قضت المحكمة الإدارية العليا بمجلس الدولة، بقبول الطعن المقام من أحد المتقدمين لشغل وظيفة بجامعة الزقازيق، وألغت بإلغاء القرار المطعون فيه رقم 1357 لسنة 2020 فيما تضمنه من تخطيه فى التعيين فى وظيفة مدرس أديان بقسم الدراسات وبحوث الأديان المقارنة بالمعهد العالى للدراسات والبحوث الأسيوية جامعة الزقازيق.

وقالت المحكمة فى حيثيات حكمها، أن جامعة الزقازيق أعلنت بتاريخ 16/9/2020 عن حاجتها لشغل وظائف أعضاء هيئة التدريس ممن تتوافر فيهم الشروط اللازمة لشغل هذه الوظائف بالنقل من الجامعات المصرية الخاضعة للقانون رقم 49 لسنة 1972 بشأن تنظيم الجامعات ولائحته التنفيذية، أو التعيين عن طريق الإعلان بالتقدم لشغل هذه الوظائف، ومن بين تلك الوظائف وظيفة مدرس أديان بقسم الدراسات وبحوث الأديان المقارنة بالمعهد العالى للدراسات والبحوث الأسيوية بالجامعة.

وقد تقدم الطاعن بكافة الأوراق المطلوبة وفقا للإعلان، وبتاريخ 14/10/2020 صدر قرار رئيس الجامعة المطعون فيه رقم 1357 لسنة 2020 بتعيين متقدم آخر فى الوظيفة.

وقد ورد فى رد الجامعة المطعون ضدها على الدعوى أن لجنتى فحص الأوراق وفحص الإنتاج العلمى للمتقدمين لوظيفة مدرس أديان قد عقدت اجتماعها بمقر الكلية بتاريخ 1/10/2020 وقامت بفحص الأوراق وانتهت لاختيار الأفضل ولم تقدم الجامعة تقرير اللجنتين للوقوف على ما قامتا به.

ولم تورد الجامعة ثمة ذكرا لأعمال لجنة الاستماع سيما وأن الطاعن أورد بمذكرتى دفاعه المقدمتين أمام دائرة فحص الطعون بجلسة 11/12/2022، وأمام هذه المحكمة بجلسة 12/3/2023 أن الجامعة خالفت القانون إذ لم تقم لجنة الاستماع بأعمالها فلم يتم تكليفه بإلقاء عدة محاضرات فى أسبوع طبقا لأحكام القانون، فضلا عن أن ما ذهب إليه الحكم المطعون فيه بشأن عدم توافر الشروط بشأنه غير صحيح سيما شرط الخبرة التدريسية إذ أن الجامعة نشرت فى اليوم التالى للإعلان بتاريخ 17/9/2020 استدراكا على الإعلان الأصلى باعتبار هذا الشرط لاغيا (وهو الثابت من حافظة المستندات المقدمة من الطاعن بجلسة 11/12/2022)، فضلا عن توافر شروط التعيين بشأنه دون المطعون على تعيينه.

ولما كان الثابت من الأوراق أن لجنة الاستماع لم تنعقد لمباشرة مهامها بشأن المتقدمين لشغل الوظيفة المطعون عليها طبقا لأحكام القانون سالفة البيان بحسبانه إجراء جوهريا استوجبه المشرع، وهو الأمر الذى يمثل معه إخلالا بالضمانات والقواعد التى قررها المشرع للتعيين فى الوظيفة محل النزاع على النحو المحدد قانونًا، وتنصرف بالقرار عن تحقيق الصالح العام، مما يثبت معه مخالفة جامعة الزقازيق لإجراءات جوهرية تطلبها القانون فى مراحل التعيين بالوظيفة محل النزاع، ومن ثم يكون قرار رئيس جامعة رقم 1357 لسنة 2020 المطعون فيه وقد لحقه عيب فى ذاته قد أضحى مشوبًا بالبطلان ومخالفًا للقانون خليقاً بالإلغاء.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: جامعة الزقازیق المطعون فیه

