شمسان بوست:
2025-12-12@18:55:53 GMT

ترامب يفاجئ الحوثيين بقرار غير متوقع!

تاريخ النشر: 13th, November 2024 GMT

شمسان بوست / متابعات:

اختار الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، عضو مجلس النواب الجمهوري مايك والتز ليكون مستشارًا للأمن القومي في إدارته الجديدة، ويعتبر هذا التعيين خطوة هامة في استراتيجية ترامب الأمنية، حيث يُنظر إلى والتز على أنه أحد مهندسي قرار تصنيف جماعة الحوثيين في اليمن كمنظمة إرهابية أجنبية (FTO) خلال ولايته الأولى.

يُذكر أن إدارة ترامب في فترتها الأولى كانت قد صنّفت الحوثيين منظمة إرهابية، وهو القرار الذي تم التراجع عنه بعد تولي إدارة بايدن السلطة في بداية عام 2021. وبالنظر إلى تاريخ والتز، يعتبر المحللون أن تعيينه في هذا المنصب يحمل رسائل شديدة اللهجة تجاه الحوثيين، وربما يُنبئ بتصعيد حاد في سياسة واشنطن تجاه الجماعة في المرحلة المقبلة.

منصب مستشار الأمن القومي في الإدارة الأمريكية يُعتبر من المناصب ذات النفوذ الواسع، حيث يُعيّن الرئيس شاغله مباشرة دون الحاجة إلى مصادقة من مجلس الشيوخ. وتشمل مهام هذا المنصب التنسيق بين وكالات الأمن القومي الأمريكية وتقديم المشورة للرئيس الأمريكي في قضايا الأمن الوطني وتنفيذ السياسات.

من هو مايك والتز؟

مايك والتز هو ضابط متقاعد من القوات الخاصة الأمريكية، حيث خدم أيضًا في الحرس الوطني الأمريكي برتبة كولونيل. يتمتع بتاريخ طويل في الدوائر السياسية بواشنطن، حيث شغل مناصب رفيعة، منها مدير سياسات الدفاع لوزيري الدفاع الأمريكيين الأسبقين دونالد رامسفيلد وروبرت غيتس.


كما انتُخب والتز عضوًا في الكونغرس الأمريكي عام 2018، وهو حاليًا رئيس اللجنة الفرعية للقوات المسلحة في مجلس النواب التي تشرف على اللوجستيات العسكرية. بالإضافة إلى ذلك، فهو عضو في اللجنة المختارة للاستخبارات، وشارك في فرقة العمل الجمهورية الخاصة بشؤون الصين.

توقعات بتصعيد الأزمة في اليمن

تتجه الأنظار الآن إلى مرحلة ما بعد فوز ترامب في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، حيث يتوقع المراقبون أن يشهد الوضع في المنطقة، وخاصة في اليمن، تصعيدًا كبيرًا في التوترات السياسية والعسكرية مع تعيين مايك والتز مستشارًا للأمن القومي، من المتوقع أن تزداد الضغوط على إيران والحوثيين على حد سواء، بما قد يؤدي إلى تغييرات كبيرة في سياسة الولايات المتحدة تجاه الأزمة اليمنية.

المصدر: شمسان بوست

كلمات دلالية: مایک والتز

إقرأ أيضاً:

استراتيجية الأمن القومي الأمريكي للحلفاء: «تخبزوا بالافراح»

 

بعدما خاضت أمريكا في نهاية ولاية الرئيس جو بايدن وبداية ولاية الرئيس دونالد ترامب، أم الحروب الي تهرّبت منها طويلاً، وهي حرب تغيير الشرق الأوسط، فنقلت التهديد المزمن بالحرب على إيران إلى ساحات الحرب، واستجابت للفرضية التي وضعها أمامها رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو وفق معادلة إذا هزمنا هزمتم وإذا انتصرنا انتصرتم، فخرجت أمريكا للحرب بكل ما لديها لمنع هزيمة “إسرائيل” التي بدأت تقترب مع الفشل الإسرائيلي في القضاء على المقاومة في غزة وتحرير الأسرى بالقوة، بينما جبهة إسناد لبنان تجعل مدن الشمال مدن أشباح وتضخ المزيد من النازحين إلى الوسط، واليمن يقفل ميناء إيلات ويسيطر على البحر الأحمر، الذي كان في حربي عام 1967 و1973 محور الخطط الحربية الإسرائيلية، وعبر ذلك كله تزداد الأزمة الوجودية في الكيان التي فجرها طوفان الأقصى عندما قال إن جيش الاحتلال لا يشكل ضمانة كافية لشعور المستوطنين بالأمن.

