تعرف علي فعاليات وأنشطة مكتبة مصر العامة بالشرقية
تاريخ النشر: 9th, November 2024 GMT
أكد المهندس حازم الأشموني محافظ الشرقية، على أهمية دور المكتبة في الحفاظ على الإرث الثقافي للمجتمع وتوثيقه عبر العصور وتشكيل ثقافة المجتمع وتعزيز التواصل، والتعلم الذات، فضلاً عن تنظيم فعاليات ثقافية متنوعة مثل الندوات والمؤتمرات والجلسات النقاشية والأمسيات الشعرية، وأيضاً تقديم أماكن لعرض الأفلام ومنصات للمحاضرات المختلفة، مشيراً إلى أن الرئيس "عبدالفتاح السيسي" رئيس الجمهورية، أولى إهتماماً بالغاً بالإنسان المصري وتوفير حياة كريمة له في إطار إستراتيجية الدولة للتنمية المستدامة رؤية مصر 2030، والتي تشمل في محاورها إلى جانب توفير المسكن والملبس، بناء الإنسان ثقافياً ومعرفياً والعمل على ترسيخ الهوية الوطنية، وحفظ التراث.
وفي هذا الإطار نظمت مكتبة مصر العامة بمدينة الزقازيق 7 ندوات بعنوان (حرب أكتوبر - الإرشاد الأسرى – صحة المرأة والكشف المبكر عن سرطان الثدى – توعية صحية - حقوق الإنسان - أختر حياتك - حلها في تدريبها) وذلك خلال شهر أكتوبرالماضي.
ومن جانبها أشارت رانيا حشيش مديرة مكتبة مصر العامة بالزقازيق، إلى أن المكتبة خلال شهر أكتوبر الماضي قدمت أنشطة عدة في المجالات الآتية:
نشاط أعمال فنية حيث بلغ عدد المستفيدين منه 60 متدرب (أطفال).
نشاط تلوين حيث بلغ عدد المستفيدين منه 50 (أطفال).
نشاط بازل حيث بلغ عدد المستفيدين منه 50 متدرب (أطفال ).
نشاط مسابقات ثقافية حيث بلغ عدد المستفيدين منه 50 متدرب (أطفال ).
نشاط مسابقات ترفيهية حيث بلغ عدد المستفيدين منه 50 متدرب (أطفال).
نشاط كشافة حيث بلغ عدد المستفيدين منه 40متدرب (أطفال).
نشاط تعليم الرسم حيث بلغ عدد المستفيدين منه 50 متدرب (أطفال).
نشاط رسم على الوجه حيث بلغ عدد المستفيدين منه 50 متدرب (أطفال ).
نشاط تحسين الخط حيث بلغ عدد المستفيدين منه 30 متدرب (أطفال ).
نشاط التفصيل مستوى أول وثان حيث بلغ عدد المستفيدين منه 70متدرب (أطفال ).
ورشة فلك الأقمار الصناعية حيث بلغ عدد المستفيدين منه 150متدرب (أطفال ).
ورشة تنمية مهارات حيث بلغ عدد المستفيدين منه 20متدرب (أطفال ).
ولتشجيع الأطفال على القراءة والإطلاع وتنمية مهاراتهم الثقافية والإجتماعية قامت المكتبة المتنقلة بالمكتبة خلال شهر أكتوبر الماضي بتنظيم (15) زيارة لـ (جامعة الزقازيق - كبار بلا مأوى - مدرسة الأمل لضعاف السمع - دار المدينة المنورة للأيتام – مدرسة التربية الفكرية بالأشراف - مدرسة كفر الأشراف الإبتدائية - مدرسة البكاكرة للتعليم الأساسى – مدرسة الفصل الواحد بالإبراهيمية – أكاديمية أنس ابن مالك بمركز منيا القمح – مجمع سكوليفيا - مدرسة عبد اللطيف حسانين – أكاديمية الصحابة ببيشة قايد – كفر العرب ببلبيس – قرية الجبلة بمركز منيا القمح - مدرسة وروضة عمرو بن الخطاب بمركز ديرب نجم – مدرسة وروضة عبد العزيز على )، فضلاً عن تنظيم إحتفالية نصر أكتوبر ونادى الكتاب و اليوم الثقافي المصرى الأندونيسى ومعرض المنتجات التراثية ومعرض المأكولات الشعبية والبيت الفلاحى.
