مشجعة كويتية: أمي كورية وإذا فازت كوريا أنا مطرودة من البيت.. فيديو
تاريخ النشر: 14th, November 2024 GMT
نواف السالم
حرصت فتاة كويتية، اليوم، على تشجيع منتخب بلادها ونظيره الكوري في المباراة التي أقيمت بينهما مساء اليوم.
وحملت الفتاة علم الكويت ولم تكتفي بذلك بل حملت أيضا علم كوريا الجنوبية، ما لفت أنظار أحد المراسلين إلى سؤالها عمن تشجع.
وأوضحت الفتاة أنها تشجع من يفوز من المنتخبين، مشيرة إلى أن والدتها كورية ووالدها كويتي لذا فهي تتمنى التعادل.
ومازحت الفتاة المراسل قائلة :”إذا فاز كوريا أمي تعشيني، وإذا فازت كوريا أنا مطرودة من البيت”، ما دفع المراسل للضحك.
يذكر أن منتخب الكويت خسر أمام منتخب كوريا الجنوبية، في المباراة التي أقيمت بينهما مساء اليوم بنتيجة (1-3)، وذلك ضمن منافسات الجولة الخامسة من التصفيات التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم 2026.
وسجل هدف منتخب الكويت محمد دحام في الدقيقة 60، بينما سجل أهداف منتخب كوريا الجنوبية أوه سي هون في الدقيقة العاشرة، وسون هيونغ مين في الدقيقة 19، و باي هون غي في الدقيقة 74.
وبهذه النتيجة عزز منتخب كوريا الجنوبية صدارته للمجموعة الثانية في الدور الثالث من التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم 2026 لكرة القدم في أميركا والمكسيك وكندا.
وأصبح رصيد منتخب كوريا الجنوبية إلى 13 نقطة في المركز الأول، بفارق ست نقاط عن منتخبي الأردن والعراق، في المركزين الثاني والثالث.
https://cp.slaati.com//wp-content/uploads/2024/11/X2Twitter.com_kPx9ZWbr1W7nANq0_720p.mp4المصدر: صحيفة صدى
كلمات دلالية: الكويت كوريا الجنوبية منتخب کوریا الجنوبیة فی الدقیقة
إقرأ أيضاً:
افتتاحية: عن الفلسفة الضائعة من سياق حياتنا
إن أكثر ما نحتاجه اليوم ونحن نرى حجم المأزق الأخلاقي الذي يعيشه العالم، والهوة الكبيرة من ثورته التكنولوجية وتراجع قيمه ومبادئه هو العودة إلى الفلسفة التي تمت تنحيتها من حياتنا ومن آليات تفكيرنا ووعينا الفردي والجماعي لأسباب كثيرة جدا تراكمت عبر التاريخ، وبلغت ذروتها في عالمنا العربي، حيث اختلط سوء الفهم بالتخويف المتعمد من التفكير الحر.
لم تكن الفلسفة في يوم من الأيام من العلوم القديمة التي تجاوزها الزمن، ولا محض «معرفة نظرية» نخجل من استعمالها أمام أدوات العصر الجديد.. الفلسفة هي الوعي بالأدوات ذاتها، وهي من يُسائل لماذا نصنّع التكنولوجيا، قبل أن نتقن تشغيلها؟ وهي التي تضيء الأماكن المعتمة التي تركناها مغلقة في زوايا العقل، وتُعيد إلينا أسئلتنا المؤجلة، والمحرّمة، والمرمية في هوامش الأيديولوجيا أو الدين أو السلطة.
وحتى نستطيع بناء مقاربة حول أهمية الفلسفة في حياتنا يمكن أن ننظر إلى المدارس التي تُدرّس الرياضيات والفيزياء والبرمجة، ولا تُدرّس الفلسفة، باعتبارها تدرس علوما مهمة ولكنها تبقي المتعلمين فيها بعيدا عن ضميرهم ووعيهم بل وتجعلهم بلا مواقف واضحة من قضايا الحياة. ما فائدة أن نُخرّج مبرمجا لا يُميز بين القيمة والمعلومة؟ أو طبيبا لا يرى في مريضه إنسانا؟
إن الفلسفة في هذا السياق هي خط الدفاع الأخير عن الإنسان باعتباره كائنا أخلاقيا.
ولذلك فإن تدريس الفلسفة في المدارس، منذ السنوات الأولى، هو بمثابة تدريب على الشك النبيل، وعلى الفضول الخلاّق، وعلى الاختلاف دون خلاف وعداوة. تعلمنا الفلسفة دائما كيف نفكر؟ وكيف نطرح الأسئلة لنستطيع الفهم الحقيقي؟ وغياب مناهج الفلسفة عن الجامعات باعتبارها مقررات إجبارية يسهم في صناعة جيل تقني متقن، لكنه هش أمام الأفكار المغلقة، وخائف من التساؤل، ومتردّد أمام الاختيارات الكبرى.
وهذا طرح ليس وليد الثقافة العربية التي تعيش لحظات صعبة جدا، ولكنه طرح كل الحضارات العظيمة عبر التاريخ حيث كانت الفلسفة تؤسس لكل مراحل البناء الحضاري.. ولذلك فإن الدعوة لإعادة الفلسفة إلى الحياة هي موقف حضاري نحن في أمس الحاجة له اليوم، وإذا لم نُعلّم أبناءنا أن يسألوا، فإننا نهيئهم ليكونوا مجرد أدوات في آلة أكبر منهم. وإذا لم نفكر، فسيُفكَّر لنا.. وإذا لم تكن الفلسفة جزءًا من وعينا اليومي، فسنخسر المعركة مرتين: مرة حين نُهزم، ومرة حين لا نعرف حتى لماذا؟