تباين التقارير العسكرية.. هل يتوسع الاحتلال في عملياته البرية جنوب لبنان؟
تاريخ النشر: 10th, November 2024 GMT
تتباين التقارير الإعلامية العبرية بشأن سير العمليات العسكرية البرية في الجنوب اللبناني، إذ نقلت هيئة البث الإسرائيلية خبرًا عاجلًا يفيد بأن رئيس الأركان الإسرائيلي قد صادق على توسيع العمليات، بينما أشارت "القناة 13" إلى اقتراب الجيش من إعلان انتهائها بعد أكثر من شهر من الانطلاق.
وفقًا للتقديرات العسكرية، فإن أكثر من 90 بالمئة من العمليات البرية التي شنها الجيش في جنوب لبنان قد تم الانتهاء منها، ورغم ذلك، تشير المصادر إلى أن الجيش لن يعلن رسميًا عن انتهاء العملية البرية في لبنان قبل التوصل إلى اتفاق سياسي شامل.
وتشير التقارير إلى أن العملية العسكرية قد حققت "إنجازات" كبيرة، أبرزها اكتشاف بنى تحتية تابعة لحزب الله، وتدمير مخابئ للأسلحة، بالإضافة إلى أسر عناصر من الحزب الذين كانوا يقدمون معلومات استخباراتية.
في ذات السياق، أفادت مصادر عسكرية إسرائيلية ببدء تسريح الآلاف من الجنود النظاميين والاحتياطيين للاستراحة المؤقتة، حيث بدأت عمليات إعادة انتشار القوات على طول الحدود اللبنانية استعدادًا للمرحلة المقبلة.
وكان رئيس أركان جيش الاحتلال هرتسي هاليفي، قد أعلن في وقت سابق أن الحرب على جبهة لبنان "باتت في مراحلها الأخيرة بعد القضاء على القيادة العليا لحزب الله".
ويقول المسؤولون الإسرائيليون إن الهدف من الحملة العسكرية على لبنان هو تأمين "العودة الآمنة لآلاف المدنيين الذين اضطروا لمغادرة الشمال اللبناني بسبب الاشتباكات المستمرة مع حزب الله"، التي تعود جذورها إلى أكثر من عام من تبادل إطلاق النار عبر الحدود.
وتزامنًا مع هذه التطورات العسكرية، تتواصل الاشتباكات على جبهة لبنان بعد أن وسعت "إسرائيل" عملياتها العسكرية في المنطقة منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، عقب حرب إبادة شنتها على قطاع غزة.
والحملة الجوية الإسرائيلية ضد لبنان، التي بدأت في 23 سبتمبر/أيلول 2023، استهدفت مناطق عدة، من بينها العاصمة بيروت، وتبعتها عملية غزو بري للجنوب اللبناني.
وأسفرت هذه العمليات عن استشهاد 3136 شخصًا، وإصابة أكثر من 13 ألفًا، بينهم أعداد كبيرة من النساء والأطفال. كما سجل نزوح نحو 1.4 مليون شخص بسبب القصف المستمر والاشتباكات.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية الجنوب اللبناني رئيس الأركان العملية البرية الاحتلال الاحتلال رئيس الأركان جنوب لبنان العملية البرية المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة أکثر من
إقرأ أيضاً:
توتر في بيروت .. الجيش اللبناني ينتشر بكثافة وأنصار حزب الله يتحدّون قرار حصر السلاح
شهدت الضاحية الجنوبية لبيروت مسيرات للدراجات النارية نظمها مناصرون لحزب الله، في تعبير واضح عن رفضهم قرار الحكومة بحصر السلاح بيد الدولة.
جاء ذلك وسط انتشار أمني كثيف للجيش اللبناني في عدد من المناطق الحيوية ومداخل العاصمة، في محاولة لضبط الأوضاع وضمان الأمن العام.
على مدى الأيام الأربعة الأخيرة، جاب أنصار حزب الله شوارع الضاحية الجنوبية بالدراجات النارية، حاملين الرايات والشعارات الرافضة للقرار الحكومي، في مشاهد تعكس تحديًا علنيًا لسلطة الدولة.
قوات الاحتلال الاسرائيلي تنفذ عملية تفجير بجنوب لبنان
الخارجية الإيرانية: من حق لبنان الدفاع عن نفسه ضد إسرائيل
في المقابل، أكملت القوات العسكرية انتشارها المكثف، حيث تمركزت وحدات الجيش عند كل مفرق ومدخل من مداخل بيروت، بمن في ذلك المناطق الجنوبية ومنطقة المشرفية، وطرق تؤدي إلى وسط العاصمة، في محاولة لمنع أي توسع في تحركات المحتجين.
في تصريحات لوسائل الإعلام اللبنانية، عبّر نائب رئيس المجلس السياسي في حزب الله، محمود قماطي، عن رفض حزبه القاطع للحركة، مشددًا على عدم إمكانية الحكومة فرض نزع السلاح.
وقال: "لن نتخلى عن سلاحنا والشعب كله سيتصدى للحكومة إن حاولت تنفيذ قرارها"، مؤكدًا أن سحب السلاح أمر “مستحيلٌ”.
هذا المشهد يُعدّ بمثابة اختبار صعب لبسط الدولة سيطرتها على الساحة اللبنانية، إذ يشكل القرار الحكومي محطّة فاصلة بين تفعيل الدولة ورفض قوى مسلحة خارجة عن هيكلها، وبين احتمال انزلاق البلد إلى مواجهة داخلية. في هذا السياق، يبدو الجيش اللبناني كقوة ضابطة للأمن، غير متورطة في التجاذبات السياسية، بل تلتزم بمهمتها في حفظ الاستقرار.
من جهة أخرى، توضح هذه الاحتجاجات أن حزب الله يمتلك شبكة دعم اجتماعي قوية، قادرة على تنظيم استعراض علني لقوتها في الشارع، وهو ما قد يردعه الجيش عبر عدم السماح للتوتر بالتمدد إلى مناطق جديدة.
ويعكس ما يحدث في الضاحية الجنوبية اليوم أزمة ثقة بين الدولة وجناح مسلح سياسي، حيث لا يبدو أن هناك توافقًا قريبًا على شروط التسوية أو ضبط السلاح، وهو ما يضع لبنان في مهب احتمالات تصعيد أو تسوية—والخيار الوطني يبقى بحساسية الوضع السياسي ومستوى تضافر الجهود لبناء دولة سيادة ونظام.