شراكة بين "كيزاد" و"مجمع دلمون" لتعزيز قطاع النفط والغاز في الإمارات
تاريخ النشر: 13th, November 2024 GMT
أعلنت مناطق خليفة الاقتصادية أبوظبي - مجموعة كيزاد، وشركة مجمع دلمون الصناعي، ومقرها المملكة العربية السعودية، توقيع اتفاقية مساطحة تمتد لخمسين عاماً لإنشاء مصنع متطور لإنتاج مستلزمات قطاع النفط والغاز في منطقة ايكاد-3 "كيزاد مصفح" التابعة لمجموعة كيزاد.
وسيتم تطوير المصنع باستثمار قيمته 50 مليون درهم، وسيتخصص في تصنيع وإنتاج وتوريد المنتجات اللازمة لعمل شركات النفط والغاز الإقليمية والعالمية.
ويُمثل إنشاء مصنع مجمع دلمون الصناعي الجديد في كيزاد جزءًا من استراتيجية المجموعة للتوسع، من خلال الاندماج في قطاع النفط والغاز المزدهر في كيزاد لدعم مشاريعها الصناعية، وتوسيع نطاق عملياتها في دولة الإمارات.
ويمتد المصنع على أكثر من 58.458 متراً مربعاً، وسيقوم بأعمال التنقيب والاستخراج والتكرير لتحويل المعادن إلى منتجات متخصصة تناسب قطاع النفط والغاز.
ويُعتبر انضمام مجمع دلمون الصناعي إلى ايكاد-3، مؤشراً قوياً على توسع قاعدة الصناعات المساندة لقطاع النفط والغاز في كيزاد، بما يعزز المبادرات التي تقودها كيزاد لتطوير وتنمية القطاع الصناعي المحلي.
كما يعكس هذا التعاون مع مجموعة موانئ أبوظبي التزام مجموعة دلمون الراسخ بدفع جهود التنمية الصناعية المستدامة جنباً إلى جنب مع الحد من الأثر البيئي للمشاريع الصناعية، وفقاً للمعايير التشغيلية المستدامة في كيزاد. تصنيع مستدام
وقال عبدالله الهاملي، الرئيس التنفيذي لقطاع المدن الاقتصادية والمناطق الحرة، مجموعة موانئ أبوظبي، إن هذا الاتفاق مع مجمع دلمون الصناعي يمهد الطريق نحو فصل جديد في مسيرة شراكات المجموعة مع رواد الصناعة في قطاع الصناعات المساندة للنفط والغاز في دولة الإمارات، ويرسخ لعهد جديد من التعاون البنّاء.
وأعرب عن تطلع المجموعة إلى شراكة مثمرة تُحقق الطموحات المشتركة، وتُلبّي احتياجات قطاع النفط والغاز، وتُسهم في ازدهار هذا القطاع الحيوي. وأضاف أن هذا التعاون يمثل ركيزةً أساسيةً في إستراتيجية المجموعة لتحقيق أهداف التصنيع المستدام، بما يتماشى مع رؤية القيادة الرشيدة لتنويع الاقتصاد الوطني وتحقيق التنمية المستدامة.
من جانبه قال أحمد سليمان الغنيم، المالك لمجمع دلمون الصناعي، إن تأسيس مجمع دلمون الصناعي، خطوة مهمة نحو تطوير وتوسعة أعماله في قطاع النفط والغاز في دولة الإمارات، موضحاً أن اختيار الإمارات تم بناء على عدة عوامل أهمها، أهمية هذا القطاع في الإمارات والسمعة الطيبة لمجموعة كيزاد في تقديم أفضل الخدمات للمستثمرين.
وتشتمل صناعة النفط والغاز على ثلاث مراحل رئيسية بدءًا من الاستكشاف والاستخراج، مروراً بالمعالجة والنقل ووصولاً إلى التكرير ثم التوزيع؛ وتنطوي كل مرحلة على عمليات معقدة تتطلب تكنولوجيا متطورة وأنظمة صناعية ذكية لضمان فعالية عمليات الاستخراج والإنتاج والتوزيع.
وتهدف مجموعة دلمون، من خلال الاستفادة من خدمات كيزاد الشاملة والوصول السريع للسوق، إلى تعزيز قدراتها كمزود رائد للحلول الصناعية وتطوير تقنيات وحلول متقدمة في منشآتها عالمية المستوى، مما يتيح لها تقديم منتجات مبتكرة وخدمات عالية الكفاءة لعملائها في قطاع النفط والغاز.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الإمارات الإمارات قطاع النفط والغاز فی فی کیزاد فی قطاع
إقرأ أيضاً:
الإمارات.. جهود دبلوماسية استثنائية لرفع الحصار عن قطاع غزة
تقود دولة الإمارات منذ اندلاع الأزمة في قطاع غزة في أكتوبر 2023، جهودا دبلوماسية مكثفة بالتعاون مع شركائها الإقليميين والدوليين لمنع تصاعد حدة العنف وتوسع دائرته، مع التأكيد الدائم على ضرورة وصول المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية إلى الشعب الفلسطيني الشقيق في القطاع بشكل عاجل ومكثف وآمن ودون أي عوائق. وتجسد مواقف دولة الإمارات تجاه ما يحدث في قطاع غزة سياستها وجهودها المخلصة في البحث عن حل سياسي يضمن تجنيب الشعب الفلسطيني الشقيق مزيدا من المآسي والمعاناة الإنسانية، مما يتسق مع المواقف العربية والدولية.
