لبنان ٢٤:
2025-06-17@21:36:58 GMT

حدثٌ من ثلاثة وحده يوقف الحرب

تاريخ النشر: 17th, November 2024 GMT

 

تنوعت القراءات والتفسيرات والتحليلات بشأن مسودة الاقتراح الأميركي لوقف إطلاق النار وتنفيذ القرار الدولي الرقم 1701 التي نقلتها السفيرة الأميركية ليزا جونسون إلى الرئيسين نبيه بري ونجيب ميقاتي نيابة عن الموفد الأميركي اموس هوكشتاين الذي نال "ضوءاً أخضر" للإستمرار في مهمته من الرئيس المنتخب دونالد ترامب، وذلك حسب تعبير رئيس مجلس النواب أمام بعض زواره.

  ومع أن المعنيين يحرصون على عدم تسريب نص هذا الاقتراح ردد الموفد الإيراني علي لاريجاني أمام بعض الذين التقاهم في لبنان تعبير "تفاءلوا" من دون أن يدخل في تفاصيل هذا الاقتراح الذي اطلع عليه خلال لقائه مع رئيس مجلس النواب، معتبرا أن بري "يعبر عن الشيء المناسب التعبير عنه" في شأن مضمون الاقتراح. واوضح مصدر مطلع في هذا المجال ان بري عندما تحدث عن أن هناك بندا واحدا في الاقتراح هو موضع خلاف وهو لجنة الرقابة الدولية على تنفيذ القرار 1701 يعني أن البنود بقية بنود الواردة فيه إيجابية ومقبولة وأن العقد قليلة، وأن مجمل الاقتراح منسق اجمالا بين واشنطن وتل أبيب وإلا لما كان الجانب الأميركي نقله إلى لبنان على رغم من محاولة إسرائيل خوض المفاوضات تحت النار ساعية الى أحداث خرق في الميدان يمكن أن يدفعها إلى التملص منه لاحقا تماما كما فعلت مع "البيان ـ المبادرة" الأميركي ـ الغربي ـ العربي الأخير الذي صدر في ايلول على هامش اجتماعات الجمعية العمومية للامم المتحدة في أيلول الماضي ونادى بوقف النار وتطبيق القرار 1701 والتزمه لبنان وكذلك التزمه نتنياهو بداية ثم ما لبث ان تراجع عنه وإنقلب عليه.   لكن بري وعلى رغم من نظرته الإيجابية إلى الاقتراح بمجمله أطلق عبارة لافتة عندما قال "العبرة في الخواتيم". ومن المؤكد انه يقصد بها موافقة إسرائيل على الاقتراح من عدمها، لأن ثمة خشية لديه من تملص تل أبيب من الاقتراح  لأنها ما زالت تراهن على الميدان بدليل ارتفاع منسوب تصعيدها بقوة هذه الأيام على رغم من الحراك الأميركي الهادف على ما تؤكد واشنطن إلى تحقيق وقف النار على الجبهة اللبنانية في موازاة العمل لوقف النار في غزة وإبرام صفقة لإطلاق الأسرى لدى حركة حماس وأخواتها مقابل إطلاق المعتقلين الفلسطينيين.   لكن مصادر مطلعة على موقف حزب الله تقول أن الحزب يرى أن أشاعة أجواء تفاؤل بمقدار كبير في ظل استمرار التصعيد الإسرائيلي قد يكون في غير مكانه اذ يجوز وعد الناس بإيجابيات قبل حصول اتفاق جدي يوقف العدوان لأنه إذا فشل الاقتراح الأميركي سيصاب الناس بالإحباط  ومن الافضل عدم إعطائهم أي وعود وتركهم يتأقلمون مع الواقع القائم كما هو وتوطين أنفسهم على أساس أن الحرب طويلة حتى إذا توافر لها حل في أي لحظة يكون الأمر جيدا ويتقبلونه بطريقة طبيعية.
وفي ضوء هذا الواقع يقول مشاركون في الاتصالات ومواكبون للمساعي الجارية أن الحرب لن تتوقف إلا في حال حصول حدث من ثلاثة:
ـ الأول، حصول تطور داخلي في إسرائيل يؤدي إلى انفراط عقد التحالف الحكومي الذي يقوده نتنياهو، أو حصول مشكلة كبيرة داخلية في اسرائيل تدفعه إلى وقف الحرب مرغما على جبهة لبنان، ولكن هذا الأمر لا يبدو ممكنا حصوله لأن ما يظهر يدل على الى ان وضع نتنياهو الداخلي قوي ومحصن حتى الآن.
ـ الثاني، حصول تغيير جذري في الموقف الأميركي يدفع فعليا إلى ارغام إسرائيل على وقف اطلاق النار، لكن حتى الآن ليس واضحا امكان وجود مثل هذا التغيير لدى الإدارة الأميركية الحالية ولا لدى ترامب والإدارة الجديدة التي يعمل على تركيبها، وان ما يحصل يندرج في إطار إضاعة الوقت ومحاولة جس نبض حزب الله ومعرفة ما إذا كان في وارد التراجع أو تقديم تنازلات في الميدان تدل إلى أن قوته ضعفت او وهنت نتيجة الضغط العسكري عليه لكن ما يظهره في الميدان حتى الآن هو العكس بدليل غزارة النار لديه وصد كل محاولات التقدم البري الإسرائيلية في اتجاه الأراضي اللبنانية.
ـ الثالث، تحقيق حزب الله إنجازات عسكرية كبيرة في الميدان تؤدي إلى تغيير في موازين القوة على الأرض ترغم اسرائيل على وقف الحرب، لكن حتى الآن لا يظهر أن الحزب قادر على تحقيق هذا الأمر سريعا لكنه يعمل على مراكمة إنجازات يعتقد أنها ستؤدي بالنهاية إلى  هذا التغيير .
وتؤكد المصادر أنه طالما أن حصول هذه الأمور الثلاثة، أو على الأقل واحدا منها ليس متاحا حتى الآن فإن المعنيين لا يتوقعون حصول وقف لإطلاق النار قريبا،  ويرون أن سقف البحث في وقف النار يمكن أن يكون مع بداية ولاية ترامب وتشكيل إدارته الجديدة وما بعدها. المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

