يمانيون:
2025-07-31@09:22:24 GMT

لبنان يوم الشهيد بدون الأب الحنون لكل أبناء الشهداء

تاريخ النشر: 11th, November 2024 GMT

لبنان يوم الشهيد بدون الأب الحنون لكل أبناء الشهداء

أم الحسنين الزايدي

١١/١١ هو يوم الشهيد في لبنان، يوم يستذكر فيه أعظم وأشجع وأنبل رجالها من واجهوا الصهيوني في ساحة الحرب فلم يكتب لهم يومًا سوى النصر؛ في مثل هذا اليوم من كُـلّ عام يطل سماحه الأمين العام الشهيد القائد العظيم سيد الجهاد والمقاومة والإنسانية، من مضى شهيدًا عزيزًا على طريق القدس السيد حسن نصرالله -رضوان الله عليه- يطل يلقي أجمل العبارات التي تداوي أوجاع قلوب كُـلّ أسر الشهداء، يتكلم وفي كُـلّ كلمة له يصنع بلسماً يدخل قلوب المكلومين فيداويها، يستذكر الشهداء وتضحياتهم وبطولاتهم ويتمنى الشهادة.

لا أعلم كيف سيكون حال أهلنا في لبنان وبالأخص أسر الشهداء في هذا اليوم وقد رحل مداويهم وقد رحل الأب الحنون لكل أبناء الشهداء وهو أب لـشهيد مثلهم، لم يدخر أبنائه للمستقبل والمناصب بل قدم أحدهم وهو الشهيد هادي قربانًا في سبيل تحرير الأرض وصيانة العرض؛ من لهم اليوم يداوي جراحاتهم التي داواها سيدها فأُصيبوا بأعظم الجراح بفقد مداويهم؛ حقاً توقفت الكلمات في الحنجرة يؤلمها الخروج لتتكلم عن هكذا مصاب جلل.

الفراغ الذي تركه السيد حسن نصرالله -رضوان الله عليه- لن يسد أبداً، والوجع الذي أحدثه رحيله لن يندمل، والشوق لرؤيته بتلك الابتسامة التي تريح القلب وتهدى النفس لن يهدأ، وبتلك الكلمات التي لم تكن تخرج هباء بل كُـلّ كلمة تخرج لهدف لدرس يتعلم منه الأجيال؛ قلوبنا موجوعة وخبر رحيله لم يستوعبه العقل إلى يومنا هذا رغم كُـلّ الشوق والحنين الذي في القلب ألا أننا لم نهيئ أنفسنا لرحيله، كان رحيله فاجعة لا توصف؛ وسيبقى رحيله وجعاً ولو مرَّ ألف عام.

سيدي أبا هادي تركت خلفك أيتاماً كنت لهم الأب الحنون، تركت خلفك محبون لم يعرفوا منذ طفولتهم سواك قائدًا، سيدي منبرك يفتقدك بشدة، جماهيرك تتمنى رؤيتك ولو لمرة تلوح بتلك اليدين الطاهرتين مهدّدًا الصهيوني بمواجهتهم حتى تحرير الأرض؛ تتمنى رؤيتك بتلك الابتسامة الحنونة وتلك النبرة الهادئة عندما يتعلق الأمر بالشهداء وبتلك الروحية الإيمانية وذلك الصوت الروحاني الذي كنت تشدنا به إلى المولى عز وجل، عندما يكون الموضوع يتعلق برب العالمين، لتلك الدموع التي كنت تذرفها عندما تتكلم عن مصائب وآلام آل محمد -عليهم السلام- لتلك المزحات الخفيفة التي كانت تختلط بكلامك أحيانًا.

سيدي لم تكن رجلًا دينيًّا فقط بل كنت لنا معلمًا في كُـلّ مجالات الحياة مربيًا لنا قائدًا قُدوة تتطرق في خطاباتك إلى كُـلّ المواضيع سياسيًّا وعسكريًّا واقتصاديًّا ودينيًّا وأسريًّا وأخلاقيًّا وتربويًّا، خطاباتك هي من أوصلتنا إلى ما نحن عليه، وستبقى يا سيدي منارة علم يهتدي بها التائهون ومحطة وقود لمن أصابه يأس بكلماتك التي تبعث الأمل فتتحول إلى وقود نمضي به في الحياة.

