الثورة/

 

يلعب الإعلام السعودي، منذ بداية حرب الإبادة على قطاع غزة دوراً أساسياً بالوقوف إلى جانب الاحتلال، بعدة أشكال، فمن تبني المصطلحات التي يستخدمها الاحتلال، إلى الترويج لروايته، وتبني خطاب يحمل طابع التشكيك بل وحتى التشهير بقوى المقاومة.

ويرجع ذلك إلى اتباع وسائل الإعلام السعودية لأجندات التحالف العالمي ضد المقاومة جملةً وتفصيلاً، واعتبار نفسها الوسيط الإعلامي لهذه الأجندات، فيما تتربع قناة العربية على عرش هذه الوسائل، التي تركت المجال مراراً وتكراراً لمهاجمة الشهيدين يحيى السنوار وحسن نصر الله، وبث السموم الفكرية من خلال استضافة محمد الحسيني، الهارب من لبنان بسبب اتهامه بالتعاون مع الاحتلال الإسرائيلي، في حين تقدمه القناة كمحللٍ سياسي يهاجم حزب الله في لبنان والمقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، ويسعى لضرب الحاضنة الجماهيرية للمقاومة، من خلال ربطها بـ”مشروع إيراني” على حد وصف القناة، دون اعتبارها مقاومة ضد احتلال يعيث دماراً وقتلاً في غزة ولبنان.

ولم تقتصر جهود الإعلام السعودي بمهاجمة المقاومة والتعاون مع الاحتلال على قناة العربية فحسب، بل يوظف في ذلك صحيفة الشرق الأوسط وقناة الحدث، من خلال ترويج الأكاذيب على لسان فصائل المقاومة من جهة، ونشر معلوماتٍ لا أساس لها من صحة ومضللة عن قادة المقاومة.

ومن النماذج على الممارسات الخبيثة التي يروج لها الإعلام السعودي، ما تناقلته قناة الحدث يوم أمس الأحد ونسبته إلى مصدرٍ قفي حزب الله جاء فيه: “قوة عسكرية غير معروفة قامت بتنفيذ عملية إبرار بحري على شاطئ البترون، حيث وصلت بكامل أسلحتها وعتادها إلى شاليه قريب من الساحل وأن القوات اختطفت المواطن اللبناني عماد فاضل أمهز، وهو قبطان بحري، وفقا لمصادر لبنانية، واقتادته نحو الشاطئ قبل أن تغادر عبر زوارق سريعة باتجاه عرض البحر”.

في حين نفت العلاقات الإعلامية في حزب الله اللبناني، يوم أمس السبت ما تداولته قناة الحدث بشأن أخبار منسوبة إلى مصدر في الحزب.، وقالت العلاقات الإعلامية، إن قناة الحدث دأبت على نشر أخبار تنسبها إلى مصدر في حزب الله لا سيما فيما يتعلق بالاعتداء الإسرائيلي في منطقة البترون.

وأكد حزب الله، أنّ سياسته واضحة تمامًا وسبق أن شرحها وأكدها في بيانات سابقة، أنّه لا توجد مصادر في حزب الله أو مصادر مقربة من حزب الله، أو مصادر مزعومة تُعطي معلومات إلى قناة الحدث  وشقيقاتها المنخرطين بشكل سافر ومعاد في آلة الدعاية الصهيونية ضدّ المقاومة والشعب اللبناني.

أما صحيفة الشرق الأوسط، فقد نشرت معلومات مزعومة حول مصير القائد العام لكتائب القسام محمد ضيف، في حين ردت حماس على هذه المزاعم بتصريح مقتضب يوم أمس السبت.

وقالت الحركة في تصريحها: “لا صحة لما جاء في صحيفة الشرق الأوسط اللندنية منسوباً إلى ما قالت إنه مصدر في الحركة، حول مصير القائد المجاهد محمد الضيف – حفظه الله”، في حين وجهت الحركة دعوةً إلى كافة وسائل الإعلام لتحري المصداقية والمهنية”.

لا تكتفي الأنظمة العربية بالصمت إزاء حرب الإبادة الإسرائيلية المستمرة منذ عام ضد الفلسطينيين، وطال بطشها اللبنانيين، بل تمارس أدواراً متعددة بمساندة الاحتلال، من خلال جسور الدعم والإسناد، مروراً بحماية مجاله الجوي وجعل الوطن العربي مسرحاً للقواعد الجوية الأمريكية ومنظومات الدفاع الجوي، وصولاً إلى حملة من الإسناد الدعائي من خلال وسائل الإعلام وممارسة الأدوار الخبيثة.

ولا يمكن حصر الخطاب الإعلامي السعودي والإماراتي وموالاته للاحتلال، نظراً لكثافته على مدار عام، ولكن يمكن الجزم أن هذه الأدوار الممارسة، تستند بشكلٍ أساسي إلى الأنظمة الحاكمة، ثم إلى المصالح الأمريكية والإسرائيلية في المنطقة، وأهدافها بتدمير البلاد والمقاومة التي تتصدى لهذه المخططات.

المصدر :شبكة قُدس ـ فلسطين

 

 

 

 

 

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: الإعلام السعودی فی حزب الله قناة الحدث من خلال فی حین

إقرأ أيضاً:

عقد اجتماع بين مسؤولين من إسرائيل ولبنان 19 ديسمبر

نقلت القناة 15 الإسرائيلية عن مصدر لها القول بأنه من المرجح عقد الاجتماع المقبل بين مسؤولين إسرائيليين ولبنانيين في 19 ديسمبر.