مجلة أمريكية: إسرائيل ارتكبت آلاف جرائم الحرب في قطاع غزة

#سواليف

خصصت #مجلة_نيويورك_الأمريكية، إحدى أكثر المجلات احترامًا وانتشارًا في العالم، بأكثر من 100 مليون قارئ شهريًا، غلافها الليلة الماضية لاتهام مباشر وقاسٍ لدولة #الاحتلال.

وجاء في المقال، تحت عنوان ” #جرائم القرن “، “أن #إسرائيل ارتكبت مئات، بل آلاف، #جرائم_حرب في قطاع #غزة، بدعم سياسي وقانوني وعسكري من إدارتي #ترامب و #بايدن”.

وفي مقالها المكون من 10 آلاف كلمة، تُفصّل الصحفية سوزي هانسن كيف أن الحرب – التي تصفها بأنها “فريدة من نوعها في قوتها التدميرية ورغبتها في الإبادة” – قد تجاوزت، “كل معايير القانون الدولي، لدرجة أن مصطلح “جريمة حرب” لم يعد يصف ما يحدث بالفعل”.

مقالات ذات صلة هل يفعلها ترامب ويلقي بقنبلة “الضربة القاضية”؟ 2025/06/17

وحسب قولها، “غزة ليست منطقة حرب. إنها كيس ملاكمة من طرف واحد”. وفي مقدمة المقال، كتب رئيس تحرير المجلة أن “العالم أصبح أكثر وحشية – وأسرع مما كنا نعتقد”.

وقدم المقال سلسلة من الشهادات والبيانات والوثائق – العديد منها من باحثين ومسؤولين كبار سابقين وأطباء وعاملين في المجال الإنساني، تؤكد “تجاوز الخطوط الحمراء”.

إطلاق النار على رؤوس #الأطفال

ويصف، من بين أمور أخرى، قناصة إسرائيليون يطلقون النار على رؤوس أطفال صغار، وصحفيين يُحرقون أحياء، و #مقابر_جماعية تُدفن فيها فرق الإغاثة مع سيارات الإسعاف، وقصف “مناطق آمنة” بينما يُجبر السكان الجائعون على النزوح، في عمليات برية، وفقًا للمقال، انطوت على أدنى اعتبار أخلاقي وأقصى دمار.

إلى جانب الأدلة الدامغة، يُستشهد ببعض تصريحات شخصيات إسرائيلية بارزة. نُقل عن رئيس الوزراء السابق ايهود أولمرت قوله للمجلة سابقًا: “ما نفعله في غزة الآن هو حرب شاملة: قتل عشوائي، بلا حدود، وحشي، وإجرامي للمدنيين. هذه سياسة حكومية – عن علم، ووحشية، وخبث، وعدم مسؤولية. نعم، إسرائيل ترتكب جرائم حرب”.

