رسالة من الأمير تركي الفيصل إلى دونالد ترامب
تاريخ النشر: 9th, November 2024 GMT
بمناسبة فوز دونالد ترامب بالانتخابات الرئاسية الأمريكية يكتب الأمير تركي بن فيصل آل سعود رسالة نُشرت في صحيفة ذا ناشيونال الإماراتية الصادرة بالانجليزية.
عزيزي الرئيس ترامب،
بعد انتصاركم الباهر والمتميز في حملة انتخابية اتسمت بالحرب القانونية التي شنت ضدكم والهجوم اللفظي المثير للخوف الذي استهدف الشعب الأميركي وحذره من التصويت لكم، انتصرتم على تلك التحديات ومنحكم الشعب الأميركي ثقته لقيادته إلى ما وعدتم به، أميركا أفضل.
يسعدني أن النظام الانتخابي الأميركي عمل بسلاسة وحسم لتحديد الفائزين من الخاسرين، على عكس النظام المثير للجدل من قبل.
إن هذه الحقائق تمنح أصدقاءكم وحلفاءكم في جميع أنحاء العالم الثقة في أن قيادتكم ستكون حاسمة مثل نتائج الانتخابات، وتضع حداً لحجج أولئك الذين يزعمون أن أمريكا في تراجع.
السيد الرئيس، أمامك الكثير من العمل ليس فقط للنظر إلى المستقبل، بل وأيضاً لإكمال ما بدأته عندما شغلت البيت الأبيض آخر مرة.
أنا قادم من المملكة العربية السعودية، وبلدي محاط بنقاط ساخنة تتطلب اهتمامك الفوري واستمرار ما بدأته من قبل. عندما غادرت في يناير/كانون الثاني 2021، لم تكن هناك حرب في غزة، ولم تكن إيران وإسرائيل تطلقان الصواريخ على بعضهما البعض، ولم يكن الحوثيون يعترضون الشحن في باب المندب، ولم تكن هناك حرب أهلية في السودان، وعلى الرغم من أن إسرائيل قطعت رأس قيادة كل من حماس وحزب الله، إلا أن الأخير لا يزال قادرًا على قتل جنود إسرائيليين وإطلاق المقذوفات والذخائر الأخرى على إسرائيل. بعبارة أخرى، نحن في حالة اضطراب أكثر مما كنا عليه عندما كنت في الجناح الغربي. في أوروبا، أصبحت الحرب في أوكرانيا حمام دم الآن، وستستمر حرب الاستنزاف هناك إذا لم تتوقف.
وأعتقد أن الله أنقذ حياتك ليس فقط للتعامل مع الوضع داخل الولايات المتحدة، والذي يواجه تحديات هائلة عليك التغلب عليها، ولكن، لأن أمريكا كما هي، للعمل مع أصدقائك في المملكة العربية السعودية وأصدقائك الآخرين في المنطقة، لمواصلة ما بدأته من قبل: إحلال السلام، بأحرف كبيرة، في الشرق الأوسط.
أذكرك بأنك قلت بنفسك أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لا يريد السلام، والسلام في فلسطين وبين إسرائيل وبقية العالمين العربي والإسلامي سيحرم أولئك الذين لا يريدون السلام من مبررات إشعال الحروب وتجنيد الشباب في آلة الحرب والإغراء الزائف بالشهادة.
قبل إقامتك الأولى في البيت الأبيض وحتى عودتك إليه، تحدثت أميركا ودول أخرى عن إنهاء إراقة الدماء في الشرق الأوسط، ولكنها لم يطبق ذلك الكلام قط.
إن الفرصة سانحة أمامكم الآن لتحقيق ذلك على وجه التحديد. فالأمر لا يقتصر على أن الحظوظ مواتية لتحقيق ذلك، بل إن التزامكم الشخصي بالسلام وأصدقائكم المخلصين في منطقتنا من العالم سوف يعملون معكم لتحقيق ذلك. فاغتنموا السنوات الأربع القادمة واعملوا مع الملك سلمان وولي العهد الأمير محمد بن سلمان لفتح أبواب السلام أمامنا جميعا.
