نشطاء في المغرب يحذّرون من الاختراقات الصهيونية للإعلام العربي.. ندوة
تاريخ النشر: 14th, November 2024 GMT
في إطار فعالياتها المتواصلة موازاة مع معركة طوفان الأقصى منذ أكثر من عام.. نظمت مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين في المغرب ندوة فكرية بعنوان: "الإعلام في سياق طوفان الأقصى بين المهنية و بروباغندا الصهيونية" .. بتأطير ثلة من الإعلاميين والنشطاء المناهضين للتطبيع..
وتناول الدكتور عبد الحفيظ السريتي نائب منسق مجموعة العمل عرض أرضية الندوة عبر وضع عناصر إشكالية السردية الإعلامية الموازية لحرب الابادة الجماعية في فلسطين وأبعادها المتعلقة بأسئلة المهنية والالتزام بأخلاقيات الأداء الإعلامي مقابل مظاهر الدعاية الصهيونية والتطبيعية التي تتوخى اختراق الرأي العام الدولي والعربي والمغربي، مع ما يرتبط ذلك به من تساؤلات حول الهيئات النقابية ذات العلاقة بالعمل الصحفي ومسؤوليات ضبط السلوك المهني.
الندوة عرفت عرض كل من الصحفي سليمان الريسوني الذي توقف عند مظاهر الاختراق الصهيوتطبيعي للفضاء الإعلامي بالساحة المغربية ومسؤوليات الجسم الإعلامي في مواجهة ماكينة صناعة الأكاذيب وتزوير حقائق الصراع ضد الطرف المعتدى عليه مقابل تبرئة المجرم المحتل.. مع محاولات تجريم المقاومة.
أما يونس مسكين؛ مدير الأخبار في موقع صوت المغرب؛ فقد عرج على دور الإعلام في صناعة القرارات ومآلات الصراع باعتباره سلاحا حقيقيا خاصة مع مجريات ما بعد طوفان الأقصى والتحولات الإعلامية التي جرت وتجري في الإعلام العالمي وكذلك على مستوى شبكات التواصل الرقمي وآثار ذلك على مستوى توضيح الحقيقة للجمهور، مع التوقف عند البعد الإعلامي وأهمية الوقوف عند السردية التي لا ينبغي ان تقفز على الأبعاد المتشابكة للصراع وللمجازر المرتكبة من قبل الاحتلال.. مع التأكيد على مسألة صناعة المفردات الإعلامية وتوصيف الصراع خاصة في الإعلام الغربي الذي له الثقل الأكبر بالنظر للوزن الاقتصادي وتحكم دوائر اللوبي الداعم للكيان الصهيوني.. بما جعل منابر إعلامية غربية تعتبر مرجعيات تاريخية تسقط في امتحان المهنية وترتكب تناقضات وازدواجيات في معايير التغطية للحرب..
فيما تناول عزيز هناوي الكاتب العام للمرصد المغربي لمناهضة التطبيع أبعاد دور الإعلام في مقاومة السردية الصهيونية والسردية الصهيوتطبيعية عبر الوقوف على تاريخ المرحلة التأسيسية للمشروع الصهيوني منذ ما قبل وعد بلفور وما تلاه خلال سنوات زراعة الكيان الصهيوني واصطناع مفردات وعناوين كانت هي الدعامات الأساسية للفكرة الصهيونية وتبرير كل جرائم الصهاينة باعتبارها "دفاعا عن النفس" فضلا عن مقولات أرض الميعاد وأرض بلا شعب.. وصولا إلى توظيف أداة الإعلام لاختراق الأنسجة الشعبية والمجتمعية وبنيات القرار في المنطقة العربية والإسلامية لتبرير التطبيع وتسويق الوجود الصهيوني وتقديمه ك"كنز سياسي دبلوماسي وأمني" يخدم مصالح هذه العاصمة أو تلك.. ومن ثمة استخدام الإعلام لتسخين التطبيع المفروض استبداديا في جميع عواصم التطبيع ليكون له "عمق شعبي" وقابلية للتقبل المجتمعي مثل الساحة المغربية عبر صناعة وترويج عدد من المقولات الرامية إلى قرصنة عدد من المفاهيم والمرجعيات التأسيسية للدولة والمجتمع من قبيل الهوية الأمازيغية والمكون اليهودي وامارة المؤمنين وقضية الصحراء المغربية...الخ .
هناوي توقف أيضا عند سبل صناعة إعلام مقاوم للسردية الصهيونية.. ولمقاومة إعلامية لدى الجمهور المستهلك للمادة الإعلامية على أساس بناء وترصيد الوعي العام بحماية الذاكرة وتاريخ الصراع وتعقيداته من اجل حماية الأوطان من تسللات ماكينة الدعاية الصهيونية موازاة مع تأكيد موقف التضامن مع الشعب الفلسطيني وحشد الدعم لقضية التحرر التي لا يمكن للاعلامي المهني إلا أن يكون بصفها وليس محايدا إزاء مشهد الإجرام الصهيوني الواضح والذي من ضحاياه أكثر من 188 صحفي .. فقط ما بعد 7 أكتوبر 23.
الندوة عرفت مداخلات عدد من الأساتذة والباحثين من بينهم د.عبد الله الحمودي الأنتربولوجي المعروف الذي توقف عند تداعيات طوفان الأقصى وحرب الإبادة الجماعية.. على صناعة المفاهيم وضرورة مراجعة عدد من المسلمات التقليدية من قبيل مفهوم "الغرب"، وخالد السفياني منسق المؤتمر القومي ـ الإسلامي، والإعلامي نورالدين لشهب وآخرين.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي أفكار كتب تقارير تقارير المغرب ندوة التطبيع المغرب تطبيع اعلام ندوة تقارير تقارير تقارير تقارير تقارير تقارير سياسة سياسة أفكار أفكار أفكار أفكار أفكار أفكار أفكار أفكار سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة طوفان الأقصى عدد من
إقرأ أيضاً:
بيان صادر عن مكتب الإعلام الدولي بدولة قطر رداً على التقارير المفبركة التي تم تداولها على وسائل الإعلام الإسرائيلية
تم تداول وثائق مفبركة مجدداً على وسائل الإعلام الإسرائيلية بهدف إثارة التوتر وإحداث شرخ في العلاقات بين دولة قطر والولايات المتحدة الأمريكية، وذلك خلال مرحلة دقيقة من جهود الوساطة التي تبذلها قطر للتوصل إلى وقف لإطلاق النار بين إسرائيل وحماس.
نشر هذه الوثائق في مثل هذا التوقيت ليس أمراً عشوائياً، بل هو محاولة متعمدة لصرف الأنظار عن التغطية الإعلامية السلبية لممارساتهم غير المسؤولة في قطاع غزة – كما كشفت عنها التقارير خلال الأسبوع الماضي – في لحظة تقترب فيها الجهود من تحقيق تقدم حقيقي.
لطالما استُخدمت هذه الأساليب من قبل أولئك الذين لا يأملون أن تكلل المساعي الدبلوماسية بالنجاح. فهم لا يرغبون في أن تثمر جهود دولة قطر بالتعاون مع إدارة فخامة الرئيس دونالد ترامب رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، في ملفات قطاع غزة وغيرها من القضايا الإقليمية، سلاماً عادلاً ومستداماً في المنطقة.
وقد تم استخدام أساليب مماثلة ضد من عبّروا عن رفضهم لاستمرار الحرب أو شاركوا في جهود دبلوماسية تهدف إلى إعادة الرهائن، بمن فيهم أعضاء في إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وذلك في محاولة لتشويه سمعتهم وتقويض المسار الدبلوماسي.
لن تُفلح مساعيهم الخبيثة، بما في ذلك الوثائق المفبركة، في النيل من متانة العلاقات الوثيقة بين دولة قطر والولايات المتحدة الأمريكية.
ندعو جميع وسائل الإعلام إلى توخي الحذر من المعلومات المضللة التي ينشرها أولئك الذين يسعون بكل وسيلة ممكنة إلى عرقلة المفاوضات بهدف إطالة أمد الصراع.