«القوافل العلمية» تختتم أعمالها ببرامج تعزز الشراكة في دعم البحوث
تاريخ النشر: 5th, November 2024 GMT
اختتمت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار فعاليات القوافل العلمية للتعريف بمشروعات وبرامج البحث العلمي والابتكار وسط حضور ومشاركة مجتمعية واسعة جابت فيها 5 محافظات خلال الفترة من 2 أكتوبر الماضي إلى 1 نوفمبر الجاري، وشهدت تنظيم 3 جلسات ضمن برنامج مقهى الابتكار في المؤسسات الأكاديمية بالمحافظات، واستعراض 4 قصص بحثية ناجحة بالإضافة إلى عرض 17 مشروعًا ابتكاريًا ملهمًا، وإجراء سحب على 12 دورة تدريبية في مجال الثورة الصناعية الرابعة وإنترنت الأشياء وغيرها من الفعاليات.
وشهد برنامج القافلة تنفيذ سلسلة من الفعاليات العلمية والمجتمعية منها الزيارات التوعوية لمكاتب أصحاب السعادة المحافظين بحضور أصحاب السعادة الولاة وممثلي مختلف الجهات الحكومية والخاصة وذلك للتعريف ببرامج ومشروعات الوزارة في مجال البحث العلمي والابتكار سواء الموجهة للقطاع الأكاديمي أو الحكومي أو القطاع الصناعي والدور الذي تلعبه هذه البرامج في تحقيق أولويات «رؤية عُمان 2040»، علاوة على تنفيذ الركن التوعوي بالمجمعات التجارية المعروفة في هذه المحافظات بهدف الوصول إلى أكبر شريحة ممكنة من الجمهور المستهدف وعموم المجتمع في مكان عام يستطيع الجميع الوصول إليه والتعرف على هذه البرامج والمشروعات.
وقال عبدالله بن سعيد الراشدي مدير دائرة النشر العلمي والتوعية بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار لـ«عمان»: إن القوافل العلمية ساهمت في تعزيز الوعي العلمي والتعريف ببرامج ومشروعات البحث العلمي والابتكار أمام فئات المجتمع، وهي مبادرة توعوية جديدة للوصول إلى مختلف شرائح المجتمع في الأماكن العامة بالمحافظات، علاوة على تقديم قدوات من الشباب العُماني المبتكر أمام الجمهور، وإتاحة الفرصة لهؤلاء المبتكرين للتعريف بأفكارهم ونماذجهم الأولية.
وأضاف: إن القافلة العلمية استهدفت الوصول إلى شرائح جديدة من الجمهور كالمؤسسات الحكومية بهدف إشراكها في برامج دعم البحوث مثل برنامج دعم مشروعات البحوث الاستراتيجية، مشيرًا إلى أن هناك ترحيبا كبيرا من الجمهور بتنفيذ مثل هذه الأنشطة في المحافظات.
وقد اشتمل الركن التفاعلي للقافلة العلمية على مجموعة من الأنشطة التوعوية والعروض التفاعلية وتوزيع منشورات وبث مقاطع مرئية تسلّط الضوء على قصص نجاح من داخل سلطنة عُمان وخارجها، بالإضافة إلى عرض 17 قصة ابتكارية لمشروعات شبابية عُمانية أسهمت في تعزيز ثقافة الابتكار وتنمية القدرات الوطنية.
إلى جانب تعريف زوار الركن بأهم البرامج البحثية والابتكارية مثل برامج التمويل المؤسسي والاستراتيجي، وبرامج بناء القدرات البحثية والابتكارية والفردية والمجتمعية بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، واستعراض أبرز منجزات ومخرجات البرامج الممكنة للباحثين والأكاديميين والمبتكرين، وتسليط الضوء على أهمية التعاون وبناء الشراكات المؤسسية والمجتمعية المختلفة. وفي هذا السياق، عبّر عدد من زوار الركن التفاعلي عن أهمية مثل هذه المبادرات في تعزيز الوعي المجتمعي بأهمية البحث العلمي والابتكار، مؤكدين على ضرورة دعم مثل هذه الجهود لإيجاد جيل واعٍ بالاقتصاد المبني على المعرفة لتحقيق تطلعات السلطنة في إطار «رؤية عُمان 2040».
