صحف عالمية: إسرائيل تستخدم التجويع لإخلاء شمال غزة وإدارة بايدن لن تعاقبها
تاريخ النشر: 13th, November 2024 GMT
ركزت صحف عالمية على عدم وفاء إسرائيل بالأمور التي طلبتها الولايات المتحدة منها قبل شهر بشأن تسهيل إدخال المساعدات لشمال قطاع غزة، وقالت إن الإدارة الأميركية التي يمكنها التأكد من ذلك لن تفرض أي قيود على تل أبيب.
فقد نشرت صحيفة "واشنطن بوست" نتائج تحليل استند إلى أكثر من 12 مقابلة مع عاملين في مجال الإغاثة، تفيد بأن إسرائيل فشلت إلى حد كبير في الامتثال للمطالب الأميركية مما دفع أجزاء من شمال غزة إلى حافة المجاعة.
وقال التحليل إن الفشل الإسرائيلي ينعكس في تراجع المساعدات الإنسانية ومواصلة عزل شمال القطاع ومنع استئناف حركة الشاحنات التجارية.
واشنطن لن تعاقب إسرائيلوفي السياق، نقلت مجلة "ذا تايم" عن مسؤول سابق بوزارة الخارجية الأميركية أن إدارة جو بايدن "لن تجد صعوبة في التأكد من أن إسرائيل منعت وصول المساعدات إلى الفلسطينيين في غزة لأن من الصعب إنكار هذه الحقيقة".
لكن المسؤول قال إن الإدارة الأميركية "قد تتحجج بمصالح الأمن القومي الأميركي للتراجع عن أي قيود كانت تفكر في فرضها على الدعم العسكري لإسرائيل".
أما مجلة "نيوزويك" فنشرت تقريرا يسجل استشهاد أكثر من 10 فلسطينيين إثر غارتين داخل ما تعتبرها إسرائيل منطقة إنسانية في غزة.
وأشار التقرير إلى أن الغارتين نُفذتا بعد ساعات فقط من حديث تل أبيب عن اعتزامها توسيع المنطقة الإنسانية وفي الوقت الذي انقضت فيه المهلة الأميركية التي تقول منظمات الإغاثة إنها أثبتت فشل الإسرائيليين في الوفاء بالتزامهم بمطالب إدارة بايدن.
وفي إسرائيل، قالت صحيفة "هآرتس" إن إنقاذ الرهائن (الأسرى) العالقين في غزة "لن يكون إلا بتهديد حكم بنيامين نتنياهو. وذكّرت الصحيفة بتصريحات وزير الدفاع المقال يوآف غالانت التي أكد فيها أن أهداف الحرب على غزة تحققت.
وقالت الصحيفة "إن الدور الآن يقع على الجمهور الإسرائيلي المطالب بالضغط بكل الوسائل على حكومة نتنياهو من أجل التوصل إلى اتفاق يحرر الرهائن بدل الوقوع في فخ الانشغال بالأحداث السياسية والأمنية التي لا تنتهي".
وفي صحيفة "الغارديان" البريطانية، قال مقال رأي إن الهدف الحقيقي لإسرائيل في شمال غزة "يتمثل في إخلاء المنطقة من الفلسطينيين ثم الاستيلاء عليها إلى الأبد".
وعزز المقال طرحه بتصريحات مسؤولين إسرائيليين قال إنها تميل إلى أن تكون جزءا من سياسة رسمية غير معلنة لإفراغ شمال غزة من السكان عبر التجويع والقمع والترهيب والقتل، مشيرا إلى أن عودة دونالد ترامب للحكم "ربما تكون عاملا مشجعا".
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
إسرائيل منعت المفوضة الأوروبية للمساواة من دخول غزة
قالت مفوضة الاتحاد الأوروبي للمساواة وإدارة الأزمات حاجة لحبيب إنها كانت تعتزم دخول غزة خلال زيارتها لمصر، إلا أن إسرائيل رفضت طلبها للعبور. جاء ذلك في تصريحات أدلت بها، الجمعة، عند معبر رفح.
وأشارت إلى أن الفلسطينيين ما زالوا يُقتلون يوميا من قِبل الجيش الإسرائيلي، موضحة أن 347 فلسطينيا قُتلوا منذ بدء وقف إطلاق النار، بينهم 67 طفلا.
وفي 10 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بدأ سريان المرحلة الأولى من الاتفاق، بعد حرب إبادة جماعية شنتها إسرائيل بدعم أميركي على غزة لمدة عامين منذ أكتوبر 2023.
وأضافت أنها كانت تخطط لعبور الحدود لرؤية الوضع في غزة بنفسها، لكن إسرائيل لم تمنحها تصريح الدخول، وهو ما أحزنها بشدة، ولفتت إلى أن غزة تحولت إلى مقبرة لآلاف المدنيين، بمن فيهم العاملون في مجال الإغاثة.
وقالت إن نحو 600 من طواقم المساعدات قُتلوا، بينما كانوا يحاولون إنقاذ الأرواح في واحد من أخطر الأماكن على وجه الأرض، مضيفة أن آلاف العائلات في غزة تعيش بين الركام بلا مأوى أو حماية من برد الشتاء القادم، محذرة من أن الخبراء يتوقعون شتاء كارثيا.
وجددت التأكيد على ضرورة استمرار وقف إطلاق النار، والالتزام بالقانون الدولي باعتباره السبيل الوحيد لحماية المدنيين.
وقالت إنه ينبغي الانتقال من المرحلة الأولى إلى الثانية التي تشمل نزع سلاح حركة حماس، وإعادة من تبقى من الأسرى.
وأشارت إلى بدء إيصال جزء من المساعدات إلى الفلسطينيين في غزة، إلا أن ذلك غير كافٍ، مؤكدة ضرورة فتح كافة المعابر.
وخلّفت حرب الإبادة الإسرائيلية في غزة أكثر من 69 ألف قتيل و170 ألف جريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا مع كلفة إعادة إعمار قدرتها الأمم المتحدة بنحو 70 مليار دولار.