتجار، أعلنت اللجنة الوطنية لمكافحة الاتجار بالبشر عن إطلاق موقعها الإلكتروني الجديد، إلى جانب تدشين منظومة الإحالة الذكية لضحايا الاتجار بالبشر، وذلك تزامنا مع إحياء اليوم العالمي لمكافحة الاتجار بالأشخاص الذي يصادف 30 يوليو من كل عام.

وجاء الإعلان خلال حفل رسمي نُظم في مقر وزارة العدل بأبوظبي، برعاية وحضور عبدالله سلطان بن عواد النعيمي، وزير العدل، رئيس اللجنة الوطنية لمكافحة الاتجار بالبشر، وبمشاركة أعضاء اللجنة الوطنية وممثلي البعثات الدبلوماسية، إلى جانب نخبة من القيادات في وزارة العدل.

وأكد وزير العدل في كلمته خلال الحفل، أن دولة الإمارات تضع مكافحة الاتجار بالبشر على رأس أولوياتها، انطلاقًا من رؤيتها الإنسانية والتزامها بالاتفاقيات الدولية ذات الصلة. وأشار إلى أن الدولة كانت سبّاقة في هذا المجال منذ عام 2006، وذلك بانضمامها إلى برتوكول منع وقمع ومعاقبة الاتجار بالأشخاص المكمل لاتفاقية مكافحة الجريمة المنظمة عبر الوطنية، وإصدار تشريع وطني يكافح الاتجار بالبشر، وتطوير استراتيجية شاملة للتصدي لهذه الجريمة.

كما أعلن عن إطلاق الخطة الوطنية لمكافحة الاتجار بالبشر 2025–2027، والتي تستند إلى نهج متكامل يقوم على تجفيف منابع الجريمة، وملاحقة الجناة، وضمان عدم إفلاتهم من العقاب، وفق أفضل المعايير الدولية في هذا الشأن، مع التركيز على توفير منظومة حماية متكاملة للضحايا تشمل الرعاية والتأهيل، وتوسيع مجالات التعاون مع المنظمات الإقليمية والدولية والمجتمع المدني.

وفي إطار التركيز على حماية الضحايا، أعلن وزير العدل عن إطلاق منظومة الإحالة الذكية لمكافحة الاتجار بالبشر، والتي تعد الأولى من نوعها على مستوى المنطقة، والمدعومة بتقنيات الذكاء الاصطناعي. وتُعنى هذه المنظومة بتنسيق جهود الجهات المعنية، وتحليل البيانات لرصد الجريمة بشكل استباقي، بما يعزز كفاءة الاستجابة وسرعة الإجراءات.

وتُمكّن المنظومة من إنشاء ملف رقمي لكل ضحية منذ لحظة استقبال الحالة، مع إدخال البيانات تلقائيًا وتوجيه الجهات المختصة بالإجراءات اللازمة، سواء فيما يتعلق بالإيواء، أو التحقيق، أو التقاضي. كما توفر المنظومة إمكانية تحديد الموقع الجغرافي للضحية بدقة، وتبادل المعلومات بين الجهات المعنية ما يضمن تنسيقًا فوريًا وتوثيقًا شاملاً لكل مراحل التعامل مع الحالة.

ويأتي ذلك تماشيا مع متطلبات برنامج تصفير البيروقراطية الذي أطلقته حكومة دولة الإمارات وذلك من خلال منصة رقمية موحدة تضم أكثر 11 جهة، مما يسهم في اختصار إجراءات حماية الضحايا وتسريع الإحالة.

 

مقالات مشابهة

  • الخطوط الجوية التركية تحظر الحقائب الذكية
  • «إسلامية دبي» وباركن توقّعان شراكة لتنظيم المواقف الذكية حول المساجد
  • الجبل الأخضر قمم شامخة وتنمية مستدامة
  • البيئة أبوظبي تفوز بجوائز الحوكمة الرشيدة العالمية
  • إعادة تأهيل مراكز الإبداع.. رؤية صندوق التنمية الثقافية لإحياء التراث وتمكين الأجيال الجديدة
  • تأهيل الأراضي في المملكة.. من التصحّر إلى الاستدامة
  • دعم إعادة التمويل العقاري
  • الإمارات.. تدشين منظومة الإحالة الذكية لضحايا الاتجار بالبشر
  • بنك مصر يحصد جائزتي أفضل بنك في ائتمان الشركات والمسؤولية المجتمعية
  • جامعة الأزهر: مصر نموذج رائد في دعم فلسطين والتميّز العلمي