سلمى وأرزة.. نظرة على الأفلام المتنافسة بمسابقة آفاق السينما العربية في مهرجان القاهرة السينمائي
تاريخ النشر: 6th, November 2024 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- يتنافس 14 فيلمًا عربيًا، منها 5 وثائقية، على جوائز مسابقة "آفاق السينما العربية" في الدورة الـ 45 من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، التي ستقام فعالياتها خلال الفترة الممتدة ما بين 13 و22 من نوفمبر/تشرين الثاني الجاري.
امرأة تختار بين المواجهة والخلاص الفردي، وأخرى يدفعها السعي لمساعدة ابنها إلى خيارات لم تخطر ببالها يومًا، وثالثة تتورط في قصة حب مع شاب محتال، ورجل تنتظره اكتشافات غير متوقعة عن ماضيه بعد خروجه من السجن، وصبي كفيف يصور كل ما حوله!.
"سلمى".. فيلم للمخرج السوري جود سعيد، تدور أحداثه حول "إمرأة تحاول أن تجد حلاً لمشاكلها بعد اختفاء زوجها, لتجد نفسها في النهاية أمام خيارين: إمّا أن تتابع المواجهة حتى النهاية مع كلّ ما يحمله ذلك من تضحيةٍ أو أن تختار خلاصها الفردي مع عائلتها".
"فخر السويدي".. فيلم سعودي لـ هشام فتحي وعبدالله بامجبور وأسامة صالح، ويروي حكاية عن "شاهين دبكة، مدير ثانوية السويدي الأهلية، الذي يقرر تأسيس فصل شرعي أملاً في تعديل السلوك المتمرد لعددٍ من الطلاب. يشعر شاهين بمشاعر الأبوة نحو هؤلاء الطلاب، ويراهن عليهم في مواجهة التحديات المتمثلة في ضغط أخيه وقرارات مجلس إدارة المدرسة. لذا، عليه أن يقدم نتائج ملموسة أو يلغي تلك التجربة".
"أرزة" للمخرجة اللبنانية ميرا شعيب... "تسرق الأم المكافحة سوار أختها لشراء دراجة نارية لابنها ليتمكن من توصيل فطائرها، مصدر دخلها الوحيد. تُسرق الدراجة فتقرر الأم جر ابنها في جميع أنحاء بيروت بحثًا عنها. للاندماج مع كل حي، تتنكر وتغير لهجتها من أجل إيجاد الدراجة".
"الإجازات في فلسطين" لمكسيم ليندون: "يعود شادي، الناشط الذي يبلغ من العمر 30 عامًا، إلى وطنه بعد أن أصبح مواطنًا فرنسيًا، بحثًا عن الأمل. ولكن كل شيء من حوله يختنق، وتتجدد رغبة الهروب".
"أرض الانتقام" للمخرج الجزائري أنيس جعاد: "بعد أن قضى خمس سنوات خلف القضبان بسبب قضية فساد، يُطلق سراح جمال. يصبح ضائعًا بعد أن باعت زوجته شقتهما الفاخرة وأفرغت الحسابات البنكية، واختفت مع ابنه الوحيد. يعود جمال إلى القرية التي وُلد فيها، حيث تنتظره اكتشافات غير متوقعة عن ماضيه".
"المرجا الزرقا" للمخرج المغربي داوود أولاد السيد، ويروي حكاية "يوسف": "صبي يبلغ من العمر اثني عشر عامًا، يتيم وكفيف، يعيش مع جديه في قرية نائية في الصحراء. في أحد الأيام، فاجأه جده بشراء كاميرا له. بعد ذلك، يصور يوسف كل ما حوله، وهناك رحلة إلى البحيرة الزرقاء في الصحراء، ماذا يفعل يوسف؟"
"قنطرة" للمخرج التونسي وليد مطار: "فؤاد، مخرج شاب، يساعد صديقه تيتا، في تصوير فيديو موسيقي. خلال التصوير مع صفاء، يجدون عبوة من الكوكايين. يقررون بيعها بكميات صغيرة في نادي ليلي شهير في تونس. كل ليلة، يعبرون الجسر. لكن الأمور تأخذ منحىً غير متوقع".
