أبوظبي.. نموذج رائد للمدن الذكية والمستدامة
تاريخ النشر: 31st, October 2024 GMT
يتمحور الموضوع العام "لليوم العالمي للمدن" الذي حددته الأمم المتحدة في 31 أكتوبر(تشرين الأول) من كل عام، حول "مدينة أفضل، حياة أفضل"، ويُقام هذا العام 2024 تحت شعار "الشباب صناع تغير المناخ: تحفيز العمل المحلي من أجل الاستدامة الحضرية"، للاحتفاء بإمكانيات الشباب في بناء مدن خضراء.
وبالتزامن مع اليوم العالمي للمدن، تقدم أبوظبي نموذجاً يُحتذى به لتحقيق رؤية "مدينة أفضل، حياة أفضل"، إذ نجحت العاصمة الإماراتية في ترسيخ مكانتها كواحدة من أفضل مدن العالم للعيش، وهي تواصل مسيرتها كمدينة توازن بين الرؤية الحضارية وحماية البيئة، مع دعم الجيل الشاب ليتصدر الجهود المناخية، مما يضعها في طليعة مدن المستقبل المستدامة والذكية.أذكى مدينة
وفي هذا السياق، أكدت الدكتورة سوزانا المساح، أستاذ الاقتصاد والتنمية المستدامة، في جامعة زايد، أن إمارة أبوظبي تُعتبر نموذجاً رائداً للمدن المستدامة، لاسيما بعد حصولها على لقب أذكى مدينة مستدامة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لعام 2021، محققة المركز 28 عالمياً.
ولفتت الدكتورة المساح عبر 24، أن خطة أبوظبي الاقتصادية 2023 تضمنت بناء بنية تحتية تدعم التحول نحو التنمية المستدامة، كما تُعتبر "الرؤية البيئية 2030" إطاراً شاملاً يركز على خمسة محاور رئيسية هي الحد من تأثيرات التغير المناخي، وتحسين جودة الهواء، وإدارة المياه بكفاءة، اولحفاظ على التنوع البيولوجي، وتعزيز إدارة النفايات، وذلك تماشياً مع رؤية الإمارات لبناء مستقبل مستدام ومزدهر".
وقالت: "تمثل مدينة مصدر، كأول مدينة مستدامة في الشرق الأوسط، أحد أبرز ملامح هذه الجهود، حيث تتبنى المدينة استراتيجيات فعّالة لخفض استهلاك الطاقة والمياه وتقليل التلوث، وتوسعت مشاريعها لتشمل أكثر من 40 دولة، مع إجمالي استثمارات يتجاوز 20 مليار دولار. كما تبرز الإمارة في قطاع النقل المستدام من خلال "استراتيجية إدارة التنقل الذكي"، وتخطو خطوات جادة نحو الحد من استخدام المواد البلاستيكية ذات الاستخدام الواحد".
ونوهت أن هذه المبادرات تعكس التعاون الوثيق بين الهيئات الحكومية والخاصة في أبوظبي، ويتجلى ذلك في "أسبوع أبوظبي للاستدامة"، الذي أُطلق عام 2008 كمحفل عالمي لدعم التنمية المستدامة.
سياسات مستدامة
ومن جانبها لفتت الدكتورة رفيعة القبيسي، خبيرة تنمية مستدامة، أن العاصمة أبوظبي، تعتبر نموذجاً مميزاً في تبني السياسات المستدامة والاهتمام بجودة الحياة وسلامة البيئة، بما يتماشى مع موضوع "مدينة أفضل، حياة أفضل." فقد شهدت أبوظبي مبادرات عديدة لتعزيز الاستدامة وحماية البيئة، منها جهودها في تقليل الانبعاثات الكربونية وتطبيق حلول الطاقة النظيفة.
وقالت: "تولي أبوظبي اهتماماً كبيراً لإشراك الشباب في العمل المناخي المحلي، من خلال توفير برامج تدريبية وفرص للمساهمة في خطط التنمية المستدامة، مما يسمح لهم بأن يكونوا جزءاً من الجهود المبذولة لمكافحة تغير المناخ وتحقيق رؤية المدينة لتصبح أكثر مرونة وتكيفاً مع التحديات البيئية".
نموذج رائد
ومن جانبه، أكد محمد كرم، خبير البيئة والاقتصاد الأخضر، أن "أبوظبي تحظى بمكانة متميزة في المجتمع الدولي كمدينة مستدامة وتشاركية، حيث تجمع بين الاستدامة البيئية والتقدم التقني، مما يجعلها نموذجاً رائداً لمدن المستقبل، كما أن تركيز أبوظبي على تمكين الشباب واحتضان التقنيات الخضراء يعزز من موقعها على الساحة العالمية، ويؤكد على التزامها بتطوير مجتمع مدني مستدام يعتمد على مشاركة الأجيال الشابة كقادة المستقبل".
وقال: "احتلت أبوظبي، المركز الـ 13 لأذكى 20 مدينة، وهذا دليل على أن التطور المتنامي للإمارة في السنوات الأخيرة؛ يُشير إلى أنها على طريق التنمية المستدامة. والسبّاقة في هذا المجال، بفضل دعم رؤية القيادة الحكيمة في توظيف تقنيات المدن الذكية لتحقيق الاستدامة، والمساهمة في جهود مواجهة التغير المناخي".
وأضاف: "بتوجيهات القيادة الحكيمة تتبنى أبوظبي رؤية متكاملة تقوم على التنمية الحضرية المستدامة، واطلقت مشاريع تهدف إلى الحفاظ على الموارد وتقليل البصمة الكربونية للمدينة، أبرزها "مدينة "مصدر"، التي تعد من أبرز المدن المستدامة في العالم، وتعتبر منصة للابتكار والبحوث في مجالات الطاقة المتجددة والتقنيات الخضراء، وقامت أبوظبي بزراعة آلاف الأشجار المحلية، ووفرت مساحات خضراء، وطورت شبكة مواصلات ذكية تعتمد على الحافلات الكهربائية ومحطات الشحن الصديقة للبيئة، للحد من آثار التغير المناخي مما يعزز من جودة الحياة فيها".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله السنوار الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الإمارات التنمیة المستدامة
إقرأ أيضاً:
العلا تحتفي بالإرث المحلي وتعزز التنمية المجتمعية المستدامة خلال موسم البيريغرينا 2025
البلاد (العلا) أعلنت “شركة بان العُلا للتجارة” عن مشاركتها في موسم البيريغرينا في محافظة العلا، الذي سيقام خلال الفترة من11 إلى 13 ديسمبر 2025، في سوق مزارعي العلا. ويُبرز الموسم الإرث الزراعي الغني الذي تتميّز به المنطقة، كما يسلّط الضوء على القيمة الفريدة لشجرة البان (المورينغا بيريغرينا)، وهي شجرة صحراوية يعود تاريخها لقرون طويلة في الثقافة العربية، وتشتهر بفوائدها التجميلية والغذائية والعلاجية. وقد شهدت العلا زراعة شجرة البان عبر أجيال متعاقبة، حيث لعبت دوراً مهماً في دعم مصادر الدخل للأسر المحلية. وتتميّز هذه الشجرة بقدرتها العالية على التكيّف مع الظروف الصحراوية القاسية، كما يُستخرج من بذورها زيت ذو قيمة عالية يُستخدم في منتجات العناية الطبيعية عالية الجودة، مما يجعلها مورداً اقتصادياً واعداً للمنطقة. ومن خلال المشاركة في هذا الموسم، تهدف “شركة بان العُلا للتجارة” إلى تعزيز الوعي العام بأهمية هذه الشجرة، واستعراض سلسلة القيمة المستدامة الخاصة بها ومنتجاتها المبتكرة من الزيوت والمستخلصات التجميلية، بالإضافة إلى التأكيد على التزامها بتمكين المزارعين المحليين، وتعزيز التراث الزراعي للعلا، والمساهمة في التنمية المستدامة. وقال المهندس أبوبكر العنزي، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة بان العُلا للتجارة، في تصريح بهذه المناسبة: “إن العلا بيريغرينا تمثل تعبيراً أصيلاً عن هوية العلا، وتعكس العلاقة المتينة بين الإنسان والأرض. ونحن فخورون بالاحتفاء بشجرة البان مع مزارعينا المعتمدين الذين يشكل التزامهم وجودة البذور التي يجنونها في العلا الأساس الذي تقوم عليه سلسلة القيمة الفريدة لدينا. ويتيح لنا موسم البان إبراز الإمكانات المتنامية للموارد الطبيعية في صحراء الجزيرة العربية ودورها في تقديم مكونات عريقة بأسلوب حديث في قطاع مستحضرات التجميل محلياً وعالمياً.” ويضم موسم البان العديد من الفعاليات المتنوعة التي تشمل عروض الطهي الحي من المزرعة إلى المائدة، والعروض الثقافية والتراثية، والأنشطة الترفيهية الشيقة للأطفال، وورش العمل التفاعلية. وستتيح العلا بيرغرينا لزوّار الموسم فرصة استكشاف منتجاتها التجميلية المستخلصة من شجرة البان في العلا، إضافةً إلى تكريم عدد من المزارعين نظير إسهاماتهم القيّمة وجهودهم البارزة في تنمية هذا القطاع الحيوي. ويعكس ذلك دور الشركة في دعم الاقتصاد الزراعي المحلي، وتعزيز الشمول الاجتماعي، وتوفير مصادر دخل جديدة للأسر في العلا. وتواصل “شركة بان العُلا للتجارة” تحقيق رسالتها في بناء أول سلسلة قيمة مستدامة لشجرة البان، وتعزيز إمكاناتها المستقبلية في الأسواق الدولية، بما يسهم في ترسيخ مكانة صحراء المملكة كمصدر جديد للمكونات الطبيعية الفاخرة. كما تظل الشركة ملتزمة بدعم التحول الاقتصادي للعلا والمملكة بشكل عام، تماشياً مع مستهدفات رؤية المملكة 2030، مع الحفاظ على الموارد البيئية والتراثية للأجيال القادمة.