بسبب مزاعم تحرش.. التحقيق مع مدعي الجنائية الدولية
تاريخ النشر: 11th, November 2024 GMT
كشفت رئاسة جمعية الدول الأطراف في المحكمة الجنائية الدولية الإثنين أنها تسعى إلى إجراء "تحقيق خارجي" في "مزاعم سوء سلوك مفترض" للمدعي العام للهيئة القضائية كريم خان.
وقالت رئيسة الجمعية بايفي كوكورانتا في بيان، نقلته وكالة الأنباء الفرنسية "بعد التشاور مع مكتب جمعية الدول الأطراف، أطلب نيابة عن رئاسة جمعية الدول الأطراف إجراء تحقيق خارجي في المسائل المتعلقة بسوء السلوك المزعوم من جانب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية".
ومباشرة بعد البيان، أكد خان أنه "سيواصل مهامه" رغم التحقيق في قضيته، ذاكرا في بيان نقلت وكالة الأنباء الفرنسية مضمونه أنه "طلب بالفعل فتح تحقيق في المسألة".
وجمعية الدول الأطراف في المحكمة الجنائية الدولية هي الهيئة التشريعية للمحكمة الجنائية الدولية، وتضم الدول الموقعة على "نظام روما الأساسي" الذي أسس المحكمة الجنائية الدولية في عام 2002. وتعمل الجمعية كهيئة رقابية للمحكمة، وتتابع عملها القضائي والإداري والمالي، وتتألف حاليًا من 123 دولة.
وتفجرت قضية اتهامات لكريم خان بالتحرش الجنسي في أكتوبر الماضي، إذ اتهم بالتحرش زميلة له في المحكمة. ورغم أن الموظفة اختارت عدم تقديم شكوى رسمية، إلا أن فريق الرقابة الداخلية في المحكمة قام بمراجعة الادعاءات وأوصى بإجراءات داخلية لضمان حقوق الأطراف المعنية.
وظل خان ينفي هذه الاتهامات معتبرا أنها تندرج ضمن "حملة تشويه متعمدة ضدّه".
وكان المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية قد أثار نقاشا بعدما أصدر في مايو 2024 طلبا لاعتقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع الإسرائيلي حينها، يوآف غالانت، وثلاثة من قادة حماس، بتهم "ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية"، في سياق الحرب في غزة.
وقدمت إسرائيل، في أواخر سبتمبؤ، طعنا رسميا في طلب مدعي عام المحكمة الجنائية الدولية إصدار مذكرة اعتقال بحق نتانياهو.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: المحکمة الجنائیة الدولیة للمحکمة الجنائیة الدولیة الدول الأطراف فی المحکمة
إقرأ أيضاً:
اعتراف إسرائيلي بـالهزيمة في الساحة الإعلامية بسبب تأثير الإبادة والتجويع
يتواصل الضغط الدولي على الاحتلال الإسرائيلي بسبب جرائم الإبادة التي يرتكبها في قطاع غزة، سواء بالقتل العشوائي، أو سياسة التجويع، مما زاد من خسارته في جبهة الرأي العام العالمي، وتصاعد الاتهامات الداخلية للحكومة والمؤسسة الدعائية بالافتقار للاحتراف في مجموعة واسعة من المجالات الإعلامية، والإهمال المستمر الذي يسبب الهزيمة المعنوية.
وأكدت الخبيرة الإعلامية بصحيفة "معاريف"، ليلاخ سيغان، أن "دولة إسرائيل مُنِيت في الآونة الأخيرة بسلسلة من الانتكاسات السياسية والدبلوماسية، وآخرها الدعوات القادمة من بريطانيا وإيطاليا وفرنسا وأستراليا وكندا واليابان والدنمارك و21 دولة أخرى، المطالبة بإنهاء الحرب في غزة، وزيادة المساعدات الإنسانية، واحتجاز جنديين إسرائيليين كانا في إجازة في بلجيكا للتحقيق معهما عقب تقديم مؤسسة مؤيدة للفلسطينيين شكوى ضدهما بارتكاب جرائم حرب".