مع الاحترام،
تركي الفيصل
*الأمير تركي بن فيصل آل سعود هو سفير سعودي سابق في واشنطن ولندن، وكان مديرًا عامًا لوكالة الاستخبارات السعودية.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
التعليق *
الاسم *
البريد الإلكتروني *
الموقع الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
Δ
شاهد أيضاً إغلاق آراء ومواقفنور سبتمبر يطل علينا رغم العتمة، أَلقاً وضياءً، متفوقاً على...
تم مشاهدة طائر اللقلق مغرب يوم الاحد 8 سبتمبر 2024 في محافظة...
يا هلا و سهلا ب رئيسنا الشرعي ان شاء الله تعود هذه الزيارة ب...
نرحو ايصال هذا الخبر...... أمين عام اللجنة الوطنية للطاقة ال...
عندما كانت الدول العربية تصارع الإستعمار كان هذا الأخير يمرر...
المصدر: يمن مونيتور
إقرأ أيضاً:
دونالد ترامب يدرس إصدار عفو رئاسي عن شون ديدي : خطوة سياسية أم عدالة متأخرة؟
في تطوّر لافت قد يُحدث صدى واسعًا على الساحة السياسية والقضائية في الولايات المتحدة، كشفت مصادر إعلامية أمريكية عن نية الرئيس السابق دونالد ترامب إصدار عفو رئاسي عن نجم الموسيقى وصاحب إمبراطورية "باد بوي ريكوردز"، شون “ديدي” كومبس، وذلك قبل موعد صدور الحكم النهائي في قضيته الجنائية.
اقرأ ايضاًوبحسب ما أورد موقع Deadline نقلًا عن مصادر قريبة من دوائر صنع القرار، فإن ترامب وفريقه القانوني يدرسون بجدّية إصدار عفو رئاسي شامل يُعفي كومبس من تنفيذ العقوبة المقررة في 3 أكتوبر/تشرين الأول، وذلك بعد إدانته مؤخرًا بتهم متعلقة بنقل أفراد لأغراض غير قانونية، بينما تمت تبرئته من تهم أكثر خطورة شملت الاتجار الجنسي والابتزاز، في محاكمة استمرت لثمانية أسابيع وشهدت تغطية إعلامية واسعة.
ووفقًا لما نقلته صحيفة ميرور البريطانية، فإن ترامب كان قد ناقش هذه الخطوة لأول مرة خلال اجتماع داخلي في البيت الأبيض قبل نحو شهرين، ومنذ ذلك الحين بدأت التحضيرات لمراجعة الملف القانوني لكومبس، في إطار مراجعة أوسع لسياسات “الإفراط في التجريم” التي يرى ترامب أنها طالت عددًا من القضايا بشكل غير متناسب مع طبيعتها.
Donald Trump is reportedly “seriously considering” a pardon for Diddy ahead of his sentencing, according to Deadline. pic.twitter.com/GwnJbCi0wf
اقرأ ايضاًوفي تصريح خاص، أوضح المحامي جون كوفوس—الذي التقى مؤخرًا بفريق العفو الرئاسي المرتبط بحملة ترامب—أن “ملف شون كومبس يمثل نموذجًا لحالات شهدت ما يراه البعض مبالغة في الإجراءات القانونية، وهو ما يتماشى مع رؤية ترامب بشأن منح العفو لأشخاص يعتبر أنهم تعرضوا لتجاوزات في المسار القضائي”.
الجدير بالذكر أن كومبس لا يزال قيد الاحتجاز منذ سبتمبر 2024، بعد أن وُجهت له سلسلة من الاتهامات الجنائية، من بينها التآمر والاتجار بالبشر، وهي تهم أدّت إلى رفض جميع طلبات الإفراج المشروط بسبب مخاوف تتعلق باحتمال هروبه أو تدخله في سير العدالة.
ورغم تحفظ فريق الدفاع عن إصدار أي تصريحات رسمية حتى الآن، فإن هذا التطور يفتح الباب واسعًا أمام نقاش قانوني وسياسي حول استخدام سلطة العفو، وتحديدًا حين يتعلق الأمر بشخصيات عامة تتداخل قضاياها مع قضايا الرأي العام.
كلمات دالة:شون ديديأخبار المشاهيردونالد ترامبأعمال المشاهيرتصريحات المشاهير تابعونا على مواقع التواصل:InstagramFBTwitter© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)
محررة في قسم باز بالعربي
الأحدثترنداشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اشترك الآن