موقع النيلين:
2025-06-01@07:02:47 GMT

هوامش على سيرة تحالف

تاريخ النشر: 13th, November 2024 GMT

▪️ *رغم أن دفاع حلفاء الميليشيا عنها يكفي لجعل التحالف معها أمراً مقبولاً لدى من يقتنعون بصحته، بل يكفي لجعله واجباً، يختمون دفاعهم بالزعم بأنهم لم يقترفوا المقبول، ولم يرتكبوا الواجب !*

▪️ *ما يدعيه حلفاء الميليشيا من انحياز للمواطنين هو ( فرع ) مما تدعيه الميليشيا من انحياز لهم، ويستحق ذات الحكم على مصداقيته : تدعي المليشيا الدفاع عن حقوق المواطنين، ثم تحتل بيوتهم، فيجد لها الحلفاء عذر “الاحتماء من الطيران” .

تدعي الميليشيا أن حرصها على سلامة المدنيين- الذين تنكل بهم وتتدرع – لا أي شيء غيره، هو ما يجعلها تطالب بحظر الطيران، فيكرر الحلفاء ذات الدعوى . وتبرر الميليشيا مذابحها وسائر جرائمها بمقاومة المدنيين لاعتدائها عليهم، فيتبنى حلفاؤها ذات التبرير !*

▪️ *يكفي أن تقلل من انحيازك للمواطنين إلى أقل درجة، أو أن تلغيه جملةً، وأن تنتقل من معاداة الميليشيا إلى الدفاع عنها وتبرير بعض أو كل جرائمها ليرى حلفاء الميليشيا في انتقالك هذا ( تحولاً إيجابياً ) ينقلك من خانة العداء لهم إلى خانة الصداقة وتشابه المواقف !*
▪️ *إذا كنت سياسياً وتبنيت المواقف المؤيدة للميليشيا منذ بداية تمردها فهذا يعني لحلفائها ثباتك على الحق منذ البداية، وبالتالي نجاتك من إداناتهم منذ البداية .. انحاز حسبو محمد عبد الرحمن منذ البداية لمنتهكي الأعراض فاشترى – بذلك – سلامته من ألسنة حلفاء الميليشيا !*

▪️ *كل من ترضى عنهم الميليشيا يرضى عنهم حلفاؤها، وكل من تعاديهم الميليشيا يعاديهم حلفاؤها، ويريدون منك أن تؤمن بأن هذه صدفة سياسية لا صلة لها بوجود حالة تحالف . وفي رواية محمد الفكي، هذه ليست صدفةً، وإنما هي نتيجة طبيعية لتبني الميليشيا لمواقفهم لا العكس !*

▪️ *تريد الميليشيا أن تمارس كل طقوس التبعية لسيدها الظبياني، وأن تجلب كل أنواع المرتزقة، وأن تجرب كل جنون الحرب على المدنيين، وألا ينتج عن ذلك وقوف الناس ضدها، وضد التفاوض بشروطها، وضد أدوارها المستقبلية، ولا تجد قوىً سياسية خالية من زواجر الفطرة السليمة والدين والأخلاق والوطنية لتدعم هذا الجنون، إلا الحلفاء الذين – لحسن حظ الميليشيا – يتوفر فيهم كل ما تحتاجه !*

▪️ *الحصول على رضا الميليشيا في ظل عمالتها للإمارات وجلبها للمرتزقة وحربها على المدنيين ونهبها وتخريبها أمر مستحيل، لما يفرضه ذلك من إدانات قوية خالية من المحاباة ومانعة لأي درجة من درجات الرضا عنها، وبالتالي جالبة لغضبها، هذه قاعدة عامة لا يشذ عنها إلا الحلفاء الذين يشترون رضا الميليشيا خصماً من انحيازهم للوطن وللمواطنين !*

▪️ *من بين الأسئلة المشروعة : أيهما أكثر : دفاع حلفاء الميليشيا عن أنفسهم أم دفاعهم عن الميليشيا ؟ والإجابة الصحيحة هي : الأكثر هو دفاعهم عن الميليشيا ! والتفسير هو أن الميليشيا تواجه ( تهماً كثيرة )، والحلفاء يواجهون الآن ( تهمةً رئيسيةً واحدةً ) هي التحالف مع هذه الميليشيا، إذن التصرف “العقلاني” بالنسبة لهم هو أن يخصصوا للميليشيا الجزء الرئيسي من دفاعهم، مع نفي دلالة هذا الدفاع على وجود حالة تحالف !*

إبراهيم عثمان

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

فتاوى :يجيب عنها فضيلة الشيخ د. كهلان بن نبهان الخروصي مساعد المفتي العام لسلطنة عُمان

ما الحكمة من تأكيد مريم -عليها السلام- عدم كونها بغيًّا فـي قوله تعالى: «قَالَتْ أَنَّى ــ يَكُونُ لِي غُلَامٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ وَلَمْ أَكُ بَغِيًّا»، مع أن قولها «وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ» ينفـي كونها بغيًّا؟

صحيح، والذي وجدته عند أهل التفسير، وأنا أبحث فـي هذه المسألة منذ زمن، بقطع النظر عن قناعتي بما يذكره أهل التفسير، لكن هذا الذي وجدته: أن قولها «وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ»، أي بالزواج بالحلال، و«ولم أكُ بغيًّا»، أي بالوقوع فـي الفاحشة ــ حاشاها عليها السلام ـ فأرادت نفـي أن يكون قد صدر منها ما يمكن أن يورثها الحمل، وأن تكون ذات ولد، سواء كان ذلك بالحلال وهو الزواج، ولذلك قالت: «وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ»، أو كان ذلك بغير سبيل النكاح، وهو البغاء والزنا والعياذ بالله، فقالت: «ولم أكُ بغيًّا».

الملاحظ أن هذه الآية الكريمة، أو هذه الإضافة «وَلَمْ أَكُ بَغِيًّا»، وردت فـي سورة مريم، ولم ترد حينما بُشّرت فـي سورة آل عمران. أيضًا، المفسرون ذكروا أن نزول سورة مريم متقدّم، ولذلك لم تحتج إلى إعادته فـي سورة آل عمران. ولكن يمكن أن تُضاف أسباب أخرى؛ أن السياق فـي آل عمران لا يستدعي أن تنفـي ذلك، لأن المسيس هناك يمكن أن يكون بالوجه الشرعي أو بغيره، لكن هذا مزيد توكيد فـي هذه الآية الكريمة التي يسأل عنها السائل، فـيه مزيد توكيد، وفـيه نفـي لما يمكن أن يُتوهَّم أو يُعترض به عليها، وهي فـي سياق الاستعطاف واسترحام ربها تبارك وتعالى، فأرادت أيضًا أن تتقرّب إليه جل وعلا بعفّتها وحصانتها، وباستقامتها وتقواها، فذكرت هذا الذي ذكرته. هذا الذي يظهر، والله تعالى أعلم.

هل يجوز أن يبيع الأب لابنه مزرعة صغيرة بسعر رخيص جدًا بسبب أنه اقترض منه مالًا ولم يستطع أن يرده إليه، رغم عدم علم جميع الأبناء بالبيع مع قدرتهم ورغبتهم بالشراء بمبلغ أكبر من المبلغ الذي تم به البيع؟

أما إن كان ذلك على سبيل الإيثار لهذا الولد دون إخوته، فليس له، وإن كان فـي ظاهر الأمر أنه بيع وشراء بينهما. أما إذا كان وفاءً للدين، إذا كان المدين هو الوالد، الذي اقترض من ولده، فلم يجد له وفاءً إلا أن يبيع، فـيحق له أن يبيعه المزرعة.