يوم الشهيد في لبنان لهذا العام مختلف؛ كونه بدون سيد حسن وهذا ما سيوجع القلوب، ولكن عهدًا والقسم لك يا نصرالله لن نترك المواجهة، لن نترك المقاومة، لن نترك الصهاينة حتى التنكيل بهم في كُـلّ بقاع الأرض، وكلّ من موقع عمله سنواجههم حتى ننهيهم من على الوجود، ولو انتهوا وأصبحوا ذرات في الهواء لن يشفي قلوبنا بعد رحيلك إلا تطهير كُـلّ بقاع العالم من رجس اليهود والطواغيت، وأن ما قام به الصهاينة من استهداف لك فتح على أنفسهم أبواب جهنم في الدنيا على أيدي جند الله، جند المحور للتعجيل بهم إلى الخلود في جهنم وبئس المصير.

مشاركةFacebookTwitterالبريد الإلكتروني

المصدر: يمانيون

إقرأ أيضاً:

الأب بطرس دانيال: لطفي لبيب كان ينشر البهجة حتى في أصعب لحظات مرضه

نعى الأب بطرس دانيال، مدير المركز الكاثوليكي للسينما، الفنان الراحل لطفي لبيب، مؤكدًا أنه كان حاضرًا إلى جانبه طوال رحلة مرضه، وكانا على تواصل دائم.

هنفضل فاكرينك.. ليلى علوي تنعى لطفي لبيب بكلمات مؤثرةترك أثراً لا يُنسى في وجدان المصريين.. خالد أبو بكر ينعي لطفي لبيب على الهواء

وأشار الأب بطرس دانيال، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي شريف عامر، ببرنامج "يحدث في مصر"، المُذاع عبر شاشة "إم بي سي مصر"، إلى أن لطفى لبيب كان فنانًا محبوبًا من الجميع، يحمل روحًا طيبة وبشوشة، ويحرص دائمًا على التواصل مع جمهوره.

وأوضح الأب بطرس دانيال، أن الحالة الصحية للفنان الراحل في أيامه الأخيرة كانت دقيقة، إذ مُنع من الكلام بسبب مشكلات في الحنجرة، ورغم ذلك لم يتوقف عن التواصل مع المواطنين، تقديرًا لحبه الشديد للجمهور، وحرصه الدائم على منحهم مشاعر إيجابية.

وتابع: "الفنان لطفي لبيب طلب الاستماع إلى الراديو أثناء تواجده في العناية المركزة، لأنه كان يحب الإذاعة بشدة، وكان دائمًا يصنع أجواءً من البهجة داخل المستشفى، وهو ما لاحظه الأطباء والمرضى المحيطون به حتى في أيامه الأخيرة، ونعزي أنفسنا برحيل الفنان الكبير والإنسان الجميل لطفي لبيب".

طباعة شارك بطرس دانيال المركز الكاثوليكي للسينما لطفي لبيب الفنان لطفي لبيب أزمة لطفي لبيب

مقالات مشابهة

  • الأب بطرس دانيال: لطفي لبيب كان ينشر البهجة حتى في أصعب لحظات مرضه
  • القائم بأعمال سفارة جمهورية أذربيجان بدمشق لـ سانا: القمة التي جمعت السيدين الرئيسين أحمد الشرع وإلهام علييف في العاصمة باكو في الـ 12 من تموز الجاري خلال الزيارة الرسمية للرئيس الشرع إلى أذربيجان، أثمرت عن هذا الحدث التاريخي الذي سيسهم في تعزيز التعاون ا
  • بعد زلزال روسيا والتسونامي الذي ضرب عدداً من البلدان... هذا ما كشفه خبير جيولوجي عن لبنان
  • بعد موجة الحر الشديد التي ضربت لبنان... كيف سيكون طقس الأيام المقبلة؟
  • تكيرداغ.. اعتداء مأساوي على أب من قبل صديق ابنته
  • نادل يلقى حتفه غرقا في شاطئ سيدي إفني
  • في الجنوب.. جزء من ملعب يتحوّل إلى مكان لدفن الشهداء
  • بدء صرف إعاشة أبناء الشهداء المدنيين لشهر يوليو 2025
  • فضيحة مدوية.. شاهد ما الذي كانت تحمله شاحنات المساعدات الإماراتية التي دخلت غزة (فيديو+تفاصيل)
  • ما هو الوسام الذي منحه رئيس الجمهوريّة لزياد الرحباني؟