موهبة فريدة وذكريات ملهمة رافقت أحمد الأسد منذ طفولته، ليبدأ رحلته الفنية على جدران قنا الصغيرة، بدعم من والده الذي لم يبخل عليه بألوان الرسم.. وبين عالم السينما، والمسرح، وأروقة المدارس، اكتسب أحمد خبراتٍ صقلت موهبته، ليعود بعد سنوات ويؤسس مبادرة «فن حارة كورونا»، التي حولت جدران البيوت إلى لوحاتٍ فنيةٍ تُحاكي جمال التراث، وتُشعل شغف الشباب بالفن.

ويقول «الأسد»، إن والده كان يُخصص له بعض الجدران للرسم عليها، بعدما رأى موهبته وشغفه في الرسم على الجدران، ولم يبخل عليه بجلب الألوان من القاهرة.

العمل بالعديد من المجالات يُكسب الإنسان الكثير من الخبرات

ولفت إلى أنه عاش بالقاهرة 25 عامًا بعد الانتهاء من الثانوية العامة، بعد أن التحق بكلية التربية الفنية بالزمالك، وعمل في السينما والمسرح والديكورات، إذ أنها عملت على إكتسابه بعض الخبرات لاسيما بعد عمله كمعلم تربية فنية في المدارس، وذلك خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «صباح الخير يا مصر» المذاع عبر القناة الأولى والفضائية المصرية من تقديم الإعلاميين رجائي رمزي وجومانا ماهر.

عاد الأسد إلى محافظة قنا في 2020، ودشّن مبادرة «فن حارة كورونا»، ونجحت وانتشرت بشكل كبير، ومن هنا بدأ حبه للرسم على الجدران يزداد، وبدأت يتفق مع شيخ البلد لتجميع شباب القرى المجاورة لهم؛ للرسم على جدران المنازل.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: القناة الأولى القاهرة قنا الرسم كلية التربية الفنية

إقرأ أيضاً:

إلغاء تفويضات العراق 1991-2002: ثمرة نهج هادئ يحول العراق من ملف أمني إلى شريك استراتيجي

12 دجنبر، 2025

بغداد/المسلة: أعلان الكونغرس الأمريكي، في خطوة تاريخية، إلغاء التفويضات العسكرية للحرب في العراق، لم يكن مجرد إجراء برلماني روتيني، بل انعكاساً مباشراً لتحول جذري في ديناميكيات العلاقات الخارجية العراقية، حيث برز نهج دبلوماسي في السنتين الاخيرتين، يعيد رسم ملامح بغداد على الخارطة الدولية بألوان أكثر هدوءاً وثقة.

وشكّل هذا النهج، في حقبة رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، نموذجاً لإدارة التوترات الإقليمية بعيداً عن صخب التصريحات الحادة، إذ اعتمد على توازن دقيق بين المصالح الوطنية والشراكات الدولية، مما أعاد بناء جسور انهارها عقود من النزاعات والعقوبات، ودفع اللاعبين الدوليين إلى إعادة تقييم صورة العراق كدولة ناشئة من رماد الحروب.

من جانب آخر، أدت حوارات الحكومة الهادئة، التي ركزت على قضايا الاستقرار الاقتصادي والأمني، إلى ترسيخ قناعة عالمية بأن بغداد لم تعد مجرد ملف أمني مشحون، بل شريكاً مسؤولاً يساهم في تهدئة التوترات الإقليمية، خاصة في ظل التحديات المستمرة مع الجماعات المسلحة والضغوط الخارجية، حيث أصبحت الزيارات الدبلوماسية المحسوبة أداة لتعزيز الثقة المتبادلة مع واشنطن وجيرانها.

وقال تحليل ان إلغاء التفويضات الأمريكية لعامي 1991 و2002، الذي مرر بأغلبية ساحقة في مجلس النواب بنتيجة 261 صوتاً مقابل 167، وانتظاراً للمصادقة النهائية في السناتور، يُعد أولى الثمار الملموسة لهذا النهج، إذ يعترف به كإشارة إلى نضج العراق السياسي، ويفتح صفحة جديدة تعتمد على الشراكة المتكافئة بدلاً من إرث الغزوات والاحتلال، مع الحفاظ على التعاون الأمني ضد التهديدات المشتركة مثل داعش.

أما في السياق الأوسع، فإن هذه الدبلوماسية الناعمة، التي تجمع بين الثبات الداخلي والانفتاح الخارجي، غيّرت مواقف داخل الكونغرس نفسه، حيث أقنعت حتى بعض الجمهوريين المحافظين بأن العراق اليوم يمثل عنصراً من استقرار الشرق الأوسط، لا مصدراً للقلق الأبدي، مما يعزز مكانة بغداد كوسيط إقليمي فعال في قضايا الطاقة والأمن.

و يظل التحدي في ترجمة هذا النجاح إلى استثمارات اقتصادية مستدامة وإصلاحات داخلية، ليصبح العراق نموذجاً للانتقال السلمي في منطقة مليئة بالتوترات، حيث يُظهر هذا الإنجاز كيف يمكن للصبر الدبلوماسي أن يحوّل الإرث المرير إلى فرصة للتعاون المستقبلي.

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author Admin

See author's posts

مقالات مشابهة

  • رصاص على الرمال الأسترالية يحول شاطئ بوندي إلى ساحة دم ونار
  • في ذكرى رحيل الفنان أحمد راتب.. مسيرة فنية استثنائية صنعت فنانا لا يتكرر
  • مؤسسة حضرموت للثقافة تحتفي بـ علي أحمد باكثير على دار الأوبرا
  • علي جمعة: باب التوبة مفتوح ما لم يغرغر الإنسان
  • 22 ديسمبر.. مؤسسة حضرموت للثقافة تحتفي بـ«علي أحمد باكثير» بدار الأوبرا المصرية
  • الاحتفاء بالأديب علي أحمد باكثير فى دار لأوبرا.. 22 ديسمبر
  • "دراسات إسلامية بنات الأزهر بالإسكندرية" تنظم معرضاً فنياً للرسم والتصوير
  • 11شهيدًا جراء انهيار منازل وسقوط جدران وخيام في غزة
  • إلغاء تفويضات العراق 1991-2002: ثمرة نهج هادئ يحول العراق من ملف أمني إلى شريك استراتيجي
  • المنخفض يعمّق جراح غزة.. 7 شهداء بالبرد وانهيار الجدران على خيام النازحين / شاهد