وأضافت سيغان في مقال ترجمته "عربي21" أن "صاحب مطعم إسرائيلي معروف في لندن تم دعوته لبرنامج طبخ على قناة "بي بي سي"، التي طلبت منه ألا يتحدث عن "إسرائيل"، وفي ألمانيا، هاجم أربعة رجال ملثمين مطعما يملكه مسلم، لكنه يقدم أطباقا إسرائيلية، وفي اليونان لم تتمكن سفينة شحن "مانو" من الرسو بسبب احتجاج مؤيد للفلسطينيين".
وأشارت إلى أن "وكالة الأنباء الفرنسية أكدت أن صحافييها في غزة معرضون للموت جوعاً، فيما اضطر بنيامين نتنياهو رئيس الحكومة للاعتذار علانية للبابا لأن الجيش قصف كنيسة في غزة، وكل هذه التطورات وغيرها تؤثر سلبًا على التقييمات أو مشاعر الأوروبيين تجاه الاسرائيليين".
وأوضحت أنه "من الصعب فصل ما يحدث في عواصم العالم ضد إسرائيل عما تشهده غزة، لأن العناوين الرئيسية اليومية في وسائل الإعلام العالمية تتحدث يوميا عن الجيش عمداً بقتل الفلسطينيين الذين يسعون للحصول على المساعدة والغذاء، دون أن تأتي على ذكر حماس إطلاقا في أغلب تقاريرها، مما يسلط الضوء على الإخفاق المريع الذي وقع فيه جهاز الإعلام الحكومي الاسرائيلي".
وأشارت إلى أن "هناك حفنة من الموظفين المهرة، لكن لا يوجد مدير، ولا أصحاب وظائف أساسية، ولا ميزانية، وماذا عن الميزانية الضخمة التي حصلت عليها وزارة الخارجية مؤخرا، وما حقيقة إرسال وفود عديدة من الشخصيات المؤثرة حول العالم إلى دولة إسرائيل لتغيير الصورة النمطية السلبية عنها، لكن الغريب أن هذه الديناميكية مستمرة لمدة عامين تقريبًا، خلال الحرب الأكثر تعقيدًا التي شهدناها على الإطلاق، دون أن تحدث تغييرا في النظرة العالمية لنا".
وأضافت أن "أكبر دليل على فشل الجهود الدعائية الاسرائيلية أن أعداد المؤثرين في الدول الغربية الذين يعتقدون أن إسرائيل ترتكب إبادة جماعية في غزة يتزايدون مع مرور الوقت، حتى الإسرائيليين باتوا يشاركون صورًا لفلسطينيين جائعين، ولا يوجد أحد يقاتل ضد هذا التسونامي المعادي لنا لدحضه، أو لتقديم الحقائق في الوقت الحقيقي، أو لصنع الدعاية".
وأوضحت أن "الجبهة الإعلامية الدعائية مهمة للأمن القومي الاسرائيلي مثل الجبهة العسكرية، لكن الدولة لا تملك جيشًا فيها، ولذلك فهي تتعرض للهزيمة كل يوم، ولا يستيقظ أحد، ويفعل شيئا، وبدلا من ذلك ينشغل الاسرائيليون بألعاب إلقاء اللوم والضجيج ضد بعضهم البعض، رغم أنها استنزفتهم منذ زمن طويل".
وختمت بالقول إن "المرض الحقيقي للأداء الإعلامي الاسرائيلي يكمن في عدم القدرة على التعامل باحترافية على معظم الجبهات، وأصبح سلوك النظام السياسي مرهقاً للغاية، ويقوم بتوظيف كثير من الأشخاص غير الجديرين، حتى أن العمليات الإعلامية الحقيقية التي تجري منذ فترة طويلة تقترب من الخطابات الشعبوية".