بالإضافة إلى إستقبال رحلات (روضة مدرسة الناصرية - مدرسة السادات الثانوية بنات -مدرسة عبده عبد الحى الإبتدائية - جمعية نور الحياة لذوى الهمم - روضة مدرسة مشتول القاضي ).
جانب من الفعاليات والأنشطةالمصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: المهندس حازم الأشموني محافظ الشرقية الرئيس السيسي رئيس الجمهورية حياة كريمة رؤية مصر 2030 الشرقية مكتبة مصر العامة بالشرقية أكتوبر الزقازيق مدينة الزقازيق نشاط أطفال متدرب عدد المستفيدين بلغ عدد مدرسة رحلات جامعة الزقازيق الماضى مسابقات
إقرأ أيضاً:
مكتبة الحجر: كيف تروي محمية الدبابية المصرية قصة مناخ الأرض ومستقبله؟
على بعد كيلومترات قليلة من كنوز الأقصر الفرعونية، حيث تقف المعابد والمسلات شاهدة على آلاف السنين من الحضارة البشرية، تقع مكتبة أقدم بكثير، لم تبنها أيدي البشر، بل نحتتها يد الزمن على مدار ملايين السنين. إنها "محمية الدبابية"، نافذة جيولوجية فريدة لا تروي قصة منطقة فحسب، بل تسرد فصلا حاسما من تاريخ كوكب الأرض بأكمله: قصة تغير مناخي كارثي حدث قبل 56 مليون سنة، ويحمل في طياته دروسا حيوية لمستقبلنا اليوم.
هذه المحمية، التي تبدو للوهلة الأولى مجرد تلال صخرية في قلب صعيد مصر، هي في الحقيقة أحد أهم المواقع الجيولوجية في العالم، حيث تقدم سجلا كاملا ومتصلا لواحدة من أكثر الفترات سخونة في تاريخ الأرض، وهي الفترة التي شهدت انقراضا جماعيا لمعظم الكائنات الحية بسبب ارتفاع حرارة الكوكب إلى أعلى معدلاتها.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2إتيكيت زيارات عيد الأضحى.. أمور ينبغي تجنبها في منازل الأهل والأصدقاءlist 2 of 2الحج خطوة بخطوة.. دليل مرئي مفصل للمناسك في مكة المكرمةend of list همزة الوصل الذهبية في تاريخ الأرضتكمن القيمة العلمية الاستثنائية للدبابية في طبقاتها الصخرية التي تكشف بوضوح تام عن فترة انتقالية حاسمة بين عصرين جيولوجيين: "الباليوسين" و"الإيوسين". وبحسب الخبراء، فإن هذا التتابع الجيولوجي الكامل غير موجود في أي مكان آخر على وجه الأرض. فبينما توجد صخور من كلا العصرين في مناطق متفرقة في العالم، إلا أن السجل بينهما دائما ما يكون منقطعا أو غير مكتمل. أما في الدبابية، فالتتابع متصل، مما يعني أن تاريخ الحياة وتغيراتها المناخية سجل هنا دون انقطاع.
إعلانلهذا السبب، اختار الاتحاد الدولي للعلوم الجيولوجية محمية الدبابية لتكون "نقطة حدودية عالمية" (GSSP)، أو ما يعرف بـ"المسمار الذهبي". هذا يعني أن هذا الموقع هو المرجع العالمي الرسمي الذي يعرف الحد الفاصل بين هذين العصرين، ويأتي إليه العلماء من كل أنحاء العالم لدراسة هذا التحول الدراماتيكي.
