إبني يريد أن يكون أمر طلاقي من والده في طي الكتمان
تاريخ النشر: 31st, October 2024 GMT
سيدتي، أشكرك جزيل الشكر حول ما تقدمينه من خلال منبر قلوب حائرة لكل من تاهت بهم السبل . وأضم صوتي إلى صوت كل من قصدك ودق أبواب موقع النهار اونلاين. وأضع بين يديك سيدتي ما يهتك أنسي ويضيع عليّ فرصة الإستمتاع بما بقي من حياتي، خاصة وأنني إنسانة مطلقة وقد أعدت ترميم حياتي وصقل معالمها بشق الأنفس.
سيدتي،منذ سنتين بتّ احمل لقب مطلقة، ولي كثمرة من هذا الزواج طفل في الطور الإبتدائي من التعليم، عوضني بحبه لي مرارة ما ذقته قبل وبعد الطلاق.
مشكلتي سيدتي أن إبني يرفض رفضا باتا أن يعرف زملاؤه وحتى أستاذته بمسألة طلاقي من والده. وهو يريد أن يبدو أمام الجميع وكأنه يحيا في عائلة متماسكة متراصة الأفراد. والدليل ما بلغ مسامعي من أكاذيب يحيكها المسكين حول حياتنا ومن أن له أبا يفتخر به.
يهون عليّ أن ألمح في عينا فلذة كبدي حزنا دفينا لا أقدر على إحتوائه، فليس بمقدوري كأمّ تجاوز هذه المسألة. ولا يمكنني أن أعين فلذة كبدي على الكذب والهروب واقع نحياه اليوم وغدا. وخائفة أنا من أن يؤثر هذا الأمر على الدراسة والتركيز لدى إبني فما عساي أفعله؟
أم رامي من الوسط الجزائري.الرد:
أحيّيك أختاه على الثقة الكبيرة التي وضعتها في وأتمنى أن ترقى إجابتي إلى ما تريدنه وتنتفعين به إن شاء الله.
أعان الله إبنك على ضجيج قلبه، حيث أنه ومن الواضح جدا أنه يتميز بحساسية كبيرة ولوا هذه الأحاسيس المفعمة. لما توجس من هذا الأمر ولما خلقت لديه عقدة من طلاق لا ناقة له فيه ولا جمل.فإنقطاع حبال الوصال بينك وبين والده لا دخل له فيه قطّ.
أدرك حجم ما أنت فيه من لوعة أختاه، لكن يجب إحتواء الموضوع وعدم منحه أكبر من حجمه، حيث أنه عليك أن تفهمي إبنك. وتشرحي له من أنه ليس الوحيد من يكابد أزمة طلاق والديه، ومن أنك تعولين عليه وتصرين أن يكون من الناجحين الفالحين. حتى يردّ لك إعتبارك ويرفع لك راسك عاليا فخرا وعزة بتبوئه أعلى المناصب.
كذلك يمكنك التقدم نحو أستاذة إبنك لتسليمها ملف إبنك الخاص به ولتطلبي منها أن يبقى أمر الطلاق سرا بينك وبينها ، حيث أنه ومن المعروف أن مثل هذه المواضيع تثار في الأوساط المدرسية بين الاساتذة وحتى بين أولياء التلاميذ. عليك أن تحتوي الوضع وتضعي يديك على هذا المشكل حتى لا يتحول إلى كابوس. يقض مضجع إبنك مطلع كل سنة، فعوض أن يهلل فرحا للدخول الإجتماعي تجدينه منكسرا منطويا على نفسه.
هجر الوالد وصده لإبنك لا علاج له سوى أن تلعبي أختاه الدورين وتكوني أقرب إلى إبنك من حبل الوريد فأنت به وله ومعه وليس لك سواه. وكان الله في عونك.
ردت:”ب.س“
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور
المصدر: النهار أونلاين
إقرأ أيضاً:
حقيقة الإلحاح في الدعاء يكون بترديده 3 مرات فقط
حقيقة الإلحاح في الدعاء يكون بترديده 3 مرات فقط، ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم استحباب تكرار الدعاء ثلاثًا، وذلك في حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم: «كَانَ إِذَا دَعَا دَعَا ثَلَاثًا ، وَإِذَا سَأَلَ سَأَلَ ثَلَاثًا» رواه مسلم (1794) وأصله في البخاري أيضا.
وروى الإمام أحمد في "المسند" (1/397) عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُعْجِبُهُ أَنْ يَدْعُوَ ثَلَاثًا وَيَسْتَغْفِرَ ثَلَاثًا»، قال الإمام النووي إن الحديث فيه استحباب تكرير الدعاء ثلاثا.
وقال جمهور العلماء إن تكرار الدعاء أمر مطلوب، كلما كرر الإنسان الدعاء كان ذلك أفضل، وقد كان من هدي النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم أنه إذا دعا دعا ثلاثا، هذا في غالب الأحيان، وعلى هذا فتكرار الدعاء لا بأس به؛ لأن الدعاء عبادة لله عز وجل، وليعلم أن الداعي بصدق وإخلاص لا بد أن يغنم: إما أن يستجيب الله تعالى له ما أراد، وإما أن يدفع عنه من السوء ما هو أعظم، وإما أن يدخر له الأجر يوم القيامة؛ لأن الدعاء عبادة، فلا بد فيه من خير.
وأكد جمهور العلماء أن السنة في تكرار الدعاء أن يكون ثلاث مرات، ومن زاد على ذلك أحيانًا فلا حرج عليه، كما أن من اقتصر على الدعاء مرة واحدة لا حرج عليه، وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم جميع ذلك. فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «مَا اسْتَجَارَ عَبْدٌ مِنَ النَّارِ سَبْعَ مَرَّاتٍ فِي يَوْمٍ إِلا قَالَتِ النَّارُ: يَا رَبِّ! إِنَّ عَبْدَكَ فُلانًا قَدِ اسْتَجَارَكَ مِنِّي فَأَجِرْهُ. وَلا يَسْأَلُ اللَّهَ عَبْدٌ الْجَنَّةَ فِي يَوْمٍ سَبْعَ مَرَّاتٍ إِلا قَالَتِ الْجَنَّةُ: يَا رَبِّ! إِنَّ عَبْدَكَ فُلانًا سَأَلَنِي فَأَدْخِلْهُ».
كما قال الدكتور مجدي عاشور، المستشار العلمي لمفتي الجمهورية، إن المقصود من الإلحاح في الدعاء تكراره، وهو أمر طيب ومشروع.
وأضاف عاشور، في إجابته عن سؤال “حكم الإلحاح في الدعاء؟”، أن الإلحاح في الدعاء مما يحبه الله ويرضاه، وهو من الإصرار على بلوغ المراد ضمن الأسباب المشروعة، والدعاء أحد هذه الأسباب، فهو من قضاء الله وقدره، وهو علامة العبودية، وأمارة الإيمان.
وتابع: “إن الله تعالى يحب العبد اللحوح، فجاء فى الحديث أن سيدنا جبريل قال يا ربي ما زلنا نرفع طاعة لهذا العبد ويلح في دعائه، فاستجب له يا الله فيقول الله دعه يا جبريل أأنت خلقته فيقول لا أأنت رزقته فيقول لا فيقول الله إنى أحب أن أسمع صوت عبدي بالدعاء، فالله تعالى يحب أن يسمع صوت عبده بالدعاء فإنت تظهر العبودية فيعطيك الأكثر من أثار الربوبية فالإلحاح بالدعاء مع الله مطلوب ومرغوب فيه ومستحب”.