مطران الكنيسة اللاتينية بمصر يشارك في افتتاح معرض التراث الثقافي للإسكندرية
تاريخ النشر: 10th, November 2024 GMT
شارك المطران كلاوديو لوراتي، مطران الكنيسة اللاتينية بمصر، يرافقه المونسينيور أنطوان توفيق، نائب مطران الكنيسة اللاتينية، في افتتاح معرض التراث الثقافي للإسكندرية، بكاتدرائية سانت كاترين، بمنطقة المنشية، غرب الإسكندرية.
جاء ذلك بمناسبة مرور مائة خمسة وسبعين عامًا على تأسيس كاتدرائية سانت كاترين، بالإسكندرية، تحت عنوان "سانت كاترين التاريخ والعمارة".
ويَحكي المعرض قصة كاتدرائية سانت كاترين منذ نشأتها، عندما أهداها محمد علي باشا للفرنسيسكان عام 1834، كما يوضح المعرض التطور المعماري للكنيسة، من خلال نماذج معمارية مختلفة لتطور المبنى، مع التركيز على التطور الذي حدث في أوائل العشرينات على يد المعماري الإيطالي ماريو أڤينا، الذي قام بتصميم الواجهة الجديدة للمبنى.
وفي كلمته، قال مطران الكنيسة اللاتينية بمصر: إن المعرض يعكس مساهمة الجالية المالطية في الإسكندرية الكوزموبولتانية. فالإسكندرية هي معجزة البحر الأبيض المتوسط، لها تاريخ وثقافة ثرية، ساهمت فيها العديد من الشعوب، وتقاربت، وتفاعلت فيها العديد من الحضارات.
وأكد المطران أن كاتدرائية سانت كاترين التي تستضيف هذا الحدث، يعتبر تاريخها شاهدًا على هذا التبادل الثقافي والفني.
وفي افتتاح المعرض قال الدكتور توما فوشيه، مدير مركز الدراسات السكندرية: المركز يسعى منذ إنشائه لحماية تراث المدينة وأرشيفها وإتاحتها لأكبر عدد من الناس.
وأضاف: هذا المعرض يحتفي بكنيسة سانت كاترين والمعماري الإيطالي سيراڤينودي باسينو، الذي صمم الكنيسة في منتصف القرن التاسع عشر، وكذلك المعماري ماريو أڤينا الذي أضاف الواجهة منذ قرن تقريبا.
وأكد أن عنوان النسخة الخامسة عشر من أيام التراث السكندري هو الإسكندرية مدينة النور، فنأمل أن تنير لنا القديسة كاترين هذا المعرض.
وأعرب السفير روبرتو باتش، سفير دولة مالطا بمصر عن سعادته بالترحيب الحار الذي لاقاه، منذ وصوله للإسكندرية فهذه المدينة تذكره بمالطا كثيرًا، ولا يشعر فيها بالغُربة مطلقًا، معبرًا عن سعادته بهذا المعرض، الذي يعد الأول من نوعه (معرض عن المالطيين في الإسكندرية).
وتابع السفير: هذا المعرض يأتي ضمن جهود عديدة تبذلها السفارة، لخلق مزيد من الوعي حول الجالية المالطية التي عاشت في هذه المدينة.
وأكد سفير دولة مالطا بجمهورية مصر العربية أن كاتدرائية سانت كاترين كانت اختيارًا مميرًا لإقامة المعرض، حيث كانت في الأساس مقرًا للمهاجرين المالطيين الأوائل، الذين استقروا حول هذه الكاتدرائية، التي بنُيت في الأساس كمكان للعبادة، ولخدمة الجالية الإيطالية ثم المالطية، التي كانت ثاني أكبر جالية كاثوليكية بعد الإيطاليين.
وفي ختام حديثه، وجه سفير مالطا الشكر للرهبان الفرنسيسكان، على العناية بالسجلات الثمينة بالمواليد، والزيجات، والوفيات الخاصة بالمالطيين، والمحفوظة في هذه الكاتدرائية. فما كان للعديد من العائلات المالطية أن تتعقب جذورها لولا هذه السجلات.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: المطران كلاوديو لوراتي مطران الكنيسة اللاتينية بمصر الكنيسة اللاتينية الكنيسة اللاتينية بمصر سانت كاترين مطران الکنیسة اللاتینیة هذا المعرض
إقرأ أيضاً:
معرض”توعية وإثراء” ينشر هدايات القرآن معرفياً وحضارياً
البلاد- المدينة المنورة
دشنت رئاسة الشؤون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي معرض “توعية وإثراء” في المسجد الحرام بالتوسعة السعودية الثالثة بجوار البوابة رقم (100)، برعاية رئيس الشؤون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس، وبالشراكة مع مؤسسة المداد للتراث والثقافة، وفق خطة الرئاسة التشغيلية لموسم حج 1446هـ؛ ليكون المعرض الأول من نوعه كمنارة إشعاع علمي وإيماني قرآني لإثراء تجرية ضيوف الرحمن والقاصدين ونشر هدايات القرآن معرفيًا وحضاريًا.
وأكد رئيس الشؤون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس: أن معرض “توعية وإثراء” في المسجد الحرام يهدف لإبراز الجوانب الإثرائية لرسالة القرآن الكريم الوسطية وبث هداياته للعالمين، الداعية إلى الأقومِ من الشمائل والخِلال، وليكون القرآن خير زاد يحملونه إلى أوطانهم من الحرمين الشريفين، ويثري رحلة حجهم ومسيرتها الإيمانية من منظور القرآن وأسسه.
وبين رئيس الشؤون الدينية أن القيادة الرشيدة-حفظها الله- حريصة على كل ما يخدم القرآن الكريم، ويسهم في نشر علومه، في إطار حرصها على تعظيم رسالة القرآن الكريم عالميًا وتكريس قيم التسامح والوسطية والاعتدال، وبث هدايات الإسلام الحق، من خلال الكتاب العزيز، الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه.
وقال: إن معرض”توعية وإثراء” يعدّ قوة إثرائية وإيمانية وفرصة ثمينة للملايين من ضيوف الرحمن؛ للاطلاع على نسخ قرآنية نادرة، ومصاحف بنسخ قديمة ترجع إلى عصور إسلامية مختلفة، يعود تاريخها إلى أكثر من 1000 سنة هجرية، كما يحتوي المعرض على نسخ من المصاحف المخطوطة القديمة، بالإضافة إلى ألواح خشبية عليها بعض من الآيات القرآنية، وغيرها من المخطوطات القرآنية والمصاحف النادرة الموجودة في المعرض.
ودعا إلى زيارة المعرض في التوسعة السعودية الثالثة للاطلاع على النسخ القرآنية، التي ارتبطت بقصة الصعيد الطاهر الذي احتضن بداية نور الإسلام ونزول الوحي وإيصال الصورة التاريخية والحضارية للمنظومة الدينية الإثرائية، ورسالة المملكة التسامحية المعتدلة، وتعزيز التواصل والإثراء المعرفي لحجاج بيت الله الحرام.
وقدم رئيس الشؤون الدينية شكره وتقدير للمهندس انس صالح صيرفي الأمين العام لمداد لدعمه تنظيم المعرض في المسجد الحرام مؤكدًا حرص الرئاسة على تعزيز الشراكة الإستراتيجي مع “مداد” لتنظيم المزيد من المعارض الإثرائية في الحرمين.
وخصصت الرئاسة مسارًا إثرائيًا في خطتها التشغيلية لبث هدايات القرآن الكريم للعالمين.