إقرأ أيضاً:

رئيس جامعة القاهرة: قصر العيني منارة الطب ونعمل على دعم الابتكار والملكية الفكرية

انطلقت اليوم، الأربعاء 29 مايو، فعاليات المؤتمر العلمي السنوي لكلية طب قصر العيني بجامعة القاهرة، تحت شعار "نحو مجتمع طبي مبتكر"، وذلك تحت رعاية الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، وبحضور الدكتور محمد سامي عبد الصادق، رئيس جامعة القاهرة، والدكتور حسام صلاح مراد، عميد كلية طب قصر العيني.

شارك في المؤتمر الدكتور خالد عبد الغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية البشرية ووزير الصحة والسكان، إلى جانب عدد من قيادات جامعة القاهرة، أبرزهم الدكتور محمود السعيد، نائب رئيس الجامعة لشؤون الدراسات العليا والبحوث، إضافة إلى لفيف من عمداء الكليات، وأعضاء هيئة التدريس، والباحثين، والخبراء في مختلف التخصصات الطبية.

وفي كلمته خلال الجلسة الافتتاحية، أعرب الدكتور محمد سامي عبد الصادق عن سعادته البالغة بتواجده في هذا الملتقى العلمي داخل أروقة كلية طب قصر العيني، واصفًا إياها بأنها أعرق كليات الطب في مصر والشرق الأوسط وإفريقيا، والتي تمثل ضميرًا حيًا للمهنة ورسالة العلم المتجدد.

وأكد رئيس جامعة القاهرة أن انعقاد المؤتمر يأتي في توقيت بالغ الأهمية، إذ تشهد الدولة المصرية، بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، تحولات كبرى في مختلف القطاعات، وعلى رأسها الصحة والتعليم، مشيرًا إلى أن الجودة والابتكار والتكامل أصبحت محاور مركزية في صياغة السياسات العامة وإعادة بناء الإنسان المصري.

وأوضح أن شعار المؤتمر "نحو مجتمع طبي مبتكر" يمثل دعوة صريحة لإعادة تشكيل المنظومة الصحية على أسس الإبداع والمعرفة المتداخلة التخصصات، تماشيًا مع التحولات الطبية والتكنولوجية المتسارعة في العالم.

وأضاف عبد الصادق: "نحن في جامعة القاهرة نثمن عاليًا دعم الرئيس السيسي لمنظومة التعليم العالي والبحث العلمي، وإيمانه بأن النهضة الحقيقية لا تقوم فقط على الإنتاج المادي، بل على الفكر والمعرفة، وبناء الإنسان على أسس حديثة."

وخلال كلمته، عرض عبد الصادق أبرز إنجازات الجامعة في مجال الابتكار خلال الأشهر الماضية، مؤكدًا أن الجامعة أنشأت أول شركة من نوعها لإدارة واستثمار الأصول المعنوية، بهدف تحويل مخرجات البحث العلمي إلى تطبيقات قابلة للتنفيذ بالتعاون مع قطاعات الصناعة والأعمال.

وأشار إلى أن هذه الشركة تلقت أكثر من 135 فكرة ابتكارية من مختلف كليات الجامعة، ومنها كلية طب قصر العيني، وتم التعامل معها بصيغ قانونية تحمي حقوق أصحابها من خلال تسجيل براءات اختراع أو نماذج منفعة أو حقوق ملكية فكرية حسب نوع كل فكرة.

وأضاف أن هذه المبادرة حفزت الباحثين على التوسع في الأبحاث التطبيقية، خاصة مع وجود عوائد مادية ومعنوية مجزية.

وأوضح أن الجامعة أصدرت أول سياسة متكاملة للملكية الفكرية داخل المجتمع الأكاديمي، وتم إنشاء مكتب لحماية حقوق الملكية الفكرية لدعم المبتكرين في كيفية استثمار وحماية أفكارهم.

