لئن اختلفت الروايات والأساطير حول ''عين المزونة'' أو ''رقود العين السبعة'' في الهضبة المستديرة الكائنة بسفح الجبل الواقع بالناحية الغربية لمعتمدية المزونة من ولاية سيدي بوزيد فإن كلّ الشهادات أجمعت أن ''السبعة رقود'' مجهولو الهوية ويعودون إلى العهد الروماني وطريقة دفنهم جنائزية اتخذت قبورهم اتجاه شمال-جنوب.

ولا أحد يعلم إن كانت الجثث تتجه نحو الشمال أم الجنوب أو أن الدفن كان جماعيا ولكن العلامات الموضوعة على قبورهم أريد بها أن تأخذ هذا الإتجاه وتبقى رمزا لجملة من المعطيات الدالة على عهد أو حضارة معينين.

ومن بين الروايات المتباينة حول "الرقود السبعة" أنها تعود لأم وبناتها الستّ جئن مرتحلات من الجنوب نحو الشمال بحثا عن القوت ولما استقرين بالهضبة التي تتسفحها عين ينبع منها ماء عذب وافاهن الأجل المحتوم هناك وتم دفنهن على الطريقة المذكورة وضللن يعرفن بـ"رقود العين السبعة" وبقيت بعض "العروش" (نفات) مثلا (من سكان بئر علي بن خليفة) تزور هذا المكان سنويا وبإنتظام وتتبرك بهن حيث تقام بالقرب من هذا المكان حفلات تدوم ثلاثة أيام تذبح فيها الخرفان ويطبخ الطعام وتتلى فيها المدائح والأذكار.

ولما كانت هذه الإحتفالات على غاية من الروعة اهتمت وزارة الثقافة والمحافظة على التراث بالتعاون مع متساكني المعتمدية (المزونة ) فأحدثت مهرجانا يعرف بـ"مهرجان رقود العين" وقد شهد المتساكنون والزوار الذين واكبوا بعض الإحتفاليات بحسن التنظيم والبرمجة الخاصة في السنوات الأولى من إقامته.

ومن بين الروايات الأخرى المتداولة أن رقود العين السبعة هم سبعة جنود سقطوا شهداء في ذلك المكان في إحدى المعارك التي دارت رحاها بين عرشين أو قبيلتين في ذلك المكان الذي تتوفر فيه جداول ووديان وتضاريس مختلفة، فسقط الجنود السبعة ودفنوا جميعا فوق هذه الهضبة.

مخربون عبثوا بالمرفأ الأثري

تعرضت قبور "رقود العين السبعة" إلى التخريب والحفر ليلا خلال السنوات الأخيرة التي كثرت فيها الشائعات حول وجود كنوز ومعادن ثمينة وامكانية استخراجها باستحضار الجن.

وأصبحت الحفر متفاوتة العمق والجحور تعمّ المكان ما خلق شعورا بالاستياء في صفوف السكان وزوار هذا المعلم الذي أصبح ملجأ للحيوانات الوحشية والضارة المنتشرة.

كما تكدّست أكوام الفضلات وقوارير الخمر في الجانب السفلي لـ"رقود العين" أو "عين المزونة" لتغطي وتعم الساحة التي كانت تقام فيها المهرجانات قديما وأزيلت  المقاعد الإسمنتية من هناك وتعطبت الحنفيات والمحطات المائية التي كان العابرون يشربون منها قبل ردم العين وطمرها نهائيا حسب أكده منير غضابنة الناشط في المجتمع المدني بمعتمدية المزونة في تصريحه لموزاييك. 


*محمد صالح غانمي 

المصدر: موزاييك أف.أم

إقرأ أيضاً:

"الدار" تستحوذ على أصول لوجستية من "الواحة كابيتال"

أعلنت مجموعة "الدار" الإماراتية، استحواذها على مجموعة من الأصول العقارية اللوجستية عالية الجودة من شركة "الواحة كابيتال"، بقيمة 530 مليون درهم.

تضم الصفقة مستودعات وعقارات متخصصة تدعم قطاعات الصناعات الخفيفة تقع جميعها ضمن مجمّع "المركز" الصناعي أحد أبرز المشاريع المتكاملة في منطقة الظفرة بأبوظبي لتُضيف إلى محفظة "الدار للاستثمار" مساحة صافية قابلة للتأجير تبلغ 182,500 متر مربع من الأصول اللوجستية المُدرة للدخل.

وتتوزع هذه الأصول العقارية، المتاحة بنظام "التملك الحر"، ضمن مجمع "المركز" الصناعي، الذي يمتد على مساحة تبلغ 6 ملايين متر مربع، وجرى تطويره من قِبل شركة "الواحة لاند" التابعة والمملوكة بالكامل لـ "الواحة كابيتال".

يُعد مجمّع "المركز" أحد المناطق الاقتصادية الخاصة بدولة الإمارات، ما يمنح مستأجريه العديد من المزايا والتسهيلات، ومع توافر إمكانات تطوير إضافية داخل هذا المجمّع، تفتح هذه الصفقة آفاقًا واعدة أمام كل من الدار والواحة كابيتال لاستكشاف مزيد من فرص التعاون المستقبلي.

يمتاز "المركز" ببنية تحتية متقدمة، مستفيداً من الطلب المتسارع على المساحات اللوجستية المدفوع بجملةٍ من العوامل الرئيسية، مثل ازدهار حركة التجارة الإقليمية، والنمو المضطرد في قطاع التجارة الإلكترونية، إلى جانب الزيادة المستمرة في التعداد السكاني.

وتتميز الأصول العقارية التي استحوذت عليها الدار بتصميمها المعماري المرن، الذي يتيح للمستأجرين خيارات واسعة من المساحات والوحدات المتنوعة من حيث الحجم والارتفاع، مما يوفر مرونة استثنائية تلبي مختلف الاحتياجات التشغيلية.

وتتمتع هذه الأصول بمعدلات إشغال شبه كاملة، وقاعدة متنوعة تضم مستأجرين من كبرى الشركات الدولية والإقليمية والجهات الحكومية.

وتمثّل هذه الصفقة إضافةً نوعيةً إلى محفظة المجموعة المتنامية من الأصول اللوجستية، والتي تضم كذلك مجمع "ملتقى أعمال أبوظبي" و"7 سنترال لوجيستكس" في مجمع دبي للاستثمار، بالإضافة إلى أصول إستراتيجية مرتقبة في مجمع الصناعات الوطنية بجبل علي ومواقع أخرى في منطقة دبي الجنوب.

وتعزز الصفقة من محفظة الدار المتنامية في القطاع اللوجستي بدولة الإمارات، لترتفع مساحتها الإجمالية القابلة للتأجير إلى أكثر من 600,000 متر مربع، بما في ذلك الأصول التشغيلية والمشاريع قيد الإنشاء والتطوير.

وقال جاسم صالح بوصيبع، الرئيس التنفيذي لشركة الدار للاستثمار، إن هذه الخطوة تنسجم مع استراتيجية الشركة لتنويع مصادر الدخل وتنمية الأصول المدرة للإيرادات، مشيرا إلى أن الطلب على المساحات الصناعية عالية الجودة في أبوظبي ودبي يشهد نمواً متسارعاً.

من جانبه، أشار محمد حسين النويس، مدير الإدارة لدى “الواحة كابيتال” إلى أن دعم الشركة لمشروع "المركز" أسهم في تحويله إلى ركيزة لوجستية وصناعية في أبوظبي، مؤكداً أن هذه الصفقة تعكس جودة الأصول وإمكانات التوسع المستقبلي، وإسهامها في دعم التنوع الاقتصادي للإمارة.

مقالات مشابهة

  • “قطاع طرق” يُرغمون زوار شاطئ سيدي بوغابة بالقنيطرة على الأداء (فيديو)
  • السلطات تخلي مدرسة مهجورة احتلها أفارقة وسط الدار البيضاء
  • بوكيتينو: منتخب أميركا «غريب الدار»!
  • تعرف على الدول التي يتعين على النساء فيها أداء الخدمة العسكرية
  • شات جي بي تي يساعد فتاة في التخلص من ديونها التي بلغت 23 ألف دولار.. فيديو
  • قائد تمصلوحت يوقف الزحف العمراني العشوائي بدواوير بن عمر، لعطاونة وسيدي بوزيد
  • عادل عصام الدين: الهلال صنع تاريخًا جديدًا.. فيديو
  • "الدار" تستحوذ على أصول لوجستية من "الواحة كابيتال"
  • الشنيف: فهد بن نافل أفضل رئيس نادٍ في تاريخ الكرة السعودية.. فيديو
  • الزهراني : فهد بن نافل أعظم رئيس في تاريخ ⁧‫الهلال .. فيديو