كما يُستشهد بتصريح رئيس الأركان ووزير الدفاع السابق، موشيه يعلون، الذي وصف السياسة الإسرائيلية بـ”التطهير العرقي”، كدليل على ذلك في المقال.

ونُقل عن الوزير بتسلئيل سموتريتش قوله: “إننا نُفكك غزة ونتركها أكوامًا من الأنقاض”.
كما نُقل عن ماثيو ميلر، المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية في عهد بايدن، قوله: “لا شك أن إسرائيل ارتكبت جرائم حرب. عندما تقف على المنصة، فأنت لا تُعبّر عن رأيك الشخصي، بل عن موقف الإدارة – والإدارة ببساطة رفضت الاعتراف بذلك”.

الدور الأمريكي

وخصَّص جزءٌ كبيرٌ من المقال لدور الولايات المتحدة، التي “لا تُقدِّم القصف فحسب، بل تُقدِّم أيضًا المُبرِّر الأخلاقي”.

ويُشير المقال إلى ضغوط اللوبي المؤيد لإسرائيل في الكونغرس وصمت وسائل الإعلام الرئيسية، ويؤكد أن “الجمهور الأمريكي يُحرَم من المعلومات الأساسية”. ووفقًا للتقرير، أصرَ بايدن طوال الوقت على الدفاع عن إسرائيل حتى عندما كانت الإدارة تُدرك أن هذه الانتهاكات، على أقل تقدير، تُمثِّل انتهاكاتٍ جسيمة للقانون الإنساني.

وتقول ستايسي جيلبرت، المستشارة القانونية البارزة في وزارة الخارجية، والتي استقالت احتجاجًا على سياسة الإدارة: “كانوا على علم، ومع ذلك اختاروا توفير الأسلحة”. وتصف المقالة، على سبيل المثال، عملية رفح، التي نُفذت رغم تحذيرات مباشرة من إدارة بايدن، حيث القت إسرائيل قنابل تزن طنين على منطقة تجمع فيها اللاجئون، متجاهلةً طلبات بايدن الصريحة بعدم القيام بذلك.

بيانات قاتمة

وجمع المقال أيضًا بياناتٍ تراكمية تُقدم صورةً قاتمة: ما يقرب من 56 ألف حالة وفاة في غزة، من بينهم أكثر من 15,000 طفل. قُتل أكثر من 1,000 عامل طبي. أُطلق النار على مئات الصحفيين، بعضهم، وفقًا للمقال، أُحرقوا أحياءً. انهار النظام الصحي في غزة. قُصفت المستشفيات، ودُمرت المناطق السكنية بالكامل. أُلقيت ثماني قنابل، وزن كل منها 900 كيلوغرام، على المواصي، التي صُنفت منطقةً إنسانيةً آمنة. دُمر أكثر من 90% من مباني القطاع. ووفقًا للتقديرات الرسمية، سيستغرق إزالة 50 مليون طن من الأنقاض عقدين من الزمن.

انتقادات من داخل “تل أبيب”

وخصّص المقال أيضًا قسمًا كبيرًا للانتقادات الواردة من داخل إسرائيل. يجمع المؤرخ الدكتور لي مردخاي، الذي يُدير موقعًا مستقلًا للتوثيق يُدعى “شهادة”، وينشر مئات الفيديوهات التي حمّلها جنود إسرائيليون على تيك توك، ويذكر المقال أن “بعضها يُشاهد وهو يُفجّر منازل المدنيين مبتسمًا على أنغام موسيقى الراب”. بينما تُفيد منظمات مثل بتسيلم والحق بتعرض المعتقلين الفلسطينيين لتعذيب شديد، وعنف جنسي، وتجويع مُمنهج، وحرمانهم من الرعاية الطبية.

ووفقًا للتقرير، يُحتجز أكثر من 9000 فلسطيني في السجون الإسرائيلية، وكثير منهم دون تهمة.
وأكد المقال مرارًا على مصطلح “إبادة جماعية”، مقتبسًا تصريحات مسؤولين كبار يُحذّرون من أن ما يحدث في غزة يتجاوز المفاهيم القانونية المتعارف عليها، بينهم المؤرخ الإسرائيلي البروفيسور راز سيغال الذي أكد أن ما تقوم به إسرائيل هو بالفعل “إبادة جماعية”.

