آبي احمد يعلن اكتمال سد النهضة بنسبة (100%).. ويتعهد بتعزيز تدفقات المياه إلى السودان ومصر في حال حدوث شُحٍّ في إمدادات المياه جراء بناء السد
تاريخ النشر: 1st, November 2024 GMT
أعلن رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، رسمياً اكتمال بناء سد النهضة بنسبة 100%، وتم حجز كمية مياه كافية دون إلحاق ضرر بدولتي المصب السودان ومصر، وتعهد أمام مجلس نواب الشعب الإثيوبي في كلمة له اليوم، بأن إثيوبيا ستعزز تدفقات مياه النيل إلى السودان ومصر، في حال حدوث شُحٍّ في إمدادات المياه جراء سد النهضة.
وقال آبي في تصريحات نقلتها هيئة البث الإثيوبية، إن سد النهضة يمثل فرصة مهمة لكل من السودان ومصر، مُبدياً ثقته في عدم وجود أي مشكلات تتعلق بدولتَي المصبّ، بحسب ما اوردته وكالة أنباء العالم العربي.
في الوقت نفسه، أكد رئيس الوزراء، أن إثيوبيا لن تسمح بأي تهديد لسيادتها، بحسب هيئة البث.
أديس أبابا: السوداني
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: السودان ومصر سد النهضة
إقرأ أيضاً:
كامل إدريس .. رئيس الوزراء المعين بكامل الصلاحيات
هذه (….) أبرز التحديات التي تواجه رئيس الوزراء
محلل سياسي: تشكيل الحكومة ورسم السياسات القريبة من قضايا السودانيين هي الأهم
كاتب صحفي: رئيس الوزراء المعين يحتاج لدعم إقليمي ودولي
أمدرمان: الهضيبي يس- الوان
أصدر رئيس مجلس السيادة الإنتقالي القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان مرسوماً دستورياً قضى بتعيين د. كامل الطيب إدريس عبد الحفيظ رئيساً لمجلس الوزراء. وكامل إدريس هو سفير وسياسي سوداني بارز، شغل منصب المدير العام للمنظمة العالمية للملكية الفكرية (ويبو) بين نوفمبر من العام 1997 سبتمبر من العام 2008، كما عمل أمينًا عامًا للإتحاد الدولي لحماية المصنفات النباتية الجديدة، وخلال العام 2010 خاض الإنتخابات الرئاسية السودانية بصفته مرشحًا مستقلًا، وواجه حينئذ الرئيس السابق عمر البشير.
ولد إدريس في قرية الزورات شمال دنقلا في شمال السودان، وهو ينتمي إلى مجتمع النوبة. وحصل على بكالوريوس الفلسفة من جامعة القاهرة، كما نال ليسانس الحقوق من جامعة الخرطوم. وبعد ذلك، حصل على شهادة الدكتوراه في القانون الدولي من المعهد العالي للدراسات الدولية في جامعة جنيف بسويسرا.
ويُعتبر إدريس شخصية محورية في الدبلوماسية السودانية، إذ توسط بين الفرقاء في الأزمات الحادة التي شهدتها البلاد، كما مثّل السودان في مؤتمرات دولية وإقليمية عديدة، وألقى محاضرات في مواضيع أكاديمية متقدمة.
وتواجه رئيس الوزراء الجديد تحديات كبيرة، أبرزها إدارة الأزمة السياسية والاقتصادية، وإعادة بناء مؤسسات الدولة، وتحقيق الاستقرار في ظل الحرب المستمرة بين الجيش السوداني، ومليشيا الدعم السريع.، منذ منتصف أبريل 2023، وخلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 15 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدر بحث لجامعات أميركية عدد القتلى بنحو 130 ألفًا.
ويقول الكاتب الصحفي خالد سعد أن شخصية كامل إدريس لطالما حرصت على مناقشة قضايا السودان وفقًا لعامل الجذور والإبتعاد عن الخلافات التي تحمل طيات الحديث عن القبيلة بإعتبار أنها أبرز عوامل التشكيل الإجتماعي في بلد مثل السودان.
ويضيف سعد – بأن كامل إدريس الآن بالنسبة له السودان مختلف عماسبق باعتبار جملة التعقيدات العسكرية، والدولية التي يعيش فيها بلد مثل الان نتيجة لوقع الحرب. خاصة وأن تعيين كامل حسب حديث الكاتب الصحفي فهو تعهد قديم متجدد من قبل الطرف العسكري بتعيين رئيس وزراء بصلاحيات كاملة وهو ماسيعزز موقف السودان في مقبل الفترة عند الإتحاد الأفريقي، الأوربي وإعادة انسياب المساعدات والتعاملات الاقتصادية التي انقطعت منذ العام 2021م.
ويشير سعد إلى أن التحديات أمام رئيس الوزراء لن تكون بسيطة، إنما أتوقع بأن تتفاقم، فهو شخصية تولت المنصب بدعم عسكري أكثر من كونه مدني وأعني هنا عدم وجود أي داعم سياسي للوقوف وراءه ورسم مجمل السياسات المتوقعة خلال هذة الفترة.
ويذهب المحلل السياسي محمد مبروك، إلى الدفع بسؤال عن ماتحملة حقيبة كامل إدريس – للشعب السوداني وهو يمر بأوضاع اقتصادية واجتماعية غاية في القسوة. ويؤكد مبروك بأن رئيس الوزراء المعين بعد نحو 4 أعوام من حالة الفراغ الدستوري، مالم يكون قريب من الشارع السوداني فلن يستطيع وقتها تحقيق أي مكاسب. ويضيف: وهو أمر مرتبط بطبيعة الصلاحيات، والسياسات التي يتوقع أن يتمتع بها كامل إدريس في شأن إدارة مؤسسات الدولة التي باتت تحتاج للإصلاح، مايعني قطعًا وجود خطة اسعافية بأعجل ما تمكن للإهتمام بقضايا مثل الصحة، التعليم، الطاقة، الزراعة، المعادن، العلاقات الخارجية وإنهاء الحرب بما يصب في مصلحة الأمن القومي السوداني. مطالبًا بضرورة الشفافية ومكافحة الفساد ووضع نظام الإيرادات الاقتصادية، وتشكيل “حكومة” من قبل رئيس الوزراء من المتوقع أن تراعي اتفاقيات مجلس السيادة السياسية وشخصيات تكنوقراط.