الجدير بالذكر أن القافلة العلمية التي نظّمتها دائرة النشر العلمي والتوعية تأتي في إطار نشر الوعي العلمي والتعريف بالمشروعات البحثية التي تسهم في رفع مستوى التنافسية وتعزيز الاقتصاد المبني على المعرفة، كما تسهم الفعاليات المصاحبة للركن التوعوي على تشجيع الشباب العُماني على الانخراط في المجالات البحثية والابتكارية، مما يعزز من قدراتهم ويسهم في إعداد جيل جديد من العلماء والمبتكرين القادرين على مواجهة التحديات المستقبلية.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: البحث العلمی والابتکار
إقرأ أيضاً:
سفيرة الاتحاد الأوروبي: برامج جديدة للتعاون العلمي بين مصر وأوروبا قريبا
أكدت سفيرة الاتحاد الأوروبي في مصر، أنجلينا إيخهورست، أن الشراكة بين الجانبين المصري والاتحاد الأوروبي حققت «نتائج ممتازة» خلال العشرون عام الماضية، مشيرة إلى أن التعاون العلمي والبحثي بات اليوم أكثر قوة وترابطًا بين المؤسسات والجامعات في مصر وأوروبا.
تعاون يمتد لعشرين عاما
وقالت إيخهورست بمناسبة الاحتفال بمرور 20 عام على التعاون العلمي بين مصر والاتحاد الأوروبي إن السنوات الماضية شهدت بناء جسور ثقة راسخة بين المؤسسات البحثية والحكومات والجامعات، مضيفة: «أصبح الجميع يعرف بعضهم بعضا… إنها ثمرة عشرين عامًا من العمل المشترك».
وأشارت إلى أن البرامج التي أُطلقت خلال هذه الفترة تمثل ترجمة لرؤية طرحت منذ عام 2005، وتثبت نجاح الجهود المشتركة في تعزيز البحث العلمي والابتكار.
برامج جديدة قبل نهاية العام.
وكشفت السفيرة عن استعداد الاتحاد الأوروبي لطرح حِزم برامج جديدة خلال الفترة المقبلة، مؤكدة أنه سيتم فتح باب التقدم لمقترحات بحثية قبل نهاية العام.
كما لفتت إلى وجود نداء جديد ضمن برنامج «هورايزون»، مشددة على ضرورة تقديم مشاريع ذات جودة عالية نظرًا للمنافسة الشديدة، كما أعربت عن ثقتها في قدرة الباحثين المصريين على تحقيق نتائج قوية.
دعم أوروبي لملفات الغذاء والمياهوأكدت إيخهورست أن الاتحاد الأوروبي يدعم بقوة برامج التعاون المتعلقة بالأمن الغذائي والجفاف والزراعة والمياه والري، وهي مجالات تمثل أولوية لمصر وكشفت عن إطلاق مشروع كبير الأسبوع المقبل.
فعالية علمية غير مسبوقةوتطرقت السفيرة إلى فعالية علمية نظمت على هامش القمة الأخيرة، جمعت العلماء من مصر والاتحاد الأوروبي، تناولت نموذجا جديدا للعلوم والتكنولوجيا والابتكار، قائلة: «هذا النموذج لا يوجد في أي مكان آخر في العالم، وأنا فخورة جدًا بتحقيقه».
كما نقلت تأكيد رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، على «أهمية الوقوف إلى جانب العلم والتكنولوجيا» في وقت تتراجع فيه بعض الدول عن دعم هذه المجالات.
تعاون اقتصادي متصاعدوفي سياق متصل، أكدت إيخهورست أن التعاون الاقتصادي بين مصر والاتحاد الأوروبي «أقوى من أي وقت مضى»، مشيرة إلى توسع كبير في استثمارات الدول الأوروبية داخل مصر، الأمر الذي يجعلها «متفائلة جدًا» بالسنوات القادمة.
30 عامًا على عملية برشلونة وإطلاق “الميثاق من أجل البحر المتوسط”وأوضحت السفيرة أن إطلاق «الميثاق من أجل البحر المتوسط» في برشلونة بحضور وزير الخارجية المصري يمثل خطوة تعاون غير مسبوقة، حيث يشمل محاور متعددة من بينها العلوم والتكنولوجيا والاقتصاد والتعليم والثقافة.
ومن المقرر اعتماد الميثاق خلال ديسمبر من قِبل قادة الاتحاد الأوروبي.
كما أشارت إلى اجتماع واسع عُقد مع البرلمان، مؤكدةً أن مصر تتولى حاليا رئاسة الجمعية البرلمانية للاتحاد الأوروبي، وأن البرلمانات ستلعب دورا محوريا في تنفيذ الميثاق.
موقف الاتحاد الأوروبي من تطورات الضفة الغربية وغزةوفي الشأن الإقليمي، شددت إيخهورست على وضوح موقف الاتحاد الأوروبي من الأوضاع في الضفة الغربية، مؤكدة ضرورة إيصال المساعدات الإنسانية وتحقيق السلام ووقف العنف.
وأضافت: «الاتحاد الأوروبي يتحدث اليوم بصراحة عن ضرورة إيجاد حل يشمل الضفة وغزة والدولة الفلسطينية، فهو السبيل الوحيد لوقف دوامة العنف».