مسير قوة التدخل السريع.. استعراض أمني مهيب لدرب جهادي مقدس
تاريخ النشر: 6th, November 2024 GMT
يمانيون/
المسير التدريبي الأول الذي نفذته قوة التدخل السريع التابعة لوزارة الداخلية يمثل تجسيدًا حقيقيًا للإرادة والعزيمة التي يتمتع بها أبطال الجبهة الأمنية في سعيهم لتعزيز الأمن والاستقرار، وحماية الجبهة الداخلية، ومكتسباتها الاستثنائية. يأتي ذلك في وقت تشهد فيه البلاد تزايد المؤامرات المعادية التي تستهدف أركان الجبهة الداخلية، والتي تهدف إلى تقويض مرتكزاتها، طمعًا في تحقيق ما عجزوا عنه في حربهم العسكرية على اليمن، ضمن جهود أمريكية غربية لا تفتأ تستهدف منع عمليات الإسناد اليمني المناصرة لفلسطين ولبنان، مقاومةً وشعبًا.
تعي الأجهزة الأمنية هذه الحقائق، ولديها معلومات كافية حول هذه التحركات والجهود. لذا، يتزامن توقيت هذا المسير المهيب مع ما يمكن اعتباره حراكًا مشبوهًا يموله العدو بالتنسيق مع المرتزقة والمنافقين المتربصين، الذين يغتاظون من الموقف الشامل، والمميز الجامع لليمنيين في خندق واحد، ضمن معركة متعددة الجبهات ولكنها أممية الأهداف والتطلعات. وبعد عام من محاولات اختراق الموقف اليمني المتفرد بالإسناد الشعبي والرسمي، لا يستثني أعداء الأمة أي خيار متاح للمواجهة، بما في ذلك اللجوء إلى زعزعة الوضع الداخلي. لكن كل هذه المحاولات تصطدم بصلابة الوعي ورسوخ اليقين بصوابية وعدالة الموقف اليمني الإيماني والإنساني.
مسير عسكري من صنعاء الى صعدة لقوات التدخل السريع لوزارة الداخلية 5 نوفمبر 2024إن مشهد طابور المسير الأمني، الذي يُعد الأطول (من صنعاء إلى صعدة) والأكثر احترافًا، يعكس الجاهزية العالية للمؤسسة الأمنية. كما أن الترحيب الشعبي العفوي الذي حظي به المسير في المدن والقرى التي عبرها، يُظهر التلاحم الوثيق والعلاقة المتينة التي تجمع رجال الأمن بأبناء الشعب.
مسير عسكري من صنعاء الى صعدة لقوات التدخل السريع لوزارة الداخلية 5 نوفمبر 2024هذا الحدث البارز، الذي انطلق من عاصمة الإسناد صنعاء متجهًا نحو حاضنة الجهاد صعدة، يحمل دلالات عميقة تعكس التقدير الكبير لحجم التضحيات التي قدمها الشهداء، مما يستوجب تقديس وحماية الأهداف التي انطلقت منها ولأجلها المسيرة القرآنية، في نهضة توعوية وتعبوية شاملة تجمع اليمنيين ويجمعون عليها من مختلف الأصعدة عسكريًا وأمنيًا وشعبيًا.
مسير عسكري من صنعاء الى صعدة لقوات التدخل السريع لوزارة الداخلية 5 نوفمبر 2024كما أن اختيار مقام الشهيد الرئيس الصماد كنقطة انطلاق لهذا المسير يمثل رمزًا قويًا يعكس التقدير الكبير للتضحيات المقدمة، ويظهر متانة عقيدة الوفاء التي يجسدها منتسبو قوة التدخل السريع كقوة أمنية حامية للجبهة الداخلية، ومؤتمنة على ظهر الجيش، الذي يركّز جهوده على الثغور والإسناد في معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس.
ومن بين تمظهرات هذا المسير المعنوية، تعزيز الروح المعنوية للمشاركين، حيث يُظهر المسير، الذي يتجاوز الأودية ويصعد الجبال، قدرة هذه القوة على التحرك بفعالية عبر تضاريس اليمن المتنوعة، مما يعزز ثقة المواطنين في قدرتهم على توفير الأمن وحماية المكتسبات، وصولًا إلى مشاركة أبطال القوات المسلحة في معارك الدفاع عن الجبهات.
مسير عسكري من صنعاء الى صعدة لقوات التدخل السريع لوزارة الداخلية 5 نوفمبر 2024التوجه نحو صعدة، التي تُعتبر بلدة حدودية وقبلة جهادية، يحمل دلالات عميقة حول الاستعدادات للمعركة الموعودة، ويؤكد القدرة العالية على التصدي للمؤامرات سواء كانت عسكرية أو أمنية، مما يشير إلى وجود استراتيجية شاملة يسعى رجال الأمن لتنفيذها لتعزيز الروح القتالية بين أفراد القوة.
