سرايا - قال مدير مستشفى العودة شمال قطاع غزة محمد صالحة، مساء الجمعة، إنهم يعملون بإمكانات محدودة جدا وبطبيب جراحة واحد، محذرا من نفاد الوقود بعد غد الأحد ما يلقي بظلال سلبية تفاقم الوضع "الصحي المروع" في المحافظة التي تتعرض لحملة إبادة وتطهير عرقي ترتكبها إسرائيل منذ 28 يوما.

وأضاف صالحة، في مقابلة هاتفية مع الأناضول: "مستشفى العودة هو الوحيد حاليًا في شمال غزة والذي يضم طبيبا في الجراحة العامة، في وقت ترتفع فيه أعداد الإصابات التي تتطلب تدخلات جراحية عاجلة في المخ والأعصاب والأوعية الدموية والعيون والعظام".



وأوضح في هذا السياق أن "أكثر من 70 بالمئة من الإصابات التي يستقبلها المستشفى تحتاج إلى تدخلات جراحية عاجلة".

كما أعرب صالحة عن قلقه "البالغ حيال الوضع المتدهور بشكل غير مسبوق في المستشفى والمرافق الطبية الأخرى في الشمال".

ووصف الوضع في المحافظة بـ"المروع خاصة في ظل النقص الحاد بالكوادر الطبية والمستلزمات الضرورية والاستهداف الإسرائيلي المتعمد للمستشفيات".

** تحديات كبيرة

وقال صالحة إن هناك تحديات كبيرة تتعلق بنقل المصابين الفلسطينيين من أماكن الاستهداف في الميدان في ظل تدمير الجيش الإسرائيلي مركبات الإسعاف وإخراجه جهاز الدفاع المدني الفلسطيني عن الخدمة في المحافظة.

وأردف: "الجرحى يُنقلون حاليًا إلى المستشفى محمولين على أكتاف المواطنين القادمين سيرا على الأقدام، وفي بعض الحالات يتم نقلهم على عربات تجرها الحيوانات".

إلى جانب ذلك، أوضح صالحة أن المستشفى يتعرض لإطلاق نار متكرر من الجيش الإسرائيلي، الأمر الذي يعرقل سير العمل ويشكل تهديدًا لحياة المرضى والطواقم الطبية.

وأشار إلى وجود ضغوط هائلة يعانيها الطاقم الطبي في المستشفى بفعل حجم الإصابات، فضلًا عن نقص الأدوية والمستلزمات الطبية الأساسية.

وحذر صالحة من "توقف الخدمات الحيوية داخل المستشفى، الأحد القادم، بفعل نفاد الوقود"، مشيرًا إلى أن المخزون المتبقي لن يكفي لتشغيل الأجهزة الطبية الأساسية لبعد غد.

وفي السياق، قال صالحة إن المستشفى يواجه نقصًا حادًا في وحدات الدم من فصيلتي O وB، وهو ما يهدد حياة الكثير من الجرحى، إضافة إلى وجود عجز كبير في المواد الطبية الأساسية.

وأوضح أن الطواقم تعمل بأدوات ومستلزمات شبه منعدمة.

وأفاد بأن المستشفى يضطر إلى توفير نحو 200 وجبة طعام يوميًا بواقع وجبة واحدة للمرضى والمرافقين، ولكنه يعاني صعوبات بالغة في تأمين الطعام الكافي بسبب الحصار المستمر.

وطالب صالحة "بفتح ممرات آمنة لنقل الحالات التي لا يمكن علاجها في مستشفيات الشمال إلى مستشفيات مدينة غزة".

كما دعا إلى تسهيل إدخال الطواقم الطبية اللازمة لمواجهة الأعداد الكبيرة من الجرحى، خاصة في ظل نقص الأطباء المتخصصين.


المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

إقرأ أيضاً:

ألمانيا: 3 وفيات وعشرات الجرحى في حريق مستشفى

صراحة نيوز ـ لقي ثلاثة مرضى مصرعهم، وأصيب أكثر من 50 آخرين في حريق اندلع الليلة الماضية في مستشفى “مارين كرانكنهاوس” في حي هوهنفيلده بمدينة هامبورج الألمانية.

ووفقا لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ)، قالت إدارة الإطفاء اليوم الأحد، إن جميع الوفيات من البالغين، وأن شخصين أصيبا بجروح مهددة للحياة، و16 بجروح خطيرة، و36 بجروح طفيفة.

واندلع الحريق لأسباب لا تزال مجهولة في الطابق الأرضي من المستشفى في غرفة بجناح رعاية المسنين، ثم امتدت النيران إلى الطابق الأول.
واضطرت فرق الإطفاء إلى إخلاء أجزاء من المستشفى بسبب الحريق الذي اندلع في أحد مبانيه
.
ونشرت إدارة الإطفاء قوة من حوالي 160 فردا، وتم إنقاذ الضحايا باستخدام سلالم دوارة وسلالم محمولة، وعبر الممرات باستخدام أغطية واقية من الدخان.
ويعد مستشفى “مارين كرانكنهاوس” واحدًا من أكبر المستشفيات الكنسية شمال ألمانيا، ويضم حوالي 600 سرير، ويعالج حوالي 93 ألف مريض سنويًا.

مقالات مشابهة

  • مديرة دائرة المختبرات الطبية بغزة: نحتاج بشكل عاجل إلى إدخال وحدات دم من الخارج
  • ألمانيا: 3 وفيات وعشرات الجرحى في حريق مستشفى
  • سعيد الزهراني يقلد زوجته وردها يفاجئ الجمهور .. فيديو
  • غزة.. الجيش الإسرائيلي يطرد المرضى والموظفين من مشفى العودة
  • الاحتلال يُجلي المرضى والطواقم الطبية من مستشفى العودة قسراً
  • العدو الصهيوني يخلي الأطباء والمرضى قسرياً من مستشفى العودة شمال غزة
  • الاحتلال يبدأ إجلاء قسريًا للمرضى والموظفين بمستشفى العودة في غزة
  • 79 مريضا فى خطر .. متحدث الصحة الفلسطينية: قوات الاحتلال الإسرائيلي تحاصر مستشفى العودة شمال قطاع غزة
  • الصحة الفلسطينية: العدوان الإسرائيلي بات يهدد بانهيار تام في القطاع الصحي بغزة
  • الاحتلال يطرد المرضى والكادر الطبي من مستشفى العودة شمال غزة