واستحوذت جهود وقف العنف والتصعيد الدائر في قطاع غزة على جانب مهم من اتصالات ولقاءات التي أجراها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله»، مع قادة الدول العربية والأجنبية، خلال الفترة الماضية، والتي ركزت على حشد الجهود الدولية لضمان احترام القانون الدولي الإنساني وتوفير الحماية للمدنيين وتجنيبهم المعاناة المتفاقمة نتيجة التطورات الميدانية المقلقة.
وشارك صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله»، في الاجتماع الاستثنائي الذي عقده قادة مجموعة «بريكس» في نوفمبر 2023 بشأن الأوضاع في قطاع غزة عبر تقنية الاتصال المرئي، حيث جدد سموه دعوة دولة الإمارات إلى حماية المدنيين في قطاع غزة وتأمين وصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة بشكل آمن وعاجل ومستدام دون عوائق والوقف الفوري لإطلاق النار.
وحققت الجهود الدبلوماسية الإماراتية العديد من النجاحات في التوصل لهدن إنسانية واتفاقيات تسمح بدخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، ومن أبرز الأمثلة على تلك النجاحات، الاتفاق على بدء إدخال مساعدات إنسانية عاجلة من دولة الإمارات، تهدف لتلبية الاحتياجات الغذائية لنحو 15 ألف مدني في قطاع غزة كمرحلة أولى، والذي جاء بعد اتصال سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، مع معالي جدعون ساعر، وزير خارجية دولة إسرائيل، في 21 يوليو الماضي.
وتمتلك دولة الإمارات سجلا طويلا من الجهود السياسية والدبلوماسية في دعم الأشقاء الفلسطينيين منذ اندلاع الأزمة في قطاع غزة، ويمكن التوقف عند العديد من المحطات البارزة مثل قرار مجلس الأمن رقم 2712 بتاريخ 15 نوفمبر 2023 الذي يدعو إلى سلسلة من فترات التوقف عن القتال تمتد لعدة أيام في قطاع غزة، تكفي لإيصال المساعدات الإنسانية بشكل كامل وعاجل وآمن ومن دون عوائق، إذ عملت الإمارات، بصفتها العضو العربي في المجلس، بشكل وثيق مع البعثة الدائمة لـ «مالطا» لدى الأمم المتحدة، القائمة على صياغة هذا القرار وتقديم الدعم اللازم لصدوره.
واعتمد مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في ديسمبر 2023 القرار رقم 2720، الذي قدمته دولة الإمارات ويطالب باتخاذ خطوات جوهرية وملموسة لزيادة تدفق المساعدات الإنسانية التي يحتاجها الفلسطينيون بشدة في قطاع غزة، وحماية موظفي الأمم المتحدة والعاملين في المجال الإنساني على الأرض.
وشاركت دولة الإمارات في الاجتماع الوزاري العربي الذي عقد في مارس 2024 بالعاصمة المصرية القاهرة، والذي أكد على أولوية تحقيق وقف شامل وفوري لإطلاق النار، وزيادة نفاذ المساعدات الإنسانية، وفتح جميع المعابر بين إسرائيل والقطاع، وعلى ضرورة توفير الدعم الكامل لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا».
ورحبت دولة الإمارات في مايو 2024 بقرار محكمة العدل الدولية فرض تدابير مؤقتة إضافية على إسرائيل تطالبها بالوقف الفوري لعملياتها العسكرية في محافظة رفح، وما يتسبب به ذلك من تفاقم الوضع الإنساني الكارثي في قطاع غزة.
وشاركت الإمارات في اجتماع مجلس الشؤون الخارجية للاتحاد الأوروبي، الذي عقد بتاريخ 29 مايو 2024 في بروكسل، والذي دعا إلى وقف إطلاق النار وإيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة.
وجددت دولة الإمارات التأكيد على مواصلة الدعم الإنساني والإغاثي للأشقاء الفلسطينيين، وعلى أولوية الوقف الفوري والدائم لإطلاق النار في قطاع غزة، خلال مشاركتها في كل من مؤتمر القاهرة الوزاري لتعزيز الاستجابة الإنسانية في غزة الذي عُقد في ديسمبر 2024 في القاهرة، والاجتماع الوزاري الاستثنائي لمنظمة التعاون الإسلامي الذي عقد في مارس 2025 بالمملكة العربية السعودية.
وشددت دولة الإمارات على ضرورة تضافر الجهود الدولية لوقف الحرب في غزة، وتمهيد الطريق لحل مستدام للصراع الفلسطيني - الإسرائيلي على أساس حل الدولتين، وذلك خلال مشاركتها في المؤتمر الدولي رفيع المستوى للتسوية السلمية للقضية الفلسطينية وتنفيذ حل الدولتين الذي عقد مؤخرا في مقر الأمم المتحدة بمدينة نيويورك.
أخبار ذات صلة