إيران تضع شرطاً للتفاوض على برنامجها النووي
تاريخ النشر: 14th, November 2024 GMT
أكدت الحكومة الإيرانية، الخميس، لمدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي، أنها مستعدة للتفاوض على برنامجها النووي، لكن ليس "تحت ضغط أو ترويع".
وذكر وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، على شبكة "إكس"، عقب الاجتماع مع غروسي، الذي يزور طهران،: "مستعدون للتفاوض وفقاً لمصلحتنا الوطنية، وحقوقنا غير القابلة للتصرف، لكننا لسنا مستعدين للتفاوض تحت ضغط أو ترويع".
وأكد عراقجي أن إيران "لم تترك قط طاولة المفاوضات"، موضحاً أن "الكرة تتواجد في ملعب" بريطانيا وفرنسا وألمانيا، التي وقعت على الاتفاق النووي في عام 2015، وانسحبت الولايات المتحدة منه في عام 2018، خلال الرئاسة الأولى لدونالد ترامب (2017-2021). غروسي: هامش المناورة بشأن برنامج إيران النووي "يتقلص" - موقع 24حذّر مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافايل غروسي، الثلاثاء، من أن "هوامش المناورة بدأت تتقلّص" في ما يتعلّق ببرنامج إيران النووي، قبيل زيارة مهمة إلى طهران.
وشكل عراقجي جانباً من المفاوضات التي أسفرت عن الاتفاق الذي يحد من البرنامج النووي الإيراني مقابل رفع العقوبات الاقتصادية.
كما حذر رئيس وكالة الطاقة الذرية الإيرانية، محمد إسلامي، أيضاً من إجراءات ضد بلاده، في مؤتمر صحافي مشترك مع غروسي.
وقال رئيس البرنامج النووي بشأن اجتماع الأسبوع المقبل للجنة التنفيذية للوكالة النووية: "قلنا إن أي قرار تدخلي من مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية سيتلقى رداً حاسماً وفورياً".
وأضاف إسلامي أنه أجرى "حواراً بناءً مع غروسي".
من جانبه، أكد مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية أنه من الضروري تحقيق نتائج ملموسة في هذه المفاوضات نتيجة التوترات العالمية، وخاصة في منطقة الشرق الأوسط.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية غروسي إيران إيران غروسي الوکالة الدولیة للطاقة الذریة
إقرأ أيضاً:
غروسي من دمشق: تعاونٌ جديد بين سوريا والوكالة الذرية لفتح صفحة نووية سلمية
زار المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، العاصمة السورية دمشق، في أول زيارة رسمية له منذ سقوط نظام بشار الأسد. وناقش خلال لقائه بالرئيس السوري أحمد الشرع ووزير الخارجية أسعد الشيباني سبل إطلاق تعاون جديد في المجال النووي، مع التركيز على الاستخدامات السلمية للطاقة. اعلان
وفي منشور عبر منصة إكس"، نوّه غروسي بتعاون الرئيس الشرع الواضح من أجل طي صفحة الماضي، في إشارة إلى الخلافات السابقة حول البرنامج النووي السوري.
وكانت الوكالة قد طالبت مرارًا دمشق بالشفافية الكاملة حيال تقارير تتعلق بوجود مفاعل نووي سري في منطقة دير الزور شرقي البلاد. وقد أعلن غروسي أن السلطات السورية وافقت رسميًا على منح مفتشي الوكالة إمكانية الوصول الفوري إلى المواقع النووية السابقة، في خطوة اعتُبرت مفصلية على طريق تسوية الملفات العالقة.
وفي مقابلة خاصة مع وكالة "أسوشيتد برس" من دمشق، كشف غروسي أن الوكالة تسعى لتوضيح أنشطة سابقة يُعتقد بأنها ربما ارتبطت بتطوير أسلحة نووية، معربًا عن أمله في الانتهاء من عمليات التفتيش خلال الأشهر المقبلة.
"كما تم الاتفاق عليه أمس مع الرئيس أحمد الشرع، حصلتُ أنا وفرق الوكالة الدولية للطاقة الذرية اليوم على وصول فوري وغير مقيّد إلى المواقع المرتبطة بتوضيح أنشطة سوريا النووية السابقة."وأوضح غروسي أن الفريق الدولي سيتوجّه إلى موقع دير الزور، إضافة إلى ثلاث منشآت أخرى ذات صلة. وعلى الرغم من عدم رصد أي تسريبات إشعاعية، أبدت الوكالة قلقها من احتمال وجود يورانيوم مخصّب مخزّن في مكان غير معلوم، قد يُستخدم مجددًا أو يُهرّب بشكل غير قانوني.
وعلى صعيد الاستخدامات السلمية، أكد غروسي أن الوكالة بدأت بالفعل مناقشات مع الحكومة السورية حول إمكانية إدخال الطاقة النووية في مجالات حيوية مثل الصحة والزراعة، مشددًا على أهمية هذا التعاون لتجاوز الماضي وبناء مستقبل أكثر شفافية.
كما أبدت الوكالة استعدادها لنقل معدات متقدمة في مجال الطب النووي، والمساهمة في إعادة تأهيل البنية التحتية المتعلقة بالعلاج الإشعاعي وتشخيص وعلاج الأورام.
Relatedهل تصبح ألمانيا "البطة السوداء" في ملف الطاقة النووية بأوروبا؟على خطى غوغل ومايكروسوفت.. أمازون تتحول نحو الطاقة النووية لتشغيل مراكز البياناتواشنطن والرياض تبحثان شراكة لتطوير الطاقة النووية المدنيةوفي سياق متصل، أشار غروسي إلى أن سوريا قد تنظر مستقبلاً في بناء مفاعلات نووية صغيرة الحجم، تُعدّ أقل كلفة وأسهل من الناحية التقنية مقارنة بالمفاعلات التقليدية الكبرى.
وتجدر الإشارة إلى أن إسرائيل كانت قد أعلنت في عام 2018 عن تنفيذها غارة جوية سرية في عام 2007 استهدفت ما زعمت أنه مفاعل نووي سوري قيد الإنشاء في دير الزور، وهو ما نفته دمشق حينها.
وكان غروسي قد زار سوريا في مارس/آذار 2024 والتقى بالرئيس السابق بشار الأسد. وقد جاءت تلك الزيارة استجابة لدعوة رسمية للتحقّق من المنشآت النووية في البلاد. أما اليوم، فتبدو الأجواء أكثر انفتاحًا، مع التزام جديد من الطرفين بدعم الشفافية والتعاون البنّاء.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة