قال رئيس فريق عدسة البيئة الكويتية راشد الحجي، اليوم الثلاثاء، إن الكويت تعد أحد الممرات الآمنة للهجرة الخريفية للطيور لتميزها بالحياة الفطرية والموائل.
وأضاف الحجي لوكالة الأنباء الكويتية أن أعدادا هائلة من الطيور المهاجرة تعبر سماء البلاد في هجرتها الخريفية «التي تتزامن ومثل هذه الأيام سنويا» ورغم أنها بلد صحراوي إلا أن الطيور تعتبرها أحد الممرات الآمنة الغنية بالحياة الفطرية والموائل.
«التأمينات»: المعاشات والمكافآت الاستثنائية تُقر من مجلس الوزراء والخزانة العامة تتحمل تكلفتها منذ 48 دقيقة الكويت تدين وتستنكر بشدة الهجوم الذي تعرض له مزار شاه جراغ بمدينة شيراز الإيرانية منذ 11 ساعة
وأوضح أن نحو 415 نوعا من الطيور المهاجرة عبرت سماء الكويت تتحدر من 60 فصيلة من بينها (العابرة) و(الزائرة) و(البحرية) من أشهرها (اللوهة) و(الفلامنغو).
مساران للهجرة
وأفاد بأن هجرة الطيور الخريفية تأخذ مسارين الأول في طريق جنوبي غربي من روسيا وكازاخستان وأذربيجان إلى المناطق الدافئة بشرق ووسط أفريقيا أما الثاني فهو يتجه من شمال وشرق أوروبا عبر شرق تركيا وسوريا إلى الهند ليلتقي المساران عبر الأراضي الكويتية والجزيرة العربية.
وذكر أن رحلة الهجرة الخريفية التي قد تمتد أحيانا إلى أول فصل الشتاء تبدأ عند شعور الطيور ببدء برودة الجو في المناطق الشمالية من الكرة الأرضية.
وقال الحجي إن من أوائل الطيور المهاجرة التي وصلت إلى البلاد طائر الهدهد والحمامي والرماني والأشول والشولة والحمروش والقليلبة وحمام البر وبعد ذلك تهاجر الطيور الكبيرة صباحا مثل العقبان والنسور واللقالق والبجع والجوارح.
وتابع أن من الطيور أيضا الخضيري والعقعق وأبوحقب والقطا والسمان (الفري) ودجاجة الماي ودجاجة اعدي والحباري بشكل نادر والنكات والرهيز والدريج وقنبرة الماء والنورس وحمام بر (القمري) ووقواق مرقط وبومة أم قرون والهدهد.
وأشار إلى طيور القوبعة والرقيعي والبصوة والذعرة (السلاحي) والشولة وبنت الصباغ والحمروش الزياني والبريقش وأمدقي والفقاقة والسمنة والمردم وسويدة راس ويكيكي وصليبي وذبابي والحسيني وأشول والرماني وحمامي حساوي وحمامي عربي والقحافي والحسيني والحسون واللوهة والخرشنة والمينا وطيور الفلامينغو وبعض الجوارح الكبيرة مثل الصقر والعقاب والباشق.
وأفاد الحجي بأن بعض هذه الطيور يستقر موقتا في الكويت خصوصا داخل المحميات «التي يبلغ عددها 13 محمية» وفي المناطق الزراعية بالعبدلي والصليبية والوفرة والحدائق وبعضها الآخر يعبر في طريقه إلى أفريقيا والهند.
وأضاف أن موسم هجرة الطيور يبدأ في بداية الخريف إلى قرب نهاية فصل الصيف في شهر سبتمبر حيث تعود أغلب الطيور إلى أفريقيا قادمة من شمال الكرة الأرضية بعد أن يقصر النهار في الشمال ويطول في الجنوب فتهاجر الطيور لقضاء نهار أطول ومناخ أفضل من الشمال وهكذا في هجرة الربيع حيث تعود الطيور إلى الشمال بحثا عن نهار أطول ومناخ أفضل من الجنوب.
ملتقى ثلاث مناطق
من جانبه أكد عضو فريق عدسة البيئة الكويتية عودة البذالي في تصريح مماثل أهمية هجرة الطيور في المحافظة على النظام البيئي من خلال تلقيح الزهور ونشر البذور وتجديد الغابات والقضاء على الآفات.
وقال البذالي إن ما يميز أرض الكويت أنها ملتقى ثلاث مناطق بيئية مختلفة وهي صحراء شبه الجزيرة العربية وساحل الخليج شبه الاستوائي ودلتا بلاد ما بين النهرين مما جعلها بيئة غنية بالموائل المتنوعة بيولوجيا.
وأضاف أن سواحل المد والجزر وأحواض القصب والسبخات الناتجة عن محطات معالجة المياه تعتبر من أكثر المناطق في الكويت إنتاجا من الناحية البيولوجية ومواقع تفضلها وتعيش فيها أنواع عديدة من الطيور المهاجرة على شكل أسراب.
ولفت إلى وجود بعض الواحات الطبيعية والأراضي الزراعية في مناطق عديدة بالكويت تفضلها الطيور مثل العبدلي والجهراء والوفرة وأبرق الخباري وهي توافر مناطق شجرية خضراء تروى من مياه جوفية أو مصادر مياه خارجية.
وذكر أن من أشهر طيور رحلة الخريف الخراشن وطيور أبو ملعقة وزقزاق السرطان وطائر الفلامنغو والعقبان والنسور واللوهة وبعض أنواع البط التي تمكث طويلا في فصل الشتاء.
وأفاد البذالي بأن الطيور المهاجرة تستعد لموسم الهجرة وتتناول كميات كبيرة من الطعام لتخزينه تحت جلدها ليمدها بالطاقة وتستبدل بريشها القديم آخر جديدا لمقاومة الهواء والرياح.
المصدر: الراي
كلمات دلالية: الطیور المهاجرة من الطیور
إقرأ أيضاً:
مطاعم دمشق القديمة في قبضة الأمن العام: لا غناء ولا حرية ولا أمان!
تواجه مطاعم دمشق القديمة حملة مداهمات مكثفة من عناصر الأمن العام ووزارة الدفاع، مع حظر للغناء والمشروبات الكحولية، ما أدى إلى حالة من الذعر بين الزبائن وانخفاض كبير لنسبة الإقبال، في ظل اتهامات بوجود مؤامرة ممنهجة لتصفية أصحاب المطاعم الأصليين وبيعها لمتنفذين. اعلان
في مشهد يعكس تراجعا وانتهاكاً صارخاً للحريات العامة والخاصة، تستمر عمليات التدخل التعسفي من قبل عناصر تابعة للأمن العام الجديد ووزارة الدفاع السورية، فيالحياة اليومية للمواطنين، حيث استهدفوا خلال الأيام الماضية مطاعم في دمشق القديمة، خصوصاً في منطقتي "باب توما" و"باب شرقي"، ضمن حملة تصاعدت حدتها بشكل مقلق.
بحسب ما أفاد به عدد من أصحاب المطاعم ليورونيوز في دمشق، فإن هذه الانتهاكات بدأت منذ أسبوعين تقريباً، وتركز على مضايقة الزبائن والعاملين في المطاعم، وإيقاف العروض الفنية التي تقدم عادة مساء أيام الخميس، إلى جانب التشديد على عدم تقديم المشروبات الكحولية، سواء كانت من المطعم أو يجلبها الزبون.
وقال أحد أصحاب المطاعم إن يوم الخميس الماضي (8 يونيو 2025) شهد دخولاً مكثفاً وعنيفاً لدورية أمنية مؤلفة من 38 عنصراً مسلحاً ومدججاً بالأسلحة إلى مطاعم منطقة القيمرية وباب توما. فور دخولهم، بدأ العناصر بإيقاف الحفل الموسيقي الذي كان يقدم في أحد المطاعم، وصوروا الزبائن الذين كانوا يتناولون المشروبات الكحولية، رغم عدم وجود أي شكوى رسمية ضدهم.
