في شوارع الغردقة، حيث يلتقي البحر بالصحراء وتزهو السماء بزرقتها الخلابة، تجوب أم سامر، امرأة مصرية صلبة الإرادة، أرجاء المدينة على دراجتها الصغيرة، تحمل أطفالها معها وتحمل في قلبها عزيمة الأمومة وصبر المكافحين. 

هي ليست كأي سيدة أخرى، بل أم بوزن مئة رجل، تسعى بجهد حقيقي لتأمين حياة كريمة لأطفالها، دون أن تتخلى عن طموحها في إكمال دراستها في كلية الهندسة.

كانت حياة أم سامر تأخذ مسارًا آخر عندما كانت طالبة في السنة النهائية من كلية الهندسة، محاطة بدعم والدها وحمايته، إلا أن فقدانه المفاجئ ألقى بظل الحزن على قلبها وحياتها. لكن سامر لم تستسلم، وقررت أن تواجه مصاعب الحياة، فأدركت أن السعي والاعتماد على النفس هما طريقتها الوحيدة للاستمرار.

بحثت عن وسيلة للعمل تعينها على مصاعب الحياة وتحقق التوازن بين مسؤولياتها كأم وطالبة، فقررت أن تعمل كدليفري للسيدات فقط في نطاق مدينة الغردقة، ووجدت أن الدراجة النارية، رغم بساطتها، ستكون وسيلتها لتلك المهمة. استطاعت، بفضل الله، أن تمتلك دراجة بالتقسيط، ومنذ ذلك الحين، أصبحت سامر تجوب الشوارع برفقة أطفالها، وهم يجلسون بجانبها كأنهم عائلة صغيرة تنسج خيوط المستقبل معًا.

تصف أم سامر شعورها تجاه الغردقة بحب عميق، فهي المدينة التي احتضنتها ووجدت فيها الناس الطيبين الذين يشجعونها ويدعمون مسيرتها. تقول: "أهل الغردقة طيبين، وأنا حابة المدينة". تحمل في طيات كلماتها مزيجًا من الشكر والثقة، فقد أصبح حلمها ليس فقط في النجاح الشخصي، بل أن تظل قريبة من أطفالها، تحملهم معها في كل خطوة، ليكونوا مصدر قوتها وسبب عزيمتها.

قصة أم سامر هي مثال حي للصمود، تلهم كل من يسمع عنها، قصة امرأة صنعت من قوتها وعزيمتها دربًا للمستقبل، وقررت أن تسير عليه بكل إصرار رغم الصعوبات.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: مدينة الغردقة حياة كريمة الغردقة البحر الأحمر مصر

إقرأ أيضاً:

المكلا على حافة الانهيار..شوارع مغلقة والاحتجاجات تتحول إلى حصار كامل

وبحسب مصادر إعلامية فأن المدينة تشهد شللاً تاماً في الحركة حيث قُطعت الشوارع الرئيسية والفرعية على شكل مربعات، وفي كل مربع يتمركز شبان غاضبون يمنعون مرور السيارات والأشخاص، ما أدى إلى توقف شبه كامل للأنشطة الاقتصادية والتجارية.

واكد المصادر الإعلامية ان المحلات التجارية ُغلقت بما في ذلك محلات المواد الغذائية، الصرافات، الصيدليات، أسواق الخضرة والملابس ويؤكد التجار أنهم لا يجرؤون على فتح محلاتهم خوفاً من ردود فعل المحتجين، رغم تأييدهم للمطالب المرفوعة.

وتابعت المصادر لوحظ بشكل لافت غيابٌ تام للعناصرالأمنية، في وسط المدينة حيث لم تُسجل أي دوريات أو انتشار في الشوارع، وسط اتساع رقعة الاحتجاج بعكس غرب المدينة وتحديداً منطقة فوة غرب مدينة المكلا ، حيث انتشرت قوات عسكرية من لواء ما يسمى بارشيد في اليوم الرابع من الاحتجاجات واطلقت الرصاص الحي على المحتجين وجرحت اثنين من المتظاهرين وهذه القوات من خارج محافظة حضرموت وينتمي الأغلبية من أفرادها إلى محافظتي الضالع و لحج.

المصادر ذاتها أكدت أن المحتجين لم يعتدوا على الممتلكات، ولم تُسجل حتى الآن أي حوادث سرقة أو سطو، ما يعكس وعياً شعبياً يحاول الحفاظ على السلم رغم شدة الغضب.

 

مقالات مشابهة

  • رنا سماحة تروي كواليس انفصالها عن زوجها: خضعت لعلاج نفسي
  • تعلن محكمة بني الحارث الابتدائية ان على المدعى عليه سامر النهاري الحضور إلى المحكمة
  • مصرع شاب في حادث انقلاب دراجة نارية بالفيوم
  • حملة لرفع الإشغالات من شوارع دمياط
  • مصرع شاب وإصابة آخر في اصطدام موتوسيكل بعربة كارو بالدقهلية
  • متحدث مركز الملك سلمان للإغاثة عن معاناة غزة: "نحن أمام تعنت ليس له مثيل"
  • حاشي يتجول في شوارع الرياض على أنغام محمد عبده.. فيديو
  • مدير أمن سوهاج الجديد يتفقد الحماية المدنية ويجوب شوارع المدينة
  • المكلا على حافة الانهيار..شوارع مغلقة والاحتجاجات تتحول إلى حصار كامل
  • مراسلة تلفزيونية تتعرض للسرقة أثناء بث مباشر