وفي سياق متصل، أشار إلى إطلاق استراتيجية جامعة القاهرة للذكاء الاصطناعي في نوفمبر 2024، والتي تقوم على أربعة محاور رئيسية، من بينها تحفيز الابتكار وريادة الأعمال في مجالات الذكاء الاصطناعي.

وأوضح أن الجامعة جعلت من الذكاء الاصطناعي مقررًا إلزاميًا لطلابها، كما اشترطته ضمن متطلبات الترقية لأعضاء هيئة التدريس، وتم إنشاء منصة رقمية لتوثيق أنشطة الذكاء الاصطناعي، فضلًا عن الإعداد لإطلاق أول مؤتمر للذكاء الاصطناعي يربط بين القطاع الأكاديمي والصناعي في أكتوبر المقبل.

كما أشار عبد الصادق إلى مشاركة الجامعة بخمسة مشروعات متنوعة ضمن "مبادرة التحالف والتنمية"، التي تتم برعاية رئيس الجمهورية، وتشمل مجالات الزراعة والطب والهندسة وغيرها، بالتعاون مع جامعات إقليم القاهرة الكبرى والمؤسسات الحكومية والقطاع الخاص، لافتًا إلى قرب انتهاء التصويت على المبادرات في الثالث من يونيو، مما يمهد لتنفيذها على أرض الواقع.

وفي ختام كلمته، وجّه رئيس جامعة القاهرة الشكر للدكتور خالد عبد الغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان، على دعمه المتواصل للمنظومة الصحية والتعليم الطبي، معتبرًا أن الصحة والتعليم هما جوهر بناء الإنسان.

كما ثمّن جهود الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، مؤكدًا أن رؤيته المستنيرة وجهوده المتواصلة تقود الجامعات المصرية نحو التميز والابتكار من خلال تبني استراتيجية وطنية للابتكار المستدام، تضع البحث العلمي في قلب التنمية وتفتح آفاقًا جديدة للجامعات لتعزيز دورها التنموي.

واختتم عبد الصادق حديثه بالتأكيد على أن الطب الحديث لم يعد قائمًا فقط على التشخيص والعلاج، بل أصبح علمًا تفاعليًا متداخل الأبعاد، يعتمد على الابتكار، والبيانات الضخمة، والذكاء الاصطناعي، والطب الدقيق، والعلاج بالخلايا، والتكنولوجيا الحيوية.

وقال: "إن قصر العيني ليس مجرد صرح تعليمي، بل هو روح تسكن ذاكرة الوطن، وله دور محوري في تشكيل حاضر ومستقبل الطب في مصر".

مقالات مشابهة

  • الطعن في قرارات التعيين للوظائف والترقيات.. اختصاصات المحاكم الإدارية العليا
  • محافظة الجيزة تفتح باب التقدم لوظيفة نائب رئيس حي ومركز ومدينة
  • رئيس جامعة المنصورة يكلف الباحثة سهيلة محمد متولي منسقًا لشؤون ذوي الهمم
  • رئيس جامعة أسيوط يلتقي وفد المجلس الوطني للاعتماد EGAC
  • رئيس جامعة المنصورة يتفقد سير الامتحانات بكليات الجامعة
  • رئيس جامعة القاهرة: قصر العيني منارة الطب ونعمل على دعم الابتكار والملكية الفكرية
  • رئيس جامعة أسيوط يفتتح أعمال تطوير وتجديد المكاتب والمقرات الإدارية بكلية الحقوق
  • عاجل.. براءة المتهم الثالث بـ "خلية منشأة ناصر الإرهابية" من التهم المنسوبة اليه
  • رئيس جامعة أسيوط يفتتح أعمال تطوير المقرات الإدارية بكلية الحقوق
  • رئيس جامعة أسيوط يشارك في اجتماع مجلس الجامعات الأهلية بالعاصمة الإدارية الجديدة