راشد بن حميد الراشدي

‏نهضة متجددة العطاء وافرة الظلال ممتدة الأفق غيثها كمزن السماء المنهمر، وسماؤها بهجة للنظر، وطنٌ ولا كل الأوطان، حوى بين أحضانه معاني الوئام والسلام والأمان، هو قلب الخليج النابض بالخيرات، وفضاؤه الواسع بالأمجاد وبلسم كل من وطأت قدماه ثراه.

54 عامًا من العطاء والمنجزات غيرت وجه عُمان إلى أعظم حضارة تعيشها الشعوب بين تنمية شاملة ورفاهية مبهجة واستقرار وحياة كريمة فقد تحققت على ترابه منجزات خالدة لامست الإنسان في كل مدارك حياته فغدا المواطن العُماني يفاخر الأمم بما تحقق له من مكرمات.

قائدٌ يبني الوطن ونهضة شاملة متجددة في كل مجالات الحياة، ذاع صيتها من مسندم الى ظفار؛ حيث حبا الله عُمان بثروات وخيرات عظام ساهمت في بنائها وراحة شعبها.

اليوم.. نحتفي بمضي أكثر من نصف قرن على فجر سعيد أشرق نوره على عُمان وولايتها ومحافظتها، وقد تزينت كل ولاياتها في هذا اليوم السعيد وهي تتفاخر بما تحقق من وعد صادق في بناء الوطن وتحقيق ما يصبو إليه من أمن واستقرار.

وما تشهده سلطنة عُمان من منجزات ومشاريع تنموية في مختلف مجالات الحياة من شبكات الكهرباء والمياه والنقل والاتصالات والخدمات الصحية والبلدية والاجتماعية وما تشهده من حراك اقتصادي وتجاري وسياحي جعلها في مقدمة دول العالم تطورًا وبناءً وتنمية مُتجددة وخلق لها الكثير من الموارد التي ساهمت وتساهم في بنائها وتعمير مدنها وقراها.

سلطنة عُمان هي أرض الخير والمنجزات والنهضة الشاملة منذ عقود كثيرة وساهمت وتساهم بمواقفها الأصيلة الشامخة في استقرار الخليج ودول العالم وإرساء السلام، كما إنها تبذل الغالي والنفيس في سبيل أمتها العربية والإسلامية من أجل تحقيق اللحمة العربية الإسلامية من منطلق تعاضد الأخ مع أخيه، وكذلك من أجل أن يكتنف العالم ويسود الأمن والسلام جميع دوله.

اليوم.. تحتفل سلطنة عُمان بعيدها الوطني ويحتفل الخليج والعالم بأسره معها في فرحة تحمل البِشر للجميع؛ حيث يحمل الجميع للوطن كل الحُب والتقدير والاحترام.

كل عام والجميع بخير، وحفظ الله عُمان وجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم، تاجًا وأمينًا على هذا الوطن ونهضته المتجددة الباسقة النظرة، ومتَّع أهلها بنعمه الظاهرة والباطنة.

رابط مختصر

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

العراق يحرج دول الخليج في قمة بغداد العربية بموقف إنساني تجاه غزة

الجديد برس| وضعت العراق، السبت، زعماء دول الخليج أمام موقف محرج خلال انطلاق أعمال القمة العربية الـ34 في العاصمة بغداد، بعد أن أعلن رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني تخصيص 40 مليون دولار لإعادة إعمار غزة ولبنان، في خطوة لاقت ترحيباً واسعاً، وبدت بمثابة صفعة سياسية وإنسانية لمواقف دول عربية تجاه العدوان الصهيوني. وجاء هذا الإعلان في حضور الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي الذي شارك شخصيًا في القمة، في مقابل مقاطعة من دول خليجية بارزة كالسعودية والإمارات، واللتين اكتفيتا بتمثيل منخفض، حيث أوفدت الرياض مسؤولاً دون رتبة وزير، فيما حضرت أبو ظبي عبر نائب رئيس الدولة، وغاب زعماؤها عن الحضور، على الرغم من مشاركتهم الواسعة سابقًا في قمم “التطبيع” وصفقات بمئات المليارات. وتبرز المفارقة المؤلمة في سخاء السعودية والإمارات المالي في إنفاق ما يُقدر بـ 2.5 تريليون دولار خلال زيارات الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، ومساعيهم الحثيثة لرفع العقوبات عن النظام السوري، بينما تتجاهل تلك الأنظمة المأساة الإنسانية في غزة ولبنان منذ بدء “طوفان الأقصى” في أكتوبر 2023. كما غاب عن القمة زعماء دول عربية أخرى مثل الأردن، لبنان، سوريا، الجزائر، المغرب، تونس، فيما حضر أمير قطر ليمثل بلاده في القمة. ورغم أن القمة لم تُصدر قرارات حاسمة ضد الاحتلال الصهيوني، إلا أن الكلمات التي أُلقيت خلال جلساتها حملت نبرة تحرر واضحة من القيود التي كانت تفرض على القمم التي انعقدت سابقًا في السعودية ومصر. وتأتي قمة بغداد كـ ثالث قمة عربية منذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزة، وسط أجواء من الانقسام العربي غير المسبوق، وتواصل الصمت الرسمي العربي حيال المجازر في القطاع، في وقت باتت فيه شعوب المنطقة أكثر وعيًا بتمييز من يقف مع القضية الفلسطينية ومن يتاجر بها.

مقالات مشابهة

  • العراق يحرج دول الخليج في قمة بغداد العربية بموقف إنساني تجاه غزة
  • الرئيس السيسي يصل أرض الوطن عقب مشاركته في القمة العربية ببغداد
  • نيابة عن جلالته .. السيد شهاب يشارك غدًا في أعمال القمتين العربية والتنموية ببغداد
  • نيابة عن جلالته .. السيد شهاب يشارك اليوم في أعمال القمتين العربية والتنموية ببغداد
  • بعد زيارة ترامب له.. ماذا تعرف عن جامع الشيخ زايد في الإمارات؟
  • ولي عهد الشارقة وعبدالله بن سالم يعزيان في وفاة حسن الخيال
  • عُمان التي أسكتت طبول الحرب
  • رئيس الوزراء يستقبل امين عام مجلس التعاون لدول الخليج العربية
  • القمة العربية ببغداد.. تكثيفٌ للجهود لمواجهة القضايا الأمنية والاقتصادية
  • بمناسبة جولة ترامب.. نظرة على تجارة الأسلحة بين أمريكا ودول الخليج