حزب الله يرد على غارات الاحتلال بهجمات صاروخية على شمال حيفا ومواقع عسكري
تاريخ النشر: 2nd, November 2024 GMT
شهدت الساحة اللبنانية تصعيدا غير مسبوق في المواجهات بين جيش الاحتلال الإسرائيلي وحزب الله، حيث شن الاحتلال الإسرائيلي سلسلة من الغارات الجوية على مواقع تابعة لحزب الله في الضاحية الجنوبية لبيروت، ومناطق أخرى بجنوب لبنان.
وفي المقابل، أعلن حزب الله عن هجوم صاروخي استهدف قاعدة عسكرية إسرائيلية شمال حيفا، وهي المرة الأولى التي يتم فيها استهداف هذه المنطقة بشكل مباشر.
استهدفت الغارات الإسرائيلية بلدات جنوب لبنان مثل دير قانون النهر، الخيام، ومعروب، بالإضافة إلى مرتفعات مشغرة في البقاع الغربي. وتسببت هذه الغارات في تدمير عدد من البنى التحتية والمواقع العسكرية لحزب الله.
وذكر شهود عيان أن الغارات كانت عنيفة وأسفرت عن أضرار جسيمة في المباني السكنية والمرافق العامة.
حزب الله يرد بهجمات صاروخية على شمال إسرائيلفي رد مباشر على الغارات، أطلق حزب الله رشقات صاروخية على مستوطنات شمال إسرائيل، بما في ذلك كريات شمونة، صفد، والجليل الأعلى.
وتركزت الهجمات الصاروخية على مواقع عسكرية، حيث أعلن حزب الله عن استهدافه لقاعدة زوفولون العسكرية قرب حيفا.
وأشار إلى أنه استهدف أيضا قاعدة غليلوت التابعة للاستخبارات العسكرية قرب تل أبيب في الساعات الأولى من اليوم.
تصاعد الهجمات بالطائرات المسيّرةشهدت المواجهات تطوراً خطيراً باستخدام الطائرات المسيّرة، إذ أعلن حزب الله عن تنفيذ هجمات على قاعدة بلماخيم الجوية جنوب تل أبيب، والتي تحتوي على مركز أبحاث عسكري ومنظومة دفاع جوي.
كما استهدفت طائرات مسيرة أخرى مصنعاً للصناعات العسكرية شمال نهاريا.
وفي المقابل، حاولت طائرات مسيّرة أخرى استهداف قاعدة رمات ديفيد الجوية في حيفا.
مقتل قياديين بارزين في حزب اللهفي عملية نوعية، أعلن الجيش الإسرائيلي عن مقتل قياديين بارزين في حزب الله خلال غارة جوية على مدينة صور جنوب لبنان.
وأوضح البيان الإسرائيلي أن معين موسى عز الدين، قائد القطاع الساحلي، وحسن ماجد دياب، قائد تشكيل المدفعية، قُتلا في هذه الغارة.
وتتهم إسرائيل هذين القياديين بأنهما المسؤولان عن إطلاق أكثر من 400 صاروخ باتجاه إسرائيل خلال الشهر الماضي.
عملية إنزال بحري في شمال لبنانفي تطور جديد على ساحة المواجهات، نفذت قوات بحرية إسرائيلية عملية إنزال على شاطئ البترون شمال لبنان، حيث اختطفت شخصاً لبنانياً يُشتبه في انتمائه لحزب الله.
وذكرت مصادر محلية أن الشخص المستهدف هو عماد أمهز، أحد المسؤولين العسكريين في الحزب، فيما لا تزال التحقيقات جارية لمعرفة تفاصيل العملية.
تواصل الهجمات على جبهات أخرىوفي سياق متصل، تعرضت بلدة الطيرة وسط إسرائيل لهجوم صاروخي أدى إلى إصابة 19 شخصاً.
كما أعلنت فصائل مسلحة عراقية عن تنفيذ هجوم بطائرات مسيرة على "هدف حيوي" في شمال فلسطين المحتلة، دون تقديم تفاصيل إضافية.
