أردوغان والأسد في صورة واحدة بعد سنوات من التوتر
تاريخ النشر: 12th, November 2024 GMT
أنقرة (زمان التركية) – للمرة الأولى منذ فترة طويلة، ظهر الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان في نفس الصورة مع نظيره السوري بشار الأسد، في المملكة العربية السعودية.
توجه الرئيس أردوغان إلى الرياض، عاصمة المملكة العربية السعودية، لحضور اجتماع القمة المشترك الاستثنائي لمنظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية، وحضر الرئيس السوري بشار الأسد أيضا القمة مع أردوغان.
وفي حين لم يتم الإدلاء بأي بيان رسمي حتى الآن بشأن ما إذا كان أردوغان والأسد سيجتمعان في القمة، إلا أن الزعيمين كانا في نفس الصورة لأول مرة منذ فترة طويلة، مع زعماء منظمة التعاون الإسلامي والجامعة العربية.
ويرافق أردوغان في القمة وزير الخارجية هاكان فيدان وكبير مستشاري الرئيس للسياسة الخارجية والأمنية عاكف تشاتاي كيليتش.
وسبق أن التقى أردوغان والأسد في الاجتماع الاستثنائي الذي نظمته منظمة التعاون الإسلامي لغزة في الرياض عام 2023، لكن لم يعقدا اجتماعا ثنائيا.
وتبذل أنقرة جهودا لاستعادة العلاقات مع سوريا، لكن الرئيس السوري قال إن انسحاب الجنود الأتراك شرط أساسي لبدء المفاوضات مع تركيا، وقال إن الجهود المبذولة لتحسين العلاقات مع تركيا “لم تحقق أي نتائج ملموسة”.
ومؤخرا بعث الرئيس رجب طيب أردوغان رسالة ضمنية بشأن شن عملية عسكرية في سوريا، بقوله: “لقد عطلنا بشكل كبير محاولة تطويق بلادنا من حدودها الجنوبية بالعمليات التي قمنا بها والمناطق الآمنة التي أنشأناها. بإذن الله، سنكمل الحلقات المفقودة من المنطقة الآمنة التي أنشأناها على طول حدودنا في الفترة المقبلة، سنقطع تمامًا الصلة بين المنظمات الإرهابية وحدود بلدنا “.
ونفذت تركيا في أكتوبر 2019 عملية عسكرية تحمل اسم “نبع السلام” لتنفيذ مخطط “المنطقة الآمنة” في شمال شرق سوريا، عقب قرار الرئيس دونالد ترامب سحب القوات الأمريكية من سوريا، والهدف من المنطقة الآمنة هو توطين اللاجئين السوريين على الحدود التركية-السورية، وإزاحة المقاتلين الأكراد الذين تصنفهم تركيا “إرهابيين” من المنطقة، وعلى إثر تلك العمية فرضت عدة دول عقوبات على تركيا، تم إزالة بعضها بعد جهود كبيرة من أنقرة.
Tags: أردوغانأنقرةالأسدالرياضبشار الأسدتركيادمشقسورياالمصدر: جريدة زمان التركية
كلمات دلالية: أردوغان أنقرة الأسد الرياض بشار الأسد تركيا دمشق سوريا
إقرأ أيضاً:
السودان سيحدث فيه تغيير جذري تماشيًا مع المشهد الاقليمي
▪️الأتراك ليسوا حلفاء استراتيجيون يعتمد عليهم، فالآن تواجه حكومة الدبيبة فخًا كبيرًا بعد تراجع تركيا من تسليمها شحنة أسلحة ومن بينها (مسيرات) في وقت يزور صدام حفتر اسطنبول ويجري مباحثات مع القيادة التركية.
تركيا تبحث عن مصالحها مثلها مثل غيرها من الدول رغم دعمها ووقوفها مع الدول الإسلامية إلا أنها تحتفظ بعلاقة جيدة مع (الكيان الصهيوني) ولا تساوم فيها.
▪️أما في صعيد الجوار فإن السيسي يجتمع بالبرهان وحفتر لضبط الحدود وطي أزمة المثلث.
المشهد الاقليمي سيحدث تحولات كبيرة في الأيام القادمة داخل ليبيا والسودان بأحداث متشابهة ومتسارعة تطيح ببعض المناطق فاجتماع السيسي القمة الثلاثية سبقه اجتماع ثنائي بين الإمارات ومصر وربما الاجتماع الأخير هو إنزال لموجهات القمة الثنائية
▪️التحركات الإماراتية بعد حرب إيران واسرائيل في المنطقة تنقل رسائل ثقة بأن المشهد ماعاد مثل أوقات سابقة والدليل تراجع تركيا.
زيارات وفود الوكالة الاسرائيلينة الأمريكية (الإمارات) شملت ليبيا ومصر وتشاد وجنوب السودان ولقاءات خارجية مع شخصيات سودانية تسربت هذه اللقاءات بأنها (مفاوضات).
▪️التغيير الذي أطاح بحكومة البشير كان لذات الأسباب ومن داخل كابينة القيادة ولكن المزاج الثوري والشارع كان أكثر تأثيرًا، والسودان سيحدث فيه تغيير جذري تماشيًا مع المشهد الاقليمي وتوافقًا مع برنامج المنطقة.
جنداوي