"مين يصدق" للمخرجة المصرية زينة عبدالباقي: "تتخلص من حالة الفراغ التي تعيشها، تتعرف نادين على شاب محتال يُدعى باسم، الذي يقدم لها نوعًا من الحب والاهتمام الذي تفتقده. تشارك نادين باسم في عمليات نصب يتورطان من خلالها في العديد من المشاكل، مما يضع قصة حبهما وأمورًا أخرى على المحك".
أما الأفلام الوثائقية المشاركة في منافسات مسابقة آفاق السينما العربية، فترصد جوانب إنسانية من معاناة الناس في غزة، السودان، ولبنان من جراء الحروب، والصراعات، والتحولات خلال السنوات الأخيرة، وهي 5 أفلام:
"متل قصص الحب" للمخرجة اللبنانية مريم الحاج وتروي من خلاله: "في شكل يوميات... أربع سنوات مضطربة من حياة أمة تعيش في حالة فوضى، وتكافح لتحرر نفسها من قيودها. بينما تهتز البلاد بالاضطرابات. كيف يمكن أن نستمر في الحلم عندما ينهار العالم من حولنا؟"
"مدنيااااو" للمخرج السوداني محمد صباحى ويرصد حكاية كفاح: "ثلاثة شباب من السودان لتغيير حياتهم في الوقت الذي تشهد فيه البلاد تغييرات كبيرة خلال الثورة السودانية التي بدأت في 19 ديسمبر 2018. ماذا ينتظرهم؟"
"حالة عشق: غسان أبو ستة" لـ كارول منصور ومنى خاليدي اللتان تعتبران من أصدقاء عائلة "أبو سته"، وتسلطان الضوء في هذا الوثائقي على رحلة الدكتور الفلسطيني غسان أبو ستة الطبية داخل غزة.
"غزة التي تطل على البحر" لـ محمود نبيل أحمد عن: "أربعة رجال يعيشون في قلب قطاع غزة، في مسارات متباينة بحثًا عن تعريفاتهم للوجود، تتداخل مصائرهم وسط تعقيدات الحياة والحب والبقاء".
وتقدم الفنانة التونسية درة زروق أولى تجاربها الإخراجية في الفيلم الوثائقي "وين صرنا"، ويروي حكاية: "نادين، امرأة شابة من غزة، وصلت إلى مصر بعد ثلاثة أشهر من الحرب، برفقة ابنتيها الرضيعتين، اللتين أنجبتهما قبل الحرب ببضعة أشهر بعد معاناة خمس سنوات. في مصر، تنتظر زوجها الذي لن يتمكن من الانضمام إليها إلا بعد شهرين".
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: غزة القاهرة سينما السینما العربیة
إقرأ أيضاً:
من «جملات كفتة» إلى كوريا.. حكاية متحولات السينما
ربما لا يستسيغ للبعض أن يشاهد رجلًا فى زى امرأة خاصة فى مجتمعنا الشرقى، بل ربما هذا الفعل كما يقولون «تطير به الرءوس» ولكن على الشاشة وفى عالم التمثيل والخيال والقصص غير الواقعية يتقبل الجمهور تلك المشاهد فمثلًا كانت أشهر أدوار إسماعيل ياسين هو «الآنسة حنفى» بل قام بتلك الأدوار بعض رواد السينما والمسرح مثل فؤاد المهندس وعبدالمنعم مدبولى، وعبدالمنعم ابراهيم والكثير من نجوم الماضى والحاضر.. ولكن فى عالم السينما لا نجد المستحيل، حيث كانت جميع أدوار أحد نجوم الماضى حسين ابراهيم هو سيدة قبيحة كوميديا.. وفى سينما التسعينات ظهرت سيدة متوهجة الأنوثة ولكنها فى الواقع كانت رجلًا وأجرى عملية تحول لأنثى وكان من أوائل من أجرى عملية التحول فى مصر وهو «طارق» المتحول إلى «حنان».. واشتهرت حنان فى السينما وهى سيدة خفيفة الظل جميلة تستخدم أدوات الأنثى فى الإثارة رغم أنها فى الواقع ولدت ذكر.
حكاية حسين إبراهيم
«وجع قلبى وأحبه وأموت» جمالات كفتة.. وهو الفنان حسين إبراهيم.. وكان ممثلًا موهوبًا، ولكنه لم يأخذ فرصته أو يلفت اليه الأنظار الا من خلال عمل دور سيدة.. وكانت أشهر أدواره فى زمن السينما الجميل «جمالات كفتة» فى فيلم «الآنسة ماما» سنة ١٩٥٠ مع محمد فوزى، إسماعيل ياسين، وصباح.