وفي وقت لاحق ، كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، أن بلدة الناقورة  بجنوب لبنان شهدت  اجتماعا مباشرا غير مسبوق بين ممثلين سياسيين من إسرائيل ولبنان، بضغط أمريكي مكثّف لمنع انهيار اتفاق وقف إطلاق النار في الجبهة الشمالية، اللقاء الذي انعقد لأول مرة خارج الإطار العسكري التقليدي، حمل إشارات أولية إلى إمكانية الانخراط في مسار مدني  اقتصادي موازٍ للمسار الأمني.

واشنطن تحذر من هجوم إسرائيلي وشيك على لبنانلبنان يؤكد في اجتماع لجنة الميكانيزم ضرورة تنفيذ القرار 1701لبنان يعين مبعوثًا لقيادة وفده في لجنة مراقبة الهدنة مع الاحتلال


و أشار التقرير العبري أنه بالرغم من  تهديدات تل أبيب في الأيام الماضية بإمكانية تنفيذ عملية استباقية ضد حزب الله، أكّد مسؤول إسرائيلي رفيع أنه "لم يُتَّخذ قرار نهائي بالتصعيد"، مشيرا إلى أن "الموقف الأمريكي عنصر حاسم في صناعة القرار الإسرائيلي".

أول لقاء سياسي مباشر بوساطة أميركية

وجاء الاجتماع في أعقاب توجيه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بإيفاد ممثل عن مجلس الأمن القومي إلى جلسة لجنة مراقبة وقف إطلاق النار. وقد مثّل إسرائيل في الاجتماع الدكتور أوري ريزنيك، بينما حضر من الجانب اللبناني السفير السابق في واشنطن سيمون كيرم. كما شاركت المبعوثة الأميركية الخاصة إلى لبنان مورغان أورتاغوس التي دفعت بقوة نحو إضفاء طابع سياسي على المحادثات بعد سنوات اقتصارها على القنوات العسكرية.


وأكد بيان السفارة الأمريكية في بيروت أن "مشاركة الطرفين تعكس التزامًا بتفعيل المسار المدني في آلية مراقبة وقف إطلاق النار وتطوير حوار يهدف إلى تحقيق الاستقرار والسلام لجميع المجتمعات المتضررة". كما حضرت الجلسة بعثات من فرنسا وقوات اليونيفيل.


تل أبيب: تعاون اقتصادي مقابل نزع سلاح حزب الله

من جانبها، أوضحت الحكومة الإسرائيلية أن اللقاء "جرى بروح إيجابية"، وأن الطرفين سيعملان على طرح مقترحات لتعزيز التعاون الاقتصادي المحتمل، مع تأكيد إسرائيل أن تفكيك حزب الله من سلاحه شرط مستقل لا يرتبط بالمسار الاقتصادي.

يأتي ذلك فيما يتهم مسؤولون إسرائيليون حزب الله بتهريب صواريخ قصيرة المدى عبر الحدود السورية، ونقل بنيته التحتية شمال الليطاني، وإرسال عناصر إلى القرى الحدودية.


لبنان: نزع سلاح حزب الله شرط لقيام الدولة.. والتطبيع غير مستبعد

وفي مقابلة تليفزيونية له "، قال رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام إن بلاده "مستعدة لخوض مفاوضات أوسع من الإطار العسكري"، موضحًا أن التطبيع مع إسرائيل "مرتبط بمسار تفاوضي أوسع وفق المبادرة العربية للسلام لعام 2002".


وأضاف سلام أن "نزع سلاح حزب الله شرط أساسي لتمكين الدولة من فرض سلطتها"، مشيرًا إلى أن سلاح الحزب "لم يردع إسرائيل ولا حمى لبنان".

 كما أعلن استعداد بيروت للسماح لخبراء من الولايات المتحدة وفرنسا بالتحقق من الاتهامات المتعلقة بأسلحة حزب الله جنوب البلاد.


هدوء حذر بعد تهديدات بالتصعيد

التقديرات الإسرائيلية الأخيرة كانت قد لمّحت إلى أن "لا جدوى من استمرار الاتفاق" إذا لم يشمل نزع سلاح حزب الله، ما أثار مخاوف من عملية عسكرية محتملة. إلا أنّ اللقاء المباشر بين ممثلين سياسيين من الطرفين خفّف من حدة التوتر، في ظل التأثير الكبير للضغوط الأمريكية التي كانت حاسمة سابقًا.


 

طباعة شارك إسرائيل لبنان أمريكا حزب الله بنيامين نتنياهو

مقالات مشابهة

  • تفاصيل معركة أمنية صامتة تدور بين المقاومة والاحتلال بغزة
  • معظمها بالضفة.. 52 انتهاكا إسرائيليا ضد الصحفيين الفلسطينيين الشهر الماضي
  • عقد اجتماع بين مسؤولين من إسرائيل ولبنان 19 ديسمبر
  • مفاوضات نادرة بين إسرائيل ولبنان لكنها قد لا توقف الحرب
  • المقاومة في غزة تسلم خلال ساعات جثة أسير إسرائيلي عثرت عليها
  • 341 عملاً مقاوماً في الضفة والقدس خلال نوفمبر
  • فصائل فلسطينية تعقب على عملية الطعن شمال رام الله
  • أول تعليق من حماس على استشهاد منفذ عملية مستوطنة عطريت
  • "الشعبية" تشيد بتصاعد العمليات البطولية في الضفة
  • "حماس": عملية الطعن شمال رام الله رد طبيعي على جرائم الاحتلال