خسائر بشرية في لبنانأفادت السلطات اللبنانية بارتفاع عدد القتلى إلى 57 جراء الغارات الإسرائيلية التي استهدفت شمال شرقي لبنان يوم الجمعة. وقد تركزت الغارات على مناطق ريفية لم تكن قد تعرضت للقصف الكثيف من قبل.
استهداف المعابر الحدوديةفي خطوة تهدف إلى قطع طرق الإمداد عن حزب الله، قصفت الطائرات الإسرائيلية معبر جوسيه-القاع على الحدود السورية اللبنانية، ما أدى إلى تعطيل حركة المرور عبر هذا المعبر الحيوي.
يأتي هذا الهجوم في إطار مساعي إسرائيل للحد من تدفق الأسلحة والمعدات من سوريا إلى لبنان.
الحرب تتوسع وتثير مخاوف دوليةبدأت إسرائيل في 30 سبتمبر عمليات برية محدودة في جنوب لبنان بعد شهر من القصف الجوي المكثف.
وتهدف هذه العمليات إلى تأمين المناطق الحدودية وضمان عودة نحو 60 ألفاً من سكان شمال إسرائيل الذين فروا من منازلهم بسبب القصف المتبادل.
ويبدو أن المواجهات بين الطرفين تتجه نحو مزيد من التصعيد، حيث يستمر تبادل الهجمات في ظل غياب أي جهود جادة لوقف إطلاق النار.
ويُحذر المراقبون الدوليون من تفاقم الوضع الأمني في المنطقة، وسط دعوات متزايدة من المجتمع الدولي لتهدئة الصراع قبل أن يتحول إلى مواجهة شاملة قد تهدد استقرار المنطقة بأسرها.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: حزب الله مواقع عسكرية إسرائيلية هجمات صاروخية شمال حيفا الساحة اللبنانية لبنان الاحتلال الاسرائيلي تل أبيب جنوب لبنان حزب الله
إقرأ أيضاً:
لبنان: تفكيك 500 موقع سلاح وتعزيز الأمن جنوباً
البلاد – بيروت
في خطوة مهمة لتعزيز سيطرة الدولة اللبنانية على كامل أراضيها، أعلن رئيس الحكومة نواف سلام، عن نجاح الحكومة في تفكيك أكثر من 500 مخزن سلاح في المناطق الجنوبية من البلاد.
وقال سلام خلال مؤتمر “إعادة إعمار لبنان” الذي عُقد في بيروت أمس (الثلاثاء)، إن “الدولة تعمل بكل جدية لبسط نفوذها على كل الأراضي اللبنانية، وتأمين كافة المناطق من خلال القوات المسلحة الوطنية”. وأضاف أن الأمن في مطار رفيق الحريري الدولي بالعاصمة بيروت قد شهد تعزيزات أمنية واسعة في الآونة الأخيرة لضمان سلامة البنية التحتية الحيوية.
على الأرض، يشهد الجنوب اللبناني انتشاراً مكثفاً للجيش اللبناني، الذي عزز تواجده في أغلب المناطق الممتدة جنوب نهر الليطاني، المنطقة التي كانت تعتبر لفترة طويلة معقلاً لحزب الله. وتأتي هذه الخطوة في إطار تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار الذي بدأ في 27 نوفمبر 2024، عقب مواجهة دامية بين حزب الله والجيش الإسرائيلي استمرت عاماً كاملاً.
وقال مصدر عسكري ميداني إن “تفكيك مواقع السلاح شمل مخازن متفرقة في جنوب الليطاني، حيث تم نقل الأسلحة الثقيلة والمتوسطة، وتأمينها من قبل الجيش، وسط إجراءات أمنية مشددة لمنع أي محاولات تسلل أو مقاومة.”
ورغم هذا التقدم، لا تزال هناك خمس نقاط استراتيجية تحت سيطرة إسرائيل في مرتفعات جنوب لبنان، والتي تشكل مصدر قلق دائم. وأكد رئيس الحكومة استمرار الضغوط الدبلوماسية على إسرائيل لوقف هجماتها الجوية المتكررة على الأراضي اللبنانية، التي تستهدف بحسبها بنى تحتية وقيادات في حزب الله.