– خرحت أمريكا للحرب بكل ما لديها من تكنولوجيا وأسلحة وذخائر وخطط جاهزة ومخزون استخباري، وبدأ الهجوم المعاكس بعد اجتماعات تموز 2024 في واشنطن، خلال زيارة نتنياهو وقبيل وضع الحزمة الأمريكية القاتلة التي تم تجييرها لـ”إسرائيل”، بعمليات اغتيال بدأت برئيس حركة حماس إسماعيل هنية وبلغت سقفها مع اغتيال قائد ومؤسس مقاومة الأهم في لبنان السيد حسن نصرالله، وتضمّنت تفجير البايجر واللاسلكي، ورغم نسبتها لـ”إسرائيل” بقي السؤال لماذا لم تقم بـ”إسرائيل” بتفعيلها قبل ذلك وهي في ذروة أزمتها على كل الجبهات، ولم يفرج عنها إلا بعد زيارة نتنياهو لواشنطن في تموز 2024، لكن عندما جاء دور “إسرائيل” للقطاف بخوض حرب برية على جبهة لبنان كانت الحصيلة الفشل الذريع، وحاولت أمريكا بايدن قيادة مسار الخروج من الحرب وتحديد الخسائر، لكن “إسرائيل” نجحت بالمناورة حتى دخل الرئيس ترامب إلى البيت الأبيض، وتبنى خيار الحرب على اليمن وغزة وإيران، وقيادة الحصار على المقاومة في لبنان بتسريع إسقاط النظام السابق في سورية، وإعادة إنتاج مؤسسات السلطة في لبنان بما يضمن خوض معركة إنهاء سلاح المقاومة.

– صمدت المقاومة في لبنان وأحسنت إدارة العلاقة بمؤسسات السلطة الجديدة في لبنان، ونجحت المقاومة في غزة بتحمل تبعات حرب الإبادة والتجويع بكل ما فيها من وحشية وأهوال، ووقف شعبها معها، وفشل الرهان على استسلام المقاومة أو استسلام شعبها، لكن اليمن ربح الحرب، وإيران أقامت توازن قوة انتهى بعجز أمريكا و”إسرائيل” عن مجاراتها بالاستعداد لمواصلة القتال، بعدما ظهر أن حرب الاستنزاف قاتلة لكل من واشنطن وتل أبيب، وبدأت مساعي وقف النار في غزة بعد وقف النار في اليمن بشروط يمينة، وفي إيران بشروط ايرانية، وبدأت بالتزامن معها مناقشات رسم استراتيجية الأمن القومي لإدارة الرئيس ترامب، بينما كانت حرب أوكرانيا ترسم معادلات فشل مشابه يصيب حلفاء واشنطن، والحل نفسه في محاولات ترويض الصين سواء بحرب جمركية أو محاولة الحد من مستوى النمو الصيني ورفع مستوى النمو الأمريكي، لأن الأسواق كانت تقول باستحالة استرداد زمام المبادرة في المنافسة الاقتصادية مع الصين.