وتضمنت المقالة أيضًا اقتباسات من مسؤولين أمريكيين أُجريت معهم مقابلات عديدة سابقًا ضد تصرفات إسرائيل. تروي هيلا راريت، التي عملت في وزارة الخارجية الأمريكية كمتحدثة باسمها باللغة العربية، كيف رُفض طلبها بإدراج تعبير عن التعاطف مع الضحايا الفلسطينيين في البيانات الرسمية. وتقول إنها عندما حاولت أن تعرض على زملائها فيلمًا وثائقيًا عن جثث أطفال من غزة نُشر على تيك توك وإنستغرام، قيل لها: “هذا غير ذي صلة”. استقالت بعد ذلك بوقت قصير. كما يؤكد الدبلوماسي جوش بول، المسؤول عن نقل الأسلحة الأمريكية، أن إسرائيل استفادت من إجراء خاص – حيث سُلمت الأسلحة أولًا، وبعد ذلك فقط تم فحصها للتحقق من استخدامها بشكل غير قانوني.

خوارزمية لافندر

من بين البيانات الواردة في المقال، ذُكر أن تل أبيب استخدمت خوارزمية ذكاء اصطناعي تسمى “لافندر” لتحديد أهداف الهجوم، وأن هذه التعريفات المتساهلة أدت إلى أضرار جسيمة بالمدنيين الفلسطينيين.

ووصف الدكتور مارك بيرلماتر، وهو جراح أمريكي تطوّع في غزة، كيف “أُطلقت النار على رؤوس أطفال صغار”، وقال إنه لم يرَ قط أطفالًا يُحرقون أو يُقطّعون إلى أشلاء كما رآهم في غزة.

ووصفت شهادات أطباء من منظمات دولية عمليات جراحية أُجريت على أطفال دون تخدير، وفرقًا طبية أُجبرت على دفن أفراد من عائلاتهم بين نوبات العمل.

وذكر المقال أنه في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، كتبت مجموعة من 99 طبيبًا أمريكيًا إلى بايدن: “جميع سكان غزة تقريبًا مصابون أو مرضى – أو كليهما. وهذا يشمل الرهائن الإسرائيليين”.

ومن الحالات الأخرى التي وُصفت بالتفصيل وفاة هند رجب وهي طفلة فلسطينية في الخامسة من عمرها من غزة ، تُركت في سيارة بين جثث أفراد عائلتها، وظلت تبكي طلبًا للمساعدة لساعات عبر مركز اتصال الطوارئ – حتى أُطلق عليها الرصاص. وجاء في المقال: “بُث تسجيل صراخها للعالم. وادّعى الإسرائيليون أن الدبابة لم تكن موجودة أصلًا”.

وكشفت المجلة عن وثائق من مستشفى في قطاع غزة، أظهرت أن ركنًا كاملاً من وحدة العناية المركزة استُخدم كمخزن للمعدات الطبية المدمرة – أجهزة الموجات فوق الصوتية، وأجهزة غسيل الكلى، ومضخات التسريب – التي يبدو أنها أُطلقت النار عليها واحدة تلو الأخرى، بشكل ممنهج، وليس نتيجة إطلاق نار عشوائي. وحذر المقال القراء الأمريكيين قائلا: “إذا كان ما نراه في غزة هو مستقبل الحروب، فلدينا جميعًا ما يدعو للخوف”.

مقالات مشابهة

  • حماس تكشف حقيقة وجود "تقدّم" في مفاوضات وقف إطلاق النار بغزة
  • مجلة أمريكية: إسرائيل ارتكبت آلاف جرائم الحرب في قطاع غزة
  • درك بومرداس يوقف صاحب شاحنة قام بمناورات خطيرة
  • إعلام عبري. 2.25 مليار دولار تكلفة الحرب على إيران خلال ثلاثة أيام
  • ترامب: ماكرون لا يعرف سبب توجّهي الآن إلى واشنطن
  • تباطؤ تخارج الأجانب من أذون الخزانة يوقف ارتفاع الدولار في البنوك
  • مجلس الشورى يعقد جلسته الأسبوعية ويقدم اقتراحًا برغبة لتقديم خدمات وامتيازات "لكبار القدر"
  • حصول 42 شخصًا على جنسيات أجنبية.. بالأسماء
  • لميس الحديدي: ثلاثة سيناريوهات تكشف زيادة مخاطر الحرب الإسرائيلية الإيرانية
  • دولة جديدة على خط النار: ملاجئ تُفعّل مع تصاعد شبح الحرب بين إسرائيل وإيران