فإن كان الحال كذلك، فالمزرعة تكون فـي حدود قيمتها حتى لا يكون هناك إيثار لبعض الولد على الآخرين. فما يلجأ إليه البعض من الاحتيال باجتناب صور الهبة التي يُؤمر فـيها الوالد بالعدل بين أولاده فـيها، بأن يصوروا ذلك على صورة بيع ولكنهم يرخّصون الثمن كثيرًا، فهذا من التحايل على أحكام شرع الله تبارك وتعالى.

فالوالد مأمور بالعدل بين أولاده فـي الهبة، أي فـي محض الهبة التي لا تكون فـي مقابل شيء، ليست فـي سبيل معاوضة عن حق مالي، ولا عن حق معنوي. فإن كان يريد هذا الوالد أن يحتال بأن يعطي ولده هذا، ولكنه صوّر المسألة فـي صورة عقد بيع، كأن يكون الدين يسيرًا، أو أن يكون الدين فـي حدود معينة ولكن قيمة المزرعة تفوق ذلك بكثير، فجعلوا المسألة وكأنها بيع للوفاء بهذا الحق، فهذا أيضًا فـيما بينه وبين الله تبارك وتعالى يأثم.

أما إذا كانت فـي حدود قيمة ما عليه، فـي حدود الحق الذي عليه لولده، مما يمكن أيضًا أن يتساهل الناس فـيه حينما يتبايعون، والإخوة فـيما بينهم، والوالد مع أولاده، والأصدقاء فـيما بينهم، فهؤلاء لا يتبايعون فـيما بينهم كما يبيعون للغريب الأجنبي، لكن فـي الحدود التي لا يكون فـيها ضرر على الآخرين.

والدَّين يُرَدّ بمثله، لكن لو كان قد قام بشأنه ورعايته فـي وقت ضعفه، ولم يقم غيره بذلك، فهذا ليس فـيه إيثار، بمعنى أنه لو قام أي واحد منهم فإنه سيكافئه، سيعوضه على مزيد الخدمة والرعاية، وما قام به نحوه. فهذا فـيما بينه وبين الله تبارك وتعالى، فـي الحدود التي لا يكون فـيها إيثار، ومظلمة، وجور على عناء الآخرين.

فالمقصود هو تطييب النفوس، وإرساء العدالة فـيما بين الأولاد. فإن لو قام غيره، يعني هو لا يخص زيدًا منهم بهذا لذاته، وإنما بسبب ما قام به، بسبب قيامه بشأنه، وذهابه ومجيئه معه، وأخذه له، وبسبب أخذه مثلًا إلى المستشفـيات وللمراجعات، وقيامه بشأنه، يمكن أن يعوّضه؛ لأنه بذل كثيرًا من الجهد والوقت، وترك ما كان يمكن أن يكون أيضًا كسبًا للمال من ما هو فـيه من حرفة أو مهنة.

فهذا لا يدخل فـيما يتعلق بلزوم العدل بين الأولاد فـي الهبة المحضة، هذا ليس من ذلك، بل أقرب إلى المعاوضة، لكن المعاوضة أيضًا لا يصح أن تُتخذ ذريعة للاحتيال على هذا المبدأ، وهو مبدأ العدالة بين الأولاد فـي الهبة، والله تعالى أعلم.

ما صحة حديث أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان يقول: يأتيني جبريل عليه السلام على صورة دِحية الكلبي؟

نعم، هذا الأثر صحيح، ورد عند الإمام مسلم، وورد عند الطبراني، وبعض المسانيد والسنن، وكثير من هذه الروايات صحيح، مقبول، محتج به. والمقصود من ذلك أن جبريل عليه السلام حينما يتمثّل فـي صورة بشر، فإن من الصور التي يتمثّل بها صورة دِحية الكلبي، وكان دِحية حسن الهيئة، حسن المنظر، فكان جبريل عليه السلام يتمثّل فـي صورته، فـيأتي رسولَ الله صلى الله عليه وآله وسلم حينما يأتيه فـي صورته البشرية، فـي صورة دِحية الكلبي.

ولا يعني ذلك أنه يتحوّل إلى دِحية، كما ظنّ بعض الناس، وإنما هو فـي شبه دِحية الكلبي، أو دِحية بن خليفة الكلبي، هذا هو المقصود، والأثر صحيح.

وإذا كانت الإشارة إلى ما يتعلق بالحُسن والجمال، فهي هبة من الله تبارك وتعالى، فمن أوتي إياها فليحمد الله عز وجل، وليؤدِّ حق هذه النعمة، وليجتنب الفتن التي تصحب هذه النعمة. ومن لم يُؤتَ هذا النصيب الوافر، فعليه كذلك ألا يتسخّط قدرَ الله عز وجل عليه، وأن يحرص على أن يُجمّل نفسه بالأخلاق القويمة، والآداب الفاضلة، وتقوى الله تبارك وتعالى، فهي التي عليها المعوّل، فإن الله تعالى لا ينظر إلى صوركم وأجسامكم، وإنما ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم، والله تعالى أعلم.

ما دلالة تكرار حرف «من» فـي هذه الآية: «وَيُنـزلُ مِنَ السَّمَاءِ مِنْ جِبَالٍ فِيهَا مِنْ بَرَدٍ»؟

«من جبالٍ فـيها من بردٍ»، أولًا، يجب أن ندرك أنه لا تنافر فـي آيات كتاب الله عز وجل، فهي فـي أحسن نظام، وأعلاه بلاغة، وأرقاه حُسنًا. حتى حينما يتكرر الحرف الواحد أكثر من مرة، فإن ذلك فـي غاية الحُسن، وفـي قمة البلاغة والبيان.

ثانيًا، من حيث المعنى، فهي قاعدة مطّردة: لا يمكن الاستغناء عن ذلك الحرف، ولا أن يُستبدل به غيره. فـ«من السماء»، «من» الأولى لابتداء الغاية، أي أن النزول يكون من السماء.

«من جبالٍ فـيها من بردٍ»، قيل: إنها لابتداء الغاية أيضًا، وبدل اشتمال من «السماء». وقيل: للتبعيض؛ لأن السماء فـيها أشياء كثيرة، ومنها هذه الجبال، أي السحاب المتراكم، وقيل: للتوكيد، أي تأكيد المعنى فـي سياق الإثبات.

أما «من بردٍ»، فقيل: للغاية، أو للتبعيض، وهو أقرب؛ لأن السحاب المتراكم فـيه ودق وفـيه برد، وذُكر البرد فقط، فقيل: للتبعيض. وقيل: للبيان، أي من جنس الجبال هذه، أي أن البرد من جنس هذه الجبال. وذكر بعض المفسرين أن «من» الثالثة لها خمسة وجوه.

وهذا من اتساع المعنى فـي كتاب الله عز وجل، والله تعالى أعلم.

مقالات مشابهة

  • مايلي سايرس تتحدّث عن والدتها: لا أريد أن أنفصل عنها أبدًا |صور
  • وزير الدفاع الأمريكي يحذّر من "خطر صيني وشيك" ويدعو الحلفاء لتحمل المسؤولية الدفاعية
  • الزمالك يتلقى صدمة قبل مباراة بيراميدز.. أحمد حسن يكشف عنها
  • أكاديمية: شعيرة الحج كان لها جاذبية لدى المستشرقين عبر التاريخ
  • نقابة الصحفيين تنعى الزميل محمد الخطابية.. سيرة مهنية حافلة بالعطاء
  • دليلك لاختيار أضحية سليمة: 12 علامة لا غنى عنها
  • العراق: عن هشاشة الدولة التي لا يتحدث عنها أحد!
  • فتاوى :يجيب عنها فضيلة الشيخ د. كهلان بن نبهان الخروصي مساعد المفتي العام لسلطنة عُمان
  • عمليّة إسرائيليّة استهدفت حزب الله داخل سوريا... إليكم ما كُشِفَ عنها
  • بوشر الوقفية تفتتح النسخة الثانية من معرض سيرة ومسيرة