– جاءت استراتيجية الأمن القومي الأمريكي الصادرة قبل يومين تقول إن روسيا ليست تهديداً بل تحدٍّ لكيفية صناعة التسويات، والصين ليست عدواً بل منافس يمكن التوصل معه إلى قواعد اشتباك، والشرق الأوسط لا يجوز أن يكون ساحة حروب مفتوحة، وإن الأمريكيتين الشمالية والجنوبية هما المدى الحيوي للأمن القومي الأمريكي، وإن إعادة صياغة الداخل الأمريكي أولوية الأمن القومي، وإن أوروبا وسائر الحلفاء يجب أن يتعلموا الاعتماد على أنفسهم، وليس من شك في أن هذه الاستراتيجية هي أهم ثمرات الحرب التي دارت بلحمنا ودمنا، وأن هذه الاستراتيجية بعد التغييرات التي لحقت بالرأي العام العالمي لصالح فلسطين هي أهم ثمرات التضحيات الجسام التي قدّمتها شعوب المنطقة وفي طليعتها الشعب الفلسطيني والشعب اللبناني.

– وفقاً لهذه الاستراتيجية معطوفة على ما شهده الرأي العام الغربي والأمريكي خصوصاً من تحوّلات، تخسر “إسرائيل” أهم ركنين لصناعة السياسة والحرب، رغم كل الضعف العربي والإسلامي الذي يُغري قادة “إسرائيل” بمواصلة لحروب أملاً بالنصر المطلق الذي تحدّث عنه نتنياهو، لكن دون هذا النصر شروط وأثمان لا تستطيع “إسرائيل” توفيرها دون استعادة أمريكا إلى ميادين الحروب ودون استرداد الرأي العام العالمي إلى ضفة التأييد، وبغياب فرص واقعية لتحقيق أي من هذين الشرطين، على “إسرائيل” التواضع والتخلّي عن الحلم بنزع سلاح المقاومة، والتوسّع وفقاً لخرائط المياه والنفط بتغيير الحدود، والبحث عن مخارج من نوع اعتبار النصر محققاً بأبعاد التهديد الراهن وليس التهديد الاستراتيجي المتمثل ببقاء المقاومة ومحور المقاومة وإيران بقدرات متزايدة، والقبول بإغماض العين عن تهديد استراتيجي يتمثل ببقاء المقاومة ومحور المقاومة وإيران على عقيدة قتال “إسرائيل” وبقوة قابلة للنمو تحضيراً لجولة جديدة لا تكون أمريكا طرفاً فيها.

– كلام توماس برّاك المكثف خلال يومين بعدة إطلالات مبرمجة، يقول لا فرصة للرهان على قيام الجيش اللبناني بالدخول في مواجهة عسكرية مع المقاومة، ولا قدرة لـ”إسرائيل” على سحق المقاومة ونزع سلاحها، وكأنه مكلف بمهمة تسويقية للاستراتيجية الجديدة، فيقول لقد حاولنا مرتين إسقاط النظام في إيران وكانت محاولات فاشلة، وجرّبنا دفع الجيش اللبناني لقتال شريحة لبنانية عامي 82 و83 وفشلنا، وكما تحتمي أمريكا خلف الأطلسي، على “إسرائيل” أن تختبئ خلف الجدران.

* رئيس تحرير صحيفة البناء اللبنانية

مقالات مشابهة

  • استراتيجية الأمن القومي الأمريكي: راعي الأبقار وماشية العالم
  • مسؤول أمريكي ينفي تقرير أكسيوس حول غزة.. لا قرارات نهائية
  • واشنطن تندد باحتجاز الحوثيين لموظفي السفارة الأمريكية في اليمن
  • واشنطن تدين احتجاز الحوثيين لموظفين يمنيين تابعين للبعثة الأمريكية
  • عبد المنعم سعيد: وثيقة الأمن القومي الأمريكي تكشف بصمة ترامب
  • ليس روسيا أو الصين.. وثيقة الأمن القومي الأمريكي تفجر مفاجأة عن أولويات ترامب
  • عبدالمنعم سعيد: تقرير الأمن القومي الأمريكي يعكس «روح ترامب» ويُعيد الولايات إلى القرن الـ19
  • سيرأسه ترامب.. مجلس السلام سيشرف على تنفيذ اتفاق غزة
  • الذهب يستقر في آسيا قبل خفض متوقع للفائدة الأمريكية.. والفضة تقفز لمستوى قياسي
  • استراتيجية الأمن القومي الأمريكي للحلفاء: «تخبزوا بالافراح»