في هذا الجو الإيماني الخالص، تعبر تراتيل الصون وقسم الحفظ التي ألقاها المشاركون عن التزامهم بالقيم الإيمانية والمبادئ السامية التي يسعون لتحقيقها ضمن مشروع قرآني يوحد الجميع تحت أهداف سامية ومضامين رفيعة.
فضلاً عن كونه تدريبًا بدنيًا، يأتي في ختام دورة أمنية تأهيلية، يمثل المسير خطوة محورية نحو تعزيز الأمن في جميع أنحاء البلاد، حيث يسهم في خلق بيئة مستقرة تعمل برؤية أمنية متقدمة، تستبق المخططات التخريبية قبل بدء تنفيذها.
إن المسير، الذي يجسد وحدة الصف وتلاحم القلوب، يُعد علامة بارزة في مسيرة النضال الوطني لثورة 21 سبتمبر، ويعبر عن العزم الراسخ في مواجهة التحديات. تؤكد قوة التدخل السريع، من خلال هذا الحدث، على دورها الحيوي والواعد في مهام المؤسسة الأمنية، مما يعزز من قدرتها على مواجهة التحديات والمضي قدمًا في خدمة الأمن، وهو المتطلب الأول والشرط الأساسي لنجاح بيئة إنتاجية وتنموية قائمة على معادلة : يد تبني ويد تسند وتحمي.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: قوة التدخل السریع الذی ی
إقرأ أيضاً:
هجوم أوكراني على جنوب روسيا بالطيران المسير
قالت إدارة منطقة فولجوجراد في جنوب روسيا إن أوكرانيا شنت هجوما على المنقطة باستخدام طائرات مسيرة، وأن الحطام المتساقط من الطائرات المدمرة أدى إلى تعطل إمدادات الكهرباء للسكك الحديدية وحركة القطارات في جزء من المنطقة.
وذكرت الإدارة عبر تطبيق "تيليجرام" نقلا عن حاكم المنطقة أندريه بوتشاروف أنه لم تقع إصابات نتيجة الهجوم الأوكراني.
وقالت وزارة الدفاع الروسية عبر المنصة ذاتها: إن "وحدات الدفاع الجوي دمرت تسع طائرات مسيرة أوكرانية فوق المنطقة"، وأن روسيا أسقطت ما مجموعه 99 طائرة مسيرة خلال الليل فوق 12 منطقة روسية وشبه جزيرة القرم والبحر الأسود.
وأعلنت هيئة الطيران المدني الروسية (روسافياتسيا) تعليق الرحلات الجوية بعد منتصف الليل بفترة وجيزة في مطار مدينة فولجوجراد، التي تعد المركز الإداري لمنطقة فولجوجراد الكبرى. ولم تُستأنف الرحلات الجوية صباح اليوم.
وقالت وكالة الإعلام الروسية إن الهجوم أدى إلى تأخير حركة القطارات في أجزاء من فولجوجراد.
ولم يتضح حجم الضرر الناتج عن هجوم الطائرات المسيرة الأوكرانية. وتعلن وزارة الدفاع الروسية فقط عدد الطائرات المسيرة التي دمرتها وحداتها، لا عدد الطائرات التي أطلقتها أوكرانيا.
ولم تعلق أوكرانيا وتقول كييف عادة إن هجماتها تأتي ردا على ضربات موسكو المتواصلة منذ بدء الغزو الروسي في 2022، وإنها تهدف إلى تدمير البنية التحتية الحيوية لقدرات روسيا الحربية.
ويذكر أن إسطنبول، احتضنت الأربعاء، أعمال الاجتماع الثلاثي التركي الروسي الأوكراني، في قصر تشيراغان بهدف إنهاء الحرب حيث ترأس الاجتماع وزير الخارجية هاكان فيدان، بحضور أيضا من الجانب التركي رئيس جهاز الاستخبارات إبراهيم قالن، ورئيس هيئة الأركان متين غوراك.
وضم الوفد الروسي، مستشار الرئيس الروسي فلاديمر بوتين، فلاديمير ميدينسكي ونائب وزير الخارجية ميخائيل غالوزين، فيما يحضر من الجانب الأوكراني سكرتير مجلس الأمن القومي والدفاع رستم عمروف، ونائب وزير الخارجية سيرغي كيسليتسيا.
وكانت إسطنبول قد احتضنت سابقاً جولتين من المفاوضات أسفرتا عن اتفاقيات بشأن إخلاء سبيل آلاف الأسرى من كلا الطرفين.