تحليل.. ملف العراق تراجع لدى واشنطن في الفترة الأخير لكن مسؤولين صغار تدخلوا - عاجل
تاريخ النشر: 6th, November 2024 GMT
بغداد اليوم - أربيل
قال الاكاديمي وأستاذ الاقتصاد سالار عزيز، اليوم الأربعاء (6 تشرين الثاني 2024)، إن ملف العراق تراجع في الفترة الأخيرة بشكل كبير لدى الولايات المتحدة في فترة ادارة بايدن.
وأوضح عزيز في حديث لـ"بغداد اليوم"، إنه "ربما خلال الأشهر الأخيرة تدخلت الولايات المتحدة في العراق ولكن عبر مسؤولين صغار كالسفراء او قناصل او مسؤولين في الخارجية ولعبوا دور الوساطة مؤخرا بين بغداد واربيل وخاصة بقضية الرواتب والانتخابات والملف النفطي".
وأشار إلى، أنه " في ظل أوضاع المنطقة فإن دور الولايات المتحدة وملف الاقليم تراجع لديها، ولكن ربما يتغيير الوضع مع وصول ترامب".
ولفت عزيز إلى أن " الوساطة الامريكية يمكن ان تلعب دورا مهما خاصة في المجال النفطي كون الشركات الامريكية هي المستفيدة من نفط الاقليم بالدرجة الأساس وهي أكبر المستثمرين في هذا الملف".
ودعت الولايات المتحدة، الحكومة الاتحادية وحكومة إقليم كردستان، يوم الأربعاء (13 أيلول 2023)، الى الحوار في حلّ خلافاتهما بشأن الموازنة المالية بما يتوافق مع "مصلحة الشعب".
وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، ماثيو ميلر، في تصريح صحفي تابعته "بغداد اليوم"، "نواصل دعوتنا لأربيل وبغداد لحلّ مشاكلهما حول الموازنة بما يتوافق مع مصلحة العراقيين".
وتأتي دعوة واشنطن مع استمرار الخلافات بين بغداد والإقليم بشأن مستحقات إقليم كردستان بالموازنة العامة للعراق لسنة 2023 ومن ضمنها رواتب موظفي كردستان، رغم الاتفاقات التي توصل لها الجانبان بهذا الشأن والتصويت على مشروع القانون في البرلمان العراقي.
وكشفت شبكة المونيتور الدولية من خلال تقرير نشرته يوم الثلاثاء (12 أيلول 2023)، عن ارسال رئيس حكومة إقليم كردستان العراق، مسرور بارزاني، برقية الى الرئيس الأمريكي جو بايدن، يطلب منه خلالها التدخل "العاجل" لإنقاذ إقليم كردستان مما وصفه بــ "الانهيار النهائي".
وأعاد التصعيد والتصريحات المتبادلة بين حكومتي بغداد وإقليم كردستان، بشأن الاتفاقات السياسية التي كانت أساسا لتشكيل حكومة محمد شياع السوداني، المخاوف من دخول الطرفين أزمة جديدة، إذ اتهمت حكومة أربيل، بغداد بـ"انتهاك" تلك الاتفاقات، مطالبة بإرسال مستحقاتها المالية، فيما ردت حكومة السوداني بتأكيد إيفائها بالالتزامات.
وكان الكرد قد وضعوا شروطا عدة على تحالف "الإطار التنسيقي" مقابل التصويت لحكومة محمد شياع السوداني، تتعلق بحل المشاكل العالقة بين إقليم كردستان وبغداد، أبرزها حصة الإقليم في الموازنة المالية الاتحادية العراقية.
وتعد الملفات العالقة بين بغداد وأربيل إحدى أبرز المعضلات التي تواجهها الحكومات العراقية المتعاقبة، أبرزها رواتب موظفي إقليم كردستان، والتنسيق الأمني في المناطق المتنازع عليها، والاتفاق على آلية تصدير النفط من حقول الإقليم، وغيرها.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: الولایات المتحدة إقلیم کردستان
إقرأ أيضاً:
العراق يدعو أميركا لمنع إسرائيل من استخدام مجاله الجوي لقصف إيران
المناطق-متابعات
دعا العراق الولايات المتحدة إلى منع الطائرات الإسرائيلية من استخدام الأجواء العراقية لشن هجمات على إيران، مستنداً إلى الاتفاقات الثنائية والقانون الدولي.
وقال المتحدث العسكري صباح النعمان في بيان السبت: “الحكومة العراقية تطالب الولايات المتحدة بتحمل مسؤوليتها وفقاً للاتفاقيات المبرمة بين البلدين، والأعراف والمواثيق الدولية، بما يؤدي إلى منع طائرات (إسرائيل).. من تكرار اختراق الأجواء العراقية وتنفيذ الاعتداءات”.
أخبار قد تهمك العراق يقدّم شكوى إلى مجلس الأمن ضد إسرائيل لخرق الأجواء العراقية 14 يونيو 2025 - 2:51 صباحًا العراق يدعو مجلس الأمن إلى الانعقاد الفوري لـ«ردع إسرائيل» 13 يونيو 2025 - 1:01 مساءًوقد حمّل العراق الولايات المتحدة مسؤولية حماية أجوائه من ما وصفتها بـ”الانتهاكات الإسرائيلية”، وذلك من خلال رسالة “رسمية شديدة” اللهجة، وفق ما نقلته وكالة الأنباء العراقية الرسمية عن مصدر حكومي مسؤول لم تسمه.
وقال المصدر، إن “العراق طالب الولايات المتحدة الأميركية في رسالة رسمية شديدة، باتخاذ دورها بعدم السماح للطائرات (الإسرائيلية).. بخرق الأجواء العراقية، استناداً إلى الاتفاقية الإطارية المشتركة”.
وفي 2008 أبرمت الولايات المتحدة والعراق “اتفاقية الإطار الاستراتيجي” التي مهدت لخروج القوات الأميركية بشكل كامل أواخر 2011 وتنظم الاتفاقية العلاقات بين البلدين على مختلف الأصعدة السياسية والأمنية والاقتصادية والثقافية وغيرها.
وأكدت الرسالة، على “أهمية احترام سيادة العراق وسلامة مجاله الجوي”، وفق ذات المصدر.
وشددت على أن “الولايات المتحدة، بصفتها الدولة التي تتولى قيادة التحالف الدولي لمحاربة (تنظيم) داعش، مطالبة بتحمّل مسؤولياتها، ومنع أي انتهاكات تمس سيادة العراق على أجوائه أو تعريضه للخطر”.
ولم يحدد المصدر الجهة الرسمية في العراق التي أرسلت الرسالة، والطرف الأميركي الذي استلمها.
غير أن رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني التقى، الجمعة، القائم بأعمال سفارة الولايات المتحدة الأميركية لدى بغداد ستيفن فاجن، وقائد قوات التحالف الدولي لمحاربة داعش الجنرال كيفن ليهي، وأعرب لهما عن رفض بلاده “القاطع” لاستخدام أراضيها وأجوائها في تنفيذ أي قصف ضد أي دولة مجاورة، وفق بيان لمكتبه.
وفي نفس اليوم، تقدمت وزارة الخارجية العراقية بشكوى إلى مجلس الأمن الدولي أدانت فيها اختراق إسرائيل لمجالها الجوي في تنفيذ “اعتداءات عسكرية في المنطقة”.
في سياق متصل، أجرت بغداد اتصالات مع كلّ من طهران وواشنطن للنأي بنفسها عن النزاع العسكري الدائر بين إيران وإسرائيل، حسبما قال مسؤولان رفيعان السبت لوكالة الأنباء الفرنسية.
وقال مسؤول عراقي أمني كبير لوكالة الأنباء الفرنسية طالباً عدم كشف هويته إن بغداد طلبت من طهران تجنّب استهداف المصالح الأميركية في أراضيه، موضحاً: “تم الطلب ووعدنا الإيرانيون خيراً”. وأضاف “إيران متفهمة للطلب العراقي”.
من جهته، قال مسؤول حكومي طلب عدم كشف هويته، إن بغداد “طلبت رسمياً من الولايات المتحدة عدم السماح للطائرات الإسرائيلية بخرق الأجواء العراقية”.