الثورة نت:
2025-12-14@16:47:42 GMT

الرهان الخاسر!!

تاريخ النشر: 7th, November 2024 GMT

الرهان الخاسر!!

بعد جهدِ جهيد وبعد أن أخرسوا آذاننا بالكلام الفارغ والمنمق وكل شيء غير مُجد، انتهت الزفة وأصبحت قنوات الزيف والبهتان الممولة مالياً من الخليج وفكرياً من أمريكا وبريطانيا في حالة ندم على الأوقات سرقتها من المشاهدين والمتابعين وهي تروي لهم قصصاً وحكايات مفبركة ونسباً مغلوطة عما يُسمى بالانتخابات الأمريكية .

في هذا الجانب أعجبني أمريكي من أصول جزائرية كان يتحدث مع إحدى القنوات ويصرخ بملء فمه “ أيها الإعلاميون الذين يدعون أنهم عرب خافوا الله وراقبوه إن كانت ضمائركم قد ماتت وأصبحتم تعيشون في ردهات الغياب الأمريكي المصطنع، فالمواطن العربي المسكين يظل يبحث عن المعلومة ويعتقد أنها لديكم ولكنه يُفاجأ بأنكم على مدى عام كامل سوقتم له مسرحيات هزلية عن الديمقراطية وما يتصل بها في أمريكا وظللتم تتعقبونه بأخبار مزيفة تتحدث عن الأحمر والأزرق بنوع من الانبهار والإحساس بالعظمة والممولين لكم من الزعماء والكيانات الهُلامية، يتلذذون بالصمت تجاه ما يجري لأبناء جلدتكم في غزة ولبنان، أصبح الحديث عن ترامب وهاريس أكثر من الحديث عن ضحايا الأطفال والنساء والشيوخ في غزة ولبنان، أنا وابني كمواطنين أمريكيين يحق لنا الإدلاء بصوتينا في ولاية ميتشغن، أدللنا بصوتينا لحسن نصر الله وإسماعيل هنية ليقيننا بأن هؤلاء هم أشرف الناس وأعظم الناس الأبطال الميامين الذين أشعروا العالم بأن العروبة لا تزال باقية وأن الإسلام يعيش في أعماق أصحابه الحقيقيين بعد أن حاولت الزعامات الهُلامية القضاء على أهم شعارين خالدين للأمة، أما زوجتي الكريمة رغم أنها أمريكية إلا أنني دفعتها لأن تصوت للسيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، فهو أيضاً يستحق الاهتمام والتقدير من كل عربي ومسلم، لأنه أعاد لليمن وضعها الطبيعي ومكانتها المتأصلة في النفوس كبلد حام لحمى الدين ومُناصر لقضايا الأمة، وهذا هو الشيء الوحيد الذي نستحقه، نحن من نعيش في أمريكا ونشاهد ما يجري في وطننا العربي والإسلامي ونتساءل دوماً: إلى متى سيظل هذا الغفول العربي؟ بالذات في وسائل الإعلام الناطقة بالعربية، تصدقون أمريكا وتجعلونها تتصدر الأخبار والبرامج باعتبارها سيدة العالم، وهذا ما ترتجيه منكم وهو الشيء الذي تسعى من أجله إلى تأكيد زعامتها للعالم وفي سبيل هذه الغاية تحاول أن تجعلكم دائماً خلف الصفوف ومن وراء الشهوات والغرائز الشيطانية التي تعتمل في نفوس الزعامات الأمريكية، نصف قرن من الزمن وأنتم تراهنون على أمريكا وتمنون شعوبكم بأن الحل بيدها وهي تصفعكم الصفعة تلو الصفعة وكل مرشح أول ما ينطق به يُعلن الدفاع عن دولة الكيان الصهيوني وأنه لن يتخلى عنها من أول مرشح حتى المرشح الـ 47 وهو الرئيس الحالي، كلهم يتغنون بالعدو الصهيوني وأنتم بلا وعي ولا إحساس تظلون تراهنون على أمريكا، بل وللأسف الشديد نجد أن دول الخليج تتهالك في سبيل التوقيع على اتفاقيات أمنية مع هذا الكيان العابث الوحشي المتغطرس وكأنهم لا يأبهون بحماية الخالق سبحانه وتعالى، ولا يركنون إلا إلى هذه الأمريكا، قلت أنا عدة مرات ومنذ أن امتلكت الجنسية الأمريكية أيها العرب، يا أخوان أمريكا هي إسرائيل وإسرائيل هي أمريكا، لا تراهنوا على مثل هذه الأشياء فتخسرون، وها هي الخسارة فعلاً تتعاقب أمتنا من جولة انتخابية إلى أخرى، والغريب أن وسائل الإعلام العربية تنتظر بفارغ الصبر كل ثلاث سنوات لتبدأ مسرحية الانتخابات الأمريكية على مدى عام كامل وهي تردد أخباراً مُلفقة الهدف منها إبقاء أمريكا في الصدارة وفي واجهة الأحداث ونحن لا نتعظ، كل قناة تتعقب كل ما يُسمى بالسبق الصحفي وتبذل مئات الملايين في سبيل ذلك ولكنها لا تجني شيئاً، وها هو الأمر يتجدد اليوم ولكن على حساب أقدس وأعظم قضية وهي قضية فلسطين، فاليهود يتمادون في الإبادة والتنكيل بأبناء فلسطين ولبنان وقنواتنا سادرة في الغي تتعقب الانتخابات الأمريكية، يا لها من مذلة ويا له من خزي وعار !! وأخيراً يجب أن لا نراهن على أحد من هؤلاء الأمريكيان، فكلهم في النهاية صهاينة وهذا ما يجب أن يعرفه الجميع”، انتهى كلام هذا المواطن من أصل جزائري وأقدم له الشكر وأكتفي به وأتمنى أن يصل إلى أذهان من لا يزال لديهم قليل من الوعي بمعركة الأمة الحقيقية، والله من وراء القصد..

 

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

حكم تعويض المماطلة في سداد الدين

حكم تعويض المماطلة في سداد الدين سؤال يسأل فيه الكثير من الناس فأجاب الدكتور وليد القاسم وقال فإن الله أمر بالوفاء بالعقود، وأداء الأمانات إلى أهلها، وحذر النبي صلى الله عليه وسلم من التهاون في أداء الحقوق، أو سداد الديون، وقال من أخذ أموال الناس يريد أداءها أدى الله عنه، ومن أخذ يريد إتلافها أتلفه الله عنه.

ومما انتشر بين الناس التهاون في سداد الديون، سواء كانت هذه الديون ناتجة عن سلف أو قرض حسن، أو كانت هذه الديون ناتجة عن معاملات ومعاوضات من بيع وشراء بأثمان مؤجلة، أو مقسطة.

 

وقد أمرنا الله تعالى بإنظار المعسر الذي لا يستطيع السداد، وهو مقتضى الأخوة الإيمانية، فإنما المؤمنون إخوة.

 

وأما من كان ذا مقدرة ويسار وتأخر في سداد ما عليه من ديون، فإنه يسمى في اصطلاح الشرع "مماطل"، وقد أخبر الشارع أنه ظالم، وأن فعله هذا يوجب عليه العقوبة، فقال صلى الله عليه وسلم: "مطل الغني ظلم، يحل عرضه وعقوبته"، وقال صلى الله عليه وسلم: "لي الواجد يحل عرضه وعقوبته".

 

ومن هنا فقد اختلف الفقهاء في مدى إلزام المماطل بتعويض مناسب يعطى للدائن نظير ما لحقه من ضرر، وهذا الضرر يتمثل فيما لحقه من خسارة حقيقية نتيجة مماطلة هذا المدين، أو ما فاته من كسب نتيجة حبس المال وعدم السداد.

 

وقد اختلف الباحثون والفقهاء المحْدَثون في هذه المسألة، إلى ثلاثة أقوال:

 

القول الأول: أنه لا يجوز فرض تعويض على المدين المماطل نتيجة مطله؛ لأن ذلك سيكون ذريعة إلى الربا، وهذا ما كان شائعًا في ربا الجاهلية، حينما ينقضي الأجل، ويحل وقت السداد، يقول الدائن لمدينه: "إما أن تقضي وإما أن تربي"، وهذا الربا حرام بالكتاب والسنة والإجماع، وهو الذي توعد الله فاعله بالحرب والمحق.

 

وقالوا أيضًا: إن الله أمرنا بإنظار المعسر، وإثبات المطل ويسار المدين مما لا يمكن التحقق منه، فيكون ذلك متعذرًا من الناحية العملية، فإذا أثبتنا المطل بالظن والشك نكون قد دخلنا في الربا المحرم.

 

القول الثاني: ذهب بعض الباحثين والفقهاء المعاصرين إلى جواز فرض تعويض على المدين المماطل يتمثل في تعويض ما لحق الدائن من خسارة، وما فاته من كسب، وهو الذي يتفق مع قواعد الضمان، ورفع الضرر، ولأنه تسبب في إلحاق الضرر بالدائن، ولأن النبي صلى الله عليه وسلم سماه ظالمًا، وهذ الظلم يحل عرضه وعقوبته، فيكون فرض تعويض عليه هو المتوافق مع العدالة، ورفع الضرر؛ إذ لا ضرر ولا ضرار في الإسلام.

 

القول الثالث: ذهب بعض الفقهاء والباحثين إلى جواز فرض تعويض على المدين المماطل يتمثل في تعويض ما لحق الدائن من خسارة حقيقية فقط، ولكن لا يُعوض ما فاته من كسب، واستدلوا بأدلة القول الثاني.

 

ولكنهم لا يرون التعويض عن الكسب الفائت، لأنه غير متحقق الوقوع، وقد لا يحصل الكسب والربح، وقد يخسر التاجر، فيكون التعويض عن الكسب الفائت تعويضًا عن شيء متوهم، وغير متحقق الوقوع.

 

ويرى العبد الفقير في هذه المسألة: أنه يُفرَّق بين سبب الدين: فإن كان الدين ناتجًا عن قرض حسن، فإنه لا يفرض تعويض على المماطل في هذه الحالة؛ لأن الدائن أقرضه لوجه الله تعالى، وإخلاصًا ومحبة لله، فلا يأخذ عوضًا عن تأخر المدين، ويحتسب الأجر والثواب من الله تعالى.

 

وإن كان الدين ناتجًا عن عقد معاوضة، فيُفرض تعويض عادل على المماطل يتمثل فيما لحق الدائن من خسارة حقيقية، ويدخل في الخسارة الحقيقية: مصاريف الشكاية، وأتعاب المحاماة، وما يدخل ضمن هذا.

 

كما يشمل التعويض ما فات الدائن من كسب حقيقي محقق الوقوع، فإن الكسب الفائت يُلحق بالخسارة الحقيقية في عالم الاقتصاد اليوم.

 

وهذا في المدين الموسر القادر على السداد، وهو الذي سماه النبي صلى الله عليه وسلم "ظالمًا"، وأحل عقوبته، وهذا من العدالة، ورفع الضرر، وزجر المماطلين، وآكلي أموال الناس بالباطل.

مقالات مشابهة

  • الأرصاد: منخفض جوي جديد يبدأ غدًا ويؤثر على مصر وسوريا ولبنان وفلسطين
  • استياء سوري من عدم حل المسائل العالقة ولبنان يطالب لترسيم الحدود
  • بالفيديو: داتا النظام تعود.. ماذا يجري بين سوريا ولبنان؟
  • غارات عنيفة من الجنوب إلى البقاع ولبنان سيطالب الميكانيزم بالانسحاب الاسرائيلي من النقاط المحتلة اولا
  • حكم تعويض المماطلة في سداد الدين
  • مركز الملك سلمان يقدم مساعدات جديدة في اليمن ولبنان وأفغانستان
  • أبناء البيضاء يجددون دعمهم لغزة ولبنان ويدعون للنفير لمواجهة مخططات تمزيق الوطن
  • محمد الشرقي يستقبل سفراء الإكوادور ومنغوليا ولبنان
  • كأس العرب ... وكأسك يا وطن!
  • عبد المسيح: رفع قيصر إنذارٌ مبكر ولبنان لن يبقى رهينة سلاح خارج الدولة