تحمل أطفالها وأحلامها..أم سامر بتشتغل "دليفري" على دراجة وتسابق الحياة في شوارع الغردقة
تاريخ النشر: 6th, November 2024 GMT
في شوارع الغردقة، حيث يلتقي البحر بالصحراء وتزهو السماء بزرقتها الخلابة، تجوب أم سامر، امرأة مصرية صلبة الإرادة، أرجاء المدينة على دراجتها الصغيرة، تحمل أطفالها معها وتحمل في قلبها عزيمة الأمومة وصبر المكافحين.
هي ليست كأي سيدة أخرى، بل أم بوزن مئة رجل، تسعى بجهد حقيقي لتأمين حياة كريمة لأطفالها، دون أن تتخلى عن طموحها في إكمال دراستها في كلية الهندسة.
كانت حياة أم سامر تأخذ مسارًا آخر عندما كانت طالبة في السنة النهائية من كلية الهندسة، محاطة بدعم والدها وحمايته، إلا أن فقدانه المفاجئ ألقى بظل الحزن على قلبها وحياتها. لكن سامر لم تستسلم، وقررت أن تواجه مصاعب الحياة، فأدركت أن السعي والاعتماد على النفس هما طريقتها الوحيدة للاستمرار.
بحثت عن وسيلة للعمل تعينها على مصاعب الحياة وتحقق التوازن بين مسؤولياتها كأم وطالبة، فقررت أن تعمل كدليفري للسيدات فقط في نطاق مدينة الغردقة، ووجدت أن الدراجة النارية، رغم بساطتها، ستكون وسيلتها لتلك المهمة. استطاعت، بفضل الله، أن تمتلك دراجة بالتقسيط، ومنذ ذلك الحين، أصبحت سامر تجوب الشوارع برفقة أطفالها، وهم يجلسون بجانبها كأنهم عائلة صغيرة تنسج خيوط المستقبل معًا.
تصف أم سامر شعورها تجاه الغردقة بحب عميق، فهي المدينة التي احتضنتها ووجدت فيها الناس الطيبين الذين يشجعونها ويدعمون مسيرتها. تقول: "أهل الغردقة طيبين، وأنا حابة المدينة". تحمل في طيات كلماتها مزيجًا من الشكر والثقة، فقد أصبح حلمها ليس فقط في النجاح الشخصي، بل أن تظل قريبة من أطفالها، تحملهم معها في كل خطوة، ليكونوا مصدر قوتها وسبب عزيمتها.
قصة أم سامر هي مثال حي للصمود، تلهم كل من يسمع عنها، قصة امرأة صنعت من قوتها وعزيمتها دربًا للمستقبل، وقررت أن تسير عليه بكل إصرار رغم الصعوبات.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مدينة الغردقة حياة كريمة الغردقة البحر الأحمر مصر
إقرأ أيضاً:
بعد إلغاء الإعدام.. النقض تحدد موعد طعن قاتـ لة طفلتيها التوأم بالغردقة
حددت محكمة النقض جلسة 4 مارس 2026 لنظر الطعن المقدم من دفاع المتهمة "أمل محمود"، المتهمة بقتل طفلتيها التوأم بالغردقة، على الحكم الصادر بحقها بالسجن المؤبد، وذلك بعد إلغاء حكم الإعدام الذي كانت قد أصدرته محكمة جنايات الغردقة في وقت سابق.
تعود وقائع القضية إلى 4 يوليو 2023 بدائرة قسم ثان الغردقة، حيث وجهت النيابة العامة للمتهمة ارتكاب قتل مزدوج حيث قتلت المجني عليها الطفلة هاتان نجلتها من علاء رفعت عمداً مع سبق الإصرار بأن بيتت النية وعقدت العزم على ذلك بأن فكرت بروية وتدبر حتى هداها شيطانها واتخذت قرارها بإزاهاق روحها فانتظرت هادئه جوارها بمخدعها حتى غالبها النعاس واستغلت ضعف قوتها لحداثة عمرها وانعدام مقاومتها وقامت بتكميم فاهها وانفها برداء قماشي حتى فارقت الحياة نتيجة كتم نفسها على النحو الوارد بتقرير الصفة التشريحية مع اقتران تلك الجناية وتلتها جناية أخرى وهي أنها في ذات الزمان والمكان قتلت المجني عليها الثانية الطفلة هيفاء ( نجلتها ) من ذات الشخص عمداً مع سبق الإصرار بأن بيتت النية وعقدت العزم على إزهاق روحها فما أن أجهزت على المجني على الأولي أعادت الكرة موجهة افعالها الأجرامية صوب الثانية فقامت بتكميم فاهها وأنفها حال استغراقها في النوم بذات الرداء القماشي التي سبق وأن استخدمته في إزهاق روح طفلتها الأولى حتى فاضت روحها إلى بارئها لتلحق بشقيقتها نتيجة كتم نفسها على النحو الوارد بتقرير الصفة التشريحية .
وبتاريخ 6 مايو 2024، قضت محكمة جنايات الغردقة بإعدام المتهمة شنقًا، غير أن الحكم أُلغي لاحقًا من قبل محكمة جنايات مستأنف البحر الأحمر، التي قضت بالسجن المؤبد بدلًا من الإعدام، بعد قبول الطعن المقدم من دفاع المتهمة