تايوان تنفي علاقاتها بأجهزة البيجر المفخخة بلبنان
تاريخ النشر: 11th, November 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال مكتب التحقيقات التابع لوزارة العدل التايوانية، اليوم الاثنين، إنه لا يوجد دليل على تورط شركات تايوانية في إنتاج أجهزة «البيجر»، التي انفجرت في لبنان في سبتمبر مستهدفة حزب الله المدعوم من إيران.
وذكر المكتب في بيان أن شركة «غولد أبولو» التايوانية لم تنتج أجهزة «بيجر» من طراز «إيه آر-924» منذ سنوات، وأن الأجهزة من إنتاج شركة اسمها «فرونتير غروب إنتيتي» وهي شركة خارج تايوان.
وفي 17 و18 سبتمبر، انفجرت أجهزة اتصال لاسلكية مفخَّخة محمولة من «بيجر» و«ووكي-توكي»، كان يستخدمها عناصر من «حزب الله» في ضاحية بيروت الجنوبية وجنوب لبنان وشرقه؛ حيث يتركَّز وجود الحزب الموالي لإيران. وأدَّت الحادثتان إلى مقتل 39 شخصاً، وإصابة نحو 3 آلاف، حسب السلطات اللبنانية.
أكدت إسرائيل - لأول مرة - أنها كانت وراء العملية. أفادت وسائل الإعلام الإسرائيلية، أمس، بأن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أبلغ حكومته أنه وافق على تنفيذ عملية «البيجر»، واغتيال أمين عام «حزب الله» حسن نصر الله، على الرغم من معارضة كبار المسؤولين في المؤسسة الأمنية والمستوى السياسي.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: التحقيقات التايوانية
إقرأ أيضاً:
تايوان على خط النار.. سباق عالمي على رقائق السيليكون وصناعة المعالجات
في قلب الصراع التكنولوجي العالمي، تقف تايوان كلاعب رئيسي لا يمكن تجاوزه، حيث تعتبر الجزيرة الصغيرة التي تحتضن شركة "TSMC" التايوانية، أكبر مصنع للمعالجات الدقيقة في العالم، أصبحت محور التوتر المتصاعد بين الصين والولايات المتحدة، وسط سباق عالمي على رقائق السيليكون التي تشغّل كل شيء من الهواتف الذكية إلى أنظمة التسلح المتقدمة.
موقع استراتيجي حساس
تتمتع تايوان بموقع جغرافي حساس بين المصالح الأميركية والصينية، لكنها أيضًا تمثل العمود الفقري لسلاسل التوريد العالمية في مجال أشباه الموصلات.
تنتج شركة TSMC وحدها ما يقرب من 60٪ من إجمالي المعالجات المتطورة في العالم، وهي مسؤولة عن تصنيع رقائق بتقنية 3 نانومتر لصالح عمالقة مثل آبل وإنفيديا وكوالكوم.
جعل هذا التركيز الهائل للإنتاج من تايوان "عنق الزجاجة" الحاسم في الصناعات التكنولوجية الحديثة.
الصين تتحرك ببطء ولكن بثبات
تسعى الصين إلى تقليل اعتمادها على التقنيات الأجنبية وخصوصًا المعالجات التايوانية. استثمرت بكين مئات المليارات من الدولارات في خطط دعم محلية لإنشاء مصانع أشباه موصلات وطنية، إلا أن الفجوة التقنية بينها وبين TSMC ما زالت كبيرة.
تعاني الشركات الصينية مثل SMIC من العقوبات الأميركية التي تحد من وصولها إلى المعدات الضرورية لتصنيع المعالجات المتطورة، مما يبقي تايوان في موقع القيادة.
واشنطن تدخل على الخط
الولايات المتحدة ترى في تايوان حليفًا تقنيًا لا يمكن التفريط فيه. دفعت واشنطن بقوة خلال السنوات الماضية لإعادة توطين جزء من صناعة المعالجات إلى أراضيها، وضغطت على TSMC لبناء مصانع في أريزونا.
كما فرضت قيودًا على الشركات الصينية للحصول على تكنولوجيا متقدمة مستخدمة في تصنيع الرقائق، بهدف كبح طموحات بكين التكنولوجية.
زاد هذا التدخل الأميركي من حدة التوتر في مضيق تايوان، ورفع من احتمالية استخدام "ورقة المعالجات" كورقة ضغط في أي نزاع جيوسياسي قادم.
سيناريوهات الخطر
في حال اندلاع نزاع عسكري بين الصين وتايوان، ستكون سلاسل التوريد العالمية لأشباه الموصلات في خطر غير مسبوق.
يتخوف محللون من "صدمة تكنولوجية" قد تعصف بالاقتصاد الرقمي العالمي إذا توقفت مصانع TSMC عن العمل أو تعرضت للهجوم.
حتى في حال فرض حصار اقتصادي من الصين، فإن تدفق المعالجات إلى الأسواق العالمية سيتأثر بشكل حاد، وهو ما جعل كثيرًا من الحكومات تتحرك لوضع خطط بديلة واستثمارات محلية في هذا القطاع الحيوي.
معركة القرن
أزمة المعالجات بين الصين وتايوان ليست مجرد صراع اقتصادي أو تنافس تقني، بل هي واحدة من أبرز ملامح "حرب باردة تكنولوجية" تعيد رسم موازين القوى في القرن الحادي والعشرين.
بينما تسعى واشنطن لحماية تفوقها التكنولوجي، تحاول بكين فك قيودها من الهيمنة الغربية، وتبقى تايوان المصنع العالمي للرقائق على فوهة بركان ينتظر لحظة الانفجار.