مختبر طبيعي لتغير المناخيوضح الباحث المصري، الدكتور أحمد الجيلاني، لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) أن الدبابية توثق حدثا مناخيا بالغ الأهمية يعرف بـ"الحد الأقصى الحراري الباليوسيني-الإيوسيني" (PETM). يقول الجيلاني: "تشكل المحمية نافذة علمية استثنائية لفهم التغيرات المناخية، حيث توثق طبقاتها الصخرية ارتفاعا حادا في تركيزات الكربون الجوي، وانزياحات في النظم البيئية البحرية والبرية".
ويضيف أن أهمية الموقع تكمن في كونه "مختبرا طبيعيا لفك تشفير آليات التغير المناخي القديم". فالتشابه الكبير بين الظروف التي سادت خلال حدث PETM وبين تسارع الاحترار العالمي الذي نشهده اليوم، يجعل من الدبابية مرجعا حيويا لنمذجة سيناريوهات المستقبل المناخي وفهم تداعيات زيادة الكربون في الغلاف الجوي.
منتزه الدبابية الجيولوجيإدراكا لهذه القيمة المزدوجة، لم تعد النظرة إلى الدبابية تقتصر على كونها تراثا جيولوجيا يجب الحفاظ عليه، بل أصبحت منطلقا لرؤية مستقبلية طموحة تسعى سلطات محافظة الأقصر وجامعة الأقصر لتحقيقها. هذه الرؤية تتمثل في مشروع "منتزه الدبابية الجيولوجي"، الذي تهدف دراسته التفصيلية، التي أعدها الدكتور الجيلاني، إلى دمج الحفاظ على الطبيعة في التنمية المجتمعية المستدامة عبر ثلاثة محاور متكاملة:
الفندق البيئي (Eco-Lodge): إنشاء فندق يبئى بالكامل من الحجر الجيري المحلي، الذي يتمتع بخصائص عزل حراري طبيعية تقلل من استهلاك الطاقة، مع الاعتماد الكامل على الطاقة الشمسية، ليكون نموذجا للعمارة الخضراء المتناغمة مع البيئة. مركز العلوم والفنون التراثية: إحياء المهارات التقليدية لأهالي المنطقة، مثل فن النحت على الحجر، والحرف اليدوية القائمة على سعف النخيل وأشجار الأثل والجميز، لربط المجتمع المحلي بالمشروع وخلق فرص اقتصادية. الملتقى الدولي السنوي للنحت: دعوة فنانين من مختلف أنحاء العالم لتحويل صخور المنطقة إلى منحوتات فنية ضخمة، تروي قصة التغير المناخي وتاريخ الأرض، مما يحول الدبابية إلى متحف فني مفتوح في قلب الصحراء. إعلان من الحكاية الجيولوجية إلى التنمية المستدامةيهدف هذا المشروع، كما يؤكد الدكتور رمضان عبد المعتمد، وكيل كلية الفنون الجميلة بجامعة الأقصر، إلى تعميق وعي الزائر بالبيئة الطبيعية والثقافية، وتقديم "رسالة تعليمية وتثقيفية" تتجاوز السياحة التقليدية. فالسائح هنا لا يأتي لمجرد المشاهدة، بل ليُعايش تجربة "الحكايات الجيولوجية" التي تربطه بتاريخ الكوكب وتلهمه تبني ممارسات صديقة للبيئة.
وهكذا، تتحول الدبابية من مجرد محمية صامتة إلى نموذج واعد للاقتصاد الدائري والتنمية المستدامة، حيث تصبح الموارد الطبيعية المحلية أساسا لبناء مستقبل أخضر. إنها قصة موقع فريد يثبت أن الحفاظ على ماضي الأرض السحيق ليس ترفا أكاديميا، بل هو ضرورة حتمية لفهم حاضرنا، وبناء مستقبل أكثر استدامة ووعيا.