جمالات كفتة التى لحن لها محمد فوزى اغنية «اخييييه.. وجع قلبى وأحبه وأموت» دور كوميديا من نوع فريد.. تخيل سيدة ترتدى فستان ساتان لامع ومعطف فرو، وصوتها خشن وبتغنى أغنية اخيييه. محمد فوزى فى الفيلم كان يعتقد أنها صباح، لما اكتشف الحقيقة، سألها باستغراب: «حضرتك جمالات كفتة؟
فردت بكل ثقة وسخرية وطرب نعم يا فندم!
ومن هنا، جمالات كفتة سرقت الأضواء. واستغل حسين إبراهيم هذا النجاح وقرر يكمل فى تقديم أدوار الستات لمدة ٢٠عامًا، وظهر مرة واحدة كرجل فى فيلم «مراتى نمرة ٢»، ولكن كشف فى آخر الفيلم عن أنه امرأة، وكان آخر ظهور حسين إبراهيم دوره سيدة مطربة من محاسيب أحد الأغنياء فى فيلم «خضرة والسندباد القبلى» وقد شارك الملحن محمود الشريف فى غناء وألحان هذا الفيلم.
والذى كان بطولة درية أحمد وكمال الشناوى محمود المليجى وحسن فايق وزوزو شكيب وعباس فارس وشكوكو وعلى الكسار وحسن اتلة وعمر الجيزاوى وصفا الجميل وإخراج السيد زيادة، وكانت جميع أدوار حسين إبراهيم امرأة وبعدها اختفى فجأة، ولم نعرف عنه شيئًا حتى الآن ولا حتى تاريخ وفاته.
«كوريا» فى المعسكر
أما حكاية «كوريا» بطلة فيلم عسكر فى المعسكر وهى فى الحقيقة رجل تحول من طارق إلى حنان الطويل من مواليد عام ١٩٦٦.. وطارق أو حنان بعد التحول كان يعيش حياة بائسة، حيث طرده أهله ولم يتقبلوا فكرة تحوله من رجل إلى سيدة وإجراء عملية جراحية فى الخارج ونجح فى التحول الجنسى، حيث كان يعانى من اضطراب نفسى وهو رجل حتى التحول وبعد هذا التحول لجأ إلى التمثيل وكانت أشهر ادواره فى فيلم الناظر بطولة علاء ولى الدين وأحمد حلمى وحسن حسنى، حيث لعب دور «مس عفاف» مدرسة اللغة الإنجليزية والتى أحبها صديق الناظر عاطف وهو أحمد حلمى.. كما قامت حنان الطويل دور كورية صاحبه أشهر أغنية فى فيلم عسكر فى المعسكر بطولة محمد هنيدى.. وصاحبة أشهر منولوج بالفيلم: البيت دا طاهر وهيفضل طول عمره طاهر ويا ام المطاهر رشى الملح سبع مرات.
تعرضت حنان لهجوم شديد من جيرانها منذ أن قررت الخضوع لعملية التحول الجنسى، لدرجة تقديمهم بلاغًا ضدها للشرطة والذى انتهى باحتجازها فى مستشفى العباسية للأمراض العقلية. فارقت الحياة بشكل مفاجئ عام ٢٠٠٤ عن عمر ٣٨ عاماً، حيث أكدت الفنانة هالة فاخر أنها ماتت خلال جلسة علاج بالصدمة الكهربائية حيث توقف قلبها.
ربما لم يصبح طارق نجمًا سينمائيًا لولا تحوله الجنسى إلى امرأة ولكن الظروف هى التى جعلته يمثل ويشتهر وهو انثى وتحول من أهله وجيرانه إلى محل استغراب وتعجب وربما استنكار، منهم من غضب من فعلته ومنهم من أشفق عليه أو عليها ووصفوها بأنها مريضة نفسياً.. لم تلقَ حنان قبولًا مجتمعيًا إلا من خلال مشاهديها أمام الشاشة فى أدوارها بالسينما مع عدم معرفتهم قصتها الواقعية وأنها رجل متحول.