وأضاف أن بعض العناصر وجهوا رسائل تحذيرية مباشرة لأصحاب المطاعم، بقولهم: "بعد فترة سنمنع بشكل كامل المشروب والحفلات نهائياً، وسيكون المكان مجرد مطعم للأكل وبدون موسيقى"، مع التلويح بعقوبات صارمة في حال تم مخالفة القرار غير الرسمي.
انحدار في السلوك الأمنيوأكد صاحب مطعم آخر أن الأمر لم يكن كذلك سابقاً، حين كانت "شرطة السياحة" هي الجهة المسؤولة عن تنظيم زيارات التفتيش. وكانت تلك الشرطة تدخل بلباس مدني، بدون سلاح، وتتصرف بأسلوب محترم ولبق عند وجود شكوى.
أما الآن، يقول: "اليوم تدخل عناصر مسلحة ومدججة بالأسلحة، يشتمون ويهددون ويرهبون بشكل مستفز جداً. هذا ليس تطبيقاً للقانون، بل هوفرض لرؤية شرعية خاصة".
من جانبه، ذكر صاحب مطعم ثالث أن هناك جهة رقابية سابقة اسمها "مكتب عنبر"، كانت ترسل مهندسين برفقة شرطة السياحة عند وجود شكوى. وكانت الإجراءات السابقة تقتصر على الإنذار أو الغرامة المالية، أو إغلاق المطعم لمدة قصيرة، وفي كل الأحوال كانت تتم بطريقة لبقة.
لكن المسؤول الجديد، وهو مهندس من إدلب، يتهمه أصحاب المطاعم بأنه يعمل "جاسوساً للمحافظة" ولا يقوم بواجبه، بل يستغل موقعه لتحقيق أجندات أخرى.
Relatedمن طالبة في معهد تعليمي إلى البرقع الأفغاني.. قصة ميرا الغامضة تثير قلق السوريينسوريا: سكان جرمانا يرفضون تسليم الأسلحة الخفيفة وسط مخاوف من تكرار مجازر الساحلسوريا: فصل الجنسين في الجامع الأموي بدمشق يثير جدلا واسعاتداعيات اقتصادية واجتماعية خطيرةوأكد جميع أصحاب المطاعم الذين تحدث إليهم يورونيوز أن هذه الحملة أثرت بشكل كبير على نسبة الإقبال والمداخيل، نتيجة خوف الزبائن من التواجد في هذه الأماكن العامة، خصوصاً بعد مشاهد التصوير والتفتيش الاستفزازي والسؤال عن هوية المرافقين.
وأشار أحدهم إلى أنه في يوم الجمعة، وهو عادة الأكثر ازدحاماً في المطاعم، استقبل أكبر مطعم في المنطقة 5 زبائن كحد أقصى، في انخفاض حاد وغير مسبوق.
ووصف أصحاب المطاعم هذه الحملة بأنها "عمل ممنهج" يهدف إلى دفعهم لبيع مطاعمهم لمتنفذين ينحدرون من إدلب المعقل السابق للجماعات المسلحة، والسعي لتغيير ديموغرافي مقصود في دمشق القديمة، التي تعتبر متنفساً لكل السوريين وليس فقط لأهل العاصمة.
وأكدوا أنه إذا لم يتدخل وزير السياحة لإيقاف هذه الانتهاكات، فإنهم لن يقفوا مكتوفي الأيدي، متوعّدين بأنهم قد يلجؤون إلى خطوات تصعيدية مثل الإضراب، خصوصاً وأن هذه الإجراءات تهدد القطاع السياحي بأكمله، وخاصةً في دمشق القديمة، التي تعد من أهم الوجهات السياحية للزوّار الأجانب.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة