يجري إيلون ماسك محادثات مع بعض أكبر المستثمرين في الشرق الأوسط بشأن جمع أموال لشركته الناشئة العاملة في مجال الذكاء الاصطناعي "إكس إيه آي" (xAI) التي يمكن أن تكون قيمتها تضاعفت تقريبًا في عامها الأول إلى 45 مليار دولار.

ونقلت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية عن 6 مصادر وصفتهم بالمطلعين قولهم إن شركة "إكس إيه آي" تجري محادثات مبكرة مع مستثمرين جدد وحاليين سعيًا للحصول على رأس مال جديد للتنافس مع شركة "أوبن إيه آي" (OpenAI)، التي جمعت مؤخرًا أكثر من 10 مليارات دولار في الديون والأسهم، بالإضافة إلى "أنثروبيك" (Anthropic) وشركات التكنولوجيا الكبرى بما في ذلك غوغل وميتا.

وتواصل ماسك مع المستثمرين في قطر والسعودية بشأن دعم شركته الناشئة في مجال الذكاء الاصطناعي، حسبما نقلت الصحيفة عن 3 مصادر لم تسمهم، كما تحدث إلى مستثمرين حاليين بما في ذلك "سيكويا كابيتال" (Sequoia Capital) و"فالور إكويتي بارتنرز" (Valor Equity Partners).

ووفق مصدرين، فإنه تم طرح تقييم محتمل بقيمة 45 مليار دولار مع المستثمرين، وهو ما يقرب من ضعف المستوى الذي تم التوصل إليه في جولة تمويل الصيف الماضي.

ومن المتوقع أن تقود شركة فالور الجولة وأن تشارك سيكويا، حسبما نقلت الصحيفة عن مصدرين آخرين على اطلاع على المناقشات، أشارا إلى أن المفاوضات في مرحلة أولية وأن التقييم والمشاركة قد يتغيران.

مستثمرون قطريون

ونقلت الصحيفة عن مصدر لم تسمه قوله إن ماسك تواصل مع مستثمرين قطريين، وقد ساعد جهاز قطر للاستثمار في استحواذ ماسك على تويتر (إكس حاليا) في أكتوبر/تشرين الأول 2022.

وأعربت دول خليجية، بما في ذلك قطر والسعودية والإمارات، عن طموحاتها لتصبح من اللاعبين الرائدين في مجال الذكاء الاصطناعي، إذ إن لديها قوة مالية كبيرة وموارد طاقة وفيرة.

في الشهر الماضي، قالت شركة "غروك" (Groq) الأميركية للذكاء الاصطناعي إنها تخطط لإنشاء أكبر مركز بيانات استدلالي بالعالم في السعودية بعد توقيع صفقة مع أرامكو ديجيتال، الذراع التقنية لشركة النفط المملوكة للدولة في المملكة.

وكانت صحيفة وول ستريت جورنال أول من نشر تقريرًا عن خطط جمع الأموال لشركة "إكس إيه آي"، وذكرت المعلومات أن ماسك كان في مناقشات مع سيكويا وفالور.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات الذکاء الاصطناعی إیه آی

إقرأ أيضاً:

الذكاء الاصطناعي.. إلى أين يقود العالم؟

تحوّل الذكاء الاصطناعي في العقود الأخيرة من فكرة خيالية ظهرت في روايات وأفلام الخيال العلمي إلى تقنية تحيط بنا في كل مكان، وواقع ملموس يؤثر في حياتنا اليومية.
من الترجمة الفورية إلى السيارات ذاتية القيادة، ومن التنبؤ بالأمراض إلى الروبوتات التي تتفاعل مع البشر، بات الـ(AI) قوة تقنية تغير ملامح العالم بسرعة غير مسبوقة.
وتُظهر بيانات شركة "OpenAI" أن نموذج "GPT-4" يستخدمه أكثر من 100 مليون شخص أسبوعياً.

من البداية إلى اليوم
ظهر مصطلح الذكاء الاصطناعي لأول مرة في منتصف القرن العشرين، وكان يُنظر إليه آنذاك كهدف بعيد المنال.
لكن اليوم، وبفضل التطورات الكبيرة في قدرات الحوسبة وتوفر البيانات الضخمة، تمكن الباحثون من بناء أنظمة ذكية قادرة على التعلم، والتكيف، واتخاذ قرارات معقدة مشابهة إلى حد كبير قدرات العقل البشري.
الأنظمة الحديثة لا تقتصر على أداء مهام محددة مسبقاً، بل يمكنها تحليل كميات هائلة من المعلومات، واكتشاف الأنماط، وحتى ابتكار محتوى جديد مثل النصوص والوسائط المتعددة.
وأثبتت النماذج مثل "ChatGPT" و"Gemini" أنها قادرة على توليد نصوص تفاعلية وإبداعية، تُغيّر قواعد اللعبة في مجالات متعددة.

أين وصل الذكاء الاصطناعي الآن؟
يتم تطبيق الذكاء الاصطناعي حالياً في شتى المجالات، من الرعاية الصحية حيث يُستخدم في تشخيص الأمراض بدقة متزايدة، إلى التعليم حيث يقدم دعماً مخصصاً للطلاب، كما أصبح عنصراً رئيسياً في الصناعات الثقيلة، وتحليل البيانات المالية، وخدمات العملاء، وغيرها.
التعلم العميق والتعلم الآلي ساعدا على تطوير أنظمة تفهم اللغة الطبيعية وتترجمها، وتتعرف على الصور والأصوات، مما أتاح تطوير مساعدات رقمية ذكية وروبوتات قادرة على العمل بجانب الإنسان.

الذكاء الاصطناعي العام (AGI).. الحلم المخيف
يتحدث العلماء والمختصون عن مفهوم الذكاء الاصطناعي العام (Artificial general intelligence)، وهو الذكاء الذي يستطيع أداء أي مهمة عقلية يقوم بها الإنسان.
رغم أن (AGI) ما زال هدفاً بعيد المدى بحسب خبراء، يعتقد إيلون ماسك مالك شركة "إكس آيه آي" للذكاء الاصطناعي، أنه سيصبح حقيقة بحلول 2029.
وفي ظل التقدم المتسارع الذي نعيشه الآن، يتم طرح تساؤلات حول مدى قربنا من بناء أنظمة تستطيع التفكير والإبداع والتعلم بشكل مستقل.
ويمكن لهذا النوع من الذكاء أن يحدث ثورة حقيقية في حل المشكلات الكبرى مثل التغير المناخي، الأمراض المستعصية، والابتكارات العلمية، إلا أنه يثير في الوقت نفسه مخاوف كبيرة تتعلق بالسيطرة عليه، وتأثيره على سوق العمل والحياة الاجتماعية.

التحديات والاعتبارات الأخلاقية
بينما يستمر الذكاء الاصطناعي في التوسع، تتصاعد المخاوف حول خصوصية البيانات، التحيزات الخوارزمية، واستخدامه في مجالات حساسة مثل الهجمات السيبرانية والحروب، هناك ضرورة ملحة لوضع أطر قانونية وأخلاقية تنظم تطوير واستخدام هذه التقنيات، للحفاظ على حقوق الأفراد والمجتمعات.
كما يبقى السؤال الأهم: كيف يمكن للإنسان والذكاء الاصطناعي أن يتعايشا ويتكاملا بشكل آمن وفعال، دون أن يفقد الإنسان دوره الأساسي في اتخاذ القرارات ومراقبة هذه الأنظمة؟

بين الحلم والواقع
الذكاء الاصطناعي ليس مجرد تقنية جديدة، بل هو تحول شامل يعيد تشكيل مستقبل البشرية، ومع كل خطوة نتقدمها نحو تقنيات أكثر تطوراً، نواجه مسؤولية كبيرة لضمان أن هذه الأدوات تخدم مصلحة الإنسان وتحترم القيم الإنسانية.
إلى أين سيقودنا الذكاء الاصطناعي؟ الإجابة لا تزال مفتوحة، وتعتمد كثيراً على كيفية تعاملنا اليوم مع هذه التقنية، وكيف نضع لها قواعد واضحة تساعد في الاستفادة منها بأمان وعدالة.

أمجد الأمين (أبوظبي)

أخبار ذات صلة طحنون بن زايد يلتقي مايك بلومبرغ الذكاء الاصطناعي يدخل عالم التسوق

مقالات مشابهة

  • بنك أبوظبي الأول يسعى لجمع 480 مليون دولار من طرح ثانوي
  • لماذا لن يُفقدنا الذكاء الاصطناعي وظائفنا؟
  • الذكاء الاصطناعي يثير ضجة حول عادل إمام
  • الذكاء الاصطناعي يقلب موازين البحث في في غوغل
  • الذكاء الاصطناعي.. إلى أين يقود العالم؟
  • وزير الصحة يبحث مع شركة سترايكر تقنيات الذكاء الاصطناعي والجراحة الروبوتية
  • “عبدالغفار” يبحث تعزيز التعاون في تقنيات الذكاء الاصطناعي والجراحة الروبوتية مع شركة عالمية
  • زيارة شركة جليباركو Gilbarco Veeder-Root العالمية لشركة المناصير للزيوت والمحروقات
  • الذكاء الاصطناعي والدراما العراقية.. صراع بين تطور التقنية السريع وبطء الواقع
  • طفرة "بيتكوين" تشعل سباق الشركات